جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
رفع طفيفاً صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي في عام 2023 في ضوء صمود النشاط الاقتصادي في الربع الأول، لكن حذر من أن إستمرار التحديات يضعف التوقعات على المدى المتوسط.
وذكر الصندوق في تقريره الأحدث المسمى "آفاق الاقتصاد العالمي" إن التضخم ينخفض والتوترات الحادة في القطاع المصرفي تنحسر، لكن ميزان المخاطر الذي يواجه الاقتصاد العالمي يبقى أميل للهبوط والائتمان ضيق.
وأضاف المقرض العالمي إنه يتوقع الآن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحقيقي بمعدل 3% في 2023، في زيادة 0.2% عن توقعه في أبريل، لكن ترك تقديراته لعام 2024 دون تغيير عند 3% أيضاً.
ويبقى توقع النمو لعامي 2023-2024 ضعيفاً بحسب المقاييس التاريخية، وأقل بكثير من المتوسط السنوي 3.8% الذي شوهد خلال السنوات من 2000 إلى 2019، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى ضعف نشاط التصنيع في الاقتصادات المتقدمة، وقد يبقى عند هذا المستوى لسنوات.
من جانبه، قال بيير أوليفييه غورينشاس كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي في مقابلة مع رويترز "نحن على الطريق الصحيح، لكن لسنا بعيدين عن منطقة الخطر"، لافتاً إلى أن رفع التوقع يقوده إلى حد كبير نتائج الربع الأول. "ما نراه عندما ننظر لخمس سنوات قادمة هو قريب من 3%، ربما أعلى قليلاً من 3%. وهذا تباطؤ كبير مقارنة بما كنا عليه قبل كوفيد".
وأضاف إن ذلك يتعلق أيضاً بارتفاع نسب كبار السن بين سكان العالم، خاصة في دول مثل الصين وألمانيا واليابان. كما أن التقنيات الجديدة قد تعزز الإنتاجية في السنوات القادمة، وهذا بدوره قد يضر أسواق العمل.
وقال الصندوق إن التوقعات "مستقرة على نطاق واسع" في اقتصادات دول الأسواق الناشئة والنامية لعامي 2023-2024، مع توقعات بنمو 4% في 2023 و4.1% في 2024. لكن أشار الصندوق إلى أن الائتمان المتاح ضيق ويوجد خطر من أن يمتد تعثر الدين إلى مجموعة أوسع من الاقتصادات.
وتابع الصندوق أن العالم في وضع أفضل الآن، مشيراً إلى قرار منظمة الصحة العالمية إنهاء حالة طواريء الصحة العالمية المتعلقة بكوفيد-19، ومع عودة تكاليف الشحن وفترات التسليم الآن إلى مستويات ما قبل الجائحة.
لكنه سلط الضوء أيضاً على "استمرار القوى التي أعاقت النمو في عام 2022"، مستشهداً بتضخم لا يزال مرتفعاً يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للأسر وارتفاع أسعار الفائدة الذي يرفع تكلفة الإقتراض وتقيد الوصول إلى الائتمان نتيجة التوترات المصرفية التي ظهرت في مارس.
هذا وتوقع الصندوق أن ينخفض التضخم العام العالمي إلى 6.8% في 2023 من 8.7% في 2022 ثم ينخفض إلى 5.2% في 2024، لكنه يرى تراجع التضخم الأساسي بشكل تدريجي أكثر، ليصل إلى 6% في 2023 من 6.5% في 2022 وبعدها ينخفض إلى 4.7% في 2024.
وقال جورينشاس لرويترز إن الـأمر قد يستغرق حتى نهاية 2024 أو أوائل 2025 حتى ينخفض التضخم إلى المستويات التي تستهدفها البنوك المركزية وأن الدورة الحالية من التشديد النقدي تشارف على نهايتها.
كما حذر صندوق النقد الدولي من أن التضخم قد يرتفع إذا تصاعدت حدة الحرب في أوكرانيا، مستشهداً بالقلق حول إنسحاب روسيا من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود أو إذا أدى تزايد موجات الحر نتيجة ظاهر النينو المناخية إلى رفع أسعار السلع. وهذا قد يؤدي بدوره إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة.
