
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
استقر الزخم الاقتصادي في منطقة اليورو خلال أبريل بعد ان شهد ضعفا في وقت سابق من العام في علامة على ان نمو المنطقة سيستمر حتى ولو بوتيرة أبطأ.
وقالت شركة اي.اتش.اس ماركت يوم الاثنين إن مؤشرها المجمع لمديري الشراء استقر دون تغيير عند 55.2 نقطة. وتنبأ خبراء اقتصاديون استطلعت بلومبرج أرائهم بانخفاض المؤشر إلى 54.8 نقطة. وبينما تسارع نشاط الخدمات، تراجع نمو نشاط قطاع التصنيع لأدنى مستوى في أكثر من عام.
ويأتي التقرير بعد سلسلة مؤخرا من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع التي، بجانب مخاطر تحيط بالتجارة العالمية، دفعت بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي إلى الدعوة لتوخي الحذر بشأن تشديد السياسة النقدية.
ومن المتوقع حاليا ان ينهي صانعو السياسة برنامجهم لشراء السندات بحلول نهاية العام لكن ليس منتظرا أي إجراء عندما يجتمعون في فرانكفورت هذا الاسبوع.
وقالت اي.اتش.اس ماركت إن تباطؤ نمو الطلبيات الجديدة وضعف التفاؤل بشأن توقعات النشاط يشيران ان الإنتاج قد يتراجع أكثر في الأشهر المقبلة. وأشارت أيضا إلى ان ضغوط الأسعار تنحسر وان قوة اليورو أضعفت الطلب على الصادرات.
صعد الدولار لأعلى مستوى في سبعة أسابيع يوم الاثنين بعد زيادة عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات مقتربا من 3 بالمئة الذي دفع المستثمرين للإقبال على شراء العملة الخضراء على حساب اليورو والين اللذان انخفضا بحدة.
ولم تؤد دوما زيادة عوائد السندات الأمريكية إلى ارتفاع الدولار في 2018 إذ ان غموض سياسي أمريكي وتوترات جيوسياسية تسببا أحيانا في فك الارتباط بين أسعار الفائدة وأداء العملة.
لكن مع إقتراب العائد على السندات لآجل عشر سنوات من مستوى 3 بالمئة وبلوغ الفارق بين العائد على السندات الأمريكية ونظيرتها الألمانية أعلى مستوى في 29 عاما، لاقى الدولار إقبالا على نطاقا واسع.
ويقول محللون ومستثمرون أنه إذا تجاوزت عوائد السندات 3% فهذا سيشير إلى بدء اتجاه هبوطي للسندات ويسفر عن مستويات أثارت في الماضي اضطرابات في السوق.
وترجع زيادة عوائد السندات إلى مخاوف بشأن مزيد من ضغوط التضخم لكن أيضا لزيادات في إصدار الديون الأمريكية وعلامات على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وتعهد كوريا الشمالية وقف التجارب النووية والسعي في المقابل نحو السلام.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.5 بالمئة إلى 90.728 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ الأول من مارس.
وانخفض اليورو نصف بالمئة إلى أدنى مستوى في أسبوعين ونصف 1.2226 دولار غير مدعوم بنتائج مسح تظهر استقرار نشاط قطاع الأعمال في ابريل عبر منطقة اليورو.
وحظى اليورو بصعود قوي حتى فبراير قبل ان يجد نفسه عالقا في نطاق تداول ضيق مع الدولار بعد ان حذر البنك المركزي الأوروبي المستثمرين من تقديم موعد توقعاتهم لرفع أسعار الفائدة.
وليس كل المحللين مقتنعون أن العملة الأمريكية يمكنها مواصلة الصعود كثيرا من هنا، ولا يزال كثيرون يؤيدون تحقيق اليورو لمكاسب بمجرد ان يتوفر وضوحا بشأن السياسة النقدية لمنطقة اليورو.
ويعقد المركزي الأوروبي اجتماعه للسياسة النقدية يوم الخميس.
هذا وهبط الين 0.6 بالمئة إلى 108.28 ين للدولار وهو أضعف مستوياته منذ 13 فبراير.
وقال مشاركون في السوق إن العملة اليابانية تضررت من انحسار مخاوف بشأن مخاطر سياسية عالمية حيث عادة ما يجذب الين طلبا عليه في أوقات عدم اليقين في السوق ويضعف عندما تعود الثقة.
