جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تراجع الذهب صوب أدنى مستوياته في أكثر من ستة أشهر يوم الاثنين مع تراجع عملات مستهلكين رئيسيين بما يجعل من الأغلى عليهم شراء المعدن المسعر بالدولار.
وساهمت المخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين في دفع اليوان الصيني صوب أدنى مستوياته في أكثر من سبعة أشهر مقابل الدولار.
وتقترب أيضا الروبية الهندية من مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار والين الياباني عند أدنى مستوياته منذ منتصف مايو وتتآكل قيمة اليورو بفعل احتمال ان يؤدي خلاف حول سياسة الهجرة إلى تفكك الحكومة الألمانية.
وتلقى الدولار دفعة أخرى اليوم من بيانات أفضل من المتوقع لقطاع التصنيع الأمريكي. وساعدت قوته المتزايدة في خفض الذهب بأكثر من 8% من أعلى مستوياته في أبريل عند 1365.23 دولار.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1246.89 دولار للأوقية في الساعة 1413 بتوقيت جرينتش قرب أدنى مستوى تسجل الخميس الماضي 1245.32 دولار وهو أقل سعر منذ أوائل ديسمبر.
وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.5% إلى 1248.70 دولار للأوقية.
وقال روبن بهار المحلل لدى سوستيه جنرال إن قوة الدولار قادت الذهب للانخفاض بجانب انخفاض سريع في مراهنات الصناديق على ارتفاع الأسعار وبيع الذهب المملوك لصناديق المؤشرات.
ويتطلع المستثمرون لمحضر اجتماع يونيو للاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس وبيانات التوظيف الأمريكية يوم الجمعة ومن المرجح ان تؤدي نبرة تميل للتشديد النقدي من الاحتياطي الفيدرالي أو بيانات وظائف أمريكية إلى تعزيز دوافع رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
قال مستشار كبير بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن حملة الضغط الأمريكية على إيران تهدف إلى خفض إيرادات طهران من النفط إلى صفر في مسعى لإجبار القيادة الإيرانية على تغيير سلوكها في المنطقة.
وأضاف بريان هوك، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، في إفادة صحفية إن الهدف الأمريكي هو جعل أكبر عدد ممكن من الدول يوقفون بالكامل واردات النفط الإيرانية.
وقال هوك "هدفنا زيادة الضغط على النظام الإيراني بخفض إيراداته من مبيعات النفط الخام إلى صفر". "نعمل على الحد من الاضطرابات في السوق العالمية لكننا واثقون من أنه توجد عالميا طاقة إنتاجية غير مستغلة كافية من النفط".
تداول النفط قرب أعلى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات وسط مخاطر متزايدة على المعروض حول العالم ورغم ضغط الرئيس دونالد ترامب على السعودية لزيادة الإنتاج.
وبينما كتب ترامب في تغريدة يوم السبت إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وافق فعليا على زيادة إنتاج النفط حتى الطاقة القصوى للمملكة، خفف البيت الأبيض من تصريح ترامب مساء ذلك اليوم. وتبقى المخاوف إنه حتى إذا ضخت السعودية بهذا المستوى ربما لا يكون هذا كافيا لتعويض أثر عقوبات أمريكية جديدة على إيران. وواجهت ليبيا تعطلات أشد حدة بعد ان أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط إن مينائين رئيسيين للنفط لن يتمكنا من مواصلة أعمال الشحن.
وصعد النفط 8.1% الاسبوع الماضي حيث ضغطت الولايات المتحدة على الحلفاء لوقف واردات الخام الإيراني مما يفاقم المخاوف حول نقص المعروض وسط إنكماش في المخزونات الأمريكية وتعطلات في كندا وليبيا. وعلى الرغم من أن السعودية تعهدت في اجتماع أوبك في وقت سابق من هذا الشهر بسد العجز في المعروض، غير أن النقص ربما يتزايد إلى حد يتعذر على المملكة تغطيته.
وقال كارستن فريتش، المحلل لدى كوميرز بنك في فرانكفورت، "الطاقة الإنتاجية غير المستغلة لدى السعودية سيتم استنفادها بالكامل". "وبمجرد ان يدرك المشاركون في السوق إنه لا يوجد مجال لمزيد من زيادات الإنتاج، ستواصل الأسعار ارتفاعها".
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس 38 سنت إلى 73.77 دولار للبرميل في الساعة 1:33 بتوقيت لندن. ونزل في تعاملات سابقة 1.64 دولار إلى 72.51 دولار. وارتفعت الأسعار 70 سنتا إلى 74.15 دولار يوم الجمعة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ نوفمبر 2014. وزاد حجم التداول الإجمالي اليوم 13% عن متوسط 100 يوم.
