Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تراجع التضخم في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي مما يقوى موقف رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي في التصدي لوقت أطول لمؤيدي التخارج السريع من التحفيز. 

وتباطأ معدل نمو الأسعار إلى 1.2% هذا الشهر من 1.3% ليسجل أضعف مستوى منذ 2016. واستقر المؤشر الأساسي بلا تغيير عند 1%. وتأتي تلك البيانات بعد سلسلة من القراءات التي تكبح زخم قوي للاقتصاد في بداية 2018 الذي كان قد شجع صانعي السياسة الذين يريدون إنهاءا أسرع لبرنامج البنك المركزي من التحفيز النقدي.

وأكد دراغي للنواب الأوروبيين هذا الاسبوع ان سياسة تحفيزية مازالت مبررة رغم ان الوضع الاقتصادي "يتحسن باستمرار". وفي نفس الوقت، أبدى ثقة أكبر في ان انخفاض البطالة سيعزز الرواتب والتضخم في نهاية المطاف حتى إذا ظل المعدل في الوقت الحالي دون مستهدف البنك المركزي قرب 2%.

ويجتمع مجلس محافظي المركزي الأوروبي الاسبوع القادم وسيصدر توقعات فصلية جديدة وسيناقش على الأرجح تغيير صياغة بيانه من أجل تمهيد الطريق أمام إنهاء برنامج التيسير الكمي. وقال بينوا كوير عضو المجلس التنفيذي—المصمم للبرنامج والذي أصبح مؤخرا أميل للتشديد النقدي—الاسبوع الماضي ان المركزي الأوروبي يمكنه تقليص مشتريات السندات طالما يعطي إرشادات واضحة بشأن مسار أسعار الفائدة.

وتماشيا مع تعليقات كوير، صرح رئيس البنك المركزي الألماني ينز فايدمان، الذي يدعو منذ وقت طويل لإنهاء التحفيز، يوم الثلاثاء خلال مقابلة مع تلفيون بلومبرج إن إرشادات المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة "مبهمة" ومن الممكن توضيحها مع إقتراب نهاية برنامج شراء السندات.

وقال بيرت كولجين، كبير الاقتصاديين المختصين بمنطقة اليورو في اي.ان.جي بنك في أمستردام، "المسوح تشير ان التسارع الاقتصادي الحالي بدأ يعطي الشركات قدرة أكبر على رفع الاسعار". لكن "التوقعات بعودة سريعة للتضخم تبدو مبالغ فيها لمنطقة اليورو بما يجعل حذر المركزي الأوروبي الاسبوع القادم أمر مرجح جدا".

وانخفض اليورو بعد ان أظهر تقرير في وقت سابق من اليوم ان التضخم في فرنسا تراجع على غير المتوقع إلى 1.3% هذا الشهر. وبعدها عوضت العملة الموحدة بعض خسائرها وبلغت 1.2217 دولار في الساعة 12:17 بتوقيت فرانكفورت.

وأخفت قراءة التضخم في منطقة اليورو نتائج جاءت أضعف من توقعات الخبراء الاقتصاديين في أكبر ثلاثة اقتصادات للمنطقة. بجانب فرنسا، انخفض نمو أسعار المستهلكين بمقدار النصف تقريبا في إيطاليا وتباطأ في ألمانيا.

 

 

 

هبطت أسعار الذهب 1% يوم الثلاثاء بعد ان تعهد الرئيس الجديد للبنك المركزي الأمريكي بالإلتزام بزيادات تدريجية في أسعار الفائدة.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1318.22 دولار للاوقية في الساعة 1843 بتوقيت جرينتش بعد نزوله إلى 1313.26 دولار الذي هو أدنى مستوى في أسبوعين.

وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 14.20 دولار أو 1.1% إلى 1318.60 دولار للاوقية.

وصعد الدولار ليفرض ضغوطا على الذهب بعد ان قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل أمام الكونجرس الأمريكي ان زيادات أسعار الفائدة يجب ان تستمر في ظل تحفيز إضافي من تخفيضات ضريبية وإنفاق حكومي.