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% مسجلة أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر اليوم الاثنين بفعل تناقص المعروض وارتفاع الطلب على البنزين فضلاً عن آمال بإجراءات تحفيز في الصين وعمليات شراء لعوامل فنية.
بالإضافة لذلك، أشار متعاملون إلى أن الأسعار ارتفعت نتيجة عدم يقين في الأسواق العالمية يتعلق بقصف روسي لمنشآت تصدير حبوب في أوكرانيا وقيام كوريا الشمالية بإطلاق العديد من الصواريخ.
جاءت الزيادة في الأسعار على الرغم من ان السوق تتوقع زيادة إضافية في أسعار الفائدة من البنكين المركزيين الأمريكي والأوروبي. ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الإقتراض ومن الممكن أن يبطيء النمو الاقتصادي ويخفض الطلب على النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.82 دولار أو 2.2% إلى 82.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 1556 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.96 دولار أو 2.5% إلى 79.03 دولار.
وهذا يضع كلاً من الخامين القياسيين في طريقه نحو أعلى مستوى إغلاق منذ 19 أبريل ويدفع كلا العقدين نحو منطقة تشبع بالشراء لعوامل فنية.
علاوة على ذلك، تتجه العقود الآجلة للخام الأمريكي نحو الإغلاق فوق متوسط التحرك في 200 يوماً، الذي كان نقطة مقاومة فنية رئيسية منذ أغسطس 2022.
وارتفع الخامان القياسيان على مدى الأسابيع الأربعة الماضية مع توقعات بأن تضيق الإمدادات بسبب تخفيضات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها مثل روسيا، المجموعة المعروفة بأوبك بلس.
وعلى جانب الطلب، إنكمش نشاط الشركات في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في يوليو حيث تراجع الطلب في صناعة الخدمات المهيمنة في التكتل بينما انخفض إنتاج المصانع بأسرع وتيرة منذ أن تفشى وباء كوفيد-19 لأول مرة، بحسب ما أظهرته نتائج مسح.
ويسعر المستثمرون زيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، بالتالي سيكون التركيز على ما سيقوله رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد حول زيادات الفائدة مستقبلاً.
ولازال يتوقع أغلبية الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم أن تكون تلك الزيادة هي الأخيرة في دورة التشديد الحالية، بعد أن أظهرت بيانات هذا الشهر علامات على تراجع التضخم، مما يلغي الحاجة لرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مجدداً.
تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق اليوم الاثنين مع تأهب المتعاملين لزيادة متوقعة على نطاق واسع في أسعار الفائدة بجانب إشارات حول السياسة النقدية مستقبلاً من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
وإستقر السعر الفوري للذهب دون تغيير يذكر عند 1959.39 دولار للأونصة بحلول الساعة 1400 بتوقيت جرينتش. ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1961.20 دولار.
وقال كبير محللي السوق في آر جيه أو فيوتشرز، بوب هابيركورن "الذهب بطيء في حركته ومستقر، مع مراهنة المتداولين على أن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من النقطة التي عندها يتوقف عن الزيادات".
وأضاف إن المعدن ربما وجد بعض الطلب عليه كملاذ أمن بعد أن دمرت روسيا مستودعات أوكرانية للحبوب على طريق تصدير لكييف بعد الإنسحاب من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الأسبوع الماضي.
لكن لازال التركيز على قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وبعدها البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، مع توقعات بقيام البنكين برفع أسعار الفائدة.
والذهب شديد التأثر بارتفاع أسعار الفائدة حيث أن ذلك يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.
فيما ارتفع مؤشر الدولار 0.2%، الذي يحد من صعود الذهب بجعله أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وسجل الذهب المسعر باليورو أعلى مستوياته منذ الخامس من يوليو في تعاملات سابقة من اليوم بعد أن أظهرت بيانات إنكماش نشاط الشركات في منطقة اليورو بوتيرة أشد حدة من المتوقع في يوليو.