وقالت كوريا الشمالية يوم السبت أنها ستوقف على الفور التجارب النووية والصاروخية وتغلق موقع اختبار نووي وتسعى في المقابل نحو النمو الاقتصادي والسلام. وأصدرت هذه التصريحات قبل قمتين مخطط لهما مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن أنه ربما يسافر إلى الصين في خطوة قد تهديء التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
انخفض الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في ظل إقبال المستثمرين على الدولار مع إقتراب العائد على السندات الأمريكية من 3% وانحسار التوترات الجيوسياسية.
وسجل العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات أعلى مستوياته منذ يناير 2014 مما رفع مؤشر الدولار لأعلى مستوى في 7 أسابيع وجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وقال جوناثان باتلر المحلل في متسوبيشي المالية "إذا إخترقنا (3%) ستكون تلك أول مرة في 5 سنوات يحدث هذا وسوف تزيد تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك الذهب (الذي لا يدر عائدا)".
لكن أضاف إن السبب وراء زيادة عوائد السندات هو ان أسعار الفائدة متوقع ان يتم رفعها نتيجة صعود التضخم. وأردف قائلا "إذا كان التضخم يرتفع فإن الذهب يقدم أداة تحوط".
وأشار باتلر أنه يتوقع صعود الذهب على المدى الطويل جراء ارتفاع التضخم وعودة التوترات الجيوسياسية وبقاء العملة الأمريكية في اتجاه نزولي طويل الأمد مع بدء بنوك مركزية حول العالم رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1327.93 دولار للاوقية في الساعة 1005 بتوقيت جرينتش بعد ان لامس في تعاملات سابقة أدنى مستوياته منذ التاسع من أبريل عند 1326.91 دولار.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1329.80 دولار للاوقية.
ويتعرض أيضا الذهب، الذي ينظر له كملاذ آمن في أوقات الاضطراب السياسي، لضغوط بعدما قالت كوريا الشمالية يوم السبت أنها ستعلق تجاربها النووية والصاروخية قبل قمتين مخطط لهما مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ويُضاف لهذا علامات على ان العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ربما تتحسن.
لكن حد من خسائر الذهب تراجع الأسهم العالمية مع ترقب المستثمرين نتائج أعمال شركات تقنية عالمية وإقتراب عوائد السندات الأمريكية من مستويات عالية الذي أضر شهية المخاطرة في الماضي. وعادة ما يتداول الذهب عكس اتجاه الأسهم، التي ينظر لها كأصول منطوية على مخاطر.
ربما يكون المتعاملون بسوق النقد في بريطانيا قد إستسلموا، لكن ليس المحللين.
فرغم أن خبراء العملة تلقوا صدمة من التلميح المفاجيء لمحافظ بنك انجلترا مارك كارني إن رفع أسعار الفائدة الشهر القادم ليس أمرا مفروغا منه، إلا أنهم لم يتخلوا عن توقعاتهم. وتقول مؤسسات مالية من بينها "أي.ان.جي جروب" و"نومورا إنترناشونال" و"كريدي اجريكول" و"سي.بي.ايه يوروب" و"ام.يو.اف.جي" و"بنك إمبريال الكندي للتجارة" أنها تتمسك بتوقعات زيادة سعر الفائدة في مايو.
وصعدت السندات البريطانية يوم الجمعة وقلص المستثمرون في سوق النقد توقعاتهم لرفع الفائدة إلى نحو 50% بعد تعليقات كارني مقارنة بأكثر من 80% قبلها مما يثير شكوكا حول أفاق الاسترليني. وكان الاسترليني من بين العملات الرئيسية الأفضل الأداء هذا العام مدفوعا إلى حد كبير بقناعة لدى المستثمرين ان البنك المركزي سيحتاج لرفع أسعار الفائدة لإخماد التضخم الذي تجاوز 3% في نوفمبر.
وقال فيتال فيراج، المحلل في اي.ان.جي جروب "مازلنا نتوقع رفع سعر الفائدة في مايو—ونرى هذا بوضوح فرصة جيدة لملاحقة الاسترليني صعودا وصولا لاجتماع بنك انجلترا في مايو". وأضاف "كل ما فعله كارني هو تحويل رهان أكيد إلى احتمال 50%".
مسار الاسترليني
وبلغ الاسترليني نحو 1.4030 دولار يوم الجمعة بعد ان فقد نحو 1.5% الاسبوع الماضي في أسوأ أداء على مدى خمسة أيام منذ فبراير. ومع ذلك صعدت العملة نحو 4% هذا العام مقابل الدولار.
