Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

صرح وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن المملكة منفتحة على المناقشات بشأن إجراء التعاملات التجارية بعملات أخرى إلى جانب الدولار الأمريكي.

وقال الجدعان لتلفزيون بلومبرج اليوم الثلاثاء خلال مقابلة على هامش منتدى دافوس "ليس هناك مشكلة في مناقشة كيفية تسوية ترتيباتنا التجارية، سواء بالدولار الأمريكي أو اليورو أو الريال السعودي".

وأضاف "لا أعتقد أننا نرفض أو نستبعد أي مناقشة ستساعد في تحسين التجارة حول العالم".

ويسعى أكبر مصدر للنفط في العالم، الذي يحتفظ بربط عملته بالدولار منذ عقود، إلى تقوية علاقاته بشركاء تجاريين حيويين من بينهم الصين. والمملكة تعدّ ركيزة نظام "البترودولار" القائم منذ السبعينات والذي يعتمد على تسعير صادرات الخام بالعملة الأمريكية.

وخلال زيارة الرئيس شي جين بينغ للرياض العام الماضي، اتفقت الدولتان على تعزيز التعاون بشأن سياسة الطاقة والاستكشاف. وأثناء تلك الزيارة قال شي إن الصين ستبذل جهودًا لشراء كميات أكبر من النفط من الشرق الأوسط وأرادت أيضا تسوية هذه التجارة باليوان.

وأضاف الجدعان "نحن نتمتع بعلاقة إستراتجية خاصة مع الصين كما نمتع بنفس العلاقة الاستراتجية مع بلدان أخرى من ضمنها الولايات المتحدة ونرغب في تطوير العلاقة مع أوروبا ودول أخرى تكون راغبة وقادرة على العمل معنا".

وتابع وزير المالية السعودي إن بلاده تتعاون مع المؤسسات متعددة الأطراف لتقديم الدعم إلى باكستان وتركيا ومصر، في إطار سخاء المملكة تجاه الدول التي تعتبرها "مهددة".

وقال الجدعان "نحن نستثمر بشكل مكثف في تلك الدول وسنواصل التطلع إلى فرص للاستثمار". "هذا مهم جدا لتحقيق الاستقرار".

صرح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الاثنين بأن بلاده يمكنها أن تأمل بشكل معقول ملء منشآتها لتخزين الغاز  بأسعار مواتية للشتاء القادم، لكنه حذر من أن أزمة الطاقة في أكبر اقتصاد في أوروبا لم تنته بعد.

وقال هابيك، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني، إن الدولة تملك الآن البنية التحتية لإستيراد 14 مليار متر مكعب سنويًا بعد بناء ثلاث محطات غاز طبيعي مسال منذ العام الماضي.

لكن لا تزال هناك حاجة إلى 30 مليار متر مكعب للتعويض عن ال55 مليار مكعب التي كان يتم ضخها من روسيا كل عام من خلال خط أنابيب "نورد ستريم 1"، حسبما أضاف.

وتابع هابيك إن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتسبب في إنهيار الصناعة الألمانية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة قد فشلت. وقال هابيك "كنا ننظر إلى الهاوية...الآن نبنى جسورًا لعبورها".

وأظهرت بيانات من وكالة الشبكة الفيدرالية إن منشآت تخزين الغاز في ألمانيا ممتلئة بنسبة 90.47%، بفضل درجات حرارة معتدلة ووفورات في الطاقة.

وإذا انخفضت درجات الحرارة دون صفر درجة مئوية، فإن ألمانيا سوف تستنزف 1% من مخزوناتها يوميًا، مما يعني أن الاحتياطي الحالي سيكون كافيًا، وفقًا لهابيك.

وأردف هابيك قائلا إن قرار برلين بإعادة إستخدام وتمديد العمر الإفتراضي لمحطاتها للطاقة التي تعمل بالفحم هو "خطيئة" فيما يتعلق بسياسة المناخ لكن كان ضروريًا من أجل أمن الطاقة، معلقًا بذلك على إحتجاج مستمر منذ أسبوع من نشطاء المناخ ضد توسيع منجم للفحم في غرب ألمانيا.

