Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي لكن ظلت عند مستويات منخفضة إلى حد تاريخي، في مؤشر جديد على ان سوق العمل تبقى قوية بوجه عام.

وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الخميس إن عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة ارتفع ثمانية ألاف طلبا إلى 215 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 27 يوليو. وتجاوزت القراءة بشكل طفيف متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين. هذا وإنخفض متوسط أربعة أسابيع، المقياس الأقل تقلبا من القراءة الأسبوعية، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 211.500.

وتعزز هذه القراءات تعليقات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل يوم الاربعاء إن سوق العمل تبقى قوية. وقال باويل أيضا إن صانعي السياسة يتوقعون ان يكون نمو الوظائف أبطأ من العام الماضي لكن لازال كافيا لإبقاء معدل البطالة مستقرا.

وتأتي بيانات طلبات إعانة البطالة قبل يوم من صدور تقرير وزارة العمل للوظائف ، والذي من المتوقع  ان يظهر إن نمو الوظائف تراجع إلى معدل لازال قويا قدره 165 ألف في يوليو بينما إنخفض معدل البطالة من جديد إلى أدنى مستوى في نصف قرن عند 3.6%.

إنكمش نشاط قطاع الصناعات التحويلية البريطاني للشهر الثالث على التوالي ليبقى في أسوأ أزمة ركود منذ أكثر من ست سنوات مع إستمرار إنخفاض الطلب.

ويرجع جزئيا إستمرار الضعف إلى تصريف مخزونات تم جمعها في مستهل العام قبل الموعد الأصلي السابق للبريكست في مارس. ولكن قالت مؤسسة أي.اتش.اس ماركت إن الأمر يعود أيضا إلى "القبضة الخانقة لتباطؤ النمو الاقتصادي" و"الغموض السياسي".

وظل المؤشر الشهري لنشاط المصانع الصادر عن مؤسسة ماركت يوم الخميس عند 48 نقطة في يوليو، دون مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والإنكماش. هذا وتراجع التوظيف وأعلنت الشركات إن بعض العملاء يحولون سلاسل الإمداد بعيدا عن بريطانيا بسبب رحيلها الوشيك عن الاتحاد الأوروبي.

وقد تبقى بيانات قطاع التصنيع متقلبة في الأشهر المقبلة، خاصة إذا كثفت الشركات التحضيرات للبريكست مجددا قبل الموعد النهائي يوم 31 أكتوبر. وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي وقتها بإتفاق أو بدون.

تدهور نشاط قطاع التصنيع الأمريكي في يوليو مسجلا أدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات متأثرا بتباطؤ الإنتاج وضعف أسواق خارجية وهو ما يساعد في تفسير قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة يوم الاربعاء.

وهبط مؤشر معهد إدارة التوريدات إلى 51.2 نقطة الشهر الماضي من 51.7 نقطة في يونيو، وفقا لبيانات صادرة يوم الخميس. وتشير القراءة فوق مستوى الخمسين نقطة إلى نمو، وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى قراءة في يوليو عند 52 نقطة. وسجلت مؤشرات الإنتاج والتوظيف وأسعار المدخلات تراجعات خلال الشهر.

ويتماشى تباطؤ المؤشر العام لنشاط المصانع للشهر الرابع على التوالي، مقتربا من إنكماش صريح، مع إتجاه عام مؤخرا من ضعف نشاط التصنيع عبر العالم.

وبينما يمثل قطاع التصنيع 11% فقط من الاقتصاد الأمريكي فإن الخطر من ان يمتد ضعف أكبر إلى شركات الخدمات ويدفع هذه الشركات لتخفيض الاستثمار والحد من التوظيف بما يعرض للخطر أطول دورة نمو اقتصادي على الإطلاق.

وأظهرت تفاصيل تقرير معهد إدارة التوريدات إن مؤشر الإنتاج إنخفض للمرة الثالثة في أربعة اشهر مما دفع مؤشر التوظيف بقطاع التصنيع إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2016.

وتراجع مؤشر يقيس صادرات شركات التصنيع إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2016.

وبلغ مؤشر منفصل لنشاط المصانع أصدرته مؤسسة اي.اتش.اس يوم الخميس 50.4 نقطة. وهذا أدنى مستوى منذ نحو عشر سنوات ويبعد قليلا عن منطقة الإنكماش، وإن كان تحسنا من قراءة مبدئية بلغت 50 نقطة.

