جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تعززت أسعار الذهب يوم الثلاثاء في تداولات هزيلة حيث قام المستثمرون بعمليات الشراء بعدما لامست الأسعار أدنى مستوى خلال الأسبوع في الجلسة السابقة، ولكن تحسن شهية المخاطرة كبح أرباح السبائك.
ارتفعت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 1314.10 دولار للأونصة الساعة 0651 بتوقيت جرينتش، بعدما وصلت لأدنى مستوى لها منذ 29 يناير عند 1308.20 دولار في الجلسة السابقة.
استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب الأمريكي عند 1318.10 دولار للأونصة.
صعدت المعاملات الفورية للذهب لأعلى مستوى لها منذ ابريل الماضي عند 1326.30 دولار في الاسبوع الماضي، بعدما أبقى الأحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة مستقرة وأوضح انه سيكون أكثر صبراُ في القيام بالارتفاعات المستقبلية وسط التوقعات القاتمة حول الاقتصاد الامريكي بفعل مخاوف النمو العالمي والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ولكن هدأت بيانات العمل الأمريكية القوية التي صدرت يوم الجمعة من مخاوف حدوث تباطؤ مفاجئ في الاقتصاد الامريكي.
وأضحت رئيسة الأحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ماستر يوم الأثنين أن البنك المركزي ربما يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مستقبلياً إذا كان الأداء الاقتصادي جيد.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم بنسبة 0.1% ليصل إلى 1362.73 دولار للأونصة.
وصعدت الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 15.90 دولار، في حين استقر البلاتين عند 816.77 دولار.
ارتفع الدولار على نطاق واسع يوم الاثنين مع تشجع المستثمرين للإقبال على العملة من جديد بعد بيانات وظائف قوية صدرت يوم الجمعة أنعشت شهية المخاطرة.
وتراجع اليورو مع تخوف المستثمرين حول المخاطر الاقتصادية التي تحدق باقتصاد منطقة اليورو، بينما أدت مخاوف خول خطة بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض الاسترليني.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل اليورو والين والاسترليني وثلاث عملات أخرى، زيادة 0.3% إلى 95.87 نقطة.
وأظهر تقرير لوزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن وظائف غير الزراعيين قفزت 304 ألف وظيفة الشهر الماضي متجاوزة التوقعات ومسجلة أكبر زيادة منذ فبراير 2018. وجاءت أيضا بيانات نشاط قطاع التصنيع لشهر يناير أفضل ايضا من المتوقع مما يشير إلى قوة كامنة في اكبر اقتصاد في العالم.
وشهدت المعنويات تجاه الدولار تحولا في الايام الأخيرة في ظل بيانات أوروبية ضعيفة وتحفيز متزايد من الصين الذي عزز الطلب على العملة الأمريكية، رغم إشارات من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن زيادات أسعار الفائدة ربما إنتهت في الوقت الحالي.
ومع إغلاق أغلب الاسواق الأسيوية هذا الاسبوع، تلقى الدولار دفعة أيضا من محادثات تجارية مختتمة حديثا بين الصين والولايات المتحدة.
ومقابل الين الياباني، الذي عادة ما يستفيد خلال الاضطرابات الجيوسياسية او المالية حيث ان اليابان أكبر بلد دائن في العالم، ارتفع الدولار فوق 110 ين، لأول مرة منذ 31 ديسمبر.
وانخفض الاسترليني إلى ادنى مستوى في اسبوع حيث إجتمعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع مشرعين في محاولة للتغلب على جمود في البرلمان يثير المخاوف بين المستثمرين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل غير مرتب.
إستقرت الأسهم الأمريكية دون تغيير يذكر يوم الاثنين بعد ان هدأت المخاوف حول النمو العالمي بفعل بيانات اقتصادية إيجابية وإشارات من الاحتياطي الفيدرالي عن توقف التشديد النقدي وتلميحات بتقدم في المفاوضات التجارية مع بكين.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 10 نقاط أو 0.1% إلى 25040 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بور 500 بأقل من 0.1% بينما أضاف مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.
