
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
هوت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء مع تزايد قلق المستثمرين بشأن التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا الذي ترك الأسواق بصدد يوم جديد من التداولات المضطربة.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 822 نقطة أو 3.3%. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 3.1% وخسر مؤشر ناسدك المجمع 2.7%. وواصلت التراجعات أسبوعاً مضطرباً خلاله هوت الأسهم يوم الاثنين قبل ان تعوض أغلب خسائرها يوم الثلاثاء. ويتداول مؤشر يحظى باهتمام وثيق للتقلبات في الأسهم الأمريكية وهو مؤشر VIX قرب أعلى مستوياته منذ عام.
وبعد فترة دامت 11 عاماً، تصل السوق الصاعدة في أسهم مؤشر ستاندرد اند بورز إلى نهايتها، بحسب ما قاله محللو الأسهم لدى جولدمان ساكس في رسالة بحثية يوم الاربعاء. وأضافوا أنه من المتوقع ان يؤدي انخفاض أسعار النفط الخام وأسعار الفائدة إلى تآكل أرباح شركات الطاقة والتمويل، وأن نشاط الشركات سيكون أضعف من المتوقع في السابق في قطاعات أخرى،
وتراجعت الأسهم الأوروبية متخلية عن أغلب المكاسب التي تسجلت في الصباح عقب تخفيض مفاجيء لأسعار الفائدة من بنك انجلترا. وهذا ترك مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية يتأرجح بين مكاسب وخسائر. وجاء تيسير السياسة النقدية في بريطانيا مع إجراءات أخرى لدعم الاقتصاد، بما في ذلك قروض بفائدة رخيصة للشركات الصغيرة.
وأقدم بنك انجلترا على هذه الخطوة بعد حوالي أسبوع من تخفيض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي. ومن المتوقع ان يجري البنك المركزي الأوروبي تيسيراً للسياسة النقدية يوم الخميس حيث تتخذ السلطات خطوات لحماية النمو الاقتصادي من تأثير الوباء مع تقلص نشاط الشركات والسفر.
وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.704% من 0.743% يوم الثلاثاء. وتنخفض بحدة عائدات السندات، التي تتحرك عكس اتجاه الأسعار، في الأيام الأخيرة إذ هوى العائد على السندات القياسية التي تحظى باهتمام وثيق إلى مستوى قياسي قرب 0.4% يوم الاثنين مع تخلي المستثمرين عن الأسهم والإقبال على آمان السندات الحكومية.
أنهت العقود الاجلة للذهب تعاملاتها على انخفاض يوم الثلاثاء بعد مكاسب في كل من الجلسات الثلاث الماضية، تحت ضغط من ارتفاع مؤشرات الأسهم الرئيسية في أسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وقال جيف رايت، نائب المدير التنفيذي لجولد مينينج، "ليس أمراً سيئاً ان يتذبذب الذهب حول 1650 دولار".
وتابع "السوق سترحب بنطاق تداول للذهب بين 1600 و1700 دولار بدلاً من الشراء المذعور".
وخسرت العقود الاجلة للذهب تسليم أبريل 15.40 دولار أو 0.9% لتغلق عند 1660.30 دولار للاوقية.
قال مسؤولون أن عدد القتلى من جراء أعمال شغب في السجون المكتظة بالنزلاء في إيطاليا حول الإجراءات المفروضة لإحتواء فيروس كورونا ارتفع إلى 12 يوم الثلاثاء.
وبدأ السجناء، الذين ثار غضب كثير منهم بعد تقييد زيارات الأسر، في أعمال شغب يوم الاحد بإشعال الحرائق وإحتجاز رهائن والفرار من أحد السجون.
وذكرت السلطات الإيطالية في بيان ان الاحتجاجات الأكثر عنفاً تم السيطرة عليها يوم الثلاثاء، لكن أعمال تمرد ومظاهرات لاتزال مستمرة في 10 سجون.