وبلغ خام برنت تسليم سبتمبر 78.36 دولار للبرميل منخفضا 87 سنتا بعد ان انخفض 1.6% إلى 77.99 دولار في بورصة لندن. وأضاف عقد أغسطس، الذي حل آجله يوم الجمعة، 5.2% الاسبوع الماضي.
ووصلت الخسائر الإجمالية في ليبيا إلى 850 ألف برميل يوميا—حوالي 80%--بعد ان أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس توقف تحميل النفط في مرفأي تصدير الزويتينية والحريقة في شرق ليبيا وإنها تعلن حالة القوة القاهرة للمرفأين. ويأتي هذا التوقف بعد أسبوع فقط على إغلاق مينائي السدرة وراس لانوف.
وجرى وقف العمليات في الموانئ بعدما أعلن الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق يوم الاثنين الماضي، أنه لن يسمح بعد ذلك للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس بالتصدير منها.
ويوم الجمعة، قفزت أسعار النفط مدفوعة بتعطلات كبيرة في إنتاج النفط في كندا وصراع داخلي في ليبيا. ويضاف إعادة فرض عقوبات على إيران ثالث أكبر منتج في أوبك وأزمة اقتصادية في فنزويلا إلى المخاوف بشأن نقص المعروض العالمي.
نما قطاع التصنيع الأمريكي أكثر من المتوقع الشهر الماضي حيث قفز مؤشر يقيس فترات تسليم الموردين وسط قوة في الطلبيات والإنتاج.
وأظهرت بيانات لمعهد إدارة التوريدات يوم الاثنين إن مؤشر نشاط المصانع قفز إلى 60.2 نقطة بما يطابق ثاني أعلى قراءة منذ عام 2004 من 58.7 نقطة في مايو. وكان متوسط التوقعات يشير إلى 58.2 نقطة.
وقفز مؤشر تسليم الموردين إلى 68.2 نقطة مسجلا ثاني أعلى قراءة منذ أبريل 1979 من 62 نقطة، وتظهر هذه البيانات زيادة مدد التسليم حيث يواجه المنتجون صعوبة في تلبية الطلب.
واستقر مؤشر الطلبيات الجديدة دون تغيير يذكر عند 63.5 نقطة من 63.7 نقطة. وزاد مؤشر الإنتاج إلى 62.3 نقطة من 61.5 نقطة.
وبينما ظلت مؤشرات الطلبيات والإنتاج والتوظيف في المصانع مرتفعة غير أن المؤشر الرسمي لنشاط المصانع في يونيو ارتفع بحدة بفعل قفزة مؤشر تسليم الموردين الذي يشير إلى فترات تسليم أطول.
وربما يعكس التأخير جهود مديري الشراء لشراء مواد أولية قبل رسوم يخطط الرئيس دونالد ترامب لفرضها على منتجات صينية، التي ستتبع رسوم على واردات الصلب والألمونيوم من حول العالم. ويختبر مثل هذا الطلب، الذي يأتي إضافة لاستهلاك مطرد واستثمار الشركات، حدود الطاقة القصوى للمصنعين وقطاع النقل.
وتساعد أيضا اضطرابات سلاسل الإمداد في رفع أسعار مدخلات الإنتاج. وتراجع المؤشر الأحدث لتكاليف المواد الأولية المستخدمة في التصنيع لكن ظل قرب أعلى مستوى في سبع سنوات.
هبط اليوان الصيني يوم الاثنين لأدنى مستوياته أمام الدولار منذ منتصف أغسطس حيث أصبح المستثمرون قلقين بشكل متزايد من ان الصراع التجاري المتنامي بين بكين وواشنطن سيضغط على الاقتصاد الصيني.
ونزل اليوان في التعاملات الخارجية 0.9% خلال الجلسة، في أكبر انخفاض يومي منذ يناير 2017، إلى 6.6925 يوان للدولار.
وشهدت العملة الصينية أسوأ أداء شهري على الإطلاق مقابل الدولار في يونيو، وتنخفض الأن نحو 5% منذ منتصف الشهر الماضي.
وتلقت الأسهم الصينية ضربة أيضا مع تسجيل مؤشر بورصة شنغهاي أدنى مستوياته في أكثر من عامين في بداية غير مبشرة لشهر يوليو قبل أيام على بدء سريان رسوم أمريكية على صادرات صينية.
