
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
هبط الذهب واحد بالمئة يوم الأربعاء متراجعاً بشكل أكبر من ذروته في أسبوعين التي بلغها في الجلسة السابقة إذ أن التفاؤل بالتطورات المتعلقة بلقاحات لكوفيد-19 أثار تدافعاً على الأصول عالية المخاطر.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1851.16 دولار للأونصة في الساعة 1455 بتوقيت جرينتش. ويوم الثلاثاء صعد المعدن إلى أعلى مستوياته منذ 23 نوفمبر عند 1875.07 دولار.
ونزلت أيضا العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.1% إلى 1855.10 دولار.
وقال جيفري سيكا، مؤسس شركة Circle Squared Alternative Investments، "هناك توقع بأن بعض الفوضى التي نتجت عن الوباء ستنحسر بما أنهم بدأوا توزيع اللقاح في بعض الأجزاء من العالم".
وأضاف سيكا أن هناك تحول نحو الأصول التي تنطوي على مخاطر.
وبعد أن أصبحت بريطانيا يوم الثلاثاء أول بلد غربي يبدأ حملة تطعيم شامل، أحرزت كل من شركتي "فايزر" و"جونسون اند جونسون" مزيداً من التقدم في تجارب وموافقات تنظيمية على الترتيب.
وسجلت الأسهم العالمية مستويات قياسية مرتفعة حيث رحب المستثمرون بأخبار إيجابية للقاحات لفيروس كورونا وأمال بان تسرع وتيرة التعافي الاقتصادي.
وفي ظل تسارع إنتشار الوباء إلى مستويات تتخطى ما شوهد في أوائل الأزمة، قام مشرعون في الولايات المتحدة بمحاولات لصياغة إتفاق حول حزمة دعم مالي جديدة.
وكان ارتفع الذهب، الذي يعتبر وسيلة تحوط من التضخم المحتمل، إلى أعلى مستوى في أسبوعين مدعوماً بأمال تحفيز مالي جديد يوم الثلاثاء، لكن دعمت الأخبار إلى حد كبير معنويات المخاطرة يوم الأربعاء.
ويترقب المستثمرون أيضا اجتماع مدته يومين للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع القادم للإسترشاد منه عن اتجاه السياسة النقدية.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في شركة أواندا، "من شأن بيان يميل للتيسير النقدي من لجنة السياسة النقدية للفيدرالي، لاسيما في سيناريو فيه ينظرون إلى كبح عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل، أن يؤدي إلى تجدد صعود الذهب".
ذكرت وسائل إعلام إماراتية رسمية أن لقاح صيني لفيروس كورونا وفر حماية بنسبة 86% من الإصابة بكوفيد-19 في تجارب أجريت في دولة الإمارات العربية المتحدة مما يعطي مصداقية للقاح جرى تطويره سريعاً تعتزم بكين توزيعه على دول العالم النامي.
وكانت البيانات من تجارب شملت 31 ألف متطوعاً في الإمارات والتي خلصت إلى أن اللقاح فعال جداً في منع حالات الإصابة المعتدلة والحادة بكوفيد-19 ولا يثير مخاوف خطيرة بشأن السلامة، بحسب ما جاء في التقرير، الذي إستشهد بوزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية.
وهذا من المتوقع أن يمهد الطريق أمام الإستخدام العام الشامل للقاح وإعادة فتح اقتصاد البلد الخليجي، بحسب ما أعلنته الوزارة. وفي علامة مبكرة على أن اللقاح قد يغير مجريات الأمور، قال مسؤولو أبو ظبي أنهم سيبدأون العمل مع السلطات المحلية "لإستئناف كل الأنشطة خلال أسبوعين"، بما في ذلك الأنشطة الاقتصادية والثقافية والمتعلقة بالسياحة.