هبط الذهب في المعاملات الفورية بعد ان نظر المتعاملون إلى تعليقات لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل على أنها تشير أن البنك المركزي لن يكون على الأرجح نشطا في تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية بشكل أكبر.

وصوت مسؤولو البنك، مع إنشقاق عضوين اثنين، لصالح تخفيض النطاق المستهدف لسعر الفائدة الرئيسي بربع نقطة مئوية إلى 2%-2.25% في أول تخفيض منذ أكثر من عشر سنوات. وكان أغلب المستثمرين والخبراء الاقتصاديين يتنبأون بهذا التغيير.

وقال باويل متحدثا في مؤتمر صحفي إن الاقتصاد الأمريكي أبدى صمودا في الأسابيع الأخيرة، وإن قرار "الفيدرالي" ليس بداية لسلسلة طويلة من تخفيضات أسعار الفائدة. وقال أيضا إن قرار الفائدة يوم الأربعاء "القصد منه التأمين من مخاطر هبوطية" بعد ان أدى تباطؤ النمو العالمي والغموض حول السياسة التجارية وضعف التضخم إلى قيام "الفيدرالي" بإعادة تقييم.

وإستفاد الذهب في الأشهر الأخيرة حيث ألمحت بنوك مركزية رئيسية إلى تيسير سياستها النقدية، ولامس المعدن أعلى مستوى منذ ست سنوات في يوليو. وكان محللون ومتعاملون يتطلعون إلى تأكيد من باويل بأن تخفيضات إضافية قادمة لتبرير صعود المعدن.

وقال بوب هابيركورن، كبير محللي الأسواق لدى ار.جيه.او فيوتشرز في شيكاغو، "الذهب لم يرق له تعليق واحد منه (باويل)—أن هذا ليس بداية دورة طويلة الأمد من التخفيضات".

وهبط المعدن النفيس في المعاملات الفورية 1.2% ليغلق عند 1413.78 دولار للاوقية يوم الاربعاء في نيويورك.

مع تقليل جيروم باويل من شأن حجم ووتيرة تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في المستقبل، يبدو ان الدولار في طريقه نحو مواصلة موجة صعوده في 2019. وتلك إنتاكسة جديدة للمراهنين على انخفاض الدولار وخطوة من المؤكد ان تثير غضب دونالد ترامب.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة يوم الاربعاء، لكن خيب آمال كثيرين—من بينهم الرئيس الأمريكي—حيث قال  باويل إن هذا ليس بداية سلسلة طويلة من التخفيضات. وقبل الإعلان، راهن كثيرون ان "الفيدرالي" سيكون أكثر ميلا للتيسير ليضاهي بنوك مركزية رئيسية أخرى قلقة بشأن تباطؤ في النمو العالمي.

وقفز الدولار في أعقاب ذلك ليصل مؤشر يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسية إلى مستوى لم يتسجل منذ 2017. ولم تكن صناديق التحوط والمضاربون مستعدين لذلك إذ كان تفاؤلهم تجاه الدولار قبل أسبوع هو الأدنى منذ يونيو 2018.

ولم يبدو ان ترامب—الذي إشتكى من قوة الدولار، راضيا أيضا. وكتب في تغريدة "كالمعتاد، خذلنا باويل". وقبل قرار الفيدرالي، دعا إلى تخفيض "كبير" لأسعار الفائدة. ولكن في المقابل، قدم البنك المركزي تخفيضا تقليديا بواقع 25 نقطة أساس.

ويتوقع مراقبون كثيرون مكاسب أكبر للدولار في الفترة القادمة، في ضوء ان نظراء الفيدرالي أكثر ميلا للتيسير.

وقال جريج أندرسون، رئيس إستراتجية تداول العملة لدى بنك اوف مونتريال والمقيم في نيويورك، إن الضعف الاقتصادي يجبر البنوك المركزية على إتخاذ "خطوات أكثر نشاطا لإضعاف عملاتها". وتابع "إذا لم يلعب الفيدرالي تلك اللعبة، فإن الدولار سيحلق عاليا".

وتفوقت العملة الخضراء على أغلب عملات مجموعة العشرة هذا العام، باستثناء الدولار الكندي والين.