ويشير متوسط التوقعات الحالي للاحتياطي الفيدرالي إلى ما بين ثلاث إلى أربع زيادات هذا العام.

وقال جيسون واري، مسؤول الاستثمار في ألبيون فاينانشال في سولت ليك سيتي، "الشيء الذي فاجأ البعض هو أنه (باويل) بدا يشير بشكل مباشر ان التقلبات الأخيرة في سوق الأسهم شيء ليسوا قلقين بشأنه".

وقفز مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين بعد تعليقات بويل. وانخفضت أسعار الأسهم بينما في سوق السندات، عزز المتعاملون مراهناتهم على ان الاحتياطي الفيدرالي سيجري أربع زيادات لأسعار الفائدة هذا العام.

وقالت جورجيت باولي، خبيرة السلع في ايه.بي.ان أمرو في أمستردام إن البعض كانوا يتوقعون ان يكون باويل أقل ميلا للتشديد النقدي.

وأضافت "بمجرد ان يدركوا ان السياسة النقدية ستستمر على نفس المنوال، عندئذ من المفترض ان يتعافى الدولار وينخفض الذهب".  

قال جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إن تحسن توقعات الاقتصاد الأمريكي وتسارع التضخم ربما يدفعان مسؤولي البنك لإعادة النظر فيما إذا كانوا يحتاجون لرفع أسعار الفائدة أكثر من الثلاث مرات المتوقعة حاليا هذا العام.

وقال باويل ردا على سؤال من النائبة كارولين مالوني، وهي ديمقراطية من ولاية نيويورك، بشأن ما قد يدفع لجنة السياسة النقدية لتسريع وتيرة التشديد النقدي "توقعي الشخصي للاقتصاد ارتفع منذ ديسمبر".

وقال باويل أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في أول شهادة له كرئيس للاحتياطي الفيدرالي "نشهد قوة مستمرة في سوق العمل". وتابع "رأينا بعض البيانات ستعزز من وجهة نظري الثقة في ان التضخم سيرتفع صوب المستوى المستهدف. ورأينا أيضا قوة مستمرة في الاقتصاد العالمي، كما شهدنا السياسة المالية تصبح أكثر تحفيزا".

وبعد تعليقات باويل، رأى المستثمرون فرصة رفع أسعار الفائدة في الربع الرابع تصل إلى حوالي 50% . وزادت احتمالات رفع الفائدة في الفصلين الثاني والثالث إلى نحو 80% و70% على الترتيب، بينما ظلت فرصة رفع سعر الفائدة عندما يجتمع الاحتياطي الفيدرالي في مارس قرب 100%.

ويتولى باويل رئاسة لجنة السياسة النقدية في وقت ربما يتجه فيه أكبر اقتصاد في العالم نحو نمو أسرع ومعدل بطالة أقل، لكن التضخم يبقى دون مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي. ويضاف لهذا الزخم تخفيضات ضريبية وزيادات في الإنفاق وافق عليها النواب الجمهوريون وأقرها الرئيس دونالد تامب.

وعند سؤاله كيف سيؤثر هذا التحسن في التقييم على مسار أسعار الفائدة، أرجيء باويل الرد إلى الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية يومي 20 و21 مارس، قائلا انه لا يريد ان يستبق الكشف عن التوقعات الاقتصادية والمتعلقة بزيادات أسعار الفائدة التي ستعد لهذا الاجتماع.

وقالت جوليا كورونادو، مؤسسة شركة Macropolicy Perspectives  في نيويورك، "يبدو ان الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادة باويل سيكون أسرع في ردة الفعل وأكثر وضوحا". وعلى الرغم ان باويل قال إن قراره بشأن تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة لم يتخذ بعد، إلا أنه أعقب هذا الرد بالإشارة إلى "أربعة عوامل تشير جميعها ان سياسة نقدية أكثر تشديدا ستكون مناسبة".