ووفقا لشركة نومورا للوساطة، من المرجح ان ينهي الاسترليني العام على ارتفاع رغم التعليقات الأحدث من كارني.
وقال جوردان روتشستر، المحلل في نومورا، "في الوقت الحالي، وقبل صدور كافة البيانات الشهرية، مازلنا نتوقع بوجه عام ان ترفع لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة الشهر القادم". وأضاف "تردد اللجنة المعهود عنها بشأن الإلتزام مُسبقا ربما يدفعنا للتقليل من أهمية هذه التعليقات".
ويتنبأ روتشستر بأن يرتفع الاسترليني أكثر من 5% من مستواه الحالي وينهي 2018 عند 1.48 دولار وهو مستوى تداول حوله قبل استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ولا يتفق الجميع على توقع زيادة أسعار الفائدة في مايو.
فقال ألان كلاركي، خبير العملات لدى سكوتيا بنك، "غيرنا على مضض توقعاتنا للتحرك القادم الخاص برفع أسعار الفائدة".
وواصل "لم نعد نتوقع زيادة في اجتماع لجنة السياسة النقدية في مايو" مستشهدا ببيانات اقتصادية مخيبة للآمال من بريطانيا وتعليقات كارني.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن أنه يدرس القيام بزيارة إلى الصين مضيفا انه "متفائل بحذر" حيال التوصل لاتفاق ينهي الخلاف حول التجارة.
وأبلغ منوتشن الصحفيين يوم السبت في واشنطن خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي "القيام بزيارة مطروح للنقاش". "لن أعلق على التوقيت، وليس لدي شيء أؤكده".
وقد تشير زيارة لوزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن إلى إنفراجة في الخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم، اللذان يهددان بتبادل فرض رسوم جمركية على بعضهما البعض. وستأتي مثل هذا الزيارة في وقت حساس للمنطقة من الناحية الجيوسياسية في ظل مفاوضات جارية حول اجتماع مرتقب بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.
وقال منوتشن أنه اجتمع مع يي جانج، محافظ البنك المركزي الصيني، خلال اجتماع صندوق النقد الدولي هذا الاسبوع. وأشار منوتشن إن المناقشات ركزت على قضايا تتعلق بالبنك المركزي الصيني، وليس التجارة. وأضاف أنهما ناقشا أيضا خطط الصين لفتح بعض أسوق الدولة في خطوة شجعت عليها الولايات المتحدة و"ثمنتها".
وأكد منوتشن إن الصين "متعاونة جدا" في تنفيذ العقوبات الأمريكية ضد كوريا الشمالية، ورحب بقرار كيم وقف التجارب النووية الذي أعلنه قبل أقل من يوم.
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بتقدم كبير" حيث تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بوقف التجارب النووية في بادرة رمزية إلى حد كبير الهدف منها على ما يبدو تهيئة الأجواء لمحادثات بين الزعيمين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا الشمالية إن كيم قال في اجتماع للحزب الحاكم في بيونجيانج يوم الجمعة إن نظامه سيوقف اختبارات القنابل الذرية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات بعد ان حقق هدفه بناء ترسانة نووية. وستغلق كوريا الشمالية موقع "بانجي-ري" للتجارب النووية وهو منشآة جبلية معزولة يُعتقد أنها تعرضت لأضرار بعد اختبار قنبلة هيدروجينية في سبتمبر.
وبينما تؤكد إلى حد كبير هذه الخطوات الوضع القائم—إذ ان كوريا الشمالية لم تجر اختبارا كبيرا لأسلحة منذ نحو خمسة أشهر—إلا ان تعليقات كيم قد تشير إلى مرونة في المحادثات القادمة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وهو من المقرر ان يجتمع مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان يوم 27 أبريل في قرية على الحدود بما يمهد ربما الطريق أمام قمة غير مسبوقة مع ترامب في مايو أو يونيو.
ووصف ترامب بيان كيم "بالخبر السار جدا لكوريا الشمالية والعالم". وكتب ترامب في تغريدة "تقدم كبير...أتطلع لقمتنا".
وفي وقت لاحق، أشار أن كوريا الشمالية "ستغلق موقعا نوويا في الجانب الشمالي للدولة للوفاء بتعهد وقف التجارب النووية". ووصف المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي قرار كيم بالمؤشر الإيجابي.
وعلى الرغم من ان مسؤولين أمريكيين وكوريين جنوبيين يقولون ان كيم يبدي استعداده لمناقشة "نزع الأسلحة النووية"، تفادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية استخدام هذا المسمى. ولم تقدم تعليقات كيم إلتزاما بالتخلي عن ما يقدر ب60 قنبلة نووية وعدد مجهول من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمتلكها بالفعل.
