Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي أليكس عازار يوم الخميس ان 40 مختبراً للصحة العامة من الممكن ان يختبروا حالياً عينات مفحوصة لفيروس كورونا وان هذا العدد قد يزيد أكثر من الضعف في موعد أقربه غداً.

وقال عازار، متحدثاً أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب، ان مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إختبرت 3.625 عينة مفحوصة للفيروس المنتشر سريعاً حتى هذا الصباح.

حتى مع بلوغ الذهب أعلى مستويات في سبع سنوات، لايزال هناك مجال لمكاسب أكبر إذا كان يمكن الإسترشاد بالتاريخ.

وقفزت الأسعار هذا العام مع إقبال المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن. وتتعرض الأسواق لهزة من جراء المخاوف من ان تفشي فيروس كورونا سيعوق النمو العالمي. وبلغت الأصول في صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن النفيس أعلى مستوياتها على الإطلاق ويحتفظ مديرو الأموال بمراهنات شبه قياسية على صعود الذهب، وسط توقعات بسياسة نقدية أكثر تيسيراً حول العالم.

ومع ذلك لازال الذهب يمثل نسبة صغيرة نسبياً من المحافظ بحسب المقاييس التاريخية. وبينما يقيم المستثمرون تهديد الفيروس على الاقتصادات الأكبر في العالم، فمن الجدير تذكر ان سمات المعدن كملاذ آمن تتجلى بشكل خاص خلال فترات الركود.

حيازات صناديق المؤشرات

وبعد 25 يوماً متتالياً من التدفقات وهي فترة غير مسبوقة، تقترب القيمة الإجمالية للذهب المملوك لدى صناديق المؤشرات التي تتبعها بلومبرج من مستوى قياسي يزيد عن 144 مليار دولار الذي تسجل في عام 2012. ولكن بينما قفزت حيازات المعدن النفيس هذا العام، إلا أنها لاتزال منخفضة نسبياً كنسبة من إجمالي أصول صناديق المؤشرات.

وقال بنيامين جونز، كبير محللي الأصول لدى ستيت ستريت كورب، "يوجد مجال لمزيد من الطلب—خاصة من جانب صناديق المؤشرات".

وبحسب بيتر جروسكوبف، المدير التنفيذي لمؤسسة سبروت التي تدير أموالا وتتخصص في المعادن النفيسة، يحوز أقل من 10% من المستثمرين على الذهب ويمثل المعدن النفيس أقل من 2% من المحافظ في المتوسط.

وقال جروسكوبف "مشاركة المستثمرين في الذهب لازالت ضعيفة". ويزعم ان المستثمرين يجب ان تحوز أصولهم على 5% على الأقل من الذهب كشكل من التأمين.

تهديد الركود

وسيحظى الذهب بفرصة حقيقية لإثبات جدارته كملاذ آمن إذا تحول تفشي الفيروس إلى وباء عالمي. وفي هذا السيناريو، تشير تقديرات مؤسسة أوكسفورد ايكونوميكس إلى تكلفة تقدر ب1.1 تريليون دولار من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، مع توقعات بدخول الاقتصاد الأمريكي واقتصاد منطقة اليورو في ركود في النصف الأول من 2020.

 وقال كريس دهاناراج، رئيس استراتجية الاستثمار في بلاك روك "مع إشعال تفشي فيروس كورونا مخاوف الركود من جديد، فمن الجدير بالذكر ان الذهب أثبت جدارته كركيزة قوية في أزمات الركود الثلاث الماضية".

المقارنة

وتشير مقارنة أسعار الذهب أمام مجموعة من الأصول الأخرى ان المعدن ربما لازال بعيد بعض الشيء عن ان يصبح مسعر فوق قيمته العادلة، وفق ما قاله مايكل هسويه، الخبير الاستراتيجي في دويتشة بنك.

وبينما يعد الذهب الأن باهظاً مقارنة بالنحاس أو النفط، فإن النسب تبقى دون ذروتها التاريخية.