ولم ترد على الفور سلطة الصحة العامة للإمارة على طلبات للتعليق، لكن قدمت رسالة مسجلة خيار حجز موعد للحصول على جرعة من اللقاح في مراكزها الأساسية للرعاية الصحية.
وجرى بالفعل تقديم اللقاح، الذي طورته مجموعة بيوتيك الوطنية الصينية وهي وحدة تابعة لشركة سينوفارم، لمئات الالاف من الأشخاص بموجب موافقة طارئة في الصين، لكن لم يحصل بعد اللقاح على موافقة الإستخدام العام من أي جهات تنظيمية للدواء. ولم ترد على الفور مجموعة بيوتيك على طلبات للتعليق.
وبمعدل فعالية 86%، سيضاهي اللقاح تقريباً معدلات فعالية مرتفعة للقاحات شركات غربية رائدة، إلا أن هذه الشركات تفصح عن تفاصيل أكثر. ويأتي هذا اللقاح ضمن تعهد الرئيس شي جين بينغ بجعل أي لقاح صيني "منفعة عامة دولية" في إطار مسعى إعادة تحسين صورة البلد الأسيوي بعد أن نشأ الوباء في مدينته ووهان.
ويعد أيضا معدل الحماية من لقاح بيوتيك الصينية أعلى من نتائج لقاح طورته أسترازينيكا وجامعة اوكسفورد. فأظهرت بيانات الشهر الماضي أن لقاحهما فعال بنسب 70% في المتوسط بحسب دراسة التجارب النهائية.
وقد يصبح اللقاح الصيني خياراً مواتياً بشكل أكبر لتطعيم أعداد كبيرة من دول العالم النامي. وبينما أظهر لقاحان يستخدمان تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA من شركتي فايزر ومودرنا فعالية تزيد على 90%، إلا أنهما يشكلان تحديات توزيع لبعض الدول إذ أنهما يتطلبان منشآت وشاحنات شديدة التبريد. أم اللقاح الصيني يمكن نقله وتخزينه في درجات تبريد طبيعية.
قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي يوم الثلاثاء أنها تؤيد أن تشتمل حزمة جديدة من المساعدات لمتضرري فيروس كورونا قيد النقاش في الكونجرس على جولة جديدة من المدفوعات المباشرة ب1200 دولار للأمريكيين.
ولا يتضمن مقترح بحزمة قيمتها 908 مليار دولار—طرحته مجموعة من المشرعين منتمين للحزبين الديمقراطي والجمهوري الاسبوع الماضي وأيدته بيلوسي المنتمية للحزب الديمقراطي، كأساس للمفاوضات –تمويلاً لجولة جديدة من شيكات التحفيز ب1200 دولار مثل الشيكات التي تضمنتها حزمة مساعدات سابقة أُقرت في الربيع الماضي.
لكن محاولة إضافة هذه المدفوعات الأن قد يعقد المفاوضات بين المشرعين، الذين يفشلون في التوافق حول بنود لمساعدة حكومات الولايات والمحليات، التي يريدها الديمقراطيون، وحماية الشركات من دعاوي قضائية تتعلق بفيروس كورونا، وهي أولوية رئيسية للجمهوريين.
وقالت بيلوسي، في حديث سريع مع الصحفيين داخل أروقة الكونجرس، أنها تأمل بأن تكون شيكات ب1200 دولار مشمولة. وقالت "أمل ذلك. لكن هذا يرجع بشكل أكبر إلى الرئيس (دونالد ترامب) إذا كان سيقبل بفعل ذلك، لكننا جميعاً نؤيد ذلك".
ويتعرض الحزبان لضغط متزايد لتقديم دفعة جديدة من المساعدات للأسر والشركات التي تعاني من تداعيات الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 283 ألف شخصا في الولايات المتحدة وأفقد الملايين عملهم.
ومن المقرر أن تنتهي مجموعة من برامج المساعدات الطارئة التي جرى تطبيقها استجابة للوباء، من بينها إعانات بطالة إضافية وتعليق طرد المستأجرين، في نهاية ديسمبر.
