جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفع الذهب يوم الثلاثاء وسط حالة من الحذر قبل تمرير قانون ضريبي شامل في الولايات المتحدة الذي قاد الدولار للانخفاض بينما تسود حالة من التشكيك لدى المتعاملين بشأن تأثيره على النمو الاقتصادي.
لكن تبقى تحركات المعدن محدودة حيث يخشى المستثمرون تكوين مراكز جديدة قبل موسم الأعياد. ويتجه الذهب نحو تسجيل أضيق نطاق تداول لأي فصل سنوي في عشر سنوات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1263.95 دولار للاوقية في الساعة 1245 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم فبراير 1.50 دولار إلى 1267.00 دولار للاوقية.
وهبط المعدن النفيس الاسبوع الماضي لأدنى مستوى في خمسة أشهر عند 1235.92 دولار مع تسجيل الدولار أعلى مستوياته في شهر قبل زيادة متوقعة على نطاق واسع لأسعار الفائدة الأمريكية من الاحتياطي الفيدرالي.
ويبدو بشكل شبه أكيد ان الكونجرس سيمرر القانون الضريبي الشامل بعد ان وافق نائبان جمهوريان معترضان بمجلس الشيوخ يوم الاثنين على تأييد الإصلاح الضريبي الذي ينادي به الرئيس دونالد ترامب.
واستقرت الأسهم العالمية بعد تحقيق أكبر قفزة في نحو ستة أشهر، مدعومة بآمال تخفيض الضرائب الأمريكية. وغذى هذا الارتفاع واحدة بالفعل من أقوى وأطول موجات الصعود على الإطلاق.
وبما ان الكونجرس يقترب من إقرار الإصلاح الضريبي، أعطت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي التي توشك مدتها على الانتهاء تقييما متحفظا لتأثيره مشيرة ان انه سيكون له تأثير إيجابي على المدى القصير وليس على المدى الطويل.
سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مستويات قياسية مرتفعة مع صعود كافة القطاعات يوم الاثنين حيث من المتوقع تمرير قانون طال انتظاره لتخفيض الضرائب وبعد صفقات بين شركات بقيمة نحو 11 مليار دولار.
وقال عدد أكبر من النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأحد أنهم يتوقعون ان يمرر الكونجرس القانون الضريبي هذا الاسبوع ومن المنتظر ان يصوت مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء ويتوقع ان يوقع الرئيس دونالد ترامب على القانون بنهاية الاسبوع.
وحظت الأسهم الأمريكية بموجة صعود مستمرة منذ نحو عام مدفوعة مؤخرا بتنامي التوقعات بإقرار الإصلاح الضريبي الذي يهدف إلى خفض ضرائب الشركات إلى 21% من 35%.
وربح مؤشر ستاندرد اند بور نحو 20% حتى الأن في 2017 ويتجه نحو تحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2013 مع مراهنة المستثمرين على ان خفض الضرائب قد يعزز أرباح الشركات ويؤدي إلى معاودة شراء للأسهم ودفع توزيعات نقدية أكبر.
وفي الساعة 1435 بتوقيت جرينتش، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 188.49 نقطة أو 0.76% إلى 24.840.23 نقطة وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور 17.14 نقطة أو ما يعادل 0.64% إلى 2.692.95 نقطة.
وأضاف مؤشر ناسدك المجمع47.53 نقطة أو يوازي 0.69% إلى 6.984.12 نقطة.
ارتفع الذهب يوم الاثنين مع تأثر الدولار بالغموض حول الإصلاح الضريبي الأمريكي بينما قال محلل ان المعدن ربما يواجه ضغوطا جديدة أوائل العام القادم.
وانخفض الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية اليوم وسط حذر قبل تصويت في الكونجرس الأمريكي بشأن الإصلاح الضريبي بما يجعل المعدن المقوم بالعملة الأمريكية أرخص على حائزي العملات الأخرى.
وقال قادة الحزب الجمهوري الأمريكي انهم يتوقعون ان يمرر الكونجرس إصلاح القانون الضريبي هذا الاسبوع. ومن المقرر ان يصوت مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء.
