
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تراجع التضخم في ألمانيا على غير المتوقع في أبريل مما يبرر حذر البنك المركزي الأوروبي في سحب التحفيز من منطقة اليورو.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الاتحادي إن نمو الأسعار تراجع إلى 1.4% في أكبر اقتصاد بتكتل العملة الموحدة. وهذا انخفاض من 1.5% في الشهر السابق ودون تقديرات الخبراء الاقتصاديين. ونزلت الأسعار 0.1% على أساس شهري.
وقال ماريو دراغي رئيس المركزي الأوروبي الاسبوع الماضي إن البنك لابد ان يقيم التطورات عبر منطقة اليورو قبل ان يقرر الخطوات القادمة الخاصة بالسياسة النقدية. ويحاول المسؤولون تقييم ما إن كان الضعف مؤخرا في المؤشرات الاقتصادية يمثل إلتقاط أنفاس مؤقت للنمو الاقتصادي في المنطقة أم يشير إلى تباطؤ أكثر خطورة.
ورغم ان البطالة في ألمانيا تواصل تسجيل مستويات قياسية منخفضة وتبدأ الأجور في التسارع، يشهد قطاع التصنيع للدولة تباطؤا في النشاط الذي قد يضغط على بقية منطقة اليورو.
وأظهرت بيانات اليوم تباطؤ نمو الأسعار أيضا في إيطاليا والبرتغال خلال أبريل. وستنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو يوم الثالث من مايو.
ذكرت شبكة بي.بي.سي إن وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود إستقالت من منصبها بعد ان عجزت الحكومة عن إحتواء فضيحة تخص طريقة تعاملها مع بعض المهاجرين القدامى من دول الكاريبي الذين صنفتهم بالخطأ كمهاجرين غير شرعيين.
ولم يتسن على الفور تعليق المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
كرر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأحد رسالة رئيسه التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق إيران النووي إذا لم يكن ممكنا إصلاح عيوب الاتفاق بما يلبي رضاها.
وقال بومبيو في تل أبيب خلال ظهور مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الرئيس ترامب واضح جدا. هذا الاتفاق تشوبه عيوب بالغة". وأضاف " هو (ترامب) وجه الإدارة بمحاولة إصلاحه، وإن لم يمكن، سينسحب من الاتفاق. الأمر واضح جدا".
وذكر بومبيو إن الولايات المتحدة تبقى "قلقة للغاية إزاء تهديدات خطيرة تشكلها إيران على إسرائيل والمنطقة، واستمرار موقف إيران من السعي للهيمنة على الشرق الأوسط". وتابع "الولايات المتحدة تقف بجانب إسرائيل في هذه المعركة".
وقال نتانياهو إن "عدوان" إيران زاد "أضعافا منذ توقيع الاتفاق النووي" في 2015. وأضاف "إيران تحاول إلتهام دولة بعد الأخرى".
ووقع الاتفاق النووي مع إيران كل من الولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. ويعطي إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. ووصف الرئيس دونالد ترامب الاتفاق "بأسوأ اتفاق على الإطلاق".
وفي أول رحلاته كوزير للخارجية بعد أداء اليمين يوم 26 أبريل، تحدث بومبيو للصحفيين في وقت سابق في الرياض وسيزور عمان قبل العودة لواشنطن يوم الاثنين. وزار بومبيو أيضا بروكسل أواخر الاسبوع الماضي وهناك قال أيضا إن ترامب من المستبعد ان يبقى في الاتفاق الإيراني "بعد مايو".
وحدد ترامب مهلة تنتهي يوم 12 مايو لقيام الولايات المتحدة وأوروبا بمعالجة القضايا التي لا يغطيها الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشامل المشترك".
قال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس إن إدارة ترامب تخطط لتمديد إعفاء من رسوم استيراد الصلب والألمونيوم إلى بعض الدول، لكن ليس جميعها، عندما تنتهي إعفاءاتها المؤقتة يوم الثلاثاء.
ورفض روس، خلال مقابلة في واشنطن يوم الأحد، تحديد الدول التي سيتم إعفائها من الرسوم. وأضاف إن الإعلان سيصدر قبل قليل من إنتهاء مهلة الأول من مايو على بدء سريان الرسوم. وكان الوزير أشار يوم الجمعة إن الدول مطلوب منها قبول حصص واردات مقابل دخول الصلب والألمونيوم بدون رسوم إلى الولايات المتحدة.
وتثير رسوم الصلب والألمونيوم توترات مع بعض من أقوى حلفاء الولايات المتحدة، في وقت يترأس فيه وزير الخزانة ستيفن منوتشن وفدا يسافر هذا الاسبوع إلى الصين من أجل محادثات بشأن ما تنظر له الولايات المتحدة على أنه ممارسات تجارية غير نزيهة من جانب بكين. وهدد ترامب بفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 150 مليار دولار إذا فشلت المفاوضات في إحراز تقدم، في حين قالت الصين إن هذا الموقف سيؤدي إلى رد إنتقامي يستهدف واردات أمريكية حيوية.
