
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
انخفض مؤشر إس آند بي 500 بقيادة أسهم البنوك بينما ارتفعت أسعار السندات الأمريكية قصيرة الأجل مع شراء المستثمرين من مستويات منخفضة. وأشار مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي إلى أن المعركة مع التضخم لم تنته بعد.
وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.9% بينما نزل مؤشر ناسدك 100 بنسبة 0.8% بعدما ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع، في إشارة إلى أن الاقتصاد يمكنه تحمل ارتفاع أسعار الفائدة وقد يثني صناع القرار عن تحول في السياسة النقدية.
وألقت أسهم القطاع المالي بثقلها على المؤشر القياسي الأوسع بعد تحذير من وكالة فيتش من أن شركة التصنيفات الائتمانية قد تخفض تصنيف بنوك كبرى مثل جي بي مورجان تشيس أو بنك أو أمريكا كورب بينما كانت ديسكفر فاينانشال سيرفيزس الأسوأ أداء بعد إستقالة رئيسها التنفيذي.
وصرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كشكاري، في مؤتمر اليوم الثلاثاء أنه بينما ينخفض التضخم، "فإنه لازال مرتفع جداً". فتبقى زيادات الأسعار فوق مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي.
وارتفعت السندات الأمريكية قصيرة الأجل حيث تدخل المشترون وسط موجة بيع عالمية في السندات. فيما يعيد متداولو عقود الخيار تقييم الرهانات لإستيعاب إحتمالية أن يبقى كل من أسعار الفائدة والتضخم مرتفعاً لفترة أطول. ووصل العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى 4.27%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر قبل أن يعكس اتجاهه بينما انخفض عائد السندات لأجل عامين بعد أن تجاوز 5%.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي نيل كشكاري اليوم الثلاثاء أنه بينما أحرز البنك المركزي الأمريكي بعض التقدم في معركته مع التضخم، فإن أسعار الفائدة ربما لازال يتم رفعها لإنجاز المهمة.
وقال كشكاري في حدث اقتصادي في مينبابوليس "لست مستعداً للقول أننا إنتهينا". لكن مع إظهار التضخم علامات على التباطؤ في الأشهر الأخيرة، أضاف "أرى علامات إيجابية للقول أننا ربما نكون في طريقنا، يمكننا انتظار مزيد من الوقت للحصول على بعض البيانات وقبل أن نقرر أننا نحتاج إلى فعل المزيد".
ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر فائدته الرئيسي 525 نقطة أساس منذ مارس 2022 لمكافحة أسرع تضخم منذ 40 عاماً، بما في ذلك زيادة سعر الفائدة ربع نقطة مئوية الشهر الماضي إلى نطاق بين 5.25% و5.50%.
وانخفض التضخم السنوي بحسب المؤشر الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي—مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي—من ذروة العام الماضي عند 7% إلى 3% في يونيو.
مع ذلك لفت كشكاري إلى أن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء المتذبذبة لا يزال أكثر من ضعف مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وأنه يحتاج إلى دلائل "مقنعة" على أنه ينخفض أكثر للشعور بالثقة في أن الاحتياطي الفيدرالي فعل ما يكفي.
في نفس الأثناء، أضاف إن الاحتياطي الفيدرالي "بعيد" عن تخفيض أسعار الفائدة، لكن تخفيضها العام القادم إحتمال إذا إستمر التضخم في الانخفاض، "فقط لإبقاء السياسة النقدية عند نقطة مستقرة، وعدم مواصلة التشديد".
انخفضت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة اليوم الثلاثاء بفعل بيانات اقتصادية صينية مخيبة مقرونة بمخاوف من أن يكون تخفيض غير متوقع من قبل بكين لأسعار الفائدة الرئيسية غير كاف لإنعاش التعافي المتعثر للدولة بعد الجائحة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار أو 1.5% إلى 84.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 1456 بتوقيت جرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.44 دولار أو 1.8% إلى 81.07 دولار.
وساعدت تخفيضات الإمدادات من السعودية وروسيا، ضمن تحالف أوبك بلس الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في التحفيز على صعود الأسعار خلال الأسابيع السبعة الماضية.