وقبل أسابيع فقط على احتمال زيادة الرسوم الجمركية من جديد على منتجات صينية، لاقت معنويات المستثمرين دعما من تعليقات من مسؤولين من جانبي المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.
ويقول مستثمرون كثيرون الأن إن التوصل إلى اتفاق من مصلحة الطرفين—خاصة بكين في ضوء المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد في الصين.
وفي نفس الأثناء، جاءت بيانات وظائف غير الزراعيين الأمريكية أفضل من المتوقع يوم الجمعة مما عزز المعنويات حيث توقع محللون كثيرون ان تتأثر البيانات الاقتصادية بالإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية.
و الاسبوع الماضي، هدأ جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي مخاوف المستثمرين عندما قال أن "مبرر رفع أسعار الفائدة ضعف بعض الشيء".
ولكن زاد قلق المستثمرين بشأن التوقعات الاقتصادية لأسواق أخرى. فأظهرت أحدث البيانات إنكماش قطاع التصنيع في الصين حيث انخفض مؤشر كايشين/ماركت لمديري شراء قطاع الصناعات التحويلية إلى ادنى مستوى في نحو ثلاث سنوات. وخفضت برلين توقعاتها للنمو لعام 2019 إلى 1% من 1.8% بسبب المخاطر الجيوسياسية. وتظهر بيانات جديدة ان الاقتصاد الإيطالي سقط في ركود خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وهذا الاسبوع، سيراقب المستثمرون عن كثب مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد ان ألغت شركة نيسان خططا لتصنيع نموذج سيارات جديد في بريطانيا وأنباء عن ان العائلة الملكية قد يتم إجلائها من لندن إذا خرجت بريطانيا دون اتفاق الشهر القادم بدون اتفاق.
وأوضح محللون لدى رابوبنك إن العائلة الملكية ظلت في لندن طوال الحرب العالمية الثانية.
وكتبوا في رسالة بحثية للعملاء "هل خروج بريطانيا دون اتفاق أكثر خطورة من ذلك؟".
وبعد جرس الإغلاق يوم الاثنين، ستعلن ألفابيت الشركة الأم لجوجل نتائج أعمالها في الربع الرابع. ومع تكشف نتائج 47% من الشركات المدرجة على مؤشر اس اند بي 500 الأوسع نطاقا، تتجه الأرباح نحو الزيادة بنسبة 12%، بحسب فاكت سيت.
وارتفع مؤشر وول ستريت للدولار، الذي يقيس قيمة الدولار أمام سلة تضم 16 عملة، بنسبة 0.3%.
وزاد عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.716% من 2.690% يوم الجمعة.
ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوى هذا العام يوم الأثنين بفعل خفض الإمدادات من قبل منظمة الأوبك والعقوبات الأمريكية ضد صناعة البترول في فنزويلا مما ضيق الأسواق.
قفزت العقود الآجلة لخام برنت العالمي إلى أعلى مستوى في 2019 عند 63.36 دولار للبرميل الساعة 0800 بتوقيت جرينتش بعدما ارتفع بالفعل بنسبة 3% في الجلسة السابقة.
سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أعلى مستوى في 2019 عند 55.68 دولار للبرميل بعدما سجلت مكاسب بالفعل بنسبة 2.73% في الجلسة السابقة.
انخفضت إمدادات النفط من قبل دول منظمة الأوبك حيث نجحت في الحد من الإفراط في المعروض وذلك بجانب خفض عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة والعقوبات على مبيعات النفط الفنزويلي.
أوضح الخبراء بعد فحص البيانات المنشورة من وزارة الخزانة أن العقوبات ستحد بشكل كبير من تبادلات النفط بين فنزويلا والدول الأخرى وهي مماثلة لتلك التي كانت مفروضة على إيران العام الماضي.
خفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد حفارات النفط لأدنى مستوى في 8 شهور ليصل إلى 847، كما استمر بعض الحفارين في تنفيذ خططهم لتخفيض الإنفاق على الآبار الجديدة هذا العام.
تراجعت أسعار الذهب يوم الأثنين بسبب ارتفاع المخاطرة وسط دلائل تحقيق تقدم في المحادثات التجارية بين امريكا والصين، في حين ضغط الدولار المستقر على السبائك .
انخفضت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.4% لتصل إلى 1313.01 دولار للأونصة الساعة 0552 بتوقيت جرينتش، حيث سجل أعلى مستوى له منذ 26 ابريل عند 1326.30 دولار يوم الخميس.
وهبطت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.4% لتصل إلى 1317.3 دولار للأونصة.
أوضح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو يوم الجمعة أن المحادثات التجارية بين أمريكا والصين لديها "رد فعل جيد" مع تبقى الكثير من العمل، مما أثار آمال إنهاء هذا النزاع التجاري المطول بين أكبر اقتصادين بالعالم.
في تلك الأثناء، اقترب الدولار من أعلى مستوى في اسبوع في مقابل الين على خلفية بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة.
وبالرغم من دلائل قوة الاقتصاد، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقى الأحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة هذا العام، بفعل المخاوف بشأن النمو العالمي خاصة في الصين وأوروبا.
وفقاً للمحلل الفني لرويترز وانج تاو، ربما تختبر المعاملات الفورية للذهب مستوى دعم عند 1311 دولار للأونصة، وأي كسر دونه سيسبب خسارة لتصل إلى الدعم التالي عند 1299 دولار.
بين المعادن النفيسة الأخرى، تغير البلاديوم بشكل طفيف عند 1350 دولار للأونصة.
وهبط كلاً من الفضة و البلاتين بنسبة 0.6% ليصلا إلى 15.81 دولار للأونصة و817 دولار للأونصة على الترتيب.
بالنسبة لصندوق الثروة السيادي لأذربيجان، لا شيء يتفوق على آمان الذهب في عالم تسوده الصراعات التجارية والمخاطر الجيوسياسية.
ويتطلع الصندوق المعروف إختصارا باسم "سوفاز" لزيادة حيازاته من المعدن النفيس بنحو الضعف في 2019 إلى 100 طنا بعد ان إستأنف شراء المعدن في 2018 بعد توقف دام خمس سنوات. وعلى النقيض، يتجنب الصندوق مراهنات أكبر على السندات وبشكل خاص الأسهم، وهو نهج قال المدير التنفيذي للصندوق "شاه مار موسوف" إنه سمح للصندوق أن يتفادى خسائر العام الماضي.
وقال موسوف خلال مقابلة في العاصمة باكو يوم الجمعة "نريد ان نمتلك شيئا لا يشكل خطرا ائتمانيا على أحد أخر". وأضاف "في عالم فيه ترى تغيرات جيوسياسية وتغيرات في العملات الاحتياطية وفي العلاقات بين القوى العظمى وتأثيرها المحتمل على القطاع المالي، فإنك تريد ان تكون في الآمان".
وكملاذ تقليدي في وقت الاضطرابات، يشهد المعدن النفيس تجددا في الطلب عليه بعد ان أشار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن زيادات أسعار الفائدة ليست مطروحة في الوقت الحالي. وأدت علامات على تباطؤ في النمو العالمي وحرب تجارية ممتدة بين الولايات المتحدة والصين إلى تزايد الشعور بعدم اليقين في الأسواق المالية. ومع تحسن المعنويات تجاه الذهب منذ منتصف أكتوبر، أنهى المعدن العام الماضي بأفضل أداء فصلي منذ مارس 2017 حيث ان تقلبات في أسواق الأسهم وإغلاق جزئي للحكومة الأمريكية عززا أيضا الطلب.