وتسببت تعليقات باويل في صعود عوائد السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام لأعلى مستوياتها خلال الجلسة ولامست 2.91% بعد ان أغلقت عند 2.86% يوم الاثنين. وتراجعت الأسهم لينخفض مؤشر ستاندرد اند بور 0.4% في الساعة 16:53 بتوقيت جرينتش.

 

جمعت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء 22 مليار دولار قيمة سندات لآجل عام بسعر فائدة 2.020% وهي أول مرة ترتفع فيها سندات بهذا الأجل فوق 2% منذ أغسطس 2008.

وباعت أيضا الوزارة أذون خزانة بقيمة 60 مليار دولار لأجل شهر بسعر فائدة 1.495% وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008.

تراجعت الثقة في اقتصاد منطقة اليورو خلال فبراير في أحدث بيانات تظهر انحسار نشاط المنطقة بعد أفضل أداء سنوي لها في عشر سنوات.

وانخفض مؤشر المفوضية الأوروبية للثقة إلى 114.1 نقطة من 114.9 نقطة بما يتماشى إلى حد كبير مع التوقعات. وهذا هو ثاني انخفاض شهري على التوالي بعد ان لامس المؤشر أعلى مستوى في 17 عاما خلال ديسمبر. وتراجع أيضا مؤشر مناخ الأعمال مسجلا أدنى مستوياته منذ أكتوبر.

ويواصل التقرير سلسلة من البيانات المخيبة للآمال من التكتل الذي يضم 19 دولة. فسجلت ثقة الشركات في ألمانيا أكبر انخفاض في أكثر من خمس سنوات في فبراير بينما أظهر مؤشر مديري الشراء في منطقة اليورو انخفاض نشاط قطاعي التصنيع والخدمات أكثر من المتوقع.

وكشف تقرير المفوضية إن الثقة في الاقتصاد انخفضت في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، إلا أنها ارتفعت في إيطاليا مما يشير ان انتخابات عامة هناك مقررة في عطلة هذا الاسبوع لم تضعف الثقة.

ولكن بما ان أغلب مؤشرات منطقة اليورو تبقى عند مستويات مرتفعة، يحتفظ رئيس البنك المركزي الأوروبي بنظرة متفائلة وقد أبلغ نواب البرلمان الأوروبي يوم الاثنين إن الاقتصاد ينمو بقوة. ومن المتوقع بلوغ النمو 2.3% هذا العام غير بعيد عن وتيرة 2.5% التي تسجلت في 2017، ويعطي النمو القوي للاقتصاد العالمي دفعة للطلب. ومن بين الشركات المستفيدة شركة سيمنز التي أعلنت مؤخرا قفزة بنسبة 14% في حجم الطلبيات.

وبالنسبة للمركزي الأوروبي، السؤال الرئيسي هو كيف يغذي ذلك التضخم الذي يبقى دون مستهدف البنك قرب 2%. وربما يكون التضخم قد تباطأ في ألمانيا هذا الشهر ومن المتوقع ان تظهر بيانات يوم الاربعاء ان معدل التضخم في منطقة اليورو ككل تراجع إلى 1.2%.

أظهرت بيانات يوم الثلاثاء إن ثقة المستهلك الأمريكي ارتفعت أكثر من المتوقع في فبراير مسجلة أعلى مستوى في 17 عاما حيث بدأ الأمريكيون يجدون فائضا في دخلهم للإنفاق بفضل تخفيضات ضريبية تم إقرارها مؤخرا.

وقالت مؤسسة كونفرنس بورد التي مقرها نيويورك إن مؤشرها لثقة المستهلك قفز إلى 130.8 نقطة وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2000 ويتجاوز متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج بقراءة عند 126.5 نقطة.

وتم تعديل قراءة يناير بالخفض إلى 124.3 نقطة.