وتأمل بيلوسي وميتش ماكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، الجمهوري، بربط حزمة مساعدات مرتقبة منذ وقت طويل بمشروع قانون لتمويل الحكومة ب1.4 تريليون دولار، يحاول المشرعون أيضا تمريره هذا الشهر.
وأبلغ السيناتور جوش هاولي عن ولاية ميسوري صحيفة بوليتيكو أنه ضغط على ترامب في مكالمة هاتفية يوم السبت لرفض أي قانون مساعدات لا يتضمن دفعة ثانية من الشيكات للأمريكيين.
فيما أبلغ السيناتور بيرني ساندرز، النائب المستقل المتحالف مع الديمقراطيين، الصحفيين يوم الثلاثاء أنه يؤيد الفكرة وسيسعى لحشد تأييد نواب أخرين بمجلس الشيوخ.
لكن يحجم جمهوريون كثيرون عن تأييد أي شيء يزيد حجم الحزمة. ويؤيد ماكونيل حزمة أصغر قيمتها 500 مليار دولار وقال أن ترامب يرغب في التوقيع عليها.
يتجه العراق نحو توقيع عقداً بمليارات الدولارات مع الشركة الصينية China ZhenHua Oil، وهي بمثابة حزمة إنقاذ مالي من بكين للحكومة المتعثرة مالياً التي ستتلقى المال مقدماً نظير إمدادات نفط طويلة الأجل.
وهذه الصفقة أحدث مثال على إقراض الصين، عبر شركات تجارة وبنوك خاضعة لسيطرة الدولة، منتجين نفطيين متعثرين مثل أنجولا وفنزويلا والإيكوادور، ليكون السداد في شكل براميل نفط بدلاً من المال. وألحق إنهيار في الطلب على النفط والأسعار ضرراً بالغاً بميزانية العراق، وتكافح الحكومة هناك لدفع الرواتب.
وإختارت الوكالة العراقية المسؤولة عن صادرات النفط، المعروفة باسم سومو، شركة China ZhenHua، بحسب مصادر أحيطت علما. وأفاد أحد المصادر أنه لازال لابد أن يوافق مجلس الوزراء العراقي على الصفقة. وقال حسن ناظم المتحدث باسم مجلس الوزراء يوم الثلاثاء أن العروض المقدمة قيد الدراسة وسيحال الأمر إلى رئيس الوزراء للموافقة.
وبموجب بنود خطاب أرسلته "سومو" إلى شركات عاملة في تجارة النفط الشهر الماضي، سيشتري الفائز بالمناقصة 4 ملايين برميل شهريا، أو حوالي 130 ألف برميل يوميا. وسيدفع مقدماً المقابل المادي لإمدادات عام كامل، الذي بالأسعار الحالية سيزيد على ملياري دولار. وتستمر الصفقة لخمس سنوات –لكن الدفع المقدم ينطبق على إمدادات عام واحد.
ولاقت الصفقة اهتماماً واسعاً لدى أسماء كبيرة في صناعة تجارة النفط، بحسب المصادر. وكان جرى تمديد الموعد النهائي للمناقصة من أواخر نوفمبر لإمهال المشاركين في السوق وقتاً أطول لتقديم عروض.
وتلقى كافة كبار المنتجين ضربة من إنهيار أسعار النفط بسبب جائحة كورونا هذا العام. لكن العراق، الذي صادراته من الخام تشكل كافة تقريبا إيرادات الحكومة، في وضع أسوأ من غالبية المنتجين. وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي، سينكمش الناتج المحلي الإجمالي للدولة 12% هذا العام، أكثر من أي بلد عضو أخر بأوبك.
وتكابد الحكومة لدفع رواتب المعلمين والموظفين الحكوميين، الذي الكثير منهم نزلوا الشوارع في الأشهر الأخير للتظاهر.