وأطلق النزلاء سراح كافة الرهائن، معظمهم حراس وعمال صحة، أو حررتهم الشرطة.
وقُتل سبعة سجناء في سجن مودينا يومي الأحد والاثنين. ويوم الثلاثاء، عُثر على جثة اثنين أخرين هناك بالإضافة لثلاثة في سجن في رييتي بشمال شرق روما.
وقالت وزارة العدل أن خمسين سجينا تمكنوا من الهروب في جنوب فوجيا يوم الاثنين وألقى القبض من جديد على 22 فقط بحلول صباح يوم الثلاثاء.
وبدأت الاحتجاجات وأعمال الشغب بعدما قيدت السلطات الاتصال المباشر بين السجناء وأفراد أسرهم في محاولة لمنع إنتشار فيروس كورونا، الذي أضر إيطاليا بصورة أشد حدة من أي مكان أخر في أوروبا.
وتشهد السجون الإيطالية تكدساً مزمناً، الذي يجعل السجناء والعاملين أكثر عرضة للعدوى. وتضم السجون 61.250 سجيناً، بزيادة حوالي 10 ألاف عن طاقتها الاستيعابية.
قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا يوم الثلاثاء أن أعداد الوفيات من جراء فيروس كورونا في البلاد قفزت بواقع 168 إلى 631، وتلك أكبر زيادة منذ ان بدأ إنتشار العدوى هناك يوم 21 فبراير.
وارتفع العدد الإجمالي للحالات في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تضرراً من الفيروس في أوروبا، إلى 10.149 من الرقم السابق 9172 بزيادة نسبتها 10.7%.
وقال رئيس الوكالة أنه من بين المصابين، تعافى بالكامل 1.004 مقارنة مع 724 قبل يوم. ويوجد حوالي 877 في العناية المركزة مقابل العدد السابق 733.
ربما لا يؤدي أول تباطؤ للتضخم في مصر منذ أكتوبر إلى تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة حيث تستعد السلطات للتأثير المحتمل لتفشي فيروس كورونا على تدفقات رؤوس الأموال ودخل السياحة.
وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم الثلاثاء ان أسعار المستهلكين في المدن المصرية ارتفعت 5.3% في فبراير مقارنة مع 7.2% في الشهر السابق والذي يرجع إلى التأثير الإحصائي لقاعدة أساس مرتفعة قبل عام. وعلى أساس شهري، ظلت الأسعار دون تغيير.
وتباطأ التضخم الأساسي، وهو المؤشر الذي يستخدمه البنك المركزي ويستثني السلع المتذبذب سعرها والمدعومة، إلى 1.9%.
وكان متوقعاً ان يستأنف البنك المركزي المصري، الذي خفض أسعار الفائدة 450 نقطة أساس على نحو تراكمي العام الماضي، دورته من التيسير النقدي في 2020 حيث كانت السلطات تتطلع إلى تشجيع استثمار القطاع الخاص. وبالإضافة لتفشي الفيروس الذي يضع دول تحت حجر صحي ويثير اضطرابات في الأسواق، تسببت ايضا حرب أسعار في سوق النفط بين السعودية وروسيا إلى تعقيد الحسابات.
وقال محمد أو باشا، رئيس قسم بحوث الاقتصاد الكلي لدى البنك الاستثماري إي.اف.جي هيرميس، "الفيروس ربما يكون له تأثيراً سلبياً على الميزان الخارجي لمصر، سواء بنزوح رؤوس أموال أو خفض إيرادات السياحة وقناة السويس". وأضاف أن هذا يعني ان البنك المركزي ربما يبقي أسعار الفائدة دون تغيير عندما يجتمع يوم الثاني من أبريل.
وتشير بيانات يوم الثلاثاء إلى نجاح مصر في السيطرة على التضخم، الذي قفز إلى أكثر من 30% في أعقاب إصلاح اقتصادي كبير بدأ في أواخر 2016 وتضمن تعويم العملة وتخفيضات شاملة للدعم.