وقال هوسيه ان الذروة الاسمية للذهب ستكون حوالي 2.700 دولار بالقيمة الدولارية اليوم. وأضاف ان "حصة من المستثمرين تتطلع إلى تراجع حتى يتسنى لهم الشراء".

دخلت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت في منطقة تصحيح بعد دقائق من الفتح يوم الخميس حيث ان الإنتشار السريع لفيروس كورونا خارج الصين فاقم المخاوف حول النمو وأرباح الشركات.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 431.59 نقطة أو 1.6% عند الفتح إلى 26526.00 نقطة.

وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 53.85 نقطة أو 1.73% إلى 3062.54 نقطة. وخسر مؤشر ناسدك المجمع 236.74 نقطة أو ما يوازي 2.64% ليسجل 8774.03 نقطة.

وتنخفض المؤشرات الثلاثة الأن أكثر من 10% عن مستويات قياسية مرتفعة سجلتها في وقت سابق من هذا الشهر.

 

صعدت أسعار الذهب يوم الخميس مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين الذي يفاقم المخاوف من حدوث وباء عالمي ومن التأثير الاقتصادي الأوسع الأمر الذي يعزز الآمال بتخفيض البنوك المركزية الرئيسية لأسعار الفائدة ويزيد الطلب على أصول الملاذ الآمن.

وسجل البلاديوم أعلى مستوى على الإطلاق مدفوعاً بنقص في المعروض من المعدن المستخدم في أجهزة تنقية عوادم السيارات.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1650.12 دولار للاوقية بحلول الساعة 1237 بتوقيت جرينتش بعد ان قفز 1% في الجلسة السابقة. وزادت أيضا العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1652.30 دولار.

وقال حسين سيد، كبير محللي الأسواق في إف.إكس.تي.إم، "الذعر العالمي حول تفشي فيروس كورونا يقود أسواق الأسهم للانخفاض، بينما تتدفق كافة الأموال على الملاذات الآمنة...توجد أماكن قليلة للإحتماء، والذهب أحد أفضل البدائل".

"إذا لم يتحسن الوضع بخصوص فيروس كورونا، فإن بلوغ 1700 دولار مسألة وقت وحتى أسعار أعلى من ذلك (واردة)".

وهوت الأسهم العالمية بينما سجل عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات مستوى قياسيا منخفضا حيث كثفت الحكومات الإجراءات لمكافحة وباء عالمي وشيك لفيروس كورونا.

وحذر مسؤول بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية من احتمالية حدوث وباء عالمي حيث سجلت الدولة 59 حالة، على الرغم من تصريح الرئيس دونالد ترامب أن الدولة في "وضع جيد جدا" للتعامل مع أزمة صحة تلوح في الأفق.

ودفع التأثير المحتمل على الاقتصاد العالمي من هذا الوباء المستثمرين لزيادة المراهنات على قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنوك مركزية رئيسية أخرى بتخفيض أسعار الفائدة.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاديوم أعلى مستوى على الإطلاق عند 2847.50 دولار للاوقية، وتداول في أحدث معاملات على انخفاض 2.2% عند 2728.69 دولار.

تراجعت أسواق الأسهم عالمياً وصعدت السندات الحكومية الأمريكية يوم الخميس مع إستعداد المستثمرين لانخفاض في نشاط قطاع الأعمال وأرباح الشركات بعد إنتشار فيروس كورونا.

وانخفضت العقود الاجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.6% مما يشير إلى تراجعات محتملة عندما تفتح الأسواق الأمريكية. وتراجعت المؤشرات الأوروبية ليسجل مؤشر ستوكس يوروب 600 خسارة بلغت 2.1%. وفي أسيا، أنهى مؤشر نيكي الياباني تعاملاته على تراجع 2.1%، بينما هبط مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 1%.

وواصل المستثمرون الإقبال على آمان السندات الحكومية. وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات، الذي أغلق عند مستوى قياسي منخفض 1.310% يوم الاربعاء، إلى مستوى متدن جديد 1.292% يوم الخميس، وفقا لتريد ويب. ويتحرك العائد عكس اتجاه أسعار السندات.