وقال إيمار دالي، خبير العملات لدى ماكواري بنك "من الصعب ان ترى حجة لأن يكون الدولار أضعف على مدى الشهر القادم". وأضاف "في ظل تأييد بنوك مركزية أخرى مسار من التيسير للسياسة النقدية، فإن تخفيض الفيدرالي لأسعار الفائدة لمرة واحدة لن يكون كافيا للحد من قوة (العملة). وكونه البنك المركزي الأقل ميلا للتيسير وسط نظرائه فهذا يعني قوة للعملة".

خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية وألمح إنه ربما يخفضها مجددا هذا العام لعزل أطول دورة نمو للاقتصاد الأمريكي عن تباطؤ النمو العالمي.

وصوت مسؤولو البنك المركزي، مع إنشقاق عضوين اثنين، لصالح تخفيض النطاق المستهدف لسعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى 2%-2.25%. وتنبأ بهذا التحول أغلب المستثمرين والخبراء الاقتصاديين، ولكنه سيخيب آمال الرئيس دونالد ترامب، الذي كتب في تغريدة إنه يريد "تخفيضا كبيرا".

وقالت لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، بقيادة جيروم باويل، في بيان بعد اجتماع مدته يومين في واشنطن "في ضوء تداعيات التطورات العالمية على التوقعات الاقتصادية بالإضافة لضغط ضغوط التضخم،  قررت اللجنة "تخفيض" أسعار الفائدة. وأشارت أيضا إن "مظاهر عدم اليقين" حول التوقعات الاقتصادية تبقى قائمة.

وسيتوقف المسؤولون أيضا عن تقليص محفظة "الفيدرالي" من الأصول اعتبارا من الأول من أغسطس، منهيين عملية تشدد بشكل طفيف جدا السياسة النقدية وكان من المقرر في السابق ان تختتم في نهاية سبتمبر.

وبدا صانعو السياسة منفتحين على تخفيض جديد في موعد أقربه أوائل سبتمبر عندما يجتمعون المرة القادمة، بينما تمسكوا بصياغة في بيانهم تحافظ على خياراتهم.

وقالوا "في إطار تفكير اللجنة في المسار المستقبلي للنطاق المستهدف لسعر الفائدة الاتحادي، فإنها ستواصل مراقبة تداعيات البيانات القادمة على التوقعات الاقتصادية وستتحرك على نحو الملائم لمواصلة دورة النمو الاقتصادي".

وصوتت إيستر جورج رئيسة الفيدرالي في كنساس سيتي وإيريك روزنغرين رئيس الفيدرالي في بوسطن ضد قرار التخفيض. وذكر البيان إنها "فضلا في هذا الاجتماع إبقاءالنطاق المستهدف لسعر الفائدة دون تغيير". وكانت تلك أول مرة منذ تولي باويل رئاسة البنك في فبراير 2018 ينشق على القرار اثنين من أعضاء البنك.

وكان  المستثمرون يتوقعون مواصلة "الفيدرالي" تيسير السياسة النقدية هذا العام، لتشير العقود الاجلة ان سعر الفائدة الرئيسي سينخفض حوالي نصف بالمئة إضافية بحلول يناير. وارتفعت الأسهم الأمريكية إلى مستوى قياسي الاسبوع الماضي على توقع مزيد من التيسير النقدي، بينما ظل عائد السندات الأمريكية لآجل عامين دون 2% منذ مايو.

تتزايد العلامات على ارتفاع شهية المستثمرين تجاه الذهب.  

ويوم الثلاثاء، ضخ المستثمرون أكبر تدفقات من الأموال في صندوق "إي شيرز جولد ترست " التابع لمؤسسة بلاك روك منذ 2011 لتصل حيازات الصندوق المتداول في البورصة والمدعوم بالذهب أعلى مستوى على الإطلاق.

وبلغ إجمالي الأصول في صناديق المؤشرات المرتبطة بالمعدن النفيس 111 مليار دولار هذا الشهر، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من ست سنوات.

وتتدفق الأموال على الذهب حيث يسعى المستثمرون لحماية ثرواتهم وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ النمو العالمي تشجع البنوك المركزية حول العالم على التيسير النقدي.

ويوم الاربعاء، من المتوقع على نطاق واسع ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الإقتراض الأمريكية لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، مما يجعل المعدن الذي لا يدر فائدة أكثر قدرة على منافسة أصول أخرى.