ومع استمرار التضخم بشكل جيد داخل النطاق المستهدف للبنك المركزي عند 9%، بزيادة أو نقص 3 نقاط مئوية بنهاية 2020، فإن تخفيض أسعار الفائدة وضخ تحفيز قد يعطي القطاع الخاص غير النفطي دفعة مطلوبة بشدة. وكان مؤشر مديري المشتريات الخاص بمصر دون مستوى 50 نقطة، في علامة على الإنكماش، في كل شهر منذ أغسطس.
ورغم ان انخفاض أسعار النفط قد يحقق بعض الفوائد لمصر—التي عادة ما تكون صافي مستورد وتستند ميزانيتها الحالية إلى سعر 62 دولار للبرميل—إلا ان الاضطرابات لازال من المرجح ان تؤثر بشدة على توقعاتها الاقتصادية. فمن شأن تباطؤ في الاقتصادات الخليجية ان يكون له أيضا أثراً سلبياً على مصر.
وأعلنت حتى الأن مصر، التي فيها السياحة مصدر رئيسي للدخل، 59 حالة إصابة بكورونا، الكثير منها مرتبط برحلة نيلية، فضلاً عن أول حالة وفاة من جراء المرض في القارة الافريقية. وتعد حوالات العاملين في الخارج مصدراً رئيسياً أخر للنقد الأجنبي، وليس واضحاً بعد كيف سيتأثرون.
وسط هذه الاضطرابات، ربما تحرص مصر على الاحتفاظ بأسعار فائدة حقيقية مرتفعة تجعل ديونها أكثر رواجاً لدى المستثمرين في الأسواق الناشئة.
وقالت رضوى السويفي، رئيسة قسم البحوث في فاروس القابضة، أن البنك المركزي "من المرجح جداً" ان يبقي أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع القادم "في ضوء الضغط على عملات الأسواق الناشئة، الذي يؤثر على استثمارات المحافظ الأجنبية".
وبحسب ألين سانديب، مدير البحوث في النعيم للوساطة في القاهرة، قد يعطي تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة مؤخراً نظيره المصري مجالاً للإحتذاء به. وأشار أنه مع التباطؤ الأخير في التضخم، "أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة جداً".
صعدت السعودية حرب الأسعار التي أطلقتها في سوق النفط مع روسيا يوم الثلاثاء حيث تعهدت شركتها المملوكة للدولة أرامكو بتزويد 12.3 مليون برميل يومياً وهو رقم قياسي الشهر القادم في زيادة ضخمة لإغراق السوق.
وتضع زيادة المعروض—التي تزيد 25% عن الإنتاج الشهر الماضي—أرامكو فوق طاقتها القصوى المستدامة مما يشير ان المملكة ستستعين حتى بمخزونها الاستراتيجي لضخ أكبر قدر ممكن من الخام في السوق وفي أسرع وقت ممكن.
وردت موسكو بعدها بدقائق بتصريح وزير الطاقة ألكسندر نوفاك ان روسيا لديها القدرة على زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً. وهذا ربما يضع إنتاج الدولة عند 11.8 مليون برميل يومياً وهو أيضا رقم قياسي.
وقال جعفر العطية ، العضو المنتدب لدى مجموعة المنار الاستشارية في ابو ظبي "يوجد قدر كبير من السجال في السوق بين السعودية وروسيا". "كلاهما يستعد لخوض حرب أسعار شرسة جداً ".
وكانت تلك أحدث مناورة فيما من المتوقع ان يكون صراعاً طويلا ومريراً بين الحليفين السابقين. وحذا أعضاء أخرون بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حذوهما مع إعلان العراق أنه سيزيد الشحنات بمقدار 350 ألف برميل يومياً الشهر القادم وستضيف نيجيريا حوالي 100 ألف برميل إضافية.