وقال شين بيومتشول، الأستاذ بالأكاديمية الدبلوماسية الوطنية الكورية الجنوبية، إن تعليقات كيم تستند إلى "حسابات منسقة بعناية لبناء آمال العالم أنه منفتح على تغيرات قد تعقب القمم القادمة".
وأضاف شين "مازال من الصعب ان أحدد من البيان إن كان لديه نية حقيقية لنزع الأسلحة النووية". "بخصوص التعليقات، ليس هناك تغيير حقيقي في موقفه".
وقال مسؤولان رفضا نشر اسمائهما أنه لا يوجد سبب للاعتقاد ان تعهد كيم حقيقي. وقال مسؤول إن الضغط الأمريكي غير حسابات كيم.
وتمثل ترسانة كوريا الشمالية إنجاز ثلاثة أجيال من عائلة كيم وهي أيضا أساسية لنظام مكانته "كقوة نووية" منصوص عليها في الدستور. وتعطي هذه الأسلحة رادعا محتملا لأي عمل عسكري تقوده الولايات المتحدة مشابه لما حدث في العراق أو ليبيا أو سوريا.
وإنهارت مفاوضات في الماضي مع والد كيم الراحل، كيم جونغ إل، حول برنامج أسلحة كوريا الشمالية وسط خلافات بشأن أعمال تفتيش ومساعدة اقتصادية وضمانات أمنية أمريكية.
وأعرب اجتماع حزب العمال فقط عن تأييده العام "لنزع الأسلحة النووية على مستوى العالم". وقال كيم "قرارانا بوقف التجارب النووية يأتي في إطار الخطوات المهمة التي يتخذها العالم لنزع الأسلحة النووية وستنضم جمهوريتنا إلى الجهود الدولية لوقف التجارب النووية".
وأوقفت كوريا الشمالية فعليا اختبارات الأسلحة منذ ان أطلقت صاروخا في أواخر نوفمبر يعتقد أنه قادر على الوصول لأي مدينة في الولايات المتحدة. وبعد هذه التجربة، التي تسببت في أشد عقوبات الأمم المتحدة حدة حتى الأن، أعلن كيم إن سعي نظامه على مدى عقود لإمتلاك أسلحة نووية قد "إكتمل" وفتح محادثات مع كوريا الجنوبية.
وفي نفس الأثناء، أظهرت صور الأقمار الصناعية لموقع التجارب النووية بانجي-ري أنه لا توجد دلائل مؤخرا على نشاط كبير، بحسب (موقع 38 شمالا)، الذي يراقب كوريا الشمالية. وقال هونج تي-كيونغ، أستاذ الجيوفيزياء (فيزياء الأرض) في جامعة يونسي بسول، إن الأنفاق هناك تصدعت بعد كل من التجارب النووية الست التي أجرتها الدولة.
وأضاف هونج "يوجد حتى احتمال بوجود تسريبات مشعة هناك".
ولكن رغم ذلك تشعر كوريا الشمالية بثقل العقوبات الاقتصادية وأشارت تصريحات كيم في اجتماع حزبه إلى رغبة في إعطاء الأولوية لتطوير دولته الفقيرة. وهذا التحول قد يجعل أي عروض بمساعدات خارجية أو تخفيف للعقوبات أكثر جاذبية في المفاوضات.
ودعت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، التي ينشرها الحزب الشيوعي، اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة برفع كافة العقوبات الأحادية الجانب على الفور عن كوريا الشمالية. وقال لو كانج المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن وعود كيم ستساعد في دعم تسوية سياسية للتوترات.
ولكن أبدت اليابان شكوكها. وذكرت وكالة أنباء كيودود اليابانية إن رئيس الوزراء شينزو أبي قال للصحفيين إن تعهد كيم لن يغير كيف تتعامل اليابان مع المنطقة.
تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة وتتجه نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض مع صعود الدولار على توقعات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية وفي ظل ان المستثمرين باتوا أقل قلقا بشأن المخاطر السياسية والأمنية العالمية.
وفقد الذهب في المعاملات الفورية0.6% إلى 1336.96 دولار للاوقية في الساعة 1736 بتوقيت جرينتش بينما أغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو منخفضة 10.50 دولار أو 0.8% عند 1338.30 دولار. ويتجه الذهب نحو انخفاض أسبوعي بنحو 1%.
