جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انتقد وزير الخزانة الأمريكي الأسبق لورانس سامرز السياسات الاقتصادية التي تبنتها رئيسة الوزراء البريطانية التي تم تنصيبها حديثًا ليز تراس، قائلاً إنها تهيئ الظروف لتراجع الاسترليني إلى ما دون مستوى التعادل مع الدولار.
وقال سامرز خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "يؤسفني جدًا أن أقول ذلك، لكنني أعتقد أن بريطانيا تتصرف إلى حد ما كسوق ناشئة تحول نفسها إلى سوق غارقة". "بين البريكست وإلى أي مدى تأخر بنك إنجلترا في التشديد والآن هذه السياسات المالية، أعتقد أن بريطانيا سيُذكر لها إتباعها أسوأ سياسات اقتصادية في أي بلد كبير منذ زمن طويل".
وكشفت حكومة تراس عن أجرأ حزمة من التخفيضات الضريبية في بريطانيا منذ عام 1972، حيث خفضت الضرائب المفروضة على أجور العاملين وعلى الشركات في محاولة لتعزيز الإمكانات طويلة الأجل للاقتصاد. ويشعر الاقتصاديون بالقلق من أن الحزمة لا يمكن تحمل تكلفتها وستؤدي إلى أزمة عملة جراء المخاوف بشأن ارتفاع الدين.
وانخفض الجنيه الإسترليني اليوم الجمعة إلى أضعف مستوياته منذ عام 1985، حيث جرى تداوله عند 1.0850 دولار في الساعة 8:59 مساءً بتوقيت القاهرة.
وأضاف سامرز، الأستاذ بجامعة هارفارد "لن أتفاجأ إذا انخفض الاسترليني في النهاية إلى ما دون دولار واحد، إذا استمر المسار الحالي". "هذه ببساطة ليست لحظة لهذا النوع من اقتصاديات جانب العرض الساذجة والمتوهمة التي يتم إتباعها في بريطانيا".
وأشار وزير الخزانة الأسبق إلى مخاطر في ظل صعود الدولار، الذي يزيد من الضغوط التضخمية للبلدان حول العالم ويزيد من الضغط على المقترضين في الخارج الذين أصدروا ديونًا بالعملة الأمريكية. كما أشار أيضًا إلى أن ارتفاع قيمة الدولار - الذي يغذيه تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مسار أكثر حدة في رفع أسعار الفائدة - قد يستمر.
وقال سامرز "ستظل هذه مشكلة معنا لبعض الوقت". وتابع "سيتعين على البلدان التكيف مع دولار أمريكي قوي للغاية"، وسيؤدي ذلك إلى تعقيد إدارة الاقتصاد الكلي في اقتصادات عديدة.
وبحسب سامرز، فإن لجوء اليابان إلى التدخل لدعم الين - الذي يتجه نحو أكبر انخفاض سنوي على الإطلاق مقابل الدولار - ليس هو النهج الصحيح.
وأردف قائلا "عندما تتدخل ضد الاتجاه السائد، عندما تتدخل ضد اتجاه السياسة النقدية - وهذا هو الحال بالتأكيد في اليابان - من المرجح أن يخلق تدخلك فرصًا للمضاربين بقدر ما يكون فعالًا في تغيير مسار العملات".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.