Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

انخفضت الأسهم والسندات والسلع يوم الاربعاء في موجة بيع متزامنة في إشارة إلى محاولة المستثمرين والشركات جمع سيولة بأسرع وقت ممكن للتعامل مع الاضطراب الاقتصادي الذي أوقد شراراته وباء كورونا.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 1.190 نقطة أو 5.7% إلى 20064 نقطة بعد وقت قصير من جرس فتح التعاملات. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 5.3% وخسر مؤشر ناسدك المجمع 5.1%.

وفي نفس الأثناء، هوى النفط إلى أدنى مستوى في أكثر من 17 عام جراء المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لتفشي الوباء.

ويتجنب المستثمرون حتى الاصول التي تعتبر في الطبيعي الأكثر آماناً مثل السندات الحكومية طويلة الآجل والذهب، الذي نادراً ما يحدث عندما تنخفض أيضا أصول تنطوي على مخاطر مثل الأسهم. وارتفعت بحدة العائدات على السندات الحكومية في أغلب الاقتصادات الرئيسية من بينها الولايات المتحدة واليابان وعبر أوروبا، بينما لجأ المستثمرون إلى الديون الحكومية الأقصر آجلاً والنقد "الكاش".

ويفكر المستثمرون ملياً في الحاجة لشراء أصول آمنة، لكن يأخذون أيضا في الاعتبار الحجم الكبير من الديون طويلة الآجل التي سيتعين على الحكومات إصدارها من أجل تمويل جهود تحفيز تم الكشف عنها في الأيام الأخيرة.

وقال روب أرنوت، مؤسس شركة الاستثمار التي مقرها كاليفورنيا ريسيرش أفيليتس،  "عندما تُسحق الفضة والذهب، فهذا سحب مذعور للسيولة". "في الولايات المتحدة، لا يمكنك إيجاد ورق تواليت في أي مكان: على هذا النحو تبدو أسواق المال ".

وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية بنسبة 4.5% مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر 2012. وأنهت أغلب الأسواق الأسيوية الرئيسية تعاملاتها على انخفاض مع تراجع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 4.2%.

وهبطت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي لتهوى إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002 حيث مضت السعودية وروسيا قدماً في خطط لزيادة الإنتاج في حرب أسعار متواصلة بينهما. ومن المرجح ان ينخفض أيضا الطلب على النفط  حيث تصعد السلطات عالمياً إجراءات طارئة لكبح إنتشار الفيروس. وهوى خام برنت، خام القياس العالمي لأسعار النفط، بنسبة 6.5%.

وتغلق الشركات والمؤسسات أبوابها في الولايات المتحدة وأوروبا وجعل العاملين يمكثون في المنازل حيث تكافح الدول لإحتواء تفشي فيروس كورونا. وهذا سيعني توقفاً مفاجئاً أو اضطراباً رئيسياً للإيرادات والتدفقات النقدية لشركات كثيرة ومديري الصناديق والأشخاص في وقت مضطرين فيه لدفع إيجارات وفواتير مرافق وتكاليف ثابتة أخرى.

وتواصلت التقلبات في الأيام الأخيرة في سوق السندات الحكومية الأمريكية، مع ارتفاع العائدات على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 1.073% من 0.994% يوم الثلاثاء.

وأقبل المستثمرون على السندات الحكومية قصيرة الآجل المعادل الاقرب للسيولة النقدية: فانخفض العائد على أذون الخزانة لآجل شهر إلى 0.01% من 0.08% يوم الثلاثاء.

وإتسع العائد على السندات التي تصدرها الدول الأوروبية الجنوبية مع تجنب المستثمرين الديون الأكثر خطورة في القارة وسط خطط إنفاق مالي متزايد لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وقفز لوقت وجيز العائد على السندات الإيطالية القياسية لأجل عشر سنوات فوق 3% إلى أعلى مستوى منذ فبراير 2019 قبل ان يتراجع إلى 2.658%. وارتفع العائد على السندات اليونانية إلى 4.046%. وقبل أقل من شهر، كان أقل من 1%.

وفي أسواق السلع، هوت أسعار النحاس مع تقويض الوباء الطلب على المواد الخام خارج الصين. وانخفض المعدن الصناعي 5.7% في بورصة لندن، لينزل عن 5 ألاف دولار للطن للمرة الأولى منذ أواخر 2016. ومع توقف النشاط في بعض القطاعات الرئيسية في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة حيث تحاول السلطات إحتواء الفيروس، من المتوقع ان ينهار استهلاك المعدن.