ومنذ نهاية أبريل، صعد الذهب 11% في السوق الفورية متفوقا على موجة صعود بلغت 2.4% في مؤشر اس اند بي 500. ويتجه المعدن نحو تحقيق أكبر مكسب خلال ثلاثة أشهر منذ أبريل 2016.

تتشابه على نحو متزايد الإضطرابات في الجنيه الاسترليني مع التقلبات التي نشهدها عادة في عملات الأسواق الناشئة.

وبينما تتجه العملة البريطانية نحو تسجيل أكبر إنخفاض شهري منذ أكتوبر 2016 وسط فرص متزايدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، فإن ارتباطها على مدى 90 يوما بمؤشر عملات الدول الناشئة ارتفع إلى أعلى مستوى منذ نحو ثلاث سنوات. وفي ضوء إستمرار قوة الدولار والإنكشاف المشترك على المخاطر السياسية لبريطانيا ودول الأسواق الناشئة، فإن هذه العلاقة ربما تجذب إهتماما أكبر في الاسابيع القادمة.

ويسوء أداء الاسترليني عن مؤشر "ام.اس.سي.اي" لعملات الأسواق الناشئة للشهر الثالث على التوالي حيث يشير رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى تصميم على إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر، سواء بتسوية متفاوض عليها حول التجارة والتعاون الاقتصادي في المستقبل أو بدون.

وأثار إحتمال حدوث إضطراب للشركات وتدفقات رؤوس الأموال موجة خسائر بلغت 2.7% في الاسترليني خلال الأيام الأربعة حتى يوم الثلاثاء. ووصلت الخسائر المتسارعة بتذبذبات الاسترليني/دولار إلى مستويات أعلى من تذبذبات عملات أسواق ناشئة مثل البيزو المكسيكي والكولومبي والريال البرازيلي.

ولكن بالنسبة لهؤلاء الذين ينظرون دائما للجانب المشرق من كل شيء، فإن ضعف الاسترليني ربما يمنح بريطانيا تفوقا في المنافسة مع الأسواق الناشئة. وبينما يستقبل الاتحاد الأوروبي 49% من صادرات بريطانيا، فإن دول الأسواق الناشئة تشتري أكثر قليلا من 22%.

تباطأ بحدة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو في الربع الثاني، مما يضاف إلى سلسلة من التقارير تشير إلى تدهور حظوظ الاقتصاد والذي يزيد فرصة قيام البنك المركزي الأوروبي بتحفيز إضافي.

ويثير تباطؤ زخم الاقتصاد خطر إستمرار مرحلة من التضخم المنخفض جدا  التي تثير قلق صانعي السياسة. وفي اجتماعهم الأخير، كلف مسؤولو البنك المركزي الاوروبي موظفيهم بدراسة كل شيء من تخفيضات أسعار الفائدة إلى مشتريات الأصول حيث يبحثون عن سبل لدعم الاقتصاد.

وأظهرت البيانات الأحدث إن المنطقة التي تضم 19 دولة نمت بمعدل 0.2% الربع السنوي الماضي، بإنخفاض من 0.4% في الأشهر الثلاثة السابقة. وهذا ترك النمو على أساس سنوي عند 1.1%، وهو أضعف مستوياته منذ أكثر من خمس سنوات. وتباطأ التضخم إلى 1.1% في يوليو، الذي هو أدنى مستوى منذ أوائل 2018، وكان مؤشر يستثني سلعا متذبذبة مثل الغذاء والطاقة أضعف.

وتؤكد التقارير إتجاها عاما تشهده بعض من أكبر اقتصادات المنطقة. فتباطأ النمو في فرنسا وإسبانيا والنمسا وبلجيكا وتوقف الاقتصاد عن النمو في إيطاليا.

وأدى القلق حول حالة اقتصاد منطقة اليورو والتوقعات بإجراء من البنك المركزي الأوروبي إلى إقبال المستثمرين على سوق السندات الألمانية. ويقل العائد على ديون الدولة لآجل عشر سنوات عن سالب 0.4%، المستوى الحالي لسعر فائدة المركزي الأوروبي على الودائع.

ويرتبط أغلب التباطؤ الذي تعيشه أوروبا بقطاع التصنيع وتوترات التجارة العالمية، وكانت الصناعة الألمانية هي الأشد تضررا.

