جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجعت الأسهم الأمريكية في نهاية أسبوع قصير بسبب عطلة حيث هوت أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ أكثر من عام وقادت أسهم شركات الطاقة للانخفاض.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 115 نقطة أو 0.5% إلى 24354 نقطة بعد وقت قصير من بدء التداولات. وفقد مؤشر ستاندرد اند بور 500 نسبة 0.5% ونزل مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.
وتسارعت موجة بيع في النفط يوم الجمعة لتتسبب في تهاوي الخام الأمريكي 6% وهبوط أسهم شركات طاقة مثل ماراثون اويل وكونوكو فيليبس وهيس 3% لكل منها.
وقال محللون إن التقلبات قد فاقم منها على الأرجح انخفاض نسبي في أحجام التداول مع إقتراب عطلة نهاية الأسبوع حيث ستغلق سوق الأسهم الأمريكية مبكرا اليوم في حين كانت الأسواق اليابانية مغلقة من أجل عطلة عامة.
ومع ذلك، أثرت أسباب الانخفاض في أسعار النفط—التي أرجعها محللون للطاقة ليس فقط إلى مخاوف حول تخمة وشيكة في معروض النفط بل أيضا مخاوف من تباطؤ اقتصادي—على الأسواق المالية في أغلب التراجع.
ويتجه مؤشر ستاندرد اند بور 500 نحو انخفاض بنسبة 3.7% هذا الأسبوع بينما ينخفض ناسدك 4% والداو 4.2%.
وفي الأسابيع الأخيرة، أثارت بعض البيانات الاقتصادية المتضاربة مزيدا من الشكوك حول الوتيرة التي يمكن للاحتياطي الفيدرالي ان يرفع بها أسعار الفائدة وحول توقعات النمو للولايات المتحدة في ضوء ارتفاع تكاليف الإقتراض وقوة الدولار وتلاشي دعم التحفيز المالي في وقت يشهد نزعة نحو الحماية التجارية وضعف في النمو العالمي.
وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 أقل من 0.1% مع ترقب المستثمرين قمة مزمعة لزعماء الاتحاد الأوروبي في عطلة نهاية الأسبوع للتصديق على اتفاق إنسحاب بريطانيا من التكتل الأوروبي.
وقال الجانبان يوم الخميس إنهما أحرزا تقدما في الاتفاق على الخطوط العريضة لعلاقتهما المستقبلية. ومع ذلك يواجه الاتفاق معارضة شرسة في كل من بريطانيا وبقية الاتحاد الأوروبي. وخسر الاسترليني 0.4% مقابل الدولار.
وأثرت التوترات التجارية أيضا على الأسهم مع دخول عطلة نهاية الأسبوع.
وفقد مؤشر شنغهاي المجمع 2.5% يوم الجمعة وهوى مؤشر شينشن المثقل بشركات التقنية 3.7% بعدما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحكومة الأمريكية تحاول إقناع حلفاء أجانب بتجنب معدات الاتصالات التي تصنعها شركة هواوي تكنولوجيز الصينية بسبب ما تراه كمخاطر على الأمن الإلكتروني.
وكان هذا أحدث محاولات إدارة ترامب لتشديد القيود على شركات الاتصالات الصينية. وفي وقت سابق من هذا العام، حظر البيت الأبيض على الموردين الأمريكيين بيع مكونات لشركة زد.تي.اي، وهي شركة صينية منافسة لهواوي. وهبطت أسهم زد.تي.اي 2% يوم الجمعة.
ويأتي الخبر حول حملة واشنطن ضد هواوي بعد صدور تقرير للممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في وقت سابق من الأسبوع إنتقد فيه بكين على الفشل في تغيير السياسات الاقتصادية التي تهدد الصناعة الأمريكية، مثل السرقة الإلكترونية والتجسس.
وردت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة قائلة إن إتهامات واشنطن لا أساس لها، وفقا لتقارير إعلامية.
ولكن يبدي المستثمرون تفاؤلا بتحسن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم ناظرين إلى تطورات هذا الأسبوع كجزء من إستراتجية تفاوض للولايات المتحدة. ومن المقرر ان يجتمع الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين في بوينس أيريس في وقت لاحق من هذا الشهر.
انخفض الذهب يوم الجمعة حيث إستعاد الدولار زخمه وأدى تحسن في معنويات المخاطر إلى تعزيز أسواق الأسهم الأوروبية.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1221.71 دولار للاوقية في الساعة 1317 بتوقيت جرينتش بينما تراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 0.45% إلى 1222.40 دولار للاوقية.
وقال داوي هو، محلل المعادن النفيسة في ام.كيه.اس "إنها حقا حركة دولار...إذا نزل الذهب دون 1220 دولار، من الممكن ان تذهب الأسعار سريعا إلى 1200 دولار".
وتداولت أسعار الذهب في نطاق 1230.06 دولار إلى 1217.45 دولار حتى الأن هذا الأسبوع وهو أضيق نطاق أسبوعي منذ أغسطس والذي يرجع جزئيا إلى عطلة عيد الشكر الأمريكية.