وانخفض الذهب نحو 1% وخسرت الفضة حوالي 2%.

وفي أسواق العملات، هبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار في 35 عام مع إعادة تقييم المستثمرين توقعات النمو لبريطانيا. وانخفض الاسترليني 1.4% مقابل الدولار إلى 1.1854 دولار يوم الاربعاء لتمتد خسائره هذا العام إلى 10.6%.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الاخرى، بنسبة 0.5%.  

قالت مصادر متخصصة لرويترز أن الشراء المذعور من المتسوقين البريطانيين يزداد سوءاً رغم مناشدات بالهدوء وينتاب مديرو المتاجر الكبرى شعوراً بالقلق من ان الحكومة لا تدرك حتى الأن مدى خطورة الأزمة.

ويوم الأحد، ناشدت صناعة الأغذية المتسوقين بالتوقف عن الشراء المذعور ونشرت إعلانات في صحف الدولة. ولكن هذا لم يفلح.

ويوم الثلاثاء، خلت أرفف المتاجر من سلع غذائية مثل البيض والدجاج، بينما فرغت ثلاجات حفظ المجمدات.

وقال مصدر في مجموعات متاجر كبرى في بريطانيا "الأمر يزداد سوءاً".

قفز الذهب يوم الثلاثاء حيث أدى انخفاض على مدى خمس جلسات في سوق المعدن إلى إقبال كبير من صائدي الصفقات بالإضافة إلى إعلان بنك الاحتياطي الفيدرلي إعادة تدشين برنامج يعود لعهد الأزمة المالية العالمية خاص بشراء ديون الشركات قصيرة الآجل مما يقدم مزيداً من الدعم.

وارتفع أيضا البلاتين والبلاديوم في تعاف من إنهيار يوم الاثنين على مخاوف من ركود عالمي.

وقفز الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 1536.62 دولار للاوقية في الساعة 1532 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 3.3% إلى 1535.60 دولار.

وخسر الذهب نحو 10% من أعلى مستوياته في سبع سنوات الذي تسجل الاسبوع الماضي. وهبط المعدن النفيس يوم الاثنين 5.1% إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2019 ونزل عن متوسط تحركه في 200 يوم.

وقال محللون لدى جولدمان ساكس في رسالة بحثية "الذهب تضرر أيضا من الانخفاض في أسعار النفط، حيث جعل مشتريات البنك المركزي الروسي تتوقف وقد يسفر عن بعض البيع".

"في المدى القريب، من المتوقع ان يبقى سعر الذهب متقلباً حيث يحاول إيجاد توازن جديد".

وحوصرت المعادن النفيسة في موجة بيع أوسع نطاقاً عبر الأسواق حيث واصل فيروس كورونا الإنتشار سريعاً مع اضطرار بعض المستثمرين ببيع أصول لتلبية طلبات تغطية هامش.

وعوضت الأسهم الأمريكية خسائر تكبدتها في تعاملات سابقة بعدما قال الاحتياطي الفيدرالي انه سيشتري ديون الشركات لدعم أسواق الائتمان التي تتعرض لضغوط من جراء وباء كورونا.  

إنهارت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني إلى مستويات لم تتسجل منذ أزمة الدين السيادي في أوروبا مع توقف النشاط الاقتصادي بفعل الإنتشار السريع لوباء كورونا.

واظهر المسح الشهري لمعهد زد.إي.دبليو للبحوث إنهيار الثقة لدى المستثمرين إلى سالب 49.5 نقطة من 8.7 نقطة في فبراير.

ويعكس الانخفاض الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات في 1991 حالة الذعر التي تترسخ في الأسواق رغم محاولات واسعة النطاق لتقديم الدعم. ويبدو حدوث ركود في أوروبا أمر شبه حتمي حيث تغلق دول من بينها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا الحدود وتوقف الأنشطة التجارية.

وتكبدت الأسهم الأمريكية أكبر موجة بيع منذ 1987 الاسبوع الماضي، وانخفضت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستويات لها منذ أكثر من سبع سنوات. ولم يتمكن برنامج التحفيز الذي أعلنه البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أو القرار الصادم للاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد بتخفيض أسعار الفائدة إلى قرابة الصفر من وقف البيع.

والتحدي الرئيسي في الايام والأسابيع المقبلة هو السيطرة على الوباء قبل ان يلحق ضرراً مستداماً بالاقتصاد. ومن المهدد بقاء بعض من كبرى الشركات في أوروبا.