وليس من المقرر ان تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي من ألمانيا قبل 14 أغسطس—لكن تشمل عادة تقديرات منطقة اليورو بعض البيانات الألمانية التي يقدمها مكتب الإحصاءات الوطني للدولة إلى وكالة يوروستات. واظهرت بيانات منفصلة يوم الاربعاء زيادة صغيرة في أعداد العاطلين الألمان في يوليو.

وأصدرت شركات هناك وعبر المنطقة تحذيرات بشأن الأرباح في الأسابيع الأخيرة مشيرين إلى توترات تجارية ونمو عالمي أضعف. وأعلنت لوفتهانزا الألمانية أول خسارة منذ عامين ونصف في ذراعها للشحن.

ولا يبدو تحسن وشيك في مرمى البصر. فإختتمت الولايات المتحدة والصين جولة جديدة من المحادثات التجارية في شنغهاي بدون دلائل تذكر على تقدم نحو إنهاء نزاعهما التجاري المستمر منذ عام. وفي نفس الأثناء، ترسم نتائج أعمال شركات في البلد الأسيوي صورة متشائمة حيث تنبأت حوالي 40% من أكثر من 1600 شركة بانخفاض في الأرباح مقارنة بالعام السابق.

من المتوقع ان يقول بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إنه سيخفض سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية. وهذا سيمثل المرة الخامسة في أخر 25 عاما التي فيها يتحول البنك المركزي من رفع أسعار الفائدة إلى تخفيضها.

وفي الحالات الأربعة الماضية، لم يخفض أبدا "الفيدرالي" أسعار الفائدة مرة واحدة. في 1995 و1998، أجرى المسؤولون ثلاثة تخفيضات صغيرة على مدى أشهر قليلة، وتفادى الاقتصاد تدهور في أوضاعه. وفي 2001 و2007، بدأوا بتخفيضات حادة ومستدامة لتحفيز اقتصاد يدخل في ركود. وحدث أخر تخفيض من "الفيدرالي" لأسعار الفائدة في أواخر 2008، عندما خفض البنك المركزي الفائدة إلى قرابة الصفر بعد الأزمة المالية العالمية وبعدها أبقاها عند هذا المستوى لسبع سنوات.

وإستشهد إيجابيا مسؤولو "الفيدرالي" بأمثلة التسعينيات، التي قد تعكس الأمال بأن تبقي تخفيضات صغيرة قليلة الأن على إستمرار دورة النمو الاقتصادي التي وصلت عامها العاشر وتجنب دورة شاملة من التيسير النقدي.

ومن المنتظر ان يقدم بيان سياسة نقدية جديد من الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيصدر في الساعة 8:00 مساءا بتوقيت القاهرة، ومؤتمر صحفي لرئيس البنك جيروم باويل، في الساعة 8:30 مساءا، مزيدا من التوضيح. وليس من المقرر صدور توقعات جديدة للاقتصاد أو أسعار الفائدة. وهنا ما تتابعه:

قرار سعر الفائدة

إستشهد عدد كبير من المسؤولين المؤيدين لتخفيض ربع نقطة مئوية في اجتماع هذا الأسبوع بأربعة أسباب للتخفيض الأن، عندما يبدو الاقتصاد على ما يرام.

أولا، هم يشعرون بالقلق من أن يؤدي ضعف النمو العالمي والغموض التجاري إلى تقويض إستثمار الشركات، الذي سيضعف في النهاية التوظيف وإنفاق المستهلك، المحرك للاقتصاد الأمريكي.

ثانيا، ينزعج المسؤولون من تراجع التضخم في وقت سابق من هذا العام، عندما توقعوا أن يصل إلى مستواهم المستهدف البالغ 2%

ثالثا، كانت أوضاع سوق الأسهم والسندات إيجابية مؤخرا لأن المستثمرين يتوقعون ان يخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة. ومن شأن عدم التخفيض ان يؤدي فعليا إلى تشديد السياسة النقدية، الذي سيضعف بشكل أكبر الاستثمار.

وأخيرا، قال المسؤولون إنه لأن أسعار الفائدة منخفضة إلى حد تاريخي، بما يترك مجالا أقل للتخفيض إذا إقتضت الأمور لمكافحة أزمة ركود، فإنهم يريدون التحرك بشكل إستباقي. وقال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس قبل أسبوعين إن الدرس الذي إستخلصه مسؤولو "الفيدرالي" مؤخرا من تجارب دول أخرى لديها أسعار فائدة منخفضة هو "إنه لا يجب عليك ان تنتظر حتى تسوء الأمور جدا وتقوم بلسلسة  كبيرة من التخفيضات".