وتواجه السوق وضعاً غير مسبوق بقفزة هائلة في المعروض مع انخفاض تاريخي في الطلب بسبب فيروس كورونا. ويوم الاثنين، هبط سعر الخام نحو 25% في أكبر انخفاض ليوم واحد منذ نحو 30 عاماً مما خلق اضطرابات في أسواق الأسهم والسندات العالمية.
وتعافت اسعار النفط يوم الثلاثاء لترتفع ضمن صعود أوسع نطاقاً في الأسواق العالمية. وتداول خام برنت على ارتفاع 9.6% عند 37.64 دولار للبرميل في الساعة 11:39 صباحا بتوقيت لندن.
وستتحدد نتيجة حرب الأسعار بقدرة كل جانب على إلحاق ضرر وأيضا بقدرتهما على التحمل.
وتمتلك السعودية قدرات هجومية اكبر، بفضل طاقة إنتاج معطلة بنحو مليوني برميل. ويمكن للرياض أيضا ان تستخدم مخزونها الاستراتيجي من النفط لزيادة الإمدادات في وقت قصير جدا، بحسب أشخاص مطلعين على استراتجيتها. وبالإضافة للمخزونات المحلية، تخزن المملكة أيضا خاماً قرب مراكز استهلاك في روتردام وأوكيناوا وميناء سيدي كرير المصري. ولا تملك روسيا شبكة من مخزونات نفط استراتجية تضاهي بها السعودية.
ولكن ربما لدى روسيا تفوق دفاعي. فيمكن للكريملن ان ينهل من صندوق ثروة بقيمة 150 مليار دولار لتعويض أثر التراجع في الاسعار ودعم الروبل. وقالت وزارة المالية الروسية أن هذه الاحتياطيات تكفي لتغطية إيرادات مفقودة "لست إلى عشر سنوات" عند أسعار للنفط بين 25 دولار إلى 30 دولار للبرميل.
وفي السعودية، إذا ظل خام برنت عند 35 دولار بدون تعديل في الإنفاق الحكومي، فسوف تسجل المملكة عجزاً قدره 15% من الناتج الاقتصادي في 2020، بينما قد تنفد احتياطياتها الضخمة من النقد الأجنبي خلال حوالي خمس سنوات ما لم تستغل مصادر تمويل أخرى، وفقا لبنك أبو ظبي التجاري.
بدأت إيطاليا أول حجر صحي على مستوى دولة في نظام ديمقراطي حديث إذ أن تباطؤ إنتشار فيروس كورونا المستجد في البلدان الأشد تضرراً في أسيا قوى الدوافع لإقدام الحكومات على إغلاق مدن وحتى دول بأكملها.
وكانت شوارع كثيرة تكون مزحومة في الطبيعي في روما شبه مهجورة وبدأت الشرطة في العاصمة توقيف الناس من أجل فحصهم إذا كانوا مضطرين للسفر بعد قيود جديدة حدت من الحركة من وإلى وداخل إيطاليا. وسجلت الدولة 9172 حالة مؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، منهم 463 قد توفوا، وفق بيانات جمعتها جامعة جون هوبكينز صباح الثلاثاء.
وأصدرت النمسا حظراً على دخول مواطنين إيطاليين إلى الدولة ما لم يكن بحوزتهم شهادة طبية، في مسعى للحد من إنتشار كورونا.
وتعافت بعض الشيء أسواق الأسهم العالمية وأسعار النفط بعد تراجعات عنيفة يوم الاثنين، فيها تكبدت أسعار الطاقة خسائر تاريخية وسجلت الأسهم الأمريكية أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية العالمية.
وظل المستثمرون قلقين حول توقعات الأسواق العالمية، مشيرين ان الأسهم عند مستويات أقل بكثير مما بدأت عليه الأسبوع. وقوبلت تعهدات الرئيس ترامب بمناقشة إجراءات مثل خفض الضرائب على الرواتب مع الكونجرس لتخفيف الضرر الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا بتفاؤل حذر.