تأرجحت الأسهم وارتفعت أسعار السندات في حين صعد الدولار حيث يوازن المستثمرون بين تقييم متفائل للاقتصاد من الاحتياطي الفيدرالي أمام بيانات جديدة تظهر نموا غير متكافيء.

فأشار رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باويل إلى تفائل بأن الاقتصاد يتجه نحو التسارع بينما خيبت بيانات خاصة بطلبيات السلع المعمرة التوقعات وساء الميزان التجاري الأمريكي.

ويتأرجح مؤشر ستاندرد اند بور القياسي للأسهم بحثا عن اتجاه بعد موجة صعود استمرت ثلاثة أيام بينما ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار. وقفز في البداية العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 سنوات بعد نبرة متفائلة بشكل واضح لباويل قبل ان يتراجع إلى 2.85%.

وتبقى وتيرة تشديد السياسة النقدية الأمريكية موضع نقاش ساخن في وول ستريت ويراهن المتعاملون ان باويل لن يسعى لإصدام الأسواق المالية بالمضي نحو سياسة نقدية أكثر تشديدا. وكان راندال كواليز العضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين قد أوضح انه يعتقد ان فترة مستمرة من تسارع النمو ربما تتطلب أسعار فائدة أعلى.

انخفضت على غير المتوقع طلبيات شراء معدات الشركات لدى المصانع الأمريكية للشهر الثاني على التوالي خلال يناير في علامة على ان الطلب يتراجع بعد وتيرة سريعة في الفصول السنوية الأخيرة.

وأظهر تقرير من وزارة التجارة إن طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية التي تستثني الطائرات انخفضت 0.2% بعد تراجعها 0.6% في الشهر السابق. وكان متوسط توقعات السوق يشير إلى زيادة 0.5%.

وهبطت طلبيات شراء السلع المعمرة الاجمالية، التي تعيش لأكثر من ثلاث سنوات، 3.7% مقارنة مع التوقعات بانخفاض 2%. وكانت الطلبيات قد زادت بنسبة معدلة بالخفض بلغت 2.6% في ديسمبر.

وباستثناء الطلب على وسائل النقل، التي تكون متقلبة من شهر لأخر، انخفضت الطلبيات 0.3% بعد ارتفاعها 0.7%.

وهذا هو أول انخفاض لشهرين متتاليين في طلبيات شراء معدات الشركات منذ شهري أبريل ومايو 2016. وشملت البيانات الأحدث انخفاضا 0.4% في طلبيات الألات وانخفاضا 0.8% في حجوزات شراء المعدات والأجهزة الكهربائية ومكوناتها.

وتضرر الطلب الاجمالي على السلع المعمرة الشهر الماضي من هبوط حجوزات شراء الطائرات التجارية التي هوت 28.4% في يناير بعد صعودها 16.1% قبل شهر. وأعلنت شركة بوينج انها تلقت 28 طلبية شراء طائرات في يناير نزولا من 265 طلبية في ديسمبر. وانخفضت طلبيات الطائرات العسكرية 45.6% بعد زيادة بنفس النسبة في ديسمبر.

وحتى مع هذا الانخفاض، من المرجح ان يلقى الاستثمار الرأسمالي دعما في 2018 من تخفيضات ضريبية أيدها الحزب الجمهوري ووقع عليها الرئيس دونالد ترامب لتصبح قانونا في ديسمبر. ويخفض القانون بشكل عام الضرائب على الشركات والأفراد وتأمل الإدارة الأمريكية والنواب ان تظهر أثاره في إنفاق الشركات والمستهلكين.

وكان الاستثمار في معدات الشركات في الولايات المتحدة قد ارتفع بمعدل سنوي 11.4% في الربع الرابع وهي أسرع وتيرة في ثلاث سنوات. وربما تعكس جزئيا بيانات اليوم أحوال جوية سيئة في بعض أنحاء الدولة.

قال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن البنك المركزي يمكنه مواصلة رفع أسعار الفائدة تدريجيا حيث تبقى قوية توقعات النمو، وأشار ان نوبة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية مؤخرا ليس من المتوقع ان تؤثر سلبا على الاقتصاد الأمريكي.