ولاقى الدولار دعما وتضرر الذهب من التوقعات بأن التخفيضات الضريبية ستحفز النمو الاقتصادي وتؤدي إلى زيادات أسرع في أسعار الفائدة الأمريكية.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1259.78 دولار للاوقية بحلول الساعة 1330 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1262.60 دوار للاوقية.
وبالنظر لعام 2018، قال كارستن مينكي المحلل في جولياس بير في زيوريخ أنه يتوقع ان تتسبب جولة أخيرة من قوة الدولار في انخفاض أسعار الذهب ما بين 25 و50 دولار، لكن بعدها من المتوقع ان يتعافى المعدن الأصفر.
تسحب صناديق التحوط مراهناتها على الذهب إذ ان تحركات أكثر تشويقا في الأسهم والعملات الرقمية تجعل الاستثمارات في أصول الملاذ الآمن تبدو مملة.
وخفض مديرو المال مراهناتهم على صعود المعدن بأسرع وتيرة في خمسة أشهر حيث تتجه الاسعار نحو تسجيل أسوأ خسارة فصلية في عام. ويستسلم المضاربون بعد إخفاق المعدن الأصفر في مواصلة المكاسب التي وصلت بالعقود الاجلة في سبتمبر لأعلى مستوى في عام.
وبينما حقق المعدن بعض المكاسب المتواضعة مؤخرا، فإن أدائه مازال ضعيفا بالمقارنة مع الصعود القياسي لمؤشرات الأسهم الأمريكية والقفزة المذهلة في البتكوين. وأضر النمو العالمي المتزامن واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بالذهب الذي لا يدر فائدة بينما فشلت توترات جيوسياسية في تحفيز ما يكفي من الطلب على الملاذ الآمن.
وقال جو فوستر، الذي يدير صندوق "انترناشونال انفيستورز جولد" البالغ حجمه 670 مليون دولار في نيويورك، "لا أحد يهتم بالذهب في الوقت الحالي". وأضاف "مع تسجيل سوق الأسهم مستويات مرتفعة جديدة وإنشغال الجميع بالبتكوين، لا أحد يحتاج لأصل ملاذ آمن في تلك الأجواء. لكن أعتقد أنه سيكون من الحماقة عدم تخصيص حصة للذهب لأن لديه ارتباط ضعيف جدا بالأسهم وهو أداة تحوط من المخاطر على النظام المالي".
وفي الاسبوع المتهي يوم 12 ديسمبر، خفض مديرو المال صافي مركز الشراء، أو الفارق بين المراهنات على زيادة السعر والمراهنات على انخفاضه، بمقدار 43% إلى 80.543 عقدا آجلا وخياريا، وفقا لبيانات لجنة تداول السلع والعقود الاجلة الأمريكية التي صدرت بعد ثلاثة أيام. وهذا هو أدنى مستوى منذ 25 يوليو.
وانخفض عدد العقود الاجلة المفتوحة في بورصة كوميكس يوم 14 ديسمبر. وجاء هذا الانخفاض رغم إلتزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتوقعاته رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات في 2018 مما هدأ المخاوف من ان يصبح صانعو السياسة أكثر نشاطا في التشديد النقدي. وينسحب المستثمرون مع استقرار تقلبات العقود الاجلة للذهب على مدى 60 يوما قرب أدنى مستوى منذ 2001 مما يحد من فرص تحقيق ربح من التداول بنشاط في المعدن.
وحتى الزبائن الأكثر وفاءا للذهب يحجمون عن الشراء. ففي الهند، ثاني أكبر سوق للمعدن، انخفضت الواردات للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر مع تراجع الطلب. وفي الصين، أكبر مشتر للمعدن النفيس، لم يضف البنك المركزي لاحتياطياته من الذهب منذ أكتوبر 2016 حسبما تظهر بيانات جمعتها بلومبرج. وفي الولايات المتحدة، هبطت المبيعات الشهرية من العملات الذهبية 23% في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق ومنذ أبريل تستقر المبيعات قرب أدناها منذ 2015.
ويتعرض المعدن النفيس أيضا لضغوط من تنامي فرص ان تنال في النهاية خطة الرئيس دونالد ترامب لخفض ضرائب الشركات تأييد الكونجرس.