وكان مسؤولون بالإدارة الأمريكية يخططون للاجتماع مع نواب جمهوريين بالكونجرس لمناقشة المقترحات يوم الثلاثاء. وقال ترامب أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً ظهر الثلاثاء (بالتوقيت الأمريكي) للكشف عن المقترحات بمزيد من التفاصيل. وقال "ستكون كبيرة جداً".
وتوجد 755 حالة إصابة مؤكدة في الولايات المتحدة، مع 26 حالة وفاة على الأقل—22 في ولاية واشنطن وحالتين في كاليفورنيا وحالتين في فلوريدا. وأعلنت 12 ولاية أمريكية على الأقل حالات طواريء حيث يشجع المسؤولون المحليون الفئات الأكثر عرضة للخطر—مثل من هم فوق سن 60 عاماً أو من لديهم مشاكل صحية --بالبقاء في المنازل وتجنب التجمعات الكبيرة.
وأعلنت شركات الطيران الأمريكية يوم الثلاثاء عن إجراءات للإستجابة لتأثير الفيروس بخفض المزيد من الرحلات الجوية عبر الأسواق الداخلية والدولية وتوقيف طائرات وتجميد التوظيف. وقالت شركتا "أمريكان إيرلاينس جروب" و"دلتا إير لاينز" أنهما تخططان لخفض عدد الرحلات الجوية، بينما ابلغ جاري كيلي المدير التنفيذي لسوث ويست إيرلاينس الموظفين انه سيخفض راتبه 10% حيث تواجه الشركة أكبر أزمة منذ عقود.
وأصبحت جامعة هارفارد أحدث جامعة تلغي الدراسة لمنع إنتشار الفيروس، بينما طلبت الشركات في ولاية واشنطن وسان فرانسيسكو ونيويورك من الموظفين العمل من المنزل وألغت المنظمات فعاليات رئيسية.
وإستعد السكان في ست ولايات للتوجه إلى مراكز الإقتراع يوم الثلاثاء حيث يتنافس المرشحا ن الديمقراطيان لخوض انتخابات الرئاسة جو بايدن وبيرني ساندرز على الفوز بعدد أكبر من المندوبين في الانتخابات التمهيدية للحزب. وسكان ولاية واشنطن، التي فيها ثبت إصابة 162 شخصاً على الأقل بالفيروس، من بين من سيدلون بأصواتهم عن طريق البريد.
وفي الصين، التي فيها بدأ تفشي الفيروس في ديسمبر وتسارع إنتشاره خلال فبراير، أشار تضاؤل عدد حالات الإصابة الجديدة وانخفاض عدد المرضى أن الدولة سيطرت على الوباء داخل حدودها، رغم ان حالات الإصابة تواصل ارتفاعها بحدة على مستوى العالم.
وأعلنت الدولة يوم الثلاثاء 19 حالة إصابة جديدة فقط بكورونا ليصل العدد الإجمالي من الحالات إلى 80.745. وقالت سلطات الصحة في الدولة ان 17.721 شخصا مرضى حالياً بالفيروس المسمى كوفيد-19، بعد ان توفى 3.136 شخصاً وتعافى حوالي 60 ألف.
وسافر الرئيس شي جين بينغ إلى مدينة ووهان بوسط البلاد في زيارة مفاجئة، هي الأولى لمركز الوباء منذ ان إندلعت الأزمة الصحية. وكان وصوله إلى المدينة الموبؤه بالمرض، التي أُغلقت قبل شهر ونصف، علامة على ان الأوضاع تحسنت بقدر كبير جعل السلطات ترى آماناً في قيام الزعيم الأعلى للدولة بالزيارة.
وعلى مستوى العالم، قفز العدد الإجمالي من حالات الإصابة المؤكدة بكورونا عبر 115 دولة وإقليماً يوم الثلاثاء إلى 115.965، وفق بيانات جمعتها جامعة جون هوبكينز. وتوفى أكثر من 4 ألاف شخصاً بالمرض الشبيه بالاتهاب الرئوي.
