جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
صعد الدولار يوم الاربعاء حيث يلوح في الأفق ما يبدو على الأرجح أنه سيكون أحد أسوأ حالات الإنكماش الاقتصادي منذ عقود بينما يواجه العالم وباء فيروس كورونا.
وارتفع الدولار، عملة الاحتياط العالمي الأكبر في العالم، مقابل اليورو والاسترليني وأغلب العملات الرئيسية الأخرى حيث سلطت عمليات بيع في الأسهم العالمية الضوء على مخاطر متزايدة من الوباء الذي لا يظهر بادرة تذكر على الإنحسار.
وقال إيريك بريجار، رئيس استراتجية العملات لدى شركة ايكسجيج بنك اوف كندا في تورنتو، "شهدنا تدفقات كبيرة على الدولار في نهاية الشهر، لكن تدفقات اليوم أغلبها بحثاً عن ملاذ".
وأضاف أن العامل المؤثر هو المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الذي فيه حذر المواطنين الأمريكيين من أسبوعين "مؤلمين" قادمين في مكافحة فيروس كورونا حتى رغم إجراءات تباعد إجتماعي صارمة.
وعرضت ديبورا بيركس منسقة البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا رسوماً بيانية تظهر بيانات ونماذج تظهر قفزة ضخمة في عدد الوفيات إلى نطاق ما بين 100 ألف و240 ألف شخصاً من الفيروس في الأشهر المقبلة.
وارتفع مؤشر الدولار 0.8% إلى 99.806.
وقال محللون أن إجراء منسق من البنوك المركزية لتعزيز معروض الدولار ساعد في تهدئة التقلبات البالغة، لكن لازالت أسواق النقد تحتاج وقتاً للاستقرار.
ولم تغير بيانات أمريكية تظهر فقدان القطاع الخاص وظائف في مارس بمعدل أقل من المتوقع المعنويات حيث أجري المسح في منتصف الشهر ولا يعكس التأثير الكامل لفيروس كورونا.
وأظهرت تقرير معهد ايه.ايه.دي للتوظيف يوم الاربعاء أن وظائف القطاع الخاص انخفضت 27 ألف وظيفة الشهر الماضي، في أول انخفاض منذ سبتمبر 2017 مقارنة مع التوقعات بفقدان 150 ألف وظيفة.
وأظهرت بيانات أخرى إنكماش نشاط قطاع التصنيع الأمريكي أقل من المتوقع في مارس، لكن دفعت الاضطرابات الناجمة عن وباء كورونا الطلبيات الجديدة التي تلقتها المصانع إلى أدنى مستوى في 11 عام مما يعزز وجهات نظر الخبراء الاقتصاديين بأن الاقتصاد يشهد ركوداً.
وهوت الأسهم الأوروبية والأمريكية يوم الاربعاء مقتفية أثر تراجعات في أسيا.
وانخفض اليورو أكثر من 1% إلى 1.0911 دولار.
وتراجعت سلسلة من العملات—من بينها الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي والدولار الكندي، بجانب الراند الجنوب أفريقي—حوالي 1% مقابل الدولار الأمريكي. وأبلى الاسترليني بلاء أفضل طفيفاً ليتداول في أحدث معاملات عند 1.2405 دولار.
ولكن مقابل الين الملاذ الآمن، انخفض الدولار 0.3% إلى 107.27 ين. ولكن ربما لا تدوم قوة الين طويلاً حيث تعاني اليابان أيضا من الأزمة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.