هاجمت روسيا أحد أكبر موانيء نهر الدانوب في أوكرانيا مما يزيد حدة المخاطر التي تواجه آخر طريق رئيسي لدى كييف لتصدير الحبوب وتجارة الغذاء العالمية.
وإستهدف هجوم بمسيرات في ساعات الليل ميناء ريني المطل على نهر الدانوب، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر والذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأنهم يناقشون معلومات حساسة. وذكرت قيادة العمليات العسكرية الجنوبية لأوكرانيا في وقت سابق على فيسبوك أن مستودعاً للحبوب في ميناء الدانوب تم تدميره، بدون تحديد ما هو أو تقديم تفاصيل.
وريني، إلى جانب إزميل، أحد أكبر موانيء النهر في أوكرانيا للحبوب ويقع على الدانوب على الحدود مع رومانيا. وكان تجار محليون يوسعون الطاقة الإستيعابية هناك رداً على الحصار البحري الذي تفرضه روسيا.
وهذا الأحدث في سلسلة من التحركات من جانب روسيا لخنق الصادرات الأوكرانية، التي قدمت تاريخياً مساهمة مهمة لإمدادات الغذاء العالمية. وأثار إنهيار إتفاقية البحر الأسود للحبوب الأسبوع الماضي—بإغلاق الممر البحري لأوكرانيا—وهجمات تالية من روسيا على ميناء أوديسا التوقعات بأن كييف سيتعين عليها تكثيف الإعتماد على طرق بديلة، أبرزها الدانوب.
وبينما ليس من الواضح إلى أي مدى ستؤثر الهجمات على الصادرات من ريني، فإن الهجمات تزيد المخاطر التشغيلية. وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أدويسا إن سبعة أشخاص أصيبوا في هجوم روسي بمسيرة خلال ساعات الليل على بنية تحتية للميناء في المنطقة. وقد دخل خمسة أشخاص منهم المستشفى لتلقي العلاج. وريني تقع في تلك المنطقة.
وقال متحدث باسم ايه.بي مولر ميرسك، التي لديها بعض الموارد في ريني، إن عدداً صغيراً من الحاويات في الفناء تعرض لضرر طفيف، لكن إستؤنفت العمليات.
فيما قالت رومانيا إن صومعة حبوب ومستودع وقود ورافعات تعرضوا لأضرار من جراء الهجوم الروسي بمسيرات على ريني، بينما تصدت الدفاعات الجوية للهجوم على إزميل. وشُددت الإجراءات الأمنية والخاصة بالمراقبة لضمان عمل التجارة على نهر الدانوب بسلاسة، بحسب ما قاله وزير الدفاع أنجيل تيلفار لمحطة تلفزيونية محلية.
ووصل حجم المحاصيل التي نقلت بطول نهر الدانوب إلى 2.2 مليون طناً في مايو، في زيادة بنحو 900 ألف طناً عن نهاية العام الماضي. وتفوقت هذه الشحنات على الصادرات عبر ممر البحر الأسود في مايو بسبب أعمال تفتيش تبطيء خروج سفن الشحن. لكن يتعرض أيضاً الدانوب لجفاف في الحر الأمر الذي يخفض الطاقة الإستيعابية.
وارتفع القمح في بورصة شيكاغو 6.9% اليوم الاثنين، في إستمرار لمكاسب تزيد عن 5% الأسبوع الماضي. وأطلقت روسيا أيضاً سيلاً جديداً من الهجمات بصواريخ على أدويسا في عطلة نهاية الأسبوع، هو الأكبر في سلسلة من الهجمات شبه اليومية على المدينة الميناء المطلة على البحر الأسود بعد ان إنسحبت موسكو من إتفاقية الحبوب.
وقال كارلوس ميرا المحلل في رابوبنك "تلك الموانيء هي أكبر أمل لأوكرانيا لتصدير حبوبها وبذورها الزيتية". "نعتقد أن أوكرانيا يمكنها تصدير ما يصل إلى 2.5 مليون طناً من الحبوب والبذور الزيتية شهرياً عبر تلك الموانيء. وهذا سيكون كافياً لتصدير أغلب فائضها القابل للتصدير. لكن في الوقت الراهن ليس واضحاً مدى الضرر الذي وقع وإذا كانت روسيا ستنفذ هجمات متكررة في المستقبل".