وعكست الأسواق التشاؤم المتزايد هذا الأسبوع حول التأثير الاقتصادي المحتمل حيث يظهر الفيروس في مواقع جديدة. ويوم الاربعاء، قالت السلطات الأمريكية ان مريضاً في كاليفورنيا ربما يكون أول حالة امريكية مصابة بفيروس كورونا يتم تشخيصها بالمرض بدون تفسير واضح لكيف انتقل المرض إليها.

وأصيب أكثر من 82 ألف شخصاً وبلغت حصيلة الوفيات أكثر من 2.800 عالمياً. وتقول بعض الشركات الأمريكية أنها قد تخسر نصف إيراداتها السنوية من الصين إذا إستمر وباء كورونا خلال الصيف.

وانخفض خام برنت، خام القياس العالمي،  1% إلى 52.26 دولار للبرميل مما يعكس قلقاً حول الطلب على الطاقة إذا ساءت توقعات النمو. وارتفع الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً خلال اضطرابات الأسواق، بنسبة 0.4%.

هذا ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، 0.3%.

رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته للذهب إلى 1800 دولار للاوقية حيث يواصل فيروس كورونا وانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية وزيادة التركيز على الانتخابات الأمريكية تعزيز الطلب على المعدن  كملاذ آمن.

ورفع البنك توقعاته للاثنى عشر شهراً المقبلة بواقع 200 دولار، وقال "في حال إمتد تأثير الفيروس إلى الربع الثاني، قد نرى الذهب يتخطى 1800 دولار للاوقية خلال ثلاثة أشهر".

وبلغ الذهب في المعاملات الفورية، الذي قفز أكثر من 8% هذا العام، حوالي 1643 دولار للاوقية في الساعة 10:41 مساءا بتوقيت القاهرة.

ويتداول الذهب قرب أعلى مستوياته في سبع سنوات، مدعوماً بزيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم الذي يهدد بتقليص نشاط الاقتصاد العالمي. وقال ميخائيل سبروجيس المحلل لدى جولدمان في رسالة بحثية يوم الاربعاء أن المعدن يتفوق على عملات ملاذ آمن تقليدية من بينها الين الياباني والفرنك السويسري ليصبح "الملاذ الأخير".

ويتوقع البنك ان تصعد الأسعار صوب 1700 دولار خلال ثلاثة أشهر، و1750 دولار خلال ستة أشهر. وتوقع البنك في السابق 1600 دولار خلال الإطارين الزمنيين. ورفع جولدمان أيضا توقعاته للفضة.

قلص الذهب مكاسب حققها في تعاملات سابقة يوم الاربعاء مع جني المستثمرين للأرباح وتوقف خسائر أسواق الأسهم الأمريكية، رغم ان انتشار فيروس كورونا يضعف توقعات النمو العالمي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1641.90 دولار في الساعة 19:47 بتوقيت جرينتش بعد ان قفز في تعاملات سابقة أكثر من 1% إلى 1654.68 دولار.

وقال ريان ماكاي، محلل السلع لدى تي.دي سيكورتيز، "السوق متشبعة جدا بالأخبار الداعمة (للذهب). أعتقد أننا نشهد قيام بعض المتعاملين بجني أرباح هنا".

وأضاف أن قوة الدولار تؤثر بشكل طفيف أيضا على أسعار الذهب.

وتعافى الدولار من أدنى مستوى في أسبوعين وفتحت الأسواق الأمريكية أيضا على ارتفاع بعد ان تكبدت أسوأ انخفاض بالنسبة المئوية على مدى أربعة أيام منذ أكثر من عام في الجلسة السابقة.

ويرتفع الذهب 3% حتى الأن هذا الشهر بعد تسجيله أعلى مستوى في سبع سنوات 1688.66 دولار للاوقية هذا الاسبوع حيث أدى تسارع إنتشار فيروس كورونا إلى تفاقم المخاوف من تباطؤ اقتصادي.