ويصعد أيضا الدولار على نطاق واسع مرتفعا 0.5% خلال الجلسة مقابل سلة من العملات.
دخلت المستشارة أنجيلا ميركيل في مواجهة مع حزب حليف يطالبها بتعزيز سبل تصدي ألمانيا للهجرة، في تصعيد لأزمة سياسية قد تتركها بدون أغلبية برلمانية.
وإجتمع زعماء حزب (الاتحاد الاجتماعي المسيحي) البافاري، الذي يريد رفض بعض طالبي حق اللجوء على الحدود، في ميونيخ يوم الأحد ولم يعطوا إشارة إنهم يتراجعون عن إنذارهم. وقالت ميركيل إنها تريد الحفاظ على وحدة التكتل الذي يقوده حزب (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) الذي تنتمي له، لكنها لم تشر عما إذا كان اتفاق توصل إليه الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة يوم الجمعة سيكفي لإنهاء الصدام.
وقال وزير الاقتصاد بيتر ألتماير، الحليف لميركيل، إن الوضع "خطير" حيث عقد الحزب المنتمي له هو والمستشارة (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) اجتماعا طارئا في برلين مساء الأحد.
وأمام الجانبين إما تفكيك تكتل حكم ألمانيا لأغلب الوقت منذ الحرب العالمية الثانية أو إيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه قد يتطلب تراجع الحزب البافاري عن موقفه.
وبينما يزيد اتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة الذي عادت به ميركيل من بروكسل الضغط على حزب (الاتحاد الاجتماعي المسيحي)، إلا أن الأزمة تبقى دون حل بعد أكثر من أربع ساعات من المحادثات بين القادة البافاريين. وأكدت ميركيل مجددا معارضتها لإجراءات وطنية من جانب واحد ضد الهجرة خلال مقابلة مع شبكة "زد.دي.اف" في وقت سابق اليوم.
وقالت "أود ان يواصل الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي العمل سويا لأننا قصة نجاح لألمانيا". "نتقاسم هدف خفض عدد المهاجرين الوافدين".
وقال ماركوس سويدر رئيس وزراء ولاية بافاريا، والذي يتزعم فصيل متشدد، في الاجتماع المغلق إن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي لا يريد إسقاط حكومة ميركيل لكن سيدافع عما هو صحيح حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مشاركين لم تسمهم.
وظهرت ربما علامات تصالحية في نهاية الاسبوع الماضي. فذكرت صحيفة "بيلد" إن ميركيل إجتمعت مع رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر في مقر المستشارية ببرلين ليل السبت لمناقشة كيفية تفادي أزمة حكومية. ونشر حزب ميركيل وثيقة تقول "نريد ان نخفض بشكل أكبر عدد اللائجين الذين يصلون إلى ألمانيا".
ولكن أثارت الوثيقة أيضا صراعا جديدا بتصريحها أن 14 دولة بالاتحاد الأوروبي قطعت "إلتزاما سياسيا" بإستعادة لائجين وصلوا في الأساس أراضيها قبل أن ينتقلوا إلى ألمانيا. ونفى رؤساء حكومات جمهورية التشيك والمجر وبولندا إنهم قطعوا على أنفسم أي إلتزام في القمة، وفقا للتلفزيون الألماني ايه.ار.دي.
وأصبحت بافاريا بؤرة توتر خلال أزمة الاجئين في أوروبا خلال عامي 2015 و2016 كونها نقطة مرور رئيسية إلى داخل ألمانيا. وأدت مكاسب "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليساري المتشدد والمناهض للهجرة إلى عودة الموضوع إلى أجندة حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي قبل انتخابات الولاية في أكتوبر.
قال جون بولتون مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض يوم الأحد إنه يعتقد ان أغلب البرامج النووية لكوريا الشمالية يمكن تفكيكها خلال عام على الرغم من أن بعض الخبراء يقولون إن العملية الكاملة قد تستغرق زمنا أطول بكثير.
وأضاف بولتون خلال مقابلة مع شبكة (سي.بي.اس) إن واشنطن أعدت برنامجا لتفكيك برنامج أسلحة الدمار الشامل لدى كوريا الشمالية ---الكيماوية والبيولوجية والنووية—وبرنامج الصواريخ الباليستية، إذا كان هناك تعاون وإفصاح كامل من جانب بيونجيانج.
وقال " إذا كان لديهم القرار الاستراتيجي المتخذ بالفعل للقيام بذلك وكانوا متعاونين، يمكننا التحرك سريعا جدا". وتابع "فعليا سنتمكن من تفكيك الغالبية العظمى من برامجهم خلال عام".