وتعتمد كثيراً دول غنية بالطاقة تواجه نقصا في الإيرادات على صفقات الدفع المسبق لجمع أموال، لكن لم تفعل بغداد ذلك حتى الأن. وإستخدمت حكومة إقليم كردستان شبه المستقلة في شمال العراق عقوداً مماثلة في الماضي، كما فعلت تشاد وجمهورية الكونغو.
وبموجب اتفاق دفع مسبق، يصبح فعليا مشتري النفط مقرضاً للدولة. وتكون براميل النفط ضماناً للقرض.
تراجعت أسعار النفط مع تزايد المخاوف من أن تؤدي قيود أكثر صرامة لإبطاء إنتشار فيروس كورونا إلى إضعاف الطلب في المدى القريب.
ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الاجلة للخام الأمريكي بعد هبوطها 1.4%. وتعرضت الأسهم لضغوط بيع لليوم الثاني على التوالي حيث تخطت حالات الإصابة بالفيروس على مستوى العالم 67 مليون وواجهت جهود إقرار جولة جديدة من التحفيز المالي في الولايات المتحدة عقبات جديدة.
ومع ذلك، كانت الخسائر محدودة حيث بدأت بريطانيا أول عمليات تطعيم ضد كوفيد-19 يوم الثلاثاء ووصف تقرير لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية لقاح لفيروس كورونا طورته فايزر وبيونتيك بالفعال جداً والأمن.
وقال بيل أوجرادي، نائب الرئيس التنفيذي لدى شركة Confluence Investment Management في سنت لويس، "كان هناك صعود قوي على توقعات بأن الاقتصاد سيتحسن، لكن الامر سيتطلب وقتاً طويلاً". "نمو الطلب الحقيقي يأتي من الأسواق الناشئة، وليس من الأسواق المتقدمة".
وبعد صعود قوي الشهر الماضي وسط تفاؤل بابتكار لقاحات، تتطلع سوق النفط إلى المحفز القادم حيث ينتظر العالم توزيعاً واسع النطاق للقاحات من أجل إنتعاش الطلب. وفي نفس الوقت، يعطي تعافي قوي للطلب في أسيا دعماً للإستهلاك في المدى القريب.
لكن تلوح مظاهر عدم يقين بشأن المعروض في الأفق، مع إستعداد إيران لزيادة إنتاج النفط مع إقتراب رئاسة جو بايدن. وفي نفس الأثناء، ستقدم دولة الإمارات كميات أكثر قليلا من الخام الشهر القادم للمشترين الأسيويين بعد أن توصلت أوبك+ إلى توافق حول تخفيضات الإنتاج.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير 18 سنت إلى 45.58 دولار للبرميل في الساعة 5:42 مساءً بتوقيت القاهرة.
وإستقر خام برنت تسليم فبراير دون تغيير يذكرعند 48.79 دولار للبرميل.
وقد تساعد حزمة تحفيز أمريكية في تعافي الطلب على النفط، لكن الوقت ينفد بشأن تمرير مشروع قانون قبل إنتهاء إنعقاد الكونجرس في نهاية العام. وواصل ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الترويج لخطته، مما يضعف فرص خطة توافقية مقترحة كأساس لاتفاق.
تسعى مصر إلى تسوية ديونها المحلية من خلال "بنك يوروكلير" خلال أقل من عام، وتقديم أول سندات لها متغيرة العائد بحلول منتصف عام 2021، وذلك في إطار مساعي الحكومة المصرية نحو تخفيض تكاليف الإقتراض وتعزيز الطلب المتعافي على سنداتها.
وقال وزير المالية محمد معيط في مقابلة مع بلومبرج إن إتمام إتفاق مع "يوروكلير" الذي مقره بلجيكا ،سيعني توفير "مدخلاً آمناً" للسوق بالنسبة "لكبار المستثمرين، مثل البنوك المركزية، وزيادة الطلب والسيولة من خلال توسيع قاعدة مستثمرينا الحاليين". ويتعين على المستثمرين الأجانب حالياً المرور عبر المقرضين المحليين للاستثمار في أدوات الدين المصرية.