وأصبح المستثمرون أقل قلقا بشأن التوترات الجيوسياسية التي دعمت أسعار الذهب في وقت سابق من الاسبوع، خصوصا سوريا وكوريا الشمالية.
وقال سيمونا جامباريني الخبير الاقتصادي المختص بالسلع في كابيتال ايكونوميكس "بالطبع، مازالت المخاطر الجيوسياسية مرتفعة مقارنة ببداية العام لكن يبدو أنها أقل طفيفا عما كانت قبل أيام قليلة لذلك هدأت الاسعار قليلا".
ويستخدم الذهب عادة كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.
وفيما يضغط أيضا على المعدن، قالت مسؤولة الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي الأمريكي يجب ان يواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام والعام القادم ليحول دون ان يشهد الاقتصاد نموا تضخميا ويمنع تزايد المخاطر على الاستقرار المالي.
وتحد زيادات أسعار الفائدة من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا بينما ينعش الدولار المسعر به الذهب.
وصعد مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وشعر المستثمرون أيضا بارتياح أن قمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي وترامب لم تسفر عن مطالب أمريكية جديدة بشأن التجارة.
وقال بيل أونيل، الشريك في لوجيك أدفيزرس، "الذهب حقا في نطاق تداول 1300-1360 دولار" "الذهب فقط في حالة ترقب الأن. من الواضح أنه غير قادر على ان يطفو لأعلى ".
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الجمعة مع تراجعات في قطاع التقنية تقودها أبل وبعد ان تلقت شركات الطاقة ضربة من انخفاض أسعار النفط بعد إنتقاد الرئيس دونالد ترامب لمنظمة أوبك.
وهبط سهم أبل 3.4 بالمئة وكان العبء الأكبر على المؤشرات الرئيسية. فأشارت تقديرات لبنك مورجان ستانلي إلى طلب ضعيف على هاتفها الأيفون الأحدث مما زاد من مخاوف أثارتها مبيعات أضعف من المتوقع للهاتف الذكي من شركة تايوان لأشباه الموصلات، أحد الموزعين لأبل.
وانخفضت أسعار النفط نحو نصف بالمئة بعد ان إنتقد ترامب أوبك على تخفيضات في الإنتاج ساعدت في رفع أسعار الخام وقال إن هذا الإجراء لن يكون مقبولا.
وهبط مؤشر قطاع الطاقة المدرج على ستاندرد اند بور 1 بالمئة بينما كان مؤشر قطاع التقنية ضعيفا للجلسة الثالثة على التوالي منخفضا 1.4 بالمئة.
وفي الساعة 15:18 بتوقيت جرينتش، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 208.23 نقطة أو 0.84 بالمئة إلى 24.456.66 نقطة وتراجع مؤشر ستاندرد اند بور 20.74 نقطة أو 0.77 بالمئة إلى 2.672.39 نقطة ونزل مؤشر ناسدك المجمع 76.01 نقطة أو ما يوازي 1.05 بالمئة إلى 7.162.05 نقطة.
صعد الدولار لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات يوم الجمعة مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية بينما هبط الاسترليني في أعقاب بيانات اقتصادية مخيبة للآمال وتعليقات تميل للتيسير النقدي من رئيس بنك انجلترا.
وانخفض اليورو دون 1.23 دولار ويتجه نحو أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين مع تقليص المستثمرين مراهنات قياسية مرتفعة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الاسبوع القادم الذي فيه من المتوقع على نطاق واسع أن يحجم صانعو السياسة عن الإشارة إلى تغيير في السياسة النقدية.
وتعرضت العملات المرتبطة بالسلع الأولية لضغوط بفضل انخفاض الأسهم الصينية وسجل الدولاران الاسترالي والنيوزيلندي أدنى مستوياتهما في أسبوعين على الأقل.
ووصل العائد على السندات الأمريكية لآجل عامين إلى 2.453 بالمئة اليوم وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008 بفعل تعليقات مؤيدة للتشديد النقدي من جانب بعض المسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي هذا الاسبوع. وصعدت عوائد السندات الأطول آجلا مع ارتفاع أسعار السلع الذي عزز المراهنات على ارتفاع التضخم الأمريكي.
وفي نفس الاثناء، حدت بيانات اقتصادية مخيبة للآمال هذا الاسبوع من كندا وبريطانيا وأوروبا من مراهنات المتعاملين على صعود عملات هذه الدول وجددت جاذبية العملة الخضراء.