وتأسس سوفاز، الذي حيازاته تتجاوز الأن 80% من حجم الناتج المحلي الإجمالي لأذربيجان، في 1999 لإدارة دخل النفط والغاز الطبيعي لثالث أكبر منتج للخام في الاتحاد السوفيتي سابقا. وقال موسوف إن الصندوق يتوقع ان ترتفع أصوله بمقدار 2.3 مليار دولار ويسجل مستوى قياسيا مرتفعا 40 مليار دولار هذا العام.
وفي 2012، بدأ صندوف سوفاز التنويع بإضافة الذهب والأسهم والعقارات. وبينما سمحت اللوائح التنظيمية للصندوق بإستثمار ما يصل إلى 25% من حيازاته في الأسهم العام الماضي، إلا أنه فضل ان تكون تلك الاستثمارات في حدود 13 إلى 14%.
وقال موسوف "قررنا ان الوقت غير مناسب لزيادة الاستثمار في الأسهم". "كما إتضح، كان العام الماضي عاما سيئا جدا للأسهم".
ووقع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مرسوما في ديسمبر لتغيير اللائحة التنظيمية للصندوق بما يسمح له مضاعفة حصة الذهب إلى 10% من محفظته الاستثمارية. وتم تخفيض حصة السندات وأدوات سوق النقد إلى 55% من 60%. وحقق الصندوق ربحا "صغيرا جدا" من إدارة أصوله العام الماضي لكن ربما تفادى خسائر بفضل قرار عدم زيادة الإنكشاف على الأسهم.
وأضاف موسوف "نظرائنا تكبدوا الكثير جدا من الخسائر بسبب تخصيص استثمار أكبر في الأسهم". وأشار إن صندوق سوفاز يريد تحمل المزيد من المخاطر كمستثمر يعمل بإستراتجية طويلة الآجل، إلا ان "شهية مخاطرة" مساهميه—مواطني الدولة ووسائل الإعلام المحلية، ليست متوفرة بعد.
وقال موسوف إن سوفاز حقق نجاحا أكبر في العقارات، التي تولد عنها "دخلا مستقرا جدا". فقد إشترى عقارات تجارية في لندن وباريس وميلانو وموسكو وسول وطوكيو، ولازال ينظر لأسواق في أوروبا وأمريكا الشمالية وأسيا بحثا عن فرص أكبر. وأوضح إنه يوجد اهتمام أكبر بأسيا بسبب حظوظ أفضل للنمو الاقتصادي هناك.
وبينما نفذ الصندوق عمليات إستحواذ مباشرة على عقارات في السنوات الماضية، إلا أنه الأن يفضل الاستثمارات من خلال صناديق عقارية لأن الاستحواذات المباشرة تتطلب موارد أكبر، بحسب ما أشار موسوف.
ويتم نقل كل كميات الذهب التي يشتريها الصندوق من الخارج إلى أذريبجان من أجل التخزين في مبناها الجديد بشارع حيدر علييف بباكو. وعند سؤاله لماذا لا يريد الصندوق الإحتفاظ بجزء على الأقل من حيازاته من الذهب في الخارج، قال موسوف إنه قرار تجاري بحت ولا يتعلق بالثقة.
وقال موسوف "إذا نظرت للعائد على استثمارات الذهب، يكون هزيلا جدا إذا حدث تغير طفيف في الرسوم الجمركية على واردات الذهب، الذي ببساطة يلتهم كل ما تدره من عائد". "لذلك يا أخي من الأفضل ان تحتفظ به في قبو مملوك لك بالطابق السفلي".
قالت شركة "نور كابيتال" الإماراتية للإستثمار إنها إشترت ثلاثة أطنان من الذهب يوم 21 يناير من البنك المركزي الفنزويلي، مضيفة إنها ستحجم عن إجراء معاملات أجرى حتى يستقر الوضع في فنزويلا.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة بعد ان أظهر تقرير وظائف غير الزراعيين في يناير إن أرباب العمل أضافوا عدد الوظائف أكثر من المتوقع وإستقر معدل البطالة قرب مستويات تاريخية منخفضة.