من جهته، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي لتلفزيون بلومبرج في مقابلة الأسبوع الماضي إن روسيا تحاول أن تجعل "من الأصعب" على أوكرانيا تصدير الحبوب عبر الدانوب.
وارتفعت العقود الآجلة للقمح تسليم سبتمبر 5.9% إلى 7.3875 دولار للبوشل في الساعة 4:06 مساءً بتوقيت القاهرة، مواصلة مكاسب بلغت 5.4% الأسبوع الماضي.
فيما صعدت كل من الذرة تسليم ديسمبر والفول الصويا تسليم نوفمبر.
تباطأ نشاط الشركات الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ خمسة أشهر في يوليو، متأثراً بتباطؤ نمو قطاع الخدمات، بحسب ما أظهرته بيانات تحظى بمتابعة وثيقة اليوم الاثنين، لكن يشير انخفاض أسعار المدخلات وتباطؤ وتيرة التوظيف إلى أن الاحتياطي الفيدرالي ربما يحرز تقدماً في جهوده الرامية إلى خفض التضخم.
وذكرت مؤسسة إس آند بي جلوبال إن قراءاتها المبدئية لمؤشر مديري المشتريات المجمع، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، إنخفضت إلى قراءة 52 نقطة في يوليو من 53.2 نقطة في يونيو. وبذلك أظهرت قراءة يوليو نمواً للشهر السادس على التوالي لكن تقيدت بتدهور الأوضاع في قطاع الخدمات. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو.
ودعمت بيانات المسوح اليوم الاثنين الدلائل على أن الاقتصاد الأمريكي لازال ينمو مع بدء الربع الثالث، لكن بمعدل أبطأ من الفترة من أبريل إلى يونيو.
من جهته، قال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين لدى إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس "المعدل الإجمالي لنمو الإنتاج، بحسب قياس نشاطي التصنيع والخدمات، يتماشى مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي فصلي حوالي 1.5% في بداية الربع الثالث. وهذا انخفاض من وتيرة 2% التي أشار لها المسح في الربع الثاني".
وربما يُنظر للتباطؤ بشكل إيجابي في الاحتياطي الفيدرالي، الذي يحرص على أن يرى النشاط يتباطأ من أجل انخفاض التضخم. ومن المتوقع أن يرفع صانعو السياسة يوم الأربعاء أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية إلى ما بين 5.25% و5.5%، والذي يتوقع كثير من المستثمرين والاقتصاديين أن تكون آخر زيادة في الدورة الحالية.
وإجمالاً، لازال يعتمد الناتج المحلي الإجمالي على النمو في قطاع الخدمات حيث ينكمش نشاط التصنيع، لكن أظهر التقرير تزايد الإعتماد على الطلب الدولي حيث وصلت طلبات التصدير الجديدة أعلى مستوياتها منذ مايو 2022. وترجع الزيادة في الطلب الخارجي إلى تراجع الدولار الأمريكي.
وانخفض مؤشر نشاط الخدمات إلى 52.4 نقطة من 54.4 نقطة في يونيو وكان أضعف من قراءة 54 نقطة المتوقعة من اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.
في نفس الوقت، شهد مؤشر إنتاج التصنيع للمسح نمواً للمرة الأولى منذ شهرين، ليقفز إلى 50.2 نقطة من معدل إنكماش 46.9 نقطة في يونيو. كما تحسن المؤشر الأوسع لنشاط التصنيع لكن لازال في منطقة إنكماش عند 49 نقطة مقابل 46.3 نقطة الشهر الماضي وتجاوز توقعات الاقتصاديين عند 46.2 نقطة.
قفزت أسعار السندات الحكومية في أوروبا وتراجع اليورو بعد علامات تحذيرية جديدة بشأن سلامة اقتصاد المنطقة، قبل أيام فحسب على قيام البنك المركزي بزيادة جديدة متوقعة في أسعار الفائدة.