من جانبه، صرح نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش اليوم الاثنين إن المفوضية تستهدف أن تبدأ دول الاتحاد الأوروبي بدء شراء الغاز بشكل مشترك "قبل وقت طويل من الصيف"، في محاولة لمساعدة الدول على إعادة ملء المخزونات وتجنب نقص في الإمدادات الشتاء القادم.

هبطت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2021 إذ تحسنت التوقعات الخاصة بالإمدادات مع إمتلاء المخزونات في الصين الأمر الذي يجبر المشترين على إرسال شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى القارة العجوز.

وتهاوت العقود الآجلة القياسية 15% اليوم الاثنين، لتصل تراجعاتها حتى الآن هذا العام إلى 27%. ويحاول المستوردون الصينيون تحويل شحنات فبراير ومارس إلى أوروبا وسط أسعار ضعيفة في الداخل ومخزونات مرتفعة. وذلك يهديء المخاوف من أن يؤدي إعادة فتح الاقتصاد الصيني إلى تعزيز الطلب وإستقطاب الشحنات بعيدًا عن الغرب.

وقد أصبحت أسواق الغاز أكثر هدوءًا بعد فترة مضطربة العام الماضي عندما قفزت أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية ووجهت ضربة للاقتصادات في كل مكان. وظهر بعض التفاؤل في أوروبا بأن الأسوأ قد إنتهى حيث بدأ التضخم يتراجع وتنحسر مخاوف الركود.

وكانت فترة طويلة من الطقس المعتدل مساهمًا رئيسيًا. وبينما نوبة برد متوقعة هذا الأسبوع، فإنها من المرجح أن تكون قصيرة وليست بالقوة الكافية لتقليص مخزونات الغاز التي لم يتم المساس بها تقريبا على مدى الشهر المنقضي إذ يبقى الطلب محدودًا وواردات الغاز الطبيعي المسال قوية.

ورغم ذلك، يحذر البعض من أن الأزمة الناتجة عن تخفيضات عميقة في الإمدادات من روسيا عقب غزو أوكرانيا لم تنته بعد. وقال رئيس شركة إيبردولا، إيجناسيو سانشيز جالان، إن أوروبا "محظوظة" بالطقس، لكن الإمدادات تبقى منكشفة على الأحداث الجيوسياسية.

وربما تكون أسعار الغاز قد انخفضت، بيد أنها لا تزال ضعف تقريبًا متوسطها في خمس سنوات لهذا الوقت من العام.

وفي الوقت الحالي، تتلقى سوق الغاز دعمًا أيضا من مصدر آخر. فتساهم الطاقة المتجددة في إستخدام اقل للكهرباء في أوروبا، مع توليد ألمانيا كمية غير مسبوقة من طاقة الرياح يوم السبت في حين وصلت بريطانيا أيضا إلى مستوى قياسي الاسبوع الماضي.

وانخفضت العقود الآجلة الهولندية شهر أقرب استحقاق، المقياس الأوروبي، 14% إلى 55.48 يورو للميجاوات/ساعة بحلول الساعة 3:49 مساءً بتوقيت أمستردام. وقد انخفضت للأسبوع الخامس على التوالي يوم الجمعة. كما هبط العقد المكافيء البريطاني 15% خلال اليوم.

من المتوقع ان ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية فوق 2000 دولار للأونصة هذا العام، إذ يبطيء بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة زيادات أسعار الفائدة ويوشك على إنهاء دورته من التشديد النقدي، بحسب محللين متخصيين استطلعت وكالة رويترز أراءهم.

وقفزت الأسعار الفورية للمعدن النفيس فوق 1900 دولار للأونصة، لترتفع حوالي 18% منذ أوائل نوفمبر إذ تنحسر الضغوط التضخمية وتتوقع الأسواق سياسة نقدية أقل ميلا للتشديد من البنك المركزي الأمريكي.

كانت زيادات سريعة لأسعار الفائدة قد وجهت ضربة لأسعار الذهب العام الماضي، لتنزل بها إلى 1613.60 دولار للأونصة في سبتمبر من أعلى مستوياتها خلال العام 2069,89 دولار في مارس—القريب جدًا من مستوى قياسي تسجل في 2020.