ولكن تبقى التوقعات الاجمالية للدولار ملبدة بالغيوم بسبب التوقعات بتنامي مستويات العجز التجاري وعجز الميزانية للولايات المتحدة.
وفي الساعة 1404 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر يقيس العملة الأمريكية أمام سلة ست عملات 0.5 بالمئة إلى 90.39 نقطة بعدما لامس أعلى مستوى في نحو أسبوعين.
وسجل اليورو 1.2264 دولار وهو أدنى مستوى في نحو أسبوعين. وانخفض 0.61 بالمئة إلى 1.2269 دولار بما يضعه في طريقه نحو أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين.
وفقد الاسترليني 0.4 بالمئة إلى 1.4030 دولار لتصل خسارته الاسبوعية إلى 1.4 بالمئة الذي سيكون الأكبر في 10 أسابيع.
وانخفض الاسترليني جراء بيانات أضعف من المتوقع للتضخم ومبيعات التجزئة وتعليقات من مارك كارني محافظ بنك انجلترا يوم الخميس فسرها المتعاملون على أن البنك المركزي أقل إلتزاما برفع أسعار الفائدة في مايو بسبب بيانات "متضاربة" مؤخرا.
انخفضت أسعار النفط بعدما إنتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة أوبك وقال إن أسعار الخام "مرتفعة جدا على نحو مصطنع".
وجاءت التعليقات بعد ان أبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا إستعدادهم لمواصلة تقليص الفجوة بين العرض والطلب وتعزيز الأسعار. وهبطت العقود الاجلة في نيويورك 1.2 بالمئة.
وكتب ترامب على تويتر "يبدو ان أوبك تعيد الكرّة من جديد. أسعار النفط مرتفعة جدا بشكل مصطنع. هذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا".
ورد وزراء نفط السعودية وروسيا ودولة الإمارات على هذا الإتهام قائلين أنه لا شيء مصطنع في الاسعار وان مستويات السوق الحالية تعكس الوضع الجيوسياسي. وصعد الخام في الأسابيع الأخيرة حيث زادت مخاطر جيوسياسية، من بينها احتمال تجديد العقوبات على إيران، من أثر تخفيضات للإنتاج من أوبك وحلفائها.
وقال أولي هانسن، رئيس قسم السلع في ساكسو بنك "قرار ترامب على إيران خلال أسابيع قليلة سيلعب دورا مثله مثل إتهامه لما تفعله أوبك". وأضاف "الأمر ليس مجرد أن أوبك تفعل ما يفترض أنه تفعله، لا يجب ان نغفل واقع أن السوق تصعد على مخاطر جيوسياسية".
ووجدت لجنة لأوبك ومنتجين نفط أخرين تجتمع في جدة مستويات مرتفعة من الإمتثال لتخفيضات الإنتاج. ومع ذلك هناك إمكانية لصعود الأسعار بما يتجاوز أعلى مستوى في ثلاث سنوات الذي تسجل هذا الاسبوع، حسبما قال لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الذي قال إن التعاون بين المنتجين سيستمر إلى 2019.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اتفاق الإنتاج حفز الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري وساعد في "عودة الصناعة بولاية تكساس". وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك ان صناعة النفط والغاز الأمريكية تستفيد من جهود المجموعة لاستقرار السوق.
وبلغ الإنتاج الأمريكي من الخام 10.5 مليون برميل يوميا الاسبوع الماضي ارتفاعا من 9.3 مليون برميل يوميا قبل عام وفقا لبيانات الحكومة.
ومحا خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تعاقدات مايو مكاسبه ليتداول منخفضا 0.9 بالمئة عند 67.70 دولار للبرميل في الساعة 14:28 بتوقيت جرينتش. ويحل آجل العقد يوم الجمعة. وانخفض عقد يونيو الأكثر نشاطا 0.9 بالمئة إلى 67.74 دولار للبرميل.
وهبط خام برنت تسليم يونيو نحو 69 سنتا في وقت التغريدة قبل ان يتداول على انخفاض 0.9 بالمئة مسجلا 73.15 دولار للبرميل. ومع ذلك يتجه الخامان نحو تحقيق مكاسب أسبوعية.
وقال الرئيس ترامب في تغريدة أنه "في ظل كميات قياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك سفن محملة على أخرها في البحر". وتأتي التعليقات في نفس الاسبوع الذي انخفضت فيه مخزونات النفط الأمريكية دون متوسطها في خمس سنوات لأول مرة منذ 2014.