وقدم ضعف في اليورو وسط علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي عبر منطقة العملة الموحدة دعما للدولار بينما فتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة عقب أسبوع من التقلبات.
وكان نمو الشركات في منطقة اليورو أضعف بكثير من المتوقع هذا الشهر حيث هبطت الصادرات بحدة تأثرا بتباطؤ الاقتصاد العالمي وحرب تجارية تخضوها الولايات المتحدة.
ويركز الأن المشاركون في سوق الذهب على قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين نهاية الشهر التي فيها من المنتظر ان يعقد زعيما الولايات المتحدة والصين محادثات على خلفية توترات تجارية مستمرة.
صعد اليورو لوقت وجيز يوم الخميس بعدما إتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشكل مبدئي على نص يضع تصورا لعلاقتهما المستقبلية قبل قمة مقررة يوم الأحد.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن النص ناقشته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وإن الاثنين يخططان للحفاظ على علاقة تجارية وثيقة حول السلع.
وارتفعت العملة الموحدة 0.4% على هذا الخبر مسجلة أعلى مستويات الجلسة 1.1434 دولار قبل ان تقلص المكاسب لتتداول فيي الساعة 1630 بتوقيت جرينتش على ارتفاع 0.2% خلال الجلسة عند 1.1403 دولار. وقفز الاسترليني أيضا لوقت وجيز أكثر من واحد بالمئة إلى 1.2928 دولار.
وإمتد تعافي اليورو مقابل الدولار إلى عملات أخرى لترتفع العملة الموحدة نصف بالمئة مقابل الكرونة النرويجية وربع نقطة مئوية مقابل الفرنك السويسري.
ولكن كانت المكاسب محدودة مع إغلاق الأسواق الأمريكية من أجل عطلة عيد الشكر وبعد نشر محضر الاجتماع السابق للبنك المركزي الأوروبي الذي أظهر ان مسؤولي البنك شددوا في اجتماعهم الذي إنعقد في أكتوبر على الحاجة لإعادة تأكيد خطط تقليص التحفيز النقدي، رغم ان البعض رأى مخاطر متزايدة على الاقتصاد.
وتتناقض مكاسب اليورو مع ضعف الدولار، الذي نزل للجلسة الثانية على التوالي.
ومقابل سلة من العملات الأخرى، انخفض الدولار 0.2% إلى 96.53 نقطة متراجعا أكثر من أعلى مستوياته في نحو عام ونصف 97.693 الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر.
وتأتي نوبة الضعف الأحدث للدولار في وقت بدأ فيه المستثمرون يشككون في عدد زيادات أسعار الفائدة التي يستطيع الاحتياطي الفيدرالي القيام بها في 2019 دون التسبب في تباطؤ الاقتصاد الامريكي، المتماسك حتى الأن رغم ارتفاع تكاليف الإقتراض.
وبحسب استطلاع لرويترز صدر يوم الثلاثاء، رجح متوسط توقعات المحللين ثلاث زيادات إضافية العام القادم ليصل سعر الفائدة الاتحادي إلى ما بين 3% و3.25% بنهاية 2019. لكن الزيادة الثالثة غير محسومة.
وأظهر الاستطلاع أيضا ان الخبراء الاقتصاديين يقدرون حاليا احتمالية حدوث ركود أمريكي خلال العامين القادمين بنسبة 35% في المتوسط.
رفض وزير الخارجية التركي مطالبة إدارة ترامب بأن تخفض تركيا وارداتها من المنتجات النفطية الإيرانية خلال ستة أشهر، مشيرا ان الجدول الزمني ضيق جدا في ضوء إعتماد دولته على جارتها من أجل إمدادات الطاقة.
وقال مولود جاويش أوغلو خلال إفادة في واشنطن بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "لا يمكنني تنويع مصادري من الطاقة في ستة أشهر أو حتى عامين". "لا أحد يفضل تأييد تلك العقوبات—إنها قرار أحادي الجانب من الولايات المتحدة".
وتركيا من بين ثماني حكومات حصلت على إعفاءات أمريكية لمواصلة إستيراد النفط الإيراني حتى بعد ان فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوبات قاسية على قطاعي الطاقة والبنوك في إيران ضمن قرار الإنسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وتطالب الولايات المتحدة تلك الدول بخفض وارداتها بقدر كبير بحلول إنتهاء فترة مراجعة مدتها 180 يوما للجولة الأولى من الإعفاءات—رغم أنها لم تعلن مدى التخفيض المطلوب. وقال جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة لم تعط تركيا تفاصيل عن حجم التخفيض الذي تتوقعه منها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الطاقة التركي إن الإعفاء الأمريكي يسري فقط على ربع واردات تركيا من النفط من الجمهورية الإسلامية مما يعني إنها ستحتاج تقليص مشترياتها من الخام الإيراني إلى حوالي 3 مليون طنا مقارنة ب11.5 مليون طنا إشترتهم العام الماضي.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 100 نقطة يوم الاربعاء ليوقف موجة بيع أثارت مخاوف المستثمرين بشأن قدرة أطول سوق صاعدة في تاريخ الأسهم الأمريكية على الاستمرار.