وأدى ارتفاع معدلات الفائدة إلى زيادة العائد على السندات، مما جعل الذهب الذي لا يدر عائدًا أقل جذبا للمستثمرين الماليين، ودفع الدولار إلى أقوى مستوياته منذ 20 عاما، الذي يزيد تكلفة الذهب المسعر بالعملة الأمريكية على كثير من المشترين.

من جانبهم، قال محللون لدى "بنك أوف أمريكا" إن ضعف الدولار وعوائد السندات الأمريكية "سيصبح له تأثيرا إيجابيًا على المعدن الأصفر، بدفع الذهب فوق ألفي دولار للأونصة في الأشهر المقبلة".

ووسط ضغط أقل من الدولار والسندات، من المرجح أن يشتري المستثمرون المعدن كوسيلة تحوط من التضخم والاضطرابات الاقتصادية، حسبما قال نيتيش شاه المحلل في "ويسدوم تري"، مضيفًا أن الأسعار قد تتجاوز بسهولة 2100 دولار للأونصة بنهاية العام.

ويُنظر تقليديًا للذهب كملاذ أمن ومخزون للثروة. وتابع شاه "خطر أن تفرط البنوك المركزية في تشديدها النقدي ودفع اقتصاداتها إلى الركود مرتفع".

هذا وقد جمع المضاربون الذين كانوا في نوفمبر يراهنون على انخفاض أسعار الذهب صافي مراكز شراء في العقود الآجلة ببورصة كوميكس يبلغ 8.3 مليون أونصة ذهب، ما قيمته 16 مليار دولار، الأمر الذي يساعد على رفع الأسعار.

ويتوقع المحلون أن تواصل البنوك المركزية إكتناز الذهب بعد شراء المعدن في أول تسعة أشهر من عام 2022 بكميات أكبر من أي عام منذ نصف قرن، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.

ورأى محللون لدى بنك "إيه إن زد" إنه من المتوقع أيضا أن يبقى طلب الأفراد على السبائك والعملات الذهبية قويًا، مدعوما بإنتعاش النمو الاقتصادي في الصين، أكبر سوق استهلاكية للمعدن النفيس.

لكن ربما يكون الذهب قد ارتفع أكثر من اللازم وسريعا جدا في المدى القريب وبحاجة إلى تصحيح هبوطي، بحسب ما أضافه المحللون.

وقال البنك "حال تراجعت الأسعار من المستويات الحالية إلى نطاق 1870-1900 دولار للأونصة، نتوقع أن ينعكس هذا الاتجاه الصعودي"، مضيفًا إنه إذا نزل الذهب عن 1800 دولار، فقد ينزلق إلى 1730 دولار.

 

ستعقد وزيرة الخزانة الأمريكية أول اجتماع وجها لوجه مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي يوم 18 يناير في زيورخ، لتأخذ بذلك منعطفًا قبل رحلتها إلى أفريقيا لإجراء محادثات.

وذكرت وزارة الخزانة في بيان لها إن الاثنين "سيتبادلان وجهات النظر حول المستجدات الاقتصادية والقضايا الاقتصادية الأخرى".

ويأتي الإعلان المفاجيء بعد اجتماع في نوفمبر بين الرئيس جو بايدن والرئيس شي جين بينغ على هامش قمة دول مجموعة العشرين في بالي بإندونسيا. وكان هذا أول اجتماع وجها لوجه لرئيسي الدولتين والذي أطلق تحسنًا طفيفًا في العلاقات بين الحكومتين.

وعلى الرغم من ذلك، قد يكون الاجتماع صباح الاربعاء في سويسرا متوترًا إذ تواصل واشنطن وبكين التشاحن حول التجارة وحقوق الإنسان والحكم الذاتي في تايوان. وفي الأشهر الأخيرة، ساندت يلين سياسة "نقل سلاسل التوريد إلى بلدان صديقة" Friendshoring  والتي بموجبها تعتمد الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل أقل على الصين في توريد السلع الحيوية.