لكن أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة للصين اليوم أن الاقتصاد إستمر في التباطؤ الشهر الماضي، مما زاد الضغط على النمو المتعثر بالفعل ودفع السلطات لخفض أسعار فائدة رئيسية من أجل دعم النشاط الاقتصادي.
وقد خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة بشكل هامشي بعد صدور البيانات التي سلطت الضوء على تفاقم الضغط على الاقتصاد، بالتحديد من القطاع العقاري، لكن يقول محللون أن التخفيض ضئيل جداً ولا يحدث فارقاً كبيراً.
وتوجد مخاوف من أن الصين قد تكافح لتلبية مستهدفها للنمو البالغ حوالي 5% لهذا العام بدون مزيد من التحفيز المالي.
وفيما يزيد من أجواء العزوف عن المخاطر، حذر محلل في وكالة فيتش من أن بنوكاً أمريكية، من بينها جي بي مورجان تشيس، قد يتم تخفيض تصنيفها إذا خفضت الوكالة أكثر تقييمها للبيئة التشغيلية للصناعة، بحسب تقرير نشرته سي ان بي سي اليوم.
إستقرت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع في عوائد السندات والدولار، على الرغم من التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على الأرجح أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول بعد أن أدت بيانات أمريكية قوية إلى بقاء المعدن قرب أدنى مستوى في ستة أسابيع.
وإستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1907.60 دولار للأونصة بحلول الساعة 1514 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله أدنى مستوى منذ 29 يونيو عند 1895.50 دولار في وقت سابق من الجلسة.ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1940.20 دولار
وأظهرت بيانات إن مبيعات التجزئة الأمريكية قفزت 0.7% الشهر الماضي، في إشارة إلى أن الاقتصاد يواصل التوسع في بداية الربع الثالث. وتوقع اقتصاديون إستطلعت رويترز آراءهم أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.4%.
وفيما يعطي بعض الارتياح، انخفض عائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بعد تسجيله أعلى مستوى منذ نحو 10 أشهر. وهبط مؤشر الدولار 0.3% مقابل منافسيه، مما يجعل الذهب أقل تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وبحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، بلغت إحتمالية أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير هذا العام 57%. ورفع الاحتياطي الفيدرالي منذ مارس 2022 سعر فائدته الرئيسي 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي بين 5.25% و5.5%.
وفي إشارة إلى المعنويات تجاه المعدن النفيس، انخفضت حيازات صندوق إس بي دي آر جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، إلى أدنى مستوى منذ يناير 2020 يوم الاثنين.
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية في يوليو بأكثر من المتوقع، في إشارة إلى أن المستهلكين لازال لديهم القدرة المالية لمواصلة النمو الاقتصادي.
أظهرت بيانات وزارة التجارة اليوم الثلاثاء إن قيمة مشتريات التجزئة ارتفعت 0.7% في يوليو بعد تعديلات بالرفع في الشهرين السابقين. وعكست هذه القراءة المتفائلة زيادات في مجموعة من فئات المبيعات، منها متاجر السلع الرياضية ومنافذ بيع الملابس والمطاعم والحانات.
وتبرز أحدث البيانات إلى أي مدى الأسر الأمريكية—مدعومة بسوق عمل قوي وارتفاع الأجور—تحصن حتى الآن الاقتصاد من الركود رغم أسعار الفائدة المرتفعة. لكن القوة الزائدة قد تجبر الاحتياطي الفيدرالي على إتباع سياسة أكثر تشديداً إذا إستمرت الضغوط التضخمية.
وزادت المبيعات، التي لا تخضع للتعديل من أجل التضخم، في تسع فئات بيع بالتجزئة من 13 فئة الشهر الماضي.
ويرى متداولو العقود الآجلة حالياً إحتمالية بأقل من 50% لزيادة جديدة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
وتعكس الأرقام إلى حد كبير الإنفاق على السلع، وليس الخدمات، الأمر الذي يحد من الاستنتاجات المأخوذة من هذا التقرير بشكل خاص. رغم ذلك، تشير البيانات إلى أن الطلب الاستهلاكي على عدة فئات سلع يبقى قوياً، لاسيما عند التعديل من أجل الانخفاض في أسعار السلع الذي شوهد الشهر الماضي.