وطلب الاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي الإنضمام إلى دعوى قضائية، تبدأ بمشاورات، والتي أقامتها الصين في منظمة التجارة العالمية حول الرسوم الأمريكية على الصلب والألمونيوم.
وإستغل الرئيس دونالد ترامب صلاحياته الواسعة بموجب قانون تجاري نادر الاستخدام لفرض رسوم استيراد بنسبة 25% على الصلب و10% على الألمونيوم بعد ان خلصت دراسة أجرتها إدارته إلى أن الواردات تهدد الأمن القومي.
أكد الزعماء الأوروبيون من جديد إلتزامهم بحماية المصالح التجارية للمنطقة ومعالجة جوانب بالاتفاق النووي مع إيران رغم فشل محاولات للضغط على الرئيس الأمريكي حيال القضيتين الاسبوع الماضي.
وقام كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بزيارة منفصلة إلى واشنطن في الأيام الأخيرة لإقناع الرئيس دونالد ترامب بمنح الاتحاد الأوروبي إعفاءا من رسوم أمريكية بالإضافة إلى البقاء في الاتفاق النووي. وفي غياب مؤشرات على ان ترامب خفف موقفه إزاء أي من القضيتين، ناقشت ميركيل وماكرون الخطوات القادمة مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عبر الهاتف مطلع هذا الاسبوع بحسب بيانات صادرة من برلين ولندن.
وقال ستيفن سيبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية في واحدة من البيانات "أكد الثلاثة رغبتهم في ان تبقى الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران".
ولطالما أشار ترامب إلى استياءه من الاتفاق النووي قائلا أنه يعفي الجمهورية الإسلامية من العقوبات بدون التصدي لبرنامج الصواريخ الباليستية للدولة أو دعمها لجماعات تعتبرها الولايات المتحدة تنظيمات إرهابية.
وقال سيبرت إن الزعماء الأوروبيين "أكدوا من جديد إستعداهم للمشاركة في إطار عمل أوسع نطاقا من الاتفاقيات الإضافية مع كل الأطراف بشأن مدة القيود النووية وقضايا أخرى، خصوصا برنامج الصواريخ الباليستية لإيران ودورها في المنطقة".
واتفقوا أيضا على الإلتزام بموقف ثابت بشأن الدفاع عن مصالح الاتحاد الأوروبي إذا لم تمنح الولايات المتحدة المنطقة إعفاءا دائما من رسوم جمركية على الصلب والألمونيوم. ومن المقرر ان ينتهي إعفاء مبدئي حصل عليه الاتحاد الأوروبي ليل الاثنين ويصر ترامب إنه يريد تنازلات اقتصادية أو أمنية من الدول التي تسعى لإعفاء دائم.
قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو خلال مقابلة أذيعت يوم الأحد إن محادثاته مع كيم جونغ اون أقنعته بأنه توجد "فرصة حقيقية" لتوصل الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق على إنهاء برنامج بيونجيانج من الأسلحة النووية.
وفي تعليقاته الأكثر إسهابا بشأن المحادثات التي أجراها أثناء عطلة عيد الفصح مع كيم، أضاف بومبيو لشبكة ايه.بي.سي نيوز إن ترامب كلفه "بمهمة واضحة" هي إثارة قضية الأمريكيين المحتجزين في كوريا الشمالية والاتفاق على "ألية" يمكن التحقق منها لنزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية.
وأشار بومبيو، الذي كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية في وقت اجتماعه مع كيم في بيونجيانج، إن الولايات المتحدة ستطلب من كوريا الشمالية في أي اتفاق قبول إتخاذ خطوات "لا رجوع عنها" للتخلص من برنامج الأسلحة النووية.
حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب حرب تجارية عبر الأطلسي في وقت يتأهب فيه لإندلاع واحدة بعدما أشارت الولايات المتحدة أنها سترفض مطلب التكتل بإعفاء غير مشروط من رسوم على واردات الصلب والألمونيوم.
وقال وزير المالية البلجيكي يوهان فان أوفرفيلدت للصحفيين في العاصمة البلغارية صوفيا "الحرب التجارية لعبة يخسر فيها الجميع". وأضاف "يجب ان نبقى هادئين عندما نفكر بشأن ردود الأفعال لكن النقطة الرئيسية هي أنه لا يفوز أحد بحرب تجارية وبالتالي نحاول تفاديها بأي ثمن".