وتسجلت أكثر من 35.200 حالة خارج البر الرئيسي للصين.
وأعلنت إيران 54 حالة وفاة جديدة من جراء فيروس كوفيد-19 يوم الثلاثاء، وهي أكبر حصيلة وفيات يومية في الدولة منذ رصد الفيروس لأول مرة هناك منذ نحو ثلاثة أسابيع ليصل العدد الإجمالي من الوفيات إلى 291. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية أن العدد الإجمالي من الإصابات في الدولة وصل إلى 8.042 مع تسجيل 881 حالة إصابة جديدة.
ولدى ست دول أخرى، من بينها فرنسا وإسبانيا وألمانيا، الأن أكثر من ألف حالة مؤكدة لكل منها.
وأعلنت كوريا الجنوبية، التي قبل أيام قليلة كانت الدولة صاحبة العدد الأكبر من حالات الإصابة بكورونا خارج الصين، 131 حالة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 7513 من بينهم 54 حالة وفاة.
وارتبط أكثر من 50 حالة إصابة جديدة بمركز اتصالات في سول، عاصمة الدولة، مما يثير المخاوف من إنتشار مجتمعي أكبر في المدينة التي يقطنها حوالي 25 مليون نسمة. ومع ذلك، انخفضت أعداد الحالات الجديدة في كوريا الجنوبية—التي تخطت ال900 في ذروتها—على مدى الايام السبع الماضية.
وقال دالي فيشر، خبير الأمراض المعدية في جامعة سنغافورة الوطنية، انه بعد ستة أسابيع من إتخاذ الصين الإجراء القاسي بإغلاق مدينة ووهان، يقترب عدد الحالات الجديدة في الأقاليم الأخرى من الصفر بينما تراجعت بحدة معدلات الإصابة في ووهان. وكان دكتور فيشر ضمن فريق دولي من الخبراء تقوده منظمة الصحة العالمية زار الصين الشهر الماضي للتعرف على المزيد حول هذا الفيروس.
وفي غياب علاج أو مصل لهذا المرض، قال ان السبيل لإحتواء إنتشار الفيروس يجب ان يكون واحداً في كل مكان ألا وهو برصد الحالات مبكراً وتعقب المخالطين لها وعزل الناس الذين تظهر عليهم أعراض.
فاجأ الرئيس دونالد ترامب أعضاء إدارته بالتعهد بالكشف عن تفاصيل حزمة اقتصادية يوم الثلاثاء استجابة للأسواق التي تعاني بشدة من تفشي فيروس كورونا، حسبما قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج.
وكما أوضح ترامب في تعليقات يوم الاثنين، سيشمل المقترح على الأرجح تخفيض الضرائب على الرواتب وتوسيع قصير الآجل للإجازات المرضية المدفوعة، وفق ما ذكرته المصادر التي وصفت المقترح بشرط عدم الكشف عن هويتها قبل الإصدار المخطط له.
وأضافت المصادر أن إدارة ترامب تعمل على إجراءات اقتصادية محتملة منذ حوالي 10 أيام لكنها كانت غير مستعدة لتقديم تفاصيل بهذه السرعة.
ويتعرض ترامب لضغط متزايد للتحرك بعد أيام من الخسائر الحادة في الأسواق العالمية والتي أوقد شراراها المخاوف من ان يسفر فيروس كورونا المستجد عن حدوث ركود. وهوت الأسهم الأمريكية أكثر من 7.5% يوم الاثنين—في أسوأ يوم لبورصة وول ستريت منذ الأزمة المالية العالمية—بينما حرب أسعار شاملة في سوق النفط أثارت حفيظة المستثمرين القلقين بالفعل من إنتشار الفيروس.