وهبطت عوائد السندات القياسية الألمانية سبع نقاط أساس على الأقل بعد أن أظهرت بيانات تراجعاً في مؤشري قطاعي التصنيع والخدمات في منطقة اليورو. وهذا دفع العملة الموحدة للانخفاض 0.5% إلى 1.1066 دولار، وهو أدنى مستوياتها منذ 12 يوليو.
وحذت أسعار السندات الأمريكية نفس الحذو بالارتفاع قبل نشر القراءات المبدئية لمؤشرات مديري المشتريات الأمريكية لشهر يوليو. وانخفض عائد السندات لأجل عشر سنوات 4 نقاط أساس إلى 3.79%.
وفي أوروبا، تثير البيانات الاقتصادية الضعيفة الشكوك حول مدى قدرة البنك المركزي على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة. وفي حين لازال من المتوقع أن يجري صانعو السياسة زيادة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع، ليصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.75%، يراهن المتعاملون الآن على أن البنك المركزي لن يتخطى مستوى 4% وسيبدأ التخفيض العام القادم.
والتحدي الماثل أمام صانعي السياسة هو تقرير ما إذا كانت ال400 نقطة أساس من التشديد النقدي الذي قاموا به بالفعل منذ يوليو الماضي—بالإضافة إلى ما سيفعلونه يوم الخميس—كافياً للسيطرة على التضخم.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن التضخم تباطأ إلى 5.5% من حوالي ضعف ذلك عند ذروته، لكن هذا يرجع أكثر إلى إنعكاس في أسعار الغاز الطبيعي عن إجراءات البنك المركزي الأوروبي حتى الآن. وعند إستثناء الطاقة والغذاء، يبقى ما يعرف بالتضخم الأساسي أعلى مما كان عليه قبل 12 شهراً.
كذلك صعدت السندات البريطانية يوم الاثنين، لنفس السبب حيث أعلنت إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس إن مؤشرها الذي يتتبع الثقة بين مديري المشتريات انخفض إلى 50.7 نقطة في يوليو، مقارنة مع متوسط التوقعات عند 52.3 نقطة.
وهبط العائد على السندات البريطانية لأجل عشر سنوات 11 نقطة أساس إلى 4.17% بعد أن قلص المتعاملون الرهانات بشأن ذروة سعر الفائدة لبنك انجلترا. ومن المقرر أن يجتمع صانعو السياسة في بريطانيا الأسبوع القادم.
انخفض الذهب اليوم الجمعة مبتعداً أكثر عن ذروته في شهرين التي سجلها في الجلسة السابقة، بسبب قوة الدولار وإستمرار حذر المستثمرين قبل اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم.
وتراجع السعر الفوري للذهب 0.5% إلى 1960.36 دولار للأونصة بحلول الساعة 1401 بتوقيت جرينتش، لكن يتجه نحو صعود نسبته 0.3% هذا الأسبوع. ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1962.20 دولار.
فيما ارتفع مؤشر الدولار 0.2% إلى أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع بعد صدور بيانات إيجابية لطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، الأمر الذي يجعل الذهب أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس يوم 26 يوليو، لكن الآمال بأن تكون هذه الزيادة هي الأخيرة دفعت الذهب إلى أعلى مستوياته منذ نحو شهرين يوم الخميس.
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولندا أنه سيتعامل مع أي "عدوان" تجاه حليفته بيلاروسيا كهجوم على بلاده، بعد قرار وارسو إرسال قوات لتأمين حدودها الشرقية رداً على وجود قوات فاجنر للمرتزقة لدى جارتها.
وقال بوتين في تعليقات متلفزة خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي اليوم الجمعة "العدوان ضد بيلاروسيا سيعني عدواناً ضد الاتحاد الروسي". وأضاف "سنرد على ذلك بكل السبل المتاحة لدينا".
وهذه التهديدات، التي قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين روسيا وأوروبا، ليست الأولى التي يوجهها الكرملين إلى بولندا، التي هي أحد أكبر داعمي كييف في الحرب مع روسيا. وبولندا عضو في حلف الناتو ولم تظهر نية لإتخاذ إجراء عسكري أحادي الجانب وغير مبرر.