وعزز التقرير القوي، بجانب زيادة طفيفة في الأجور، التفاؤل الجديد تجاه الاقتصاد الأمريكي الذي أنعش سوق الأسهم في العام الجديد. وإنحسرت المخاوف من تباطؤ اقتصادي أواخر العام الماضي بعد نتائج أعمال شركات أقوى من المتوقع وسياسة أكثر ميلا للتحفيز من الاحتياطي الفيدرالي وعلامات على القوة من سوق العمل.
وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.3%، بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بور 0.1% بعد يوم من إختتام المؤشرين أقوى أداء لشهر يناير في 30 عاما.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل إن وظائف غير الزراعيين الأمريكية ارتفعت 304 ألف في يناير بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4% ونما متوسط الأجور في الساعة للقطاع الخاص 3.2% مقارنة بالعام السابق. وتوقع خبراء اقتصاديون ان تضيف الشركات 170 ألف وظيفة خلال الشهر وان يستقر معدل البطالة عند 3.9%.
وانخفضت أسعار السندات الحكومية الأمريكية بعد نشر تقرير الوظائف. وارتفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.650% من 2.636% قبل صدور البيانات.
وتأتي البيانات القوية بعد تعليقات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل يوم الاربعاء قال فيها ان المبرر لرفع أسعار الفائدة "قد ضعف بعض الشيء"، الذي هدأ المخاوف حول السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم. ودفعت تعليقات باويل بجانب تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع بعض المحللين للتكهن ان الاحتياطي الفيدرالي ربما تسرع في تهدئة وتيرة زيادات أسعار الفائدة.
ولكن رغم ان بيانات التوظيف لشهر يناير بدت جيدة، إلا ان وزارة العمل عدلت بيانات شهر ديسمبر بتخفيض نمو الوظائف. وأيضا زاد معدل البطالة وظل معدل المشاركة في القوة العاملة اعلى بشكل طفيف فقط من أدنى مستويات في عقود طويلة التي تسجلت في 2015.
ومع ذلك نظر المستثمرون للتقرير على إنه إيجابي في المجمل، وارتفعت أسهم مجموعة كبيرة من الشركات سواء في القطاع الصناعي أو قطاع التقنية يوم الجمعة. وتتجه المؤشرات الأمريكية الثلاث نحو إنهاء الأسبوع مرتفعة بأكثر من 1.5% لكل منهما.
ومع ختام شهر يناير والإنتهاء من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتقرير الوظائف، قال مستثمرون ان العبء الكبير على الأسهم هو المناقشات الجارية بين الولايات المتحدة والصين حيث تحاول الدولتان التوصل إلى اتفاق تجاري.
وأشارت تعليقات من الرئيس ترامب يوم الخميس إلى احتمال إنعقاد اجتماع أخر رفيع المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع إستمرار المفاوضات التجارية.
وقال ديدير راباتو، رئيس تداولات الأسهم في لومبارد أودير انفيسمنت مانجرز، الذي هو متفائل بأن تهدأ التوترات في الأسابيع المقبلة "إذا واجهنا حربا باردة بين الصين والولايات المتحدة مثل التي شهدناها بين روسيا والولايات المتحدة، عندئذ أمامنا مشكلة". وأضاف "ترامب سيبرم اتفاقا تجاريا مع شي في المدى القصير لسبب بسيط: أنه أرتكب خطأ أو خطأين سياسيين مؤخرا، الإغلاق الحكومي حول الجدار كان واحدا منهما".
تراجع الدولار يوم الجمعة بعد ان أظهر تقرير الوظائف الأمريكية خارج القطاع الزراعي لشهر يناير نموا لا يذكر في الأجور مما يؤكد صحة موقف الاحتياطي الفيدرالي من التحلي بالصبر بشأن زيادات إضافية لأسعار الفائدة.