وزادت المبيعات في المطاعم والحانات—فئة الخدمات الوحيدة في التقرير، بنسبة 1.4%. وسيصدر الإنفاق المعدل من أجل التضخم على السلع والخدمات في وقت لاحق من هذا الشهر. كما ارتفعت إيرادات متاجر مواد البقالة بأكبر قدر هذا العام، إلا أن الزيادة ترجع جزئياً إلى ارتفاع الـأسعار.
سجل الدولار أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر اليوم الاثنين كملاذ آمن للمستثمرين القلقين بشأن الاقتصاد الصيني وإضطرابات عالمية أخرى، فيما تحولت مؤشرات وول ستريت للارتفاع قبل بيانات جديدة حول إنفاق المستهلك.
وكان مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات، مرتفعاً في أحدث تعاملات 0.19% عند 103.04، بعد تسجيله ـ أعلى مستوى منذ 7 يوليو.
وقفز الدولار على خبر أن القروض الجديدة الممنوحة من البنوك في الصين هبطت بحدة في يوليو على الرغم من قيام صناع السياسة بخفض أسعار الفائدة. ويتخوف المستثمرون أيضاً من أن يكون للأزمة في كانتري جاردن أكبر مطور عقاري خاص في الدولة تأثيراً ضاراً على مشتريي المنازل والمؤسسات المالية.
وتهاوت أسهم كانتري جاردن 18% إلى مستوى قياسي اليوم الاثنين بعد تعليق التداول على سنداتها الداخلية لأول مرة.
وتأرجحت المؤشرات الأمريكية الثلاثة الرئيسية وسط تداولات متقلبة، لتعكس إتجاهها بعد أن بدأت على خسائر طفيفة.
وأدت أيضاً مفاجئات في أماكن أخرى من العالم إلى تعزيز الشهية تجاه الملاذات الآمنة. ففي الأرجنتين، فاجأ الناخبون القوتين السياستين الرئيسيتين في انتخابات تمهيدية يوم الأحد، بتفضيلهم دفع مرشح ليبرالي متشدد إلى المرتبة الأولى، والضغط على سندات الدولة.
وفي أعقاب ذلك، خطط البنك المركزي للدولة لرفع أسعار الفائدة 21% إلى 118% وخفض قيمة العملة قبل الانتخابات الرسمية للبلاد في أكتوبر.
ورفعت الشهية تجاه الملاذات الآمنة العوائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر. وسجل عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات 4.215%، وهو أعلى مستوى منذ 8 نوفمبر، قبل أن يتراجع إلى 4.150%.
كما ألقت مكاسب الدولار والسندات الأمريكية بثقلها على أسعار الذهب، التي انخفضت إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهر. وكانت أسعار الذهب في المعاملات الفورية منخفضة 0.12% عند 1911.10 دولار للأونصة.
سجلت عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى منذ تسعة أشهر اليوم الاثنين قبل نشر بيانات مبيعات التجزئة يوم الثلاثاء والتي من المتوقع أن تظهر نمواً قوياً في يوليو.
وكانت أحجام التداول ضئيلة مع قضاء كثير من المتعاملين والمستثمرين عطلات الصيف.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات مبيعات التجزئة يوم الثلاثاء زيادة بنسبة 0.4% في الإنفاق خلال الشهر، مما يدعم وجهة النظر بأن الاقتصاد يبقى قوياً.
لكن من غير المرجح أن تغير التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي أنهى زيادات أسعار الفائدة، مع إعتدال وتيرة التضخم.
وسيصدر الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء محضر اجتماعه يومي 25 و26 يوليو.
ولا توجد محفزات جديدة قد تقدم وضوحاً أكبر بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي حتى صدور تقارير تضخم في المستقبل وعندما يصدر المسؤولون توقعاتهم الجديدة لأسعار الفائدة للفصول القادمة في اجتماع البنك المركزي يومي 19 و20 سبتمبر.