وقالت وارسو إنها تخطط لتعزيز تواجدها العسكري قرب الحدود مع بيلاروسيا بالإضافة إلى بناء دفاعات جديدة هناك. وحذر مسؤولون بولنديون في السابق من "مرحلة جديدة من الحرب المختلطة" بعد اتفاق يسمح لمقاتلي فاجنر الدخول إلى بيلاروسيا وإستشهدوا بمساعدة جارتهم لعبور مهاجرين عبر الحدود ضمن خطة روسية لمهاجمة أوروبا.
وزعم رئيس جهاز المخابرات الخارجية لروسيا، سيرجي ناريشكين، في الاجتماع أن موسكو حصلت على معلومات بأن بولندا تخطط للسيطرة على مناطق غرب أوكرانيا بموجب اتفاق دفاع متبادل مع أوكرانيا وليتوانيا، بدون تقديم أي دليل على هذه المزاعم. وأصدرت روسيا في أكثر من مرة بيانات مماثلة بدون دليل على أن بولندا تسعى إلى الإستحواذ على جزء من أوكرانيا.
وقالت بيلاروسيا الخميس أن قواتها ستتدرب مع أعضاء الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاجنر قرب الحدود البولندية. وإنتقل مرتزقة فاجنر إلى بيلاروسيا ضمن اتفاق ينهي التمرد الفاشل لزعيم المجموعة يفغيني بريجوجين.
وسيزور الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو روسيا ويجتمع مع بوتين يوم الأحد، بحسب ما أعلن الكرملين اليوم الجمعة.
تتجه أسعار النفط نحو تحقيق رابع مكسب أسبوعي على التوالي وسط دلائل مبدئية على تقلص المعروض في الأسواق العالمية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.5% وسط أحجام تداول هزيلة، لتستقر فوق 80 دولار للبرميل في تعاملات لندن. وأظهرت روسيا علامات على انخفاض صادراتها من الخام حيث تلتزم متأخرة بإتفاق مع السعودية وتحالف أوبك بلس للمساعدة في إستعادة التوازن إلى الأسواق العالمية. ولاقت الأسعار دعماً أيضاً حيث كثفت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، الجهود لتعزيز تعافيها الاقتصادي الضعيف.
وتتقلص الأحجام في أغلب الأحيان خلال فترة عطلات الصيف ويخفض التجار إنكشافهم في أسواق الخام، الأمر الذي يكبح بحدة المراكز المفتوحة في خام غرب تكساس الوسيط. ويتجه الخام الأمريكي أيضاً نحو رابع صعود أسبوعي على التوالي.
وارتفع الخام منذ أواخر يونيو بفعل علامات على تناقص المعروض في السوق، لكن يبقى منخفضاً هذا العام. وكان تعاف اقتصادي ضعيف في الصين عبئاً كبيراً على الخام، كما أيضاً سياسة نقدية تشددية يتبعها الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع القادم وارتفعت بشكل طفيف فرص تحرك جديد بعد أن أشارت بيانات طلبات إعانات البطالة، التي صدرت الخميس، إلى إستمرار قوة سوق العمل.
وارتفع النفط الخام الأمريكي تسليم سبتمبر 1.5% إلى 76.80 دولار للبرميل في الساعة 3:36 مساءً بتوقيت القاهرة. وصعد خام برنت تسليم سبتمبر 1.5% إلى 80.81 دولار للبرميل.
أبلغت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة إن هجمات روسيا على الموانيء الأوكرانية المطلة على البحر الأسود تهدد "بآثار واسعة النطاق على أمن الغذاء العالمي، بالأخص، في الدول النامية".
وقالت أيضاً ديكارلو للمجلس الذي يضم 15 عضواً أن التهديدات بشأن الإستهداف المحتمل للسفن المدنية في مياه البحر الأسود—التي أصدرتها كل من روسيا وأوكرانيا—غير مقبولة.
وأضافت "أي خطر بتمدد الصراع نتيجة حادث عسكري في البحر الأسود—سواء عن قصد أو بالخطأ—لابد من تفاديه بأي ثمن، حيث قد يؤدي ذلك إلى عواقب كارثية لنا جميعاً".