وارتفعت العملة الخضراء بعد صدور زيادة قوية للوظائف، لكن سرعان ما عادت لمستوياتها قبل نشر البيانات حيث إستشهد المحللون بقراءة متوسط نمو الأجور، التي ارتفعت 0.1% فقط مقارنة مع التوقعات بزيادة 0.3%.
وبعيدا عن زيادة عدد الوظائف، أصبح الدولار أكثر تأثرا بنمو الأجور على مدى العام الماضي كمؤشر للتضخم.
وكشف التقرير ان الاقتصاد الأمريكي خلق 304 ألف وظيفة جديدة وهو أعلى مستوى في 11 شهرا متخطيا التوقعات بزيادة 165 ألف. ولكن ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 4%.
وإستبعدت العقود المرتبطة بسعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي أي فرصة لرفع الفائدة في 2019 بعد ان قال رئيس البنك جيروم باويل يوم الاربعاء إن مبرر زيادات أسعار الفادة قد بات ضعيفا.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.1% إلى 95.508 نقطة.
وفي نفس الأثناء، صعد اليورو 0.2% إلى 1.1471 دولار بينما ارتفع الدولار 0.2% مقابل الين إلى 109.02 ين.
وظلت معنويات المخاطرة بوجه عام قوية بعد ان أشار كبير المفاوضين التجاريين الأمريكيين يوم الخميس إلى "تقدم كبير" في محادثات رفيعة المستوى إستمرت يومين حول التجارة مع الصين.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يضعف الدولار هذا العام حيث يصبح الاحتياطي الفيدرالي أكثر ميلا للحذر بشأن زيادات أسعار الفائدة.
يتجه اليوان إلى أسوأ انخفاض يومي في خمسة أشهر يوم الجمعة بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين والتي قوضت شهية المخاطرة وألقت بثقلها على الدولار الأسترالي.
أدت قراءات التصنيع الصينية إلى زيادة المخاوف حول النمو العالمي، والتي من المحتمل أن تفيد عملات الملاذ الأمن مثل الين الياباني.
هبط الدولار الأسترالي الذي يعد مؤشراً على المخاطرة الصينية نصف بالمئة ليصل إلى 0.7237 في حين يستعد الدولار لإنهاء الاسبوع بانخفاض، متراجعاً بنسبة 0.6% باليوم في مقابل سلة من العملات الرئيسية.
تركز الأسواق الأن على بيانات العمل الأمريكية التي ستصدر في وقت لاحق يوم الجمعة. يرى المحللون أن أي ضعف في سوق العمل وهبوط في تضخم الأجور سيعزز المؤشرات التيسيرية للدولار هذا العام.
من المتوقع على نطاق واسع أن يضعف الدولار هذا العام حيث تحول الاحتياطي الفيدرالي إلى المزيد من الحذر بخصوص رفع معدلات الفائدة.
أبقى البنك المركزي الأمريكي معدلات الفائدة مستقرة كما كان متوقعاً ولكنه استبعد التعهدات بـ "الارتفاع التدريجي المستقبلي" في أسعار الفائدة.
تعزز اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1474 دولار بعدما أنخفض بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة. لم تتمكن العملة الموحدة من تحقيق مكاسب بالرغم من الضعف على نطاق واسع في الدولار حيث يظل النمو والتضخم في منطقة اليورو أضعف من المتوقع.
تراجع الأسترليني، المتعثر بفعل عدم اليقين بشأن الإتفاق اللازم لتجنب خروج فوضوي لبريطانيا من الإتحاد الأوروبي، بنسبة 0.3% ليصل إلى أدنى مستوى في اسبوع عند 1.3044 دولار. يتوقع المحللون أن يظل الاسترليني متقلب في الأسابيع القادمة.