ومن المرجح ان تمتد أثار هذا التفشي للفيروس إلى خارج الصين حيث ان أغلب الاقتصادات الرئيسية في المنطقة من المتوقع إما أن تتباطأ بحدة أو تنكمش في الربع السنوي الحالي، بحسب ما خلص إليه استطلاع رويترز.

وتشير أسواق النقد الأن إلى احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مرتين بواقع 25 نقطة أساس للمرة الواحدة، وتتوقع تخفيضا بواقع 10 نقاط أساس من قبل البنك المركزي الأوروبي بحلول ديسمبر.  

وفي مؤشر على ارتفاع طلب المستثمرين على المعدن، قفزت حيازات صندوق جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2016 عند 940.09 طناً يوم الثلاثاء.

بينما يستوطن وباء كورونا في عدد أكبر من الدول حول العالم، تحاول الصين وقف إنتقال المرض إليها من مسافرين قادمين من الخارج.

وتفرض حكومات محلية عديدة في الصين فحوصات صحية أكثر صرامة على الوافدين إلى الدولة، وفي بعض الحالات، تطبق إجراءات حجر صحي على القادمين من دول موبوءه بالفيروس. وتأتي هذه الضوابط بعد ان شنت بكين حملة منسقة تدعو الحكومات الأخرى لعدم فرض  قيود على السفر من وإلى الصين، قائلة ان مثل هذه الإجراءات لا تتماشى مع توجيهات منظمة الصحة العالمية.

وأعلنت الصين تباطؤ في الإنتشار الداخلي للمرض المسمى كوفيد-19 وسط أعداد متزايدة من حالات الإصابة الجديدة في الخارج. ودفع هذا الاتجاه السلطات المحلية في بكين وعدد من المدن عبر شرق وشمال شرق الصين لإتخاذ خطوات هذا الأسبوع "لتمنع بصرامة إنتقال الأوبئه في الخارج إليها" على حد قول عدد من المدن.

وحث قادة المحليات في بكين على مستوى جديد من اليقظة من المخاطر الناجمة عن حالات تفشي للمرض في الخارج مطالبين بفحوصات صحية أكثر صرامة عند نقاط التفتيش وتطبيق إجراءات وقائية بالنسبة للأجانب.

ومن بين هذه الخطوات، قالت العاصمة يوم الاربعاء أنه ستفرض حجرا صحيا لمدة 14 يوم على الأجانب القادمين من دول ومناطق موبؤه بفيروس كورونا أو لديهم سابق سفر لهذه الدول، بدون تحديد ما هي تلك الأماكن.

وفرضت الصين حجراً صحياً على حوالي 257 شخصاً وصلوا يوم الثلاثاء على متن رحلتين جويتين من كوريا الجنوبية، بعد ان ظهر على بعض الركاب ارتفاع غير طبيعي في درجات الحرارة، وفقا للتلفزيون المركزي الصيني.

وإنتقد وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغ-وها إجراءات الحجر الصحي واعتبرها زائدة عن الحد، قائلا ان سول تتأنى في فرض قيود الهجرة على المسافرين من الصين بينما ينتشر فيروس كورونا هناك.

وأعلنت كوريا الجنوبية، البلد الأشد تضرراً بعد الصين، 1261 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19 حتى صباح يوم الاربعاء—ارتفاعاً من 51 فقط قبل أسبوع بالإضافة إلى 12 حالة وفاة ذات صلة. وفي نفس الأثناء، تسجل اليابان أكثر من 170 حالة.

وأعلنت أيضا إيران 139 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و19 حالة وفاة، وهي أعلى حصيلة وفيات خارج الصين. وسجلت إيطاليا أكثر من 300 حالة.

وفي الداخل، واصلت بكين إبداء الثقة في حربها مع هذا الوباء. وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين أنها أحصت 52 حالة وفاة يوم الثلاثاء—وهو أقل معدل يومي منذ الأول من فبراير—و406 حالة إصابة جديدة.