وقد يعطي أيضاً منتدى جاكسون هول السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في كنساس في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس وضوحاً بشأن فكر الاحتياطي الفيدرالي.
وتراجع التضخم في الأشهر الأخيرة، لكن يبقى أعلى من المستهدف السنوي للبنك المركزي الأمريكي البالغ 2%، وقد تحدت بيانات اقتصادية قوية توقعات السوق بحدوث ركود في المدى القريب.
لكن يؤدي ارتفاع معدلات الفائدة إلى تقييد شروط الائتمان، والذي يقول محللون أنه سيفضي في النهاية إلى تباطؤ النمو وإنحسار ضغوط الأسعار.
ويسعر متدولو العقود الآجلة لأسعار الفائدة فرصة أقل من 50% لزيادة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، ويرجحون بدء البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في مايو.
وسجل عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات 4.215%، وهو أعلى مستوى منذ 8 نوفمبر قبل أن يتراجع إلى 4.207%.
فيما صعد عائد السندات لأجل عامين ست نقاط أساس خلال اليوم إلى 4.956%. ويبقى عائد السندات الأكثر تأثراً بأسعار الفائدة دون 5.120% الذي وصل إليه يوم 6 يوليو، والذي كان الأعلى منذ يونيو 2007.
انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من شهر اليوم الاثنين إذ أدت قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية إلى خفوت بريق المعدن، في حين يترقب المستثمرون محفزات جديدة بعد أرقام متباينة للتضخم الأسبوع الماضي.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1903.50 دولار للأونصة بحلول الساعة 1339 بتوقيت جرينتش، وهو أدنى مستوياته منذ السادس من يوليو. وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1935.80 دولار.
فيما قفز الدولار 0.5% إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر، الذي يجعل المعدن المسعر بالعملة الخضراء أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى، بينما ارتفع عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى 4.205%.
والأسبوع الماضي، أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين الأمريكية ارتفعت بوتيرة معتدلة في يوليو. لكن ارتفعت أسعار المنتجين بوتيرة أسرع طفيفاً من المتوقع، مما يغذي المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وقال صندوق إس بي دي آر جولد ترست، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاته انخفضت إلى أدنى مستوى منذ يناير 2020.
وسيكون التركيز هذا الأسبوع على بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الثلاثاء، يليها محضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة في يوليو يوم الأربعاء والذي قد يسلط الضوء على الشهية تجاه معدلات فائدة أعلى.
هبط اليوان الصيني إلى أضعف مستوى له منذ نوفمبر بعد أن أدت سلسلة من الأرقام الاقتصادية المخيبة للآمال إلى تنامي القلق بشأن النمو المتعثر للدولة.
وانخفض اليوان في التعاملات الخارجية 0.5% اليوم الاثنين إلى 7.2927 مقابل الدولار. وتهاوت العملة حتى الآن حوالي 5% هذا العام، في أسوأ أداء بين العملات الآسيوية بعد الين.
ويعاني اليوان حيث خيبت بيانات اقتصادية صينية لشهر يوليو كافة توقعات السوق تقريباً. ومن بين أسوأ القراءات، هبط نمو قروض البنوك إلى أدنى مستوى في 14 عاماً وإنكمش كل من أسعار المستهلكين والمنتجين وتراجعت الصادرات بأكبر قدر منذ فبراير 2020.
وقد أدى تعثر الاقتصاد وغياب أي إجراءات تحفيز فعلية إلى ترك اليوان بدون دعم يذكر بينما يصعد الدولار.
مع ذلك، ربما يدفع ضعف اليوان البنك المركزي لتقديم مزيد من الإجراءات لإبطاء وتيرة خسائره. وحدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) اليوم الاثنين سعره الإسترشادي اليومي للعملة أعلى من متوسط التقديرات في مسح أجرته بلومبرج بمقدار 668 نقطة، وهو أكبر فارق منذ ثلاثة أسابيع.
كما عدل البنك الشهر الماضي أيضاً بعض القواعد للسماح للشركات بإقتراض المزيد من الخارج لإستقطاب تدفقات.