وأشار إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيناقش على الأرجح هذا المقترح مع كوريا الشمالية قريبا. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز إن بومبيو من المقرر ان يزور كوريا الشمالية هذا الاسبوع لكن لم تؤكد وزارة الخارجية أي خطط سفر.
وتنبأ سيجفريد هيكر، العالم النووي والأستاذ بجامعة ستانفورد الذي زار قلب البرنامج النووي لكوريا الشمالية في يونجبيون عام 2010، إن الأمر سيستغرق حوالي 10 سنوات لتفكيك وتطهير جزء كببير من هذا الموقع.
وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية يوم الأحد إن المبعوث الأمريكي سونج كيم، السفير الأمريكي لدى الفليبين، إجتمع مع مسؤولين كوريين شماليين على الحدود يوم الأحد لتنسيق أجندة لزيارة بومبيو القادمة إلى كوريا الشمالية.
وليست أجهزة الاستخبارات الأمريكية متيقنة بشأن عدد الرؤوس النووية التي تملكها كوريا الشمالية. وتقدر وكالة استخبارات الدفاع عددها ب50 رأس نووي، لكن تعتقد كافة الوكالات إن بيونجيانج تخفي عدد غير معلوم في كهوف ومنشآت أخرى تحت الأرض في أنحاء متفرقة من الدولة.
إتهم الرئيس دونالد ترامب منظمة أوبك بالتلاعب بأسواق النفط وحذرها للتوقف عن ذلك، بينما قال أيضا إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي تجري تعاملات تجارية مع إيران.
وعند سؤاله في برنامج تبثه شبكة فوكس نيوز عما إذا كان هناك من يتلاعب بأسواق النفط، رد ترامب قائلا "أوبك تفعل ومن الأفضل لها ان تتوقف عن ذلك لأننا نحمي تلك الدول، الكثير من هذه الدول. أوبك تتلاعب".
كما سُئل ترامب أيضا في البرنامج الإخباري الذي أذيع يوم الأحد إن كان سيفرض عقوبات على الشركات الأوروبية إذا تعاملت مع إيران. وقال "نعم، بالطبع. هذا ما نفعله قطعا".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أقنع السعودية بأن تعزز فعليا إنتاج النفط حتى طاقتها القصوى لخفض الأسعار في خطوة تهدد بنسف اتفاق هش توصلت إليه منظمة أوبك الأسبوع الماضي وبإشعال الخصومة بين السعودية وإيران.
وقال ترامب على تويتر يوم السبت "تحدثت للتو مع العاهل السعودي الملك سلمان وأوضحت له إنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب أن تزيد السعودية إنتاج النفط، ربما في حدود مليوني برميل، من أجل تعويض الفارق....فالأسعار مرتفعة جدا. وقد وافق".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وترامب ناقشا خلال مكالمة هاتفية يوم السبت جهود الدول المنتجة للنفط لتعويض نقص محتمل في إمدادات النفط. وأضاف التقرير إن الزعيمين شددا على أهمية الحفاظ على إستقرار سوق النفط. ولكن لم تذكر الوكالة إن كان الزعيمان إتفقا أو أشارا إلى مليوني برميل.
وهذه المحادثة الهاتفية هي علامة أخرى على مدى تحسن العلاقات الأمريكية السعودية تحت حكم ترامب مقارنة بإدارة أوباما، التي أثارت إستياء المملكة بالسعي نحو اتفاق نووي مع إيران. وإختار ترامب العام الماضي السعودية من أجل أولى رحلاته الخارجية. ومنذ وقتها أعلنت الحكومتان صفقات بمئات المليارات من الدولارات ليتفاخر ترامب بشكل علني أن وظائف أمريكية كثيرة ساعد السعوديون في توفيرها.
الرد الإيراني
وقال حسين كاظم بور أردبيلي محافظ إيران لدى أوبك إن السعوديين إذا وافقوا على طلب ترامب "يعني ذلك أنه يدعوهم للإنسحاب من منظمة أوبك". وأضاف "مستحيل ان تضيف دولة واحدة مليوني برميل يوميا فوق حصتها الإنتاجية إلا إذا كانت تنسحب من أوبك".
وفي اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا في نهاية الاسبوع الماضي، إنضمت السعودية—أكبر بلد منتج في المجموعة—إلى أعضاء أخرين في الاتفاق على تقليص إمتثالها الزائد عن الحد لتخفيضات إنتاج قائمة منذ بداية 2017. وأشار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن قرار المنظمة سيضيف نحو مليون برميل يوميا إلى السوق.