وعلى نحو منفصل، ذكرت وسائل إعلام الدولة في الصين أن داري نشر رئيسيتين أصدرتا بشكل مشترك كتاباً بعنوان "معركة قوة كبرى ضد الوباء" والذي يشيد بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا.

ويتضمن الكتاب، الذي تم كتابته تحت رعاية قسم الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيعوي، محتوى يظهر بُعد نظر شي وقدرات الزعامة الفريدة  التي طبقها في حشد الدولة لخوض "حرب شعب" على الوباء، وفق وكالة شينخوا للأنباء الصينية.

وقالت وكالة شينخوا أن الكتاب، الذي سيترجم إلى خمس لغات من بينها الانجليزية والفرنسية والإسبانية، "يسلط الضوء على المزايا الكبيرة المتأصلة في قيادة الحزب الشيوعي والنظام الاشتراكي بسماته الصينية".

تعافت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء مع إقبال المستثمرين على الأصول التي تنطوي على مخاطر على آمال بأن تكون الأثار الاقتصادية الأشد حدة لوباء كورونا قد إنتهت.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 402 نقطة أو 1.5%. وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.5%، بينما قفز مؤشر ناسدك المجمع 1.8%.

ويآمل المستثمرون بأن تستقر الأسواق بعد ان هبط مؤشر الداو أكثر من 1900 نقطة يومي الاثنين والثلاثاء في أكبر انخفاض على مدى يومين في تاريخه. وسيطر الذعر على الأسواق هذا الأسبوع بفعل تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين والمخاوف من ان الوباء سيضعف أرباح الشركات والنمو العالمي.

وارتفعت قليلا عوائد السندات الأمريكية. وزاد العائد على السندات القياسية لآجل عشر سنوات إلى 1.352% وسط تداولات متقلبة. ويوم الثلاثاء، أغلق عند أدنى مستوى على الإطلاق 1.328% مع إقبال مديري الصناديق على آمان السندات الحكومية، مما يواصل موجة صعود مستمرة منذ عقود.

وتتعرض عوائد السندات لضغط في الأيام الأخيرة وهو ما يرجع جزئيا إلى التوقعات المتنامية بين المستثمرين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل في وقت لاحق من هذا العام.

واستمرت الوفيات وحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في التزايد خارج الصين—لاسيما في إيطاليا وإيران واليابان وكوريا الجنوبية. وقد أسفرت المخاوف لدى المستثمرين بأن الفيروس سينتشر أكثر ويعوق الاقتصاد العالمي عن موجتي بيع عنيفتين لجلستين متعاقبتين هذا الأسبوع.

قفزت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة في مستهل العام لتصل إلى أقوى وتيرة منذ منتصف 2007 على خلفية تكاليف إقتراض أرخص وظروف جوية مواتية وسوق عمل قوية.

وأظهرت بيانات حكومية يوم الاربعاء أن مبيعات المنازل المخصصة لأسرة واحدة ارتفعت 7.9% إلى وتيرة سنوية 764 ألف في يناير بما يتجاوز متوسط التقديرات في مسح بلومبرج، بينما تم تعديل قراءة ديسمبر بالرفع. وقفز متوسط سعر البيع 14% مقارنة بالعام السابق إلى مستوى قياسي 348.200 دولار حيث ان فئة المنازل عالية السعر مثلت الحصة الأكبر من المشتريات.

وتستفيد السوق العقارية من إقتراب فوائد القروض العقارية من أدنى مستويات في ثلاث سنوات وارتفاع ثقة المستهلك واستقرار التوظيف. ومن المحتمل ان يعطي طلب أقوى على خلفية نقص في المعروض دفعة للتشييد السكني للفصل الثالث على التوالي ويساهم في النمو الاقتصادي بينما يبقى استثمار الشركات ضعيفاً وتتزايد المخاوف حول التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.

وزادت مشتريات المنازل الجديدة، التي تمثل حوالي 10% من سوق الإسكان، في ثلاثة من أربعة مناطق أمريكية، على رأسها الغرب الأوسط وغرب البلاد.