وتوقف شركة تصنيع السيارات الرئدة فولكس فاجن الإنتاج في بعض مصانعها، وقالت إنه من المستحيل التنبؤ بالتأثير الاقتصادي للأزمة. ومن المتوقع ان تطلب شركة لوفتهانزا للطيران قرضاً من بنك مملوك للدولة في ألمانيا لتحمل تداعيات الفيروس، بعد ان خفضت بالفعل التوقعات وعلقت توزيعات الأرباح.

يدفع وباء كورونا الاقتصاد البريطاني نحو أول ركود منذ الأزمة المالية العالمية.

ويتوقع خبراء اقتصاديون في مسح بلومبرج الشهري ان ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% هذا العام مقارنة مع التقديرات السابقة المعلنة في فبراير عند 1%. وحتى هذا التوقع ربما يكون متفائلاً حيث يواصل المرض إنتشاره وتكثف الحكومات الإجراءات استجابة لذلك.

وبينما لم تتخذ بريطانيا إجراءات صارمة مثل بعض الدول، حث رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الاثنين المواطنين على التوقف عن كل السفر غير الضروري وتجنب الحانات والمسارح. وبحسب المسح، ربما ينكمش الاقتصاد في الربع الثاني.

ويتوقع عدد من الخبراء الاقتصاديين إنكماشاً لفصلين متتاليين هذا العام  مما يضع الدولة في ركود.

وحذر روبرت تشوت، الذي يرأس مكتب مسؤولية الميزانية وهو جهاز الرقابة المالية في بريطانيا، المشرعين يوم الثلاثاء أن "الاقتصاد ربما ينكمش بينما نحن نتحدث الأن".

وأعلنت الحكومة وبنك انجلترا عن سلسلة من الإجراءات لتخفيف الوطأة. وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع طاريء الاسبوع الماضي، قبل وقت قصير من كشف وزارة المالية عن حزمة تحفيز لمساعدة الخدمات الصحية والشركات التي تعاني في ظل الأزمة..

وربما لم ينته بعد دور بنك انجلترا تحت قيادة المحافظ الجديد أندرو بيلي. وفي أولى تعليقاته بعد توليه خلفاً لمارك كارني يوم الاثنين، قال بيلي أنه سيتخذ إجراءاً عاجلاً جديداً إن لزم الأمر لحماية الاقتصاد.

وبينما تكثف الدول الأوروبية والجهود لوقف الفيروس مع حالات طواريء وإغلاق، يوجد خطر من حدوث ركود حاد عبر القارة. وقالت المفوضية الأوروبية أن اقتصاد أوروبا قد ينكمش 1% هذا العام الذي سيكون الإنكماش الأكبر منذ عشر سنوات.

سيستأنف بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامجاً يعود للأزمة المالية العالمية لمساعدة الشركات الأمريكية على الإقتراض من خلال سوق الأوراق التجارية بعد ان تعرضت "لضغوط كبيرة" بسبب وباء فيروس كورونا.

ويستخدم البنك المركزي سلطات طارئة لإنشاء ألية تمويل للأوراق التجارية بموافقة وزير الخزانة، بحسب ما جاء في بيان للاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء. وستوفر وزارة الخزانة 10 مليار دولار من صندوقها لاستقرار سعر الصرف.

وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة في بيان منفصل "بتوفير ائتمان قصير الآجل، ستساعد (ألية تمويل الأوراق التجارية) الشركات الأمريكية على إدارة مالياتها خلال هذه الفترة الصعبة".

وقال الاحتياطي الفيدرالي أنه سيوفر تمويلاً إلى ألية غرض خاص ستشتري أوراق تجارية بتصنيف ايه1/بي1 من شركات مؤهلة، وستستمر المشتريات لعام ما لم يمدد الاحتياطي الفيدرالي البرنامج.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد أسعار الفائدة إلى قرابة الصفر وأعلن عن خطوط مبادلات دولار معززة مع بنوك مركزية أخرى وقال إنه سيشتري  سندات ورهون عقارية بقيمة 700 مليار دولار على الأقل لضمان عمل الأسواق واستمرار تدفق الائتمان.

أظهرت أحدث توقعات لبنك جولدمان ساكس أن اقتصاد الصين من المتوقع ان ينكمش بنسبة 9% في الربع الأول مقارنة بالعام السابق.

وبعد يوم من تسجيل بيانات الصين لمبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار تراجعات أشد حدة من متوسط تقديرات المحللين، قال خبراء اقتصاديون لدى جولدمان أن توقعاتهم الجديدة للاقتصاد الصيني في عام 2020 ككل تشير إلى نمو قدره 3%، مقارنة بتقديرات سابقة 5.5%. وكان التوقع السابق للربع الأول يشير إلى نمو قدره 2.5%.