وأدى ذلك إلى جانب جهود حرمان الصين من التقنيات، التي من بينها أشباه الموصلات المتطورة، إلى دفع بكين لإتهام الولايات المتحدة بالحمائية الاقتصادية وتقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية.

على نحو منفصل، من المقرر ان يزور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بكين في أوائل 2023. وقالت يلين في ديسمبر إنه ليس لديها خططًا محددة لقيام برحلة مماثلة لكنها ترحب بهذا الاحتمال.

وبالإضافة إلى التطرق إلى مواضيع حساسة عدة، ربما تستغل يلين الاجتماع في زيوريخ لسؤال ليو حول حالة اقتصاد الصين وإتجاه السياسة الاقتصادية بعد ترسيخ الرئيس شي سلطته خلال مؤتمر للحزب الشيوعي عُقد في أكتوبر.

ويأتي التوقف في زيورخ في مقدمة رحلة تستغرق 11 يوما تزور خلالها وزيرة الخزانة السنغال وزامبيا وجنوب أفريقيا. والذي يأتي ضمن استراتجية إدارة بايدن لبناء علاقات في القارة ومواجهة تأثير الصين عبر دول العالم النامي.

فيما يتواجد ليو في سويسرا من أجل حضور الاجتماع السنوي لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.

واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها في الآونة الأخيرة بفضل التوقعات بأن التضخم سيستمر في الإنحسار قبل أن يتحول تركيز المستثمرين إلى أرباح الشركات في الأسابيع المقبلة، بينما إقترب مؤشر فوتسي 100 للأسهم البريطانية من مستوى قياسي.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2% في الساعة 11:25 صباحا بتوقيت لندن. وتفوقت أسهم الشركات العقارية والرعاية الصحية في حين تخلفت أسهم شركات السفر والترفيه عن ركب الصعود.

وحققت الأسهم الأوروبية أفضل أداء لأول أسبوعين لعام على الإطلاق إذ لاقت الشهية تجاه الأسهم دعمًا من تراجع ضغوط التضخم وإعادة فتح الصين حدودها وتفادي أزمة طاقة بفضل طقس معتدل.

هذا ويعدّ مؤشر ستوكس 50 للأسهم الأوروبية، الذي هو بالفعل في سوق صاعدة، من بين أفضل 10 مؤشرات رئيسية أداءً في العالم من حيث القيمة الدولارية حتى الآن هذا العام، مع بلوغ مؤشره للقوة النسبية لأجل 14 يوما مستويات التشبع بالشراء.

وستكون أرباح الشركات محركًا رئيسيًا في الفترة القادمة إذ يقيم المتعاملون ما إذا كانت الشركات ستكون قادرة على تجاوز تأثيرات سلبية منها ارتفاع أسعار الفائدة وسط توقعات الآن بأن تنتهي معركة البنك المركزي الأوروبي ضد التضخم في غضون ستة أشهر. ومن المقرر صدور نتائج شركات من ضمنها ريتشمونت وبيربري جروب هذا الأسبوع.

ربما يثبت صعود الدولار من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر أنه مؤقت إذ أن وجهة النظر التي تكتسب زخمًا بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبطيء وتيرة زيادات أسعار الفائدة ستواصل على الأرجح ضغوط البيع على العملة الأمريكية.

وقد حقق مؤشر بلومبرج للدولار مكاسب طفيفة اليوم الاثنين، لكن يبقى منخفضًا نحو 2% منذ بداية العام بعد تدافع المستثمرين على بيع العملة الخضراء.  ودفع تراجع توقعات الأمريكيين للتضخم الصناديق للتخلي عن الملاذ الأمن الأخير، الأمر الذي أسفر عن تعافي في أغلب العملات الرئيسية.

وعانت حظوظ الدولار تحولًا دراماتيكيًا في الأشهر الأخيرة مع تنبؤ صناديق من جيه بي مورجان أسيت مانجمنت إلى جولدمان ساكس جروب بأن الاحتياطي الفيدرالي سيكبح جماح وتيرة تشديده النقدي. ويتوقع المتعاملون الآن أن يبلغ سعر الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي ذروته عند 4.94% مقارنة بأكثر من 5% في وقت سابق من هذا الشهر.