وبينما يعول ترامب على الاحتياطي الفيدرالي في الاستجابة، إلا ان خبراء اقتصاديين شددوا على ان الأزمة ستتطلب إستجابة متعددة الأوجه من الحكومات والعاملين بالقطاع الطبي ومسؤولي البنوك المركزية وأخرين لوقف الاضرار البشرية والاقتصادية.
قفزت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء مقلصة بعض خسائرها عقب موجة بيع قاسية يوم الاثنين كبدت المؤشرات الرئيسية أكبر تراجعات ليوم واحد منذ الأزمة المالية العالمية.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 801 نقطة أو 3.4% إلى 24463 نقطة بعد وقت قصير من جرس فتح التداول. وأضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 3.4% وصعد مؤشر ناسدك المجمع 3.6%.
وكانت كافة المؤشرات الثلاثة على وشك الدخول في سوق هابطة التي تعرف بإنخفاض نسبته 20% عن مستويات قياسية مرتفعة تسجلت مؤخراً—قبل ان تتعافى يوم الثلاثاء.
وإمتدت التقلبات الكبيرة إلى أسواق أخرى أيضا حيث ارتفعت بقوة أسعار النفط بعدأكبر انخفاض منذ 1991 وارتدت عائدات السندات الحكومية الأمريكية من مستويات قياسية منخفضة.
وبالنسبة لكثير من المحللين، أشار حجم تحركات يوم الثلاثاء ان الأسواق لاتزال في خضم تعافِ مهدد ربما يستغرف أيام أو أسابيع حتى يتحقق بالكامل.
وشعر كثيرون ببعض الارتياح من خطط المسؤولين الحكوميين للمساعدة في تعويض أثر تباطؤ متوقع في النشاط الاقتصادي بسبب وباء فيروس كورونا: فيخطط مسؤولو البيت الأبيض للاجتماع مع المشرعين لمناقشة إجراءات محتملة، من بينها تخفيض الضريبة على الرواتب وتقديم مساعدة للعاملين بأجر بالساعة، بينما كشفت الحكومة اليابانية عن خطة بمليارات الدولارات لمساعدة الشركات المتضررة من فيروس كورونا.
ولكن يحذر محللون من تلك الإجراءات ربما لا تكون كافية لتهدئة قلق المستثمرين، خاصة مع إشارة مسؤولي الصحة ان عدد حالات الإصابة بكورونا من المرجح ان تواصل ارتفاعها حول العالم.
وفي أسواق الطاقة، صعدت السعودية وروسيا حرب أسعار بينهما في سوق النفط مع زيادة الرياض الإنتاج وتصريح موسكو أنها مستعدة لضخ كميات أكبر من الخام.
وقال هاري تشيلينجويريان، رئيس استراتجية السلع لدى بي.ان.بي باريبا، أن المملكة ربما لا تتمكن من رفع الإنتاج إلى حد كبير في مثل هذا الوقت القصير.
وقال تشيلينجويريان "لم نشهد أبدا السعودية تنتج على أساس مستدام 12 مليون برميل يومياً". "هذا أمر صعب تحقيقه".
وهذا ربما يفسر جزئيا سبب ان الخام الأمريكي عوض بعض خسائر الجلسة السابقة وارتفع 7.9% إلى 33.60 دولار للبرميل. ومع ذلك، تبقى أسعار النفط أقل بكثير مما بدأت عليه العام.
قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا يوم الاثنين ان حصيلة الوفيات من جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد ارتفعت بمقدار 97 إلى 463، وهو معدل زيادة أقل من المسجل قبل يوم.
وارتفع إجمالي أعداد المصابين في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تضرراً بالفيروس في أوروبا، 24% إلى 9172 ، وهي الزيادة اليومية الاكبر من حيث الأرقام المطلقة منذ ان بدأت العدوى يوم 21 فبراير.
وقال رئيس الوكالة انه من بين المصابين، تعافى بالكامل 724 مقارنة مع 622 قبل يوم. ويوجد حوالي 733 شخصاً في العناية المركزة مقابل العدد السابق 650.