تسعى "كانتري جاردن" أكبر مطور عقاري صيني من القطاع الخاص إلى تأجيل سداد مدفوعات على سند داخلي لأول مرة، في أحدث علامة على أزمة سيولة خانقة يشهدها القطاع العقاري.
وفيما يفاقم المخاوف بشأن خطر حدوث عدوى مالية، تخلفت شركة ائتمان صينية كبرى كان لها تقليدياً إنكشاف على سوق العقارات، وهي "غونغرونغ إنترناشونال ترست"، عن الوفاء بإلتزامات سداد على بعض المنتجات الاستثمارية.
وحذر محللون من أنه من شأن زيادة في حالات تخلف شركات الائتمان، المعروفة أيضاً ببنوك ظل، التي لها صلات قوية بالقطاع العقاري المحلي، أن يلقي أكثر بثقله على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وينتشر القلق حول مخاطر حدوث عدوى عبر الأسواق العالمية، مما يضع الحكومة الصينية تحت ضغط متزايد لتقديم الدعم للقطاع العقاري المتعثر، الذي يمثل حوالي ربع حجم الاقتصاد.
ومشاكل كانتري جاردن، التي كانت في السابق تعتبر مطوراً بصحة مالية جيدة، قد يكون لها أثراً ضاراً على مشتريي المنازل والشركات المالية، مع إقتراب مزيد من المطورين بالقطاع الخاص من نقطة إنكسار إذا لم يأت دعم بكين قريباً.
ويعاني القطاع العقاري من تهاوي المبيعات وضيق السيولة وحالات إفلاس مطورين منذ أواخر 2021، والتي كان أبرزها تشينا إيفرجراند.
ويرجع عجز الصين عن تحقيق تعافي قوي بعد الجائحة إلى ضعف كلاً من الطلب الخارجي والإستهلاك المحلي ومشاكل مستمرة في القطاع العقاري.
وفي خطوة وجهت ضربة جديدة لمعنويات المستثمرين، أعلنت شركتان صينيتان مدرجتان في البورصة في عطلة نهاية الأسبوع أنهما لم يتلقوا مدفوعات مستحقة على منتجات استثمارية من غونغرونغ إنترناشونال ترست.
وتعمل شركات الائتمان، أو بنوك الظل، خارج إطار الكثير من القواعد التي تحكم البنوك، موجهة حصيلة منتجات إدارة ثروة تبيعها بنوك إلى مطورين وقطاعات أخرى غير قادرة على الإستعانة بتمويل من البنوك بشكل مباشر.
وتنامت المخاوف بشأن الإنكشاف الضخم لبنوك الظل في الصين—وهي صناعة بقيمة 3 تريليون دولار تقريباً حجم اقتصاد بريطانيا—على المطورين العقاريين خلال آخر اثنى عشر شهراً مع ترنح القطاع من أزمة إلى أخرى.
وقال مصدر مطلع اليوم الاثنين أن كانتري جاردن إقترحت على الدائنين تمديد سداد سند خاص داخلي مستحق يوم الثاني من سبتمبر، بقيمة 3.9 مليار يوان، لثلاث سنوات وصرفه على سبع دفعات.
ورفضت كانتري جاردن التعليق. وفي إفصاحات منفصلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال المطور أنه سيعلق تداول 11سنداً داخلياً له اعتباراً من الاثنين، في تحرك قال متعاملون أنه يشير إلى خطط لطلب تمديد لفترات السداد.
وفي سبتمبر وحده، ربما تحتاج كانتري جاردن إلى أكثر من 9 مليار يوان (1.25 مليار دولار) قيمة سندات داخلية، وفق حسابات رويترز.
وجاء تعليق تداول سنداتها الداخلية بعد تقرير إعلامي صيني يوم الجمعة بأن الشركة تتجه نحو إعادة هيكلة ديون، بعد أن تخلفت عن سداد مدوفوعات فائدة على سندين دولاريين يوم 6 أغسطس بقيمة 22.5 مليون دولار.
وهوت أسهم المطور العقاري 18.4% إلى 0.8 دولار هونج كونج اليوم الاثنين، ونزل بمؤشر هانج سينغ للعقارات، الذي هبط 3.7%. وخسر السهم 50% حتى الآن هذا العام.