وقال باويل في شهادة مكتوبة سيلقيها أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الثلاثاء في واشنطن "بعض التأثيرات السلبية التي واجهها الاقتصاد الأمريكي في السنوات السابقة قد تلاشت".  وأضاف "السياسة المالية أصبحت أكثر تحفيزا والطلب الخارجي على الصادرات الأمريكية أخذ في التزايد".

ويتولى باويل رئاسة لجنة السوق الاتحادية المفتوحة "الفومك" في وقت يشهد فيه أكبر اقتصاد في العالم نموا أسرع وتضخما أعلى بعض الشيء وانخفاضا في البطالة. ويضاف لهذا الزخم تخفيضات ضريبية وزيادات في الإنفاق وافق عليها النواب الجمهوريون وأقرها الرئيس دونالد ترامب.

وقال في أول ظهور علني له أمام الكونجرس  كرئيس للاحتياطي الفيدرالي "في تقدير المسار المناسب للسياسة النقدية على مدى السنوات القليلة القادمة، ستستمر لجنة السياسة النقدية في تحقيق توازن بين درء ضغوط التضخم في الاقتصاد والوصول بمؤشر نفقات أسعار المستهلكين (مؤشر التضخم المفضل) إلى 2% على أساس مستدام".

وأضاف إن موجة التصحيح مؤخرا في سوق الأسهم وارتفاع أسعار الفائدة على الدين الحكومي الأمريكي ليس من المتوقع ان يعوقا النمو .

وقال باويل "لا نتوقع ان تؤثر تلك المستجدت سلبا على توقعات النشاط الاقتصادي وسوق العمل والتضخم". وتابع "في حقيقة الأمر، توقعات الاقتصاد تبقى قوية".

وكرر باويل رسالة لجنة السياسة النقدية في يناير قائلا ان "زيادات تدريجية إضافية" في سعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي "سيدعم بشكل أمثل" تحقيق هدفي البنك المركزي  التوظيف الكامل واستقرار الاسعار.

ويكافح البنك المركزي انخفاضا بالغا في التضخم حيث يبقى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي دون مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي لأغلب السنوات الخمس الماضية.

 

 

تأييد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل للنهج التدريجي لسابقته في تشديد السياسة النقدية على وشك ان يُختبر.

منذ ان قبل باويل ترشيحه من جانب الرئيس دونالد ترامب قبل نحو أربعة أشهر، تغيرت بشكل كبير التوقعات في المدى القريب.

فقد طرأت اضطرابات على الأسواق المالية وأظهرت سوق الأسهم المزدهرة أنها من الممكن ان تنخفض أيضا. وتضيف حزمة تخفيضات ضريبية بقيمة 1.5 تريليون دولار تحفيزا للاقتصاد الأمريكي في وقت يشهد بطالة منخفضة جدا ونموا قويا وهو اتجاه عام قد يحفز الطلب ويوقظ أسوأ عدو لرئيس بنك مركزي ألا وهو التضخم. وتريد الحكومة ان تختبر مدى شهية العالم تجاه ديونها وسط زيادة في حجم الطروحات تفرض ضغوطا صعودية على أسعار فائدة السوق.

وبالنسبة لباويل، الذي يقدم أول شهادة له في الكونجرس كرئيس للاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء، توجد فجأة مخاطر سياسية واقتصادية أكبر بكثير تختبر الرئيس الجديد من البداية.

وقال دياني سونك، كبير الاقتصاديين في شركة جرانت ثورنتون بشيكاغو، "في تلك الأجواء، سنشهد المزيد من التصادم بين السياسة المالية والسياسة النقدية". وأضاف "التحفيز المالي الممول بالدين يسرع وتيرة النمو في نفس اللحظة التي يحاول فيها الاحتياطي الفيدرالي كبح النمو".