وتطلب إدارة ترامب من أوروبا وكندا وحلفاء أخرين قبول حصص للواردات مقابل إعفاء من رسوم الصلب والألمونيوم التي يبدأ سريانها يوم الأول من مايو، عندما ينتهي إعفاء مؤقت. وقال وزير التجارة ويلبور روس يوم الجمعة "نطلب من الجميع: حصص وإلا رسوم".
وهذا يضع الاتحاد الأوروبي في وضع صعب فإما أن يرضخ للمطالب الأمريكية التي قد تنتهك قواعد التجارة الدولية وإلا يواجه رسوما عقابية. وإجبار الحكومات على الحد من شحنات السلع ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، التي تحظر ما يسمى بقيود التصدير الطوعية. ويتنافى هذا المطلب أيضا مع الفلسفة التجارية للتكتل المؤلف من ثماني وعشرين دولة، الذي تأسس على مبدأ حرية تنقل السلع.
إعفاء الاتحاد الأوروبي
وأعفى البيت الأبيض الشهر الماضي بشكل مؤقت بعض الشركاء التجاريين ومن بينهم الاتحاد الأوروبي من الرسوم، البالغ نسبتها 25% على واردات الصلب و10% على الألمونيوم بحجة حماية الأمن القومي. ويتفاوض روبرت لايت هايزر الممثل التجاري الأمريكي مع دول تسعى للحصول على إعفاءات دائمة. وحتى الأن كوريا الجنوبية هي الدولة الوحيدة التي تم إعفائها من الرسوم، بعد ان توصلت لاتفاق على تعديل اتفاقية تجارة حرة ثنائية مع الولايات المتحدة.
وبينما تشير قواعد منظمة التجارة العالمية إلى احتمال ان تتخذ دولا إجراءات "حماية" طارئة تتضمن حصص واردات لسلع معينة، إلا ان مثل هذه الخطوات نادرة ولابد ان تكون مؤقتة ويمكن الطعن عليها قانونيا. ويطالب الاتحاد الأوروبي بإعفاء دائم وغير مشروط من الرسوم الأمريكية.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن مطالب ترامب بكبح صادرات الصلب والألمونيوم إلى 90% من مستواها في العامين السابقين أمر غير مقبول. وأشار المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لأن محادثات جارية، إلى أن رد الاتحاد الأوروبي سيعتمد على مستوى الحصص الذي بعده ستسري رسوم عقابية.
ورفضت المفوضية الأوروبية التعليق على احتمال التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة يتضمن أي حصص واردات وفي نفس الوقت شددت على مطلب التكتل بإعفاء غير مشروط ودائم من الرسوم الأمريكية على المعادن.
وقال وزير المالية البلغاري فلاديسلاف جوارنوف في صوفيا "في المدى القصير هذا ربما يساعدهم في حل مشكلة ميزانهم التجاري لكن على المدى الطويل هذا سيزيد من تدهور الأوضاع التجارية". وأضاف "الأدوات التي يستخدموها لجعل أمريكا عظيمة من جديد ربما تسفر عن أخطاء معينة لأن التجارة العالمية الحرة أثبتت أنها الحل الأمثل لتطور العالم حتى الأن".
وفي نفس الأثناء، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه لن يتم ترهيبه. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون هذا الشهر "لن نتفاوض على أي شيء بينما يوجد سلاح موجه لرؤوسنا".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل إنها ناقشت الخلافات التجارية مع ترامب خلال محادثات في البيت الأبيض يوم الجمعة ولكنها فشلت في كسب إلتزام معلن بوقف تطبيق الرسوم.
وفيما يضاف للعلامات على التوترات عبر الأطلسي، أبلغ وزير المالية الفرنسي برونو لومير نظرائه في صوفيا خلال مناقشة بشأن الرسوم: "الشيء الوحيد الذي تعلمته من الأسبوع الذي قضيته في الولايات المتحدة مع الرئيس ماكرون هو أن الأمريكيين يحترمون فقط إستعراض القوة".
وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل البيت الأبيض يوم الجمعة من أجل سلسلة من الاجتماعات مع الرئيس دونالد ترامب في وقت لا تظهر فيه توترات بين أوروبا والولايات المتحدة بادرة على الانحسار بشأن قضايا تتنوع من التجارة إلى اتفاق إيران النووي.
ورحب ترامب بميركيل بتقبيل خديها وفي وقت لاحق في المكتب البيضاوي قال إنه "شرف كبير" إستضافتها. وأبلغ ترامب الصحفيين أنهما يخططان لمناقشة التجارة والشأن العسكري مضيفا أنه تجمعهما "علاقة عظيمة حقا".
وقال ترامب "لدينا علاقة عظيمة حقا من البداية، لكن لا يتفهم بعض الناس ذلك". "لكننا نفهم ذلك وهذا هو المهم. إنها سيدة استثنائية جدا".