وقال الخبراء الاقتصاديون هوي شان وأندرو تيليتون ويو سونغ في رسالة بحثية بتاريخ 17 مارس أن نمواً سنوياً بنحو 6% سيكون "بعيد المنال للغاية" . واضافوا "بينما دعم سياسات أكثر قوة قد يعطي دفعة، إلا ان التعافي قد يتأخر بشكل أكبر إذا لم يتم السيطرة على الوباء عالمياً خلال الأشهر القليلة المقبلة".

وبحسب ما جاء في التقرير، ستعني الخلفية العالمية الضعيفة مع إنتشار الفيروس في أوروبا والولايات المتحدة أن "تعافي النشاط الاقتصادي الصيني سيكون على الأرجح مقيداً".

وأظهرت بيانات يوم الاثنين ان الإنتاج الصناعي إنهار 13.5% في شهري يناير وفبراير مقارنة بالعام السابق، وهوت مبيعات التجزئة 20.5%، وانخفض استثمار الأصول الثابتة 24.5%.

لم تتمكن الأسهم الأمريكية من الإحتفاظ بمكاسب مبكرة عقب موجة بيع قاسية يوم الاثنين، لتتداول في أحدث تعاملات على تراجع حيث تقنع إدارة ترامب نواب مجلس الشيوخ بحزمة تحفيز لتخفيف الضرر الاقتصادي من وباء فيروس كورونا.

وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.4% وسط تداولات متقلبة. وتخلى مؤشر داو جونز الصناعي عن مكاسب تحققت في تعاملات سابقة لينخفض 1.1%. ويوم الاثنين، سجل مؤشر الداو ثاني أسوأ انخفاض مئوي على الإطلاق، هو الأسوأ بعد إنهيار الاثنين الأسود في 1987، وسط مخاوف من ان الوباء يعطل سلاسل الإمداد ويدفع العاملين للمكوث في منازلهم بعد ان أصاب عشرات الألاف من الأشخاص.

وانخفض مؤشر يحظى باهتمام وثيق للتقلبات في الأسهم الأمريكية من مستوى قياسي يوم الاثنين لكن يبقى مرتفعاً بحدة.

ويدقق المستثمرون الذين يترقبون تحرك الحكومات للمساعدة في تخفيف الضرر الاقتصادي للفيروس وإجراءات الإحتواء ذات الصلة في أخبار تفيد بأن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشن يقنع النواب الجمهوريين بمجلس الشيوخ بحزمة تحفيز بقيمة حوالي 850 مليار دولار.

وينصب تركيز مستثمرين كثيرين الأن على بيانات جديدة حول إنتشار الفيروس والضرر الناجم عنه، بالإضافة لإجراءات من المتوقع إتخاذها لمواجهة التداعيات الاقتصادية.

وقال إيستي دويك، رئيس استراتجية الأسواق العالمية لدى ناتيكسيس إنفيسمنت مانجرز، "الأسواق لا تعلم مدى سوء السيناريو الاقتصادي الذي يتعين عليهم تسعيره". "بالنسبة لبعض المستثمرين، حدوث ركود اقتصادي أمر مؤكد، والسؤال هو مدى حدة هذا الركود".

وقفز الدولار مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء حيث بدا توفره خارج الولايات المتحدة مقيداً، رغم جهود الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنوك مركزية أخرى لتعزيز السيولة من أجل التمويل الدولاري عالمياً. وصعدم مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأخرى، بنسبة 1.3%.

وارتفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.792% من 0.722% يوم الاثنين. وتشهد سوق السندات الحكومية الأمريكية تقلبات غير معتادة في الأيام الأخيرة، مما يعكس قلقاً متزايداً لدى المستثمرين فضلاً عن قيود سيولة تظهر في أركان متنوعة من السوق في ظل نوبة بيع أوسع نطاقاً.

وفي سوق سندات الشركات، يطلب المستثمرون عائداً أكبر بكثير نظير حيازة ديون شركات تعتمد على السياحة أو السفر. وقال محللون لدى مورجان ستانلي ان فارق العائد، أو العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون فوق سندات الخزانة الأمريكية لإمتلاك ديون شركات، يزيد بوتيرة غير مسبوقة.

محا الذهب مكاسبه لهذا العام يوم الاثنين وخسر البلاتين أكثر من ربع قيمته حيث تتلقى المعادن النفيسة ضربة في ظل موجة بيع جديدة.

