جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أنتجت إيران كمية غير مسبوقة من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكن تحويله سريعاً إلى وقود لسلاح نووي، مما يبرز مدى الضرورة المُلّحة التي يتحرك به الدبلوماسيون لإستعادة اتفاقية ستكبح جماح البرنامج النووي للبلد المطل على الخليج العربي.
ونشر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقييماً سرياً لبرنامج إيران النووي يوم الاثنين في وقت إجتمع فيه مبعوثون للأسبوع الثامن من مفاوضات تنعقد في فيينا. ويحاول الدبلوماسيون الترتيب لعودة أمريكية وإمتثال إيراني لاتفاق نووي تاريخي كان قد كبح إنتاج طهران من الوقود النووي مقابل إعفاء من العقوبات.
وبحسب تقرير سري من 13 صفحة لوكالة الطاقة الذرية والذي إطلعت عليه وكالة بلومبرج، تمكنت من إيران من إنتاج 2.4 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب خلال ستة أسابيع منذ أن إستهدف مخربون منشآة التخصيب الرئيسية للدولة في مدينة نطنز. ودفع الهجوم الذي وقع يوم 11 أبريل إيران لبدء رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من المستوى الذي يستخدم عادة في تصنيع القنابل النووية. وإتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء عمل التخريب، بينما لم تؤكد أو تنفي إسرائيل المسؤولية.
وذكر التقرير، الذي هو الثاني من نوعه الذي يُنشر منذ أن بدأت إيران تقييد بعض المراقبة على أنشطتها النووية في فبراير، "أنشطة التحقق والمراقبة للوكالة تأثرت نتيجة لقرار إيران وقف تطبيق إلتزاماتها المرتبطة بالاتفاق النووي". ولم يعد مسموحاً للمفتشين الوصول إلى مواقع مهمة، من بينها ورش فيها تُصنع الألات التي تخصب اليورانيوم.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، زاد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بأكثر من ثلاثة أمثاله إلى 64 كجم، بينما مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 5% ارتفع 6% إلى حوالي 3141 كجم. وهذا يورانيوم كاف لتصنيع عدة قنابل إذا رغبت إيران في تخصيبه إلى درجة التسلح. وتقول الدولة أن برنامجها يقتصر على الأغراض السلمية.
ويخوض المفاوضون في العاصمة النمساوية ما يقول البعض أنه قد يكون جولتهم النهائية من المحادثات لإحياء الاتفاق المبرم في 2015 الذي إنسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات. وستجبر عودة للاتفاق إيران على خفض طاقة الإنتاج وتقليص مخزونها من اليورانيوم إلى أقل من 300 كجم من المادة المخصبة إلى نسبة 3.67% حتى 2030. في المقابل، قد تستأنف طهران صادراتها من النفط ويُسمح لها بالمشاركة في الاقتصاد العالمي.
ويسابق الدبلوماسيون الزمن لفعل ذلك قبل أن تجري إيران انتخابات رئاسية يوم 18 يونيو.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.