وبعد بدء المفاوضات مع "يوروكلير" في عام 2018 وإنقضاء موعد مستهدف سابق، "المتطلبات القانونية قد اكتملت تقريباً الأن" بحسب معيط الذي كان يتحدث من مكتبه في القاهرة، مضيفاً أن تاريخ إتمام الإتفاق "سيكون إن شاء الله بين سبتمبر ونوفمبر من عام 2021".
و قد ضخ الأجانب مليارات الدولارات في سوق الدين المصرية منذ أواخر عام 2016، عندما قامت السلطات بتخفيض قيمة العملة كخطوة أولى في برنامج اقتصادي شامل مدعوم بقرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
ومع معدلات الفائدة المرتفعة والجنيه المستقر، أصبحت الدولة الشمال أفريقية مفضلة للمستثمرين في الأسواق الناشئة.
وقال معيط، إن التدفقات المالية عكست اتجاهها عندما ظهر وباء كورونا، فقد سحب الأجانب 20 مليار دولار من السوق المصرية في ربيع عام 2020، مما أوصل القيمة الإجمالية للحيازات إلى 9 مليارات دولار.
وقال "تعاملنا مع الموقف... وعندما أرادوا الخروج، تسنى لهم ذلك".
وبدأ التعافي في شهر يونيو، لتقفز هذه الاستثمارات إلى 24 مليار دولار في نوفمبر، بحسب ما قاله الوزير، مدفوعة بعوائدَ حقيقية مرتفعة واتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي.
وربما مصدر جذب أخر يكون إدراج السندات المصرية على مؤشر "جي بي مورجان تشيس" للسندات الحكومية للأسواق الناشئة، الذي يستقطب المستثمرين من الصناديق الخاملة التي تتبع المؤشر. وكانت بدأت السلطات محادثاتٍ بشأن الانضمام منذ 18 شهراً، واكتمل العمل المطلوب من الجانب المصري، على حدِّ قول معيط.
وقال الوزير "نحن مستعدون، لكن بسبب كوفيد 19، قام "جي بي مورغان" بتعليق أيَّة إدراجات جديدة. لذا نحن ننتظر رداً منهم".
وأضاف معيط أنَّ السلطات تخطط أيضاً لإستمالة فئة جديدة من المستثمرين من خلال إصدار أول سندات مصرية متغيرة العائد. وتجري النقاشات الآن حول أي من عدة أسعار فائدة قياسية، من بينها سعر فائدة البنك المركزي "الكوريدور"، سيتم ربط السندات به.
وتخطط مصر أيضاً لإصدار صكوك إسلامية سيادية لأول مرة في البلاد خلال عام 2021.
وقال معيط في المقابلة "إن وافق البرلمان على مُسودة قانون الصكوك قبل شهر فبراير، فقد نتمكن من إصدار أولها قبل يونيو، ويمكن لمصر أيضاً الاستفادة من سوق السندات الدولية في النصف الأول من عام 2021، عند الحاجة".
وتوصَّلت الحكومة إلى اتفاق إستعداد ائتماني بقيمة 5.2 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي في منتصف العام، مما عزَّز ثقة المستثمرين. وقال معيط إن مصر لم تنظر بعد في التواصل مع المقرض الدولي الذي مقره واشنطن من أجل اتفاقية غير مالية عند انتهاء الاتفاقية الحاليَّة في شهر يونيو.
وأوضح وزير المالية "أنَّ جميع الخيارات مطروحة، وستتم مناقشة جميع السيناريوهات المحتملة لنتأكد أنها الأفضل لاقتصادنا. كما يجب أن نترك بعض الوقت حتى ننتهي مما بين أيدينا بنجاح".