وإتبعت الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين سياسة من الصبر الزائد سامحة للاقتصاد ان يتجاوز التأثيرات السلبية لنقص الائتمان وضعف الثقة. ورفعت يلين سعر فائدة الإقراض الرئيسي خمس مرات فقط خلال فترتها على مدى أربع سنوات. واستغلت أيضا فترة من انخفاض التضخم لاختبار مدى ضعف سوق العمل.

ولكن يواجه باويل هامش حرية أقل لترك الاقتصاد يواصل توسعه. فمعدل البطالة بلغ 4.1% الشهر الماضي ويتوقع محللون انخفاضه إلى نطاق 3% هذا العام. هذا وسيزداد الجدل داخل الاحتياطي الفيدرالي حول وتيرة التشديد النقدي. وكان قد تنبأ صانعو السياسة في ديسمبر برفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، لكن بعد أسابيع قليلة فقط رفعوا توقعاتهم للنمو وفقا لمحضر اجتماع يناير للجنة السوق الاتحادية المفتوحة (الفومك).

وأظهر المحضر الصادر يوم 21 فبراير إن المشاركين في اجتماع لجنة السياسة النقدية "توقعوا ان يتجاوز معدل النمو الاقتصادي في 2018 تقديراتهم لوتيرته القابلة للاستمرار على مدى الطويل وان يستمر تحسن أوضاع سوق العمل."

ولأن شهادته تأتي قبل ان تُحدث رسميا لجنة السياسة النقدية توقعاتها الشهر القادم، سيتعين على باويل ان يدير التوتر بين توقعات اقتصادية أعلى ومسار للسياسة النقدية مازال يلتزم بثلاث زيادات لأسعار الفائدة منذ ديسمبر، حسبما قال لورينس ماير العضو السابق في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. وتتنبأ مؤسسات مثل جي بي مورجان وجولدمان ساكس وشركة الاستشارات المملوكة لماير ان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام.

وقال ماير "سيتعين عليه ان يقول ان الاقتصاد أقوى من المتوقع، وان التحفيز المالي يعزز تلك القوة، وان معدل البطالة سينخفض أكثر من المتوقع". وأضاف " مصدر التوتر هو ان إرشادات السياسة النقدية، بما في ذلك محضر اجتماع يناير، تبدو قديمة وغير متماشية مع التوقعات المتطورة".

وفي حقيقة الأمر، التوقعات مسألة أكثر تعقيدا وأقل وضوحا. ولا أحد يعلم على سبيل المثال إلى أي مستوى مرتفع يجب ان تصل أسعار فائدة السوق لجذب مشترين من أجل تمويل زيادة في إصدار السندات الحكومية. والسؤال لباويل هو كيفية الرد على تقيد الأوضاع المالية وبعض المزاحمة لتمويل القطاع الخاص.

وإذا لم يتغير أي شيء، قد يتراجع ببساطة الاحتياطي الفيدرالي عن وتيرة زيادات أسعار الفائدة لبعض الوقت حيث ان ارتفاع تكاليف التمويل يبطل أثر التحفيز المالي.

لكن يضيف الكونجرس مزيدا من الطلب في وقت يبلغ فيه معدل البطالة أدنى مستوى منذ 2000 ومع توقعات بارتفاع بعض مؤشرات التضخم. وحذر الاحتياطي الفيدرالي في تقرير للسياسة النقدية أرسله للكونجرس يوم الجمعة ان سوق العمل تبدو قد إقتربت من حد التوظيف الكامل أو تجاوزته قليلا.

ولا يريد أي رئيس للاحتياطي الفيدرالي ان يدخل في صدام مع خطط إنفاق الإدارة. لكن يبدو حتميا ان باويل في مسار صدام مع السياسة القائمة على العجز. وقال روبرت مارتن الخبير الاقتصادي في يو.بي.اس، الذي يتنبأ أيضا بأربع زيادات لأسعار الفائدة هذا العام، "هذا يضعه في وضع للرد على التحفيز المالي".