ونزل مؤشر بلومبرج للدولار 0.4% ليصل إلى أدنى مستوى منذ أبريل 2022 في وقت سابق من تعاملات الاثنين، قبل أن يسترد الخسائر ويتداول مرتفعا 0.1% خلال اليوم.

 لكن ربما يكون هناك المزيد من عمليات البيع للعملة الخضراء هذا العام، مع توقع خبراء لدى مورجان ستانلي بأن ينهي اليورو العام عند 1.15 دولار، في تعديل بالرفع لتوقعه السابق 1.08 دولار.

بالإضافة لذلك، يؤدي إستئناف النشاط الاقتصادي في الصين إلى تعزيز الطلب على العملات التي تنطوي على مخاطر، مع صعود الدولار الاسترالي فوق 70 سنتًا أمريكيًا للمرة الأولى منذ اغسطس اليوم الاثنين. كما ارتفعت الروبية الإندونسية بأكثر من واحد بالمئة، فيما صعد الوون الكوري الجنوبي 0.8% وارتفع اليوان في التعاملات الخارجية إلى أقوى مستوياته منذ يوليو.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية في أوكرانيا إكتسبت زخمًا إيجابًيا وإنه يأمل بأن يحقق جنوده المزيد من المكاسب بعدما أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة تعدين الملح "سوليدار" في شرق أوكرانيا.

قد أثار غزو روسيا يوم 24 فبراير لأوكرانيا أحد أعنف الصراعات العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، وفقًا لوكالة رويترز.

وأعلنت روسيا يوم الجمعة إن قواتها سيطرت على سوليدار، في نجاح نادر لموسكو بعد أشهر من الإنتكاسات في ساحة القتال.

وأبلغ بوتين قناة "روسيا 1" عند سؤاله عن السيطرة على سوليدار "كل شيء يتطور في إطار خطة وزارة الدفاع والأركان العامة". "وأمل أن يسعدنا مقاتلونا أكثر بنتائج قتالهم".

ويصور بوتين الحرب في أوكرانيا كمعركة وجودية مع غرب عدواني ومتعجرف، وقال إن روسيا ستستخدم كل السبل المتاحة لحماية نفسها وشعبها ضد أي معتدِ.

وأدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها غزو روسيا لأوكرانيا وإعتبرته استيلاء إستعماري على أراضي جارتها، بينما تعهدت أوكرانيا بالقتال حتى طرد آخر جندي روسي من أراضيها.

وعلى الرغم من أن الغرب فرض ما يقول إنه عقوبات غير مسبوقة حول الحرب في أوكرانيا، فإن اقتصاد أكبر منتج للموارد الطبيعية في العالم أبدى صمودًا.

ويؤكد بوتين على أن روسيا تبتعد الآن عن الغرب وستجري المعاملات التجارية مع القوى الآسيوية مثل الصين والهند.  

وقال بوتين "وضع الاقتصاد مستقر..أفضل بكثير ليس فقط مما توقعه خصومنا ولكن أيضا مما توقعناه".

وتابع الزعيم الروسي إن البطالة مؤشر رئيسي، قائلا "البطالة عند مستوى منخفض إلى حد تاريخي. والتضخم أقل من المتوقع، والاهم من ذلك هو أنه على مسار هبوطي".

وكان اقتصاد روسيا إنكمش في 2022 تحت ثقل العقوبات، لكن بشكل بعيد كل البعد عن الإنهيار الذي توقعه اقتصاديون كثيرون.

وقد تضررت بشدة قطاعات كثيرة مثل الطيران وصناعة السيارات ويقول بعض الاقتصاديين إن الزيادة في إنتاج الأسلحة خففت من حدة العقوبات.

ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد البالغ حجمه 2.1 تريليون دولار بحسب الحكومة الروسية بمعدل 0.8% في 2023.