تراجعت الأسهم الأمريكية في أوائل تعاملات يوم الثلاثاء إذ أن جموداً سياسياً على جانبي الأطلسي (في أوروبا والولايات المتحدة) أضر بالمعنويات وسط زيادة مستمرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وإنخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.3% في إشارة إلى أن المؤشر القياسي ربما يتراجع للجلسة الثانية على التوالي. ونزل مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 0.1%، فيما خسر مؤشر داو جونز الصناعي 97 نقطة أو 0.3%.
وفي الأيام الأخيرة، يتزايد قلق المستثمرين بشأن فرص تعاف اقتصادي سريع وهو ما يرجع إلى دعوة سلطات الصحة ومسؤولين محليين لفرض قيود إضافية توقف الزيادة في إصابات كوفيد-19 وأعداد المرضى في المستشفيات.
وقالت جورجينا تيلور، مدير صندوق متعدد الأصول لدى شركة إنفيسكو، "لم نتجاوز منطقة الخطر حتى الأن. وهناك إحتمالية لإجراءات عزل عام إضافية، خاصة في الولايات المتحدة".
وأضافت أن بعض المستثمرين يتطلعون إلى جني أرباح مع إقتراب نهاية العام.
وإستمرت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الزيادة في الولايات المتحدة، كما وصلت أعداد المرضى في المستشفيات إلى مستوى قياسي جديد يوم الاثنين. فيما بدأت بريطانيا يوم الثلاثاء توزيع لقاح لفيروس كورونا طورته شركتا فايزر وبيونتيك مما يجعلها أول بلد غربي يستعين باللقاح.
وتتأثر الأسواق أيضا بتأخر التوصل إلى إتفاق على حزمة مساعدات أمريكية جديدة لمتضرري فيروس كورونا ومشروع قانون تمويل شامل للحكومة. وواجه المشرعون صعوبة يوم الاثنين في تذليل واحدة من عقبتين كبيرتين تعترضان جهودهم الرامية إلى إبرام اتفاق على برنامج إنفاق طاريء. وقال قادة الكونجرس أنهم يخططون لتمرير تمديد مدته أسبوع للتمويل الحالي للحكومة من أجل كسب مزيد من الوقت للتفاوض على مشروعي القانون.
وخارج الولايات المتحدة، انخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 للأسهم الأوروبية 0.3% مع ترقب المستثمرين تطورات محادثات البريكست التجارية.
ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السفر إلى بروكسل للقاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع استمرار المفاوضات. وقال الجانبان في بيان مشترك مساء الاثنين أن الظروف غير مواتية حتى الأن للتوصل إلى اتفاق، وتبقى خلافات رئيسية.
إستقر الذهب قرب أعلى مستوياته في أسبوعين يوم الثلاثاء مستفيداً من ضعف الدولار والأمال بمزيد من التحفيز المالي الذي طغى على التفاؤل ببدء توزيع لقاح يقي من كوفيد-19.
ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 1864.60 دولار للأونصة في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش. وفي تعاملات سابقة، لامس أعلى مستوياته منذ 23 نوفمبر عند 1871.52 دولار.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1869.40 دولار.
وإستقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في عامين ونصف مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.
ومن المتوقع أن يصوت الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع على مشروع قانون تمويل مؤقت للحكومة لمدة أسبوع من أجل إمهال مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات لمتضرري فيروس كورونا.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى بنك كوميرز في رسالة بحثية "في ضوء الأرقام المرتفعة باستمرار لحالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، التي تسفر عن إجراءات عزل عام أكثر صرامة (على سبيل المثال في كاليفورنيا وألمانيا)، يتزايد الضغط على السياسيين للكشف عن إجراءات تحفيز جديدة".
ويرتفع الذهب حوالي 23% هذا العام مستفيداً من جاذبيته كوسيلة تحوط من التضخم الذي قد ينتج عن تدابير تحفيز غير مسبوقة أُطلقت في 2020.