وتخطى خام برنت، خام القياس العالمي للنفط، 80 دولار للبرميل في منتصف مايو وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014. وأغلق يوم الجمعة عند 79.44 دولار للبرميل.
وبلغت أسعار البنزين الأمريكية، بما يشمل الضريبة، 2.833 دولار للجالون في الأسبوع المنتهي يوم 25 يونيو وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتلك زيادة بنحو 55 سنت عن نفس الفترة العام الماضي. ويتابع السياسيون الأمريكيون عن كثب الأسعار في محطات الوقود كمقياس للعبء المالي على سكان دوائرهم الانتخابية.
الطاقة الإنتاجية الفائضة
وإذا تجاوبت السعودية مع طلب ترامب، ستستنفد بالكامل طاقتها الإنتاجية الفائضة مما يعني ان أي تعطل في الإمدادات قد يحمل تأثيرا كبيرا على أسعار النفط. ومن المرجح أن يزيد أيضا الأمور صعوبة على دول أعضاء أخرى بأوبك، مثل إيران وفنزويلا، التي سعت في البداية لمنع أي زيادة في الإنتاج بينما كانت أوبك، بجانب حلفاء على رأسهم روسيا، تتجه نحو اجتماعات في فيينا في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، تملك السعودية القدرة على الإنتاج بحد أقصى 12.04 مليون برميل يوميا. وضخت المملكة ما يزيد طفيفا عن 10 مليون برميل يوميا في مايو مما يترك الفارق البالغ نحو مليوني برميل يوميا الذي طلب ترامب من العاهل السعودي إستخدامه الأن.
انخفض المؤشر الرسمي لنشاط المصانع في الصين خلال يونيو في وقت يتجه فيه أكبر اقتصادين في العالم نحو حرب تجارية.
وقال مكتب الإحصاء الوطني يوم السبت إن مؤشر مديري الشراء لقطاع التصنيع بلغ 51.5 نقطة في يونيو نزولا من 51.9 نقطة في مايو. وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج يشير إلى 51.6 نقطة.
وأضاف المكتب إن مؤشر مديري الشراء خارج قطاع التصنيع، الذي يغطي الخدمات والبناء، زاد طفيفا إلى 55 نقطة من 54.9 نقطة في مايو. وتشير المستويات فوق الخمسين نقطة إلى نمو.
ويعد ضعف الاقتصاد المحلي أخر شيء يريده صانعو السياسة وسط صراع تجاري متصاعد مع تهديد الولايات المتحدة والصين برسوم على سلع بعشرات المليارات من الدولارات بدءا من يوم السادس من يوليو. وللرد جزئيا على تدهور التوقعات، أشار البنك المركزي الصيني يوم الخميس إلى تحول نحو التركيز بشكل أكبر على دعم النمو، وكان أكثر حذرا في مساعي تخفيض الدين التي تسببت في تباطؤ نمو القروض.
وقال زهو كيبينج، كبير المحللين الاقتصاديين لدى (بي او سي انترناشونال تشينا) في بكين "اقتصاد الصين سيتباطأ لبقية العام". "المهم هو كيف ستتطور التجارة الدولية والنزاع بين الصين والولايات المتحدة".
وهبط مؤشر فرعي لطلبيات التصدير الجديدة إلى 49.8 نقطة من 51.2 نقطة مما يشير إلى ضعف في الطلب من دول أخرى. وتراجع أيضا مؤشرا الطلبيات الجديدة والأعمال المتراكمة.
وقال اتحاد الصين للوجيستات والشراء، الذي يجري مسح مديري الشراء بالتعاون مع مكتب الإحصاء الوطني، في بيان صدر مع البيانات "مع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحد والصين، تبدأ الصادرات في الإنحسار". "في الأشهر السابقة، عجلت الشركات الصادرات لأنها توقعت هذا الوضع المعقد للتجارة الدولية".
وقال فيلدينج تشين الخبير الاقتصادي لدى بلومبرج "مؤشر طلبيات التصدير هوى ليتحول من نمو إلى إنكماش –في مؤشر واضح على ان مخاوف الحرب التجارية بدأت تؤثر على المعنويات". "السياسة الحكومية بدأت تميل نحو تدعيم الاقتصاد".
وتماسك نمو نشاط الخدمات وتسارع قطاع البناء بحسب بيان مكتب الإحصاء الوطني. ولكن تؤدي سيطرة أكثر إحكاما على الدين الحكومي المحلي إلى تآكل الاستثمار في البنية التحتية، وربما في النهاية تضر نشاط البناء.