وبينما هذا دفع بعض المحللين للتكهن بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما يخفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية، بيد ان تخفيض بهذا الحجم "سيكون صعبا جدا تفسيره في سياق" البيانات الاقتصادية الجيدة مؤخرا، وفقا لليو كراندال، كبير الاقتصاديين لدى شركة البحوث المالية رايتسون اي.سي.ايه.بي.

وبالتالي يتعين مراقبة بيان السياسة النقدية لمعرفة كيف يشرح "الفيدرالي" أسبابه للقرار.

مسار سعر الفائدة

ولأن تخفيض أسعار الفائدة متوقعا بالفعل، فإن الكيفية التي سيصيغ بها باويل التوقعات الاقتصادية ومناقشة السياسة النقدية ستؤثر على ردة فعل السوق على قرار الاربعاء.

وعلى المتعاملين التدقيق بشكل خاص فيما إذا كان سيفتح الباب أمام تخفيض جديد لأسعار الفائدة. وفي يونيو، توقع سبعة من 17 مسؤولا ان تنخفض أسعار الفائدة نصف بالمئة قبل نهاية العام، في علامة واضحة على ان عدد من المسؤولين، من بينهم باويل، ربما لا ينظرون لهذا التخفيض للفائدة على أنه "مرة وإنتهت".

ويتعين أيضا التركيز على المبرر الذي سيؤكد عليه البنك المركزي في إجراء هذا التخفيض لأسعار الفائدة. وإذا كان تراجع التضخم والتوقعات العامة للتضخم في المستقبل هو الذي يسفر عن خفض الفائدة، فإن المسؤولين قد يرون مبررا أكبر لخفض أسعار الفائدة مجددا هذا العام. فليس من المرجح ان يكون التخفيض بربع نقطة مئوية كافيا لتعزيز ضغوط الأسعار.

محفظة الأصول

وسيكون السؤال الرئيسي في اجتماع "الفيدرالي" هو كيفية توصيل الفكر الحالي حول مسار السياسة النقدية. ويتمثل أحد عناصر ذلك فيما إذا كان سينهي "الفيدرالي" تقليص محفظته من الأصول البالغ حجمها 3.8 تريليون دولار قبل شهرين من الموعد المقرر.

وقال بعض مسؤولي "الفيدرالي" إنهم لا يرون أي سبب لتغيير هذه العملية لأنها من المقرر بالفعل ان تنتهي في سبتمبر. ولكن ألمح باويل في يونيو إنهم ربما يوقفونها مبكرا لتفادي توجيه إشارات متضاربة بأدوات مختلفة—بتيسير السياسة النقدية من خلال خفض أسعار الفائدة وفي نفس الأثناء تشديد السياسة بتقليص محفظة الأصول.

وفي بعض الأحيان، فسرت الأسواق القرارات حول محفظة الأصول كعلامة على النوايا في المستقبل بشأن أسعار الفائدة. وواحدة من الحجج لإنهاء تقليص محفظة الأصول مبكرا هو توجيه رسالة داعمة بشكل أكبر للأسواق بدون التخلي عن ذخيرة أكبر في شكل تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة.

وهذا أمر صعب التنبؤ به، وفي أي من الحالتين، ربما تراقب الأسواق هذا القرار كعلامة أخرى على المسار المحتمل لأسعار الفائدة.

الإنشقاقات

واجه باويل أول حالة إنشقاق على قرار سياسة نقدية الشهر الماضي، عندما صوت جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس ضد إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لأنه فضل تخفيضها. وبسبب نظام التناوب في التصويت داخل "الفيدرالي"، يملك فقط خمسة رؤساء فروع للاحتياطي الفيدرالي من إجمالي 12 حق التصويت على قرار السياسة النقدية ، لكن يشارك الأخرون بشكل كامل في المناقشات.

وأثارت تعليقات مؤخرا من إيستر جورج رئيسة الفيدرالي في كنساس سيتي وإيريك روزنغرين رئيس الفيدرالي في بوسطن، اللذين لهما حق التصويت هذا العام، تساؤلات بين المحللين حول ما إذا كانا ربما ينشقان على قرار تخفيض الفائدة حيث يفضلان تركها دون تغيير.