وقالت ميركيل إنه من المهم استغلال أول رحلاتها خارج أوروبا بعد انتخابات ألمانية مؤخرا لتعميق العلاقة مع الولايات المتحدة بشكل أكبر.
وتأتي الزيارة الوجيزة لميركيل إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أيام من إستضافة ترامب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وغادر ماكرون الاجتماع مقتنعا ان الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق إيران النووي، ولم يتلق تطمينات من ان الاتحاد الأوروبي سيتم إعفائها من رسوم على الصلب والألمونيوم.
وستواجه ميركيل مهمة أكثر صعوبة من ماكرون. فقد إشتكى الرئيس في أكثر من مرة من العجز التجاري الأمريكي مع ألمانيا وقال ان الدولة لا تنفق بالشكل الكافي على جيشها. وعلى خلاف ماكرون، تعجز ميركيل عن تطوير علاقة صداقة شخصية بترامب.
وقال مسؤول ألماني للصحفيين يوم الخميس إن هدف ميركيل هو كسب تمديد لإعفاء من رسوم تجارية يهدد ترامب بفرضها على الاتحاد الأوروبي بالعرض عليه محادثات طويلة الآجل بشأن التجارة، بما في ذلك احتمال إعادة التفاوض على رسوم على السلع الصناعية. والهدف المباشر الأخر لألمانيا هو تفادي عقوبات أمريكية محتملة تتعلق بمشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي تعارضه الولايات المتحدة، الذي سيزيد صادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى غرب أوروبا.
وربما يكون إقناع ترامب بالبقاء في اتفاق إيران قضية خاسرة—فإن كان ماكرون لم يتكمن من فعل ذلك خلال يومين من الاجتماعات، فتبدو ضعيفة فرص ميركيل في النجاح خلال حوالي ساعتين فقط هي مدة الزيارة.
كان ضعف البيانات الاقتصادية الأوروبية أحد المفاجأت للسوق هذا العام. وهذا أعطى أهمية أكبر للبيانات القادمة حيث يقيم المستثمرون تداعيات ذلك على سياسة البنك المركزي.
وقلصت السوق بالفعل توقعاتها لموعد إجراء البنك المركزي الأوروبي أول زيادة لأسعار الفائدة خلال الدورة الاقتصادية الحالية، بينما زيادة بنك انجلترا لأسعار الفائدة في مايو تبدو مستبعدة بشكل متزايد بعد صدور بيانات تظهر إن الاقتصاد البريطاني توقف فعليا عن النمو في الربع الأول.
ومن المرجح ان تسلط بيانات الناتج المحلي الاجمالي لمنطقة اليورو في الربع الأول يوم الخميس وقراءات التضخم لشهر أبريل يوم الخميس، بجانب سلسلة من نتائج أعمال شركات أوروبية، الضوء على مدى التباطؤ من نمو سريع العام الماضي.
وإعترف ماريو دراغي رئيس المركزي الأوروبي هذا الاسبوع بأن النمو قد تباطأ. وإذا أكدت بيانات الاسبوع القادم ذلك، سيكون لدى المركزي الأوروبي كل المبررات لعدم التعجل في سحب التحفيز، الذي يعني احتمال انخفاض عوائد السندات واليورو.
يجتمع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي يومي 2 و3 مايو بعدما رفعوا أسعار الفائدة في مارس وتنبأوا بزيادتين إضافيتين بواقع 25 نقطة أساس هذا العام. هذا ويتوقع بعض الخبراء الاقتصاديين ثلاث زيادات أخرى.
ومن المستبعد ان يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة هذه المرة إذ ان الزيادات مرجح ان تكون فقط في اجتماعات يونيو وسبتمبر وديسمبر التي يتبعها مؤتمرات صحفية.
لكن ساعدت مخاوف التضخم وارتفاع إقتراض الحكومة الاتحادية في تجاوز العائد على السندات لآجل عشر سنوات مستوى 3% لأول مرة في أربع سنوات، بينما بلغ العائد على السندات لآجل عامين 2.50% وهو مستوى تسجل أخر مرة في أزمة 2008.
وقد يؤدي مزيد من تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية إلى صعود عائد السندات لآجل عامين إلى 2.75، مثلا، بحلول نهاية العام، لاسيما إذا كانت زيادات أسعار الفائدة أسرع وتيرة مما تتوقعه السوق.
ويمكنك الزعم بأن استثمار المال عند هذا المعدل لآجل عامين إلتزام أقل خطورة من الاستثمار في الأسهم الأكثر تقلبا. فمؤشر ستاندرد اند بور أقل 7% من أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في يناير ويقل متوسط عائد التوزيعات النقدية للشركات عن 2%.