وفي نفس الأثناء، بدأت بريطانيا حملة تطعيم ضد كوفيد-19 يوم الثلاثاء.
أغلق أكثر من 110 ألف مطعماً بشكل دائم أو لأمد طويل عبر الولايات المتحدة إذ تصارع هذه الصناعة التأثير المدمر لجائحة كوفيد-19. وينتظر القطاع المزيد من المعاناة مع احتمال إغلاق صالات المطاعم في مدينة نيويورك مع انخفاض درجات الحرارة.
وهذا الإحصاء على مستوى البلاد—الذي يمثل مطعم من كل ستة مطاعم—من بين نتائج مسح أصدرته يوم الاثنين الرابطة الوطنية للمطاعم. ويزيد الرقم عن حوالي 100 ألف حالة إغلاق في مسح سبتمبر.
وتبادلت المجموعة التجارية التي مقرها واشنطن أحدث النتائج مع قادة الكونجرس في محاولة منها لتأمين دعم مالي لقطاع يعصف به ارتفاع التكاليف وهبوط المبيعات.
وقال شين كينيدي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة لدى الرابطة، في خطاب للكونجرس "صناعة المطاعم ببساطة لا يمكنها انتظار المساعدة لوقت أطول". "ما توضحه تلك النتائج أن أكثر من 500 ألف مطعما—سواء حق امتياز أو سلسلة أو مستقل—في سقوط حر اقتصادي".
ومع استمرار الأفراد في المكوث في المنازل وظهور حظر جديد لتقديم الوجبات داخل المطاعم عبر الدولة، يكافح أصحاب المطاعم لرفع المبيعات، مع كثير منهم في المناطق الأشد تضرراً في ولايات مثل نيويورك وإلينوي. وأعلن حوالي 90% من مطاعم الخدمة الكاملة في المسح عن تراجعات، مع انخفاض الإيرادات 36% في المتوسط.
وتقفز النفقات أيضا في ظل الجائحة، مع إعلان 59% من أصحاب المطاعم أن إجمالي تكاليف العمل كنسبة من المبيعات أعلى منها قبل الوباء.
ارتفع الذهب أكثر من واحد بالمئة إلى أعلى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في ظل توقعات بتحفيز مالي جديد في الولايات المتحدة وضعف الدولار.
وارتفعت الأسعار الفورية للذهب 1.3% إلى 1861.26 دولار للأونصة في الساعة 1516 بتوقيت جرينتش بعد صعودها إلى أعلى مستوى منذ 23 نوفمبر عند 1863.26 دولار في تعاملات سابقة. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.4% إلى 1865.80 دولار.
وقال جيم وايكوف كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز "خطة التحفيز ساعدت في استقرار سوق الذهب لأن ضخ مزيد من السيولة في النظام المالي يثير شبح التضخم".
ومع تزايد الضغط على الكونجرس الأمريكي لمساعدة الأفراد والشركات الأشد تضرراً من جراء الجائحة، إكتسب محادثات تهدف إلى تقديم مساعدات زخماً وعكف المشرعون على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون جديد ب908 مليار دولار.
وفيما يساعد الذهب أيضا، استقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في عامين ونصف.
وتعافى الذهب بأكثر من 5% منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر يوم 30 نوفمبر، مع تسجيل المعدن أيضا في نوفمبر أسوأ أداء شهري للمعدن منذ أربع سنوات، تحت ضغط من الأمال بتعاف اقتصادي يقوده اللقاحات.
وعلى الصعيد الفني، قال محللون أن إختراق مستوى 1850 دولار، الذي جرت الإشارة إليه كمستوى مقاومة مهم، ينبيء بمزيد من المكاسب للذهب.
وتحرر المعدن أيضا من ضغوط في وقت سابق من الجلسة بفعل خطة بريطانيا أن تصبح أول دولة توزع لقاح فايزر وبيوتيك لكوفيد-19 هذا الأسبوع.