وتستند ميزانية روسيا لعام 2023 إلى سعر 70.1 دولار لبرميل مزيج خام الأورال، إلا أن الخام الرئيسي لروسيا يتداول حاليًا عند أقل من 50 دولار للبرميل.

قالت وزيرة الخزانة الأمريكي جانيت يلين إن وزارتها ستبدأ إتخاذ إجراءات محاسبية خاصة يوم 19 يناير لتفادي خرق سقف الدين الأمريكي، داعية المشرعين إلى رفع السقف لتفادي تخلف كارثي عن الوفاء بالإلتزامات.

وكتبت يلين في خطاب لقادة الكونجرس من الحزبين يوم الجمعة "الفترة الزمنية التي خلالها ربما تستمر الإجراءات الاستثنائية تخضع لعدم يقين كبير" رغم ذلك، "من المستبعد أن يتم إستنفاد الأموال والإجراءات الاستثنائية قبل أوائل يونيو".

ويطلق هذا التقرير ما هو متوقع أن يكون معركة سياسية محتدمة وطويلة حول السياسة المالية الأمريكية، وهي مواجهة قد تضغط على الأسواق المالية وتفاقم المخاطر على اقتصاد يواجه بالفعل خطر الركود. ويتوقع اقتصاديون  أن تستنفد وزارة الخزانة السيولة النقدية لديها قرب أغسطس إذا لم يتم رفع سقف الدين.

من جهتهم، يقول قادة الحزب الجمهوري بمجلس النواب إنهم سيصرون على تخفيضات إنفاق مقابل الموافقة على رفع سقف الدين. لكن يرفض الديمقراطيون، الذي يسيطرون على مجلس الشيوخ، والرئيس جو بايدن مثل هذه المناورات التي قالوا أنه أشبه "بإحتجاز الرهائن" ويريدون زيادة مباشرة، مثل التي قدمها الكونجرس للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

ويبلغ سقف الدين الحالي، أو إجمالي الدين الذي يمكن لوزارة الخزانة أن تصدره للعامة والوكالات الحكومية الأخرى، أقل طفيفًا من 31.4 تريليون دولار. وقد تحدد السقف في ديسمبر 2021، عندما رفعه الكونجرس بمقدار 2.5 تريليون دولار.

وحاليًا، يفصل الحكومة عن بلوغ سقف الدين حوالي 78 مليار دولار.

حققت الأسهم الأوروبية أكبر مكاسبها على الإطلاق في أول أسبوعين لعام وسط علامات على تراجع التضخم الأمريكي، بينما أظهرت بيانات نمو الاقتصاد البريطاني على غير المتوقع في نوفمبر.

وإختتم مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملاته مرتفعًا 0.5%، لتمتد مكاسبه هذا العام إلى 6.5%. وكان المؤشر قلص لوقت وجيز المكاسب إذ إنطلق موسم أرباح الشركات بتقرير مخيب من بنك جيه بي مورجان تشيس.

وتفوقت أسهم شركات الرعاية الصحية والمنتجات الاستهلاكية، بينما هوت أسهم شركات تصنيع السيارات إذ خفضت تسلا بحدة سعر بعض نماذج سياراتها في أسواق منها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وربح مؤشر فتسي 100 حوالي 0.6%، ليقترب من مستوى قياسي، بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني ربما يتفادى الإنزلاق إلى ركود حتى وقت لاحق من هذا العام حيث واصل المستهلكون الإنفاق رغم أسوأ أزمة غلاء أسعار فيما تعيه الذاكرة.

وترتفع الأسهم الأوروبية هذا العام حيث يراهن المستثمرون على استمرار إنحسار ضغوط الأسعار أسرع من المتوقع، بما يسمح للاحتياطي الفيدرالي بإبطاء أكثر وتيرة زيادات أسعار الفائدة.

وتتفوق المنطقة على السوق الأمريكية منذ نهاية سبتمبر، بفضل إعادة فتح الصين وتقييمات أسهم أرخص بالمقارنة. وأظهرت بيانات بالأمس أن أسعار المستهلكين الأمريكية الأساسية سجلت أقل زيادة منذ عام، ويتحول تركيز المستثمرين الآن إلى نتائج أعمال الشركات.