وهبط الذهب إلى 1466 دولار للاوقية، وهو مستوى لم يتسجل منذ أوائل ديسمبر، بينما نزل البلاتين إلى أدنى سعر له في 17 عاماً وسط مخاوف متزايدة حول أثار فيروس كورونا على النمو العالمي.

وقال المتعاملون ان الصناديق والمضاربين يبيعون الأصول السائلة مثل الذهب لتعويض خسائر وتلبية طلبات تغطية هامش خلال أكبر إنهيار لسوق الأسهم منذ "الاثنين الأسود" في 1987.

وقال روس نورمان، الخبير في سوق الذهب والذي كان يعمل لدى كريدي سويس، "إنها حالة بيع لأي شيء...إذا كان لديك أصل رابح مثل الذهب ستقدم على بيعه لتلبية اشتراطات تغطية هامش. إذا كان لديك حصالة نقود ستفرغها".

وهبط الذهب 9% الاسبوع الماضي في أسوأ أداء أسبوعي منذ 1983. وخسر المعدن 237 دولار من أعلى مستوياته هذا العام عند 1703 دولار الذي تسجل يوم التاسع من مارس. وبلغ المعدن في أحدث معاملات 1495 دولار.

وقال محللون لدى بنك سيتي "المعدن الأصفر هو أصل سائل ومملوك لقطاع واسع، وكان نشاط جني الأرباح وتلبية طلبات تغطية الهامش من أجل أسواق أخرى سيئة الأداء قد أثار على الأرجح موجة البيع الأولى".

وكان الذهب تعرض أيضا لعمليات بيع مشابهة خلال الأزمة المالية العالمية، حيث توجهت الصناديق الممولة بالدين للأصول التي يمكن بسهولة تحويلها إلى نقود. ولكن لم يستمر البيع وعاود المعدن النفيس في النهاية الصعود 45% من مستوى منخفض تسجل في أكتوبر 2008 . وعلى النقيض، لم يصل مؤشر ستندرد اند بورز إلى قاع حتى مارس 2009 وفي الفترة بين ذلك انخفض المؤشر 30%.

وقال ويل رايند، المدير التنفيذي لشركة صناديق المؤشرات جرانيت شيرز، "إنها ليست مسألة ان التاريخ يعيد نفسه، وإنما الإيقاع متقارب جدا". "في سوق تُسيل بشكل عشوائي كل الأصول، لا يكون فيها الذهب محصناً. طالت موجة البيع الذهب لأنه أحد الأصول الأعلى جودة في المحافظ".

وقال المستثمرون ان جهود البنوك المركزية لمكافحة تأثير فيروس كورونا من المتوقع ان تحد من التقلبات في الأسواق وتعيد تدفق الأموال على الذهب، بمجرد ان تهدأ الأمور.

وقالت مؤسسة بيكر ستيل كابيتال مانجرز "في ظل اضطرابات الأسواق المالية وإنهيار النشاط الاقتصادي وتطبيق صانعي السياسة أكبر عملية ضخ تحفيز منذ الأزمة المالية العالمية، توجد احتمالية كبيرة لتعافي في الذهب والأسهم المرتبطة بالذهب في الأسابيع والأشهر المقبلة".

ولكن قال متعاملون ان المعادن النفيسة التي لديها ارتباط قوي بالطلب الصناعي من المتوقع ان تؤدي بشكل أضعف. وإنهار البلاتين، الذي يستخدم في أجهزة تنقية عوادم السيارات والمجوهرات، إلى 558 دولار للاوقية يوم الاثنين، بانخفاض 26%. ونزلت الفضة 12% إلى 12.96 دولار للاوقية.  

قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا يوم الاثنين أن حصيلة الوفيات من جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد ارتفعت في أخر أربع وعشرين ساعة بواقع 349 إلى 2158، وهي زيادة بنسبة 19.3%.

وقفز العدد الإجمالي لحالات الإصابة في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تضرراً من الفيروس، إلى 27.980 من العدد السابق 24.747، بزيادة 13%، وهو أبطأ معدل زيادة منذ ان بدأ رصد إنتشار العدوى يوم 21 فبراير.

ولكن قال رئيس الوكالة أنهم لازالوا ينتظرون بيانات من إقليم بوليا الجنوبي وإقليم ترينتو الشمالي.

ومن بين المصابين، تماثل للشفاء 2.749 مقارنة مع 2.335 قبل يوم. ويوجد حوالي 1.851 في العناية المركزة مقابل العدد السابق 1.672.