وتعافت أسهم شركات التقنية والقطاعات الأخرى السريعة النمو لتساعد السوق ككل على الارتفاع حيث حققت أسهم أبل وأمازون دوت كوم وألفابيت الشركة الأم لجوجل مكاسب. وساعد أيضا تعافي في أسعار النفط حيث قاد أسهم شيفرون وإيكسون موبيل للارتفاع في أحدث التداولات.
لكن حتى مع مكاسب اليوم الاربعاء، يبقى مؤشر الداو منخفضا 0.5% هذا العام بينما ينخفض مؤشر ستاندرد اند بور 0.4% مما يترك المؤشرين مهددين بأول خسائر سنوية منذ 2015. ويرتفع مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التكنولوجيا 1.3% فقط هذا العام ليتجه نحو تحقيق أضعف مكاسب له في سبع سنوات. ويصعد ناسدك اليوم 1.2%.
وزاد مؤشر الداو 135 نقطة أو 0.6% إلى 24606 نقطة في أحدث تداولات بينما أضاف مؤشر ستاندرد اند بور 500 نسبة 0.6%.
وقال محللون ومديرو أموال إن أطول موجة مكاسب للسوق تبقى عرضة للخطر حيث تهدد مجموعة من المخاوف بهبوط أكبر في الأسهم. وكانت العلامات على تباطؤ النمو الاقتصادي، التي لديها القدرة على إضعاف الأرباح، من بين أكبر بواعث قلق المستثمرين حيث حذرت شركات من أبل إلى كيلوج من تباطؤ نمو المبيعات خلال الأشهر الأخيرة من العام.
وأضاف محللون إن إستمرار الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين زاد فقط من القلق لأن رسوم جمركية على بضائع بمليارات الدولارات قد تقوض نشاط الشركات وترفع الأسعار، بينما يتخوف المستثمرون على نحو متزايد من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرتكب خطأ إذا إستمر في وتيره نشطة من زيادات أسعار الفائدة.
ولكن هناك بعض المستثمرين الذين لا يرون دلائل تذكر على ان ركودا يلوح في الأفق ويشيرون إلى أن أرباح الشركات لازالت قوية.
وتعافت أسعار النفط اليوم بعد دخولها بشكل أكبر في سوق هبوطية يوم الثلاثاء جراء مخاوف بشأن فائض في المعروض. وارتفع برنت، خام القياس الدولي، 1.9% إلى 63.70 دولار للبرميل بعد ان هوى 6.4% في الجلسة السابقة.
ويترقب المستثمرون أيضا أحدث التطورات في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وينصب التركيز الأن على اجتماع بين الرئيس ترامب والرئيس شي جين بينج مقرر له نهاية نوفمبر في قمة دول مجموعة العشرين في بوينس أيريس.
ارتفع الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار بعدما أظهرت بيانات أسبوعية زيادة في طلبات إعانة البطالة الأمريكية، لكن مكاسب المعدن متوقع ان يحد منها تعافي في أسواق الأسهم.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1225.76 دولار للاوقية في الساعة 1408 بتوقيت جرينتش بعد تداوله في نطاق ثماني دولارات قبل عطلة عيد الشكر الأمريكية. وسجل يوم الثلاثاء أعلى مستوياته منذ السابع من نوفمبر عند 1228.79 دولار.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1226.30 دولار للاوقية.
وإختتم الذهب، الذي يستفيد في بعض الاحيان من التقلبات في الأسواق الأوسع نطاقا، تعاملات يوم الثلاثاء على انخفاض مع إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن من هبوط في الأسهم العالمية وأسعار النفط، لكن حقق المعدن أداء أفضل من سلع أخرى.
وتراجع الدولار مقابل سلة من العملات بعد ان ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية لأعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر.
وكان الدولار قد سجل أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية في أسبوعين يوم الثلاثاء عندما أثارت موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية طلبات شراء للعملة كملاذ آمن.
تكشف خارطة أبار النفط في حوض برميان بغرب تكساس وجزء من نيو مكسيكو بالولايات المتحدة عن كابوس لمنظمة أوبك.
في أقل من عشر سنوات، حفرت الشركات الأمريكية 114 ألف بئرا نفطيا، الكثير منها قادر على تحقيق ربح حتى إذا نزلت أسعار الخام إلى 30 دولار للبرميل.
ويزداد كابوس أوبك سوءا العام القادم، عندما يتوقع المنتجون في برميان تذليل عقبات التوزيع والذي سيضيف ثلاثة خطوط أنابيب ومليوني برميل من النفط يوميا.
وقال مايك لويا، المدير التنفيذي لشركة فيتول جروب في الأمريكيتين، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، "ستستمر برميان في النمو وتحتاج أوبك ان تتعلم ان تتعايش مع ذلك".
وتقدم قفزة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة واحدة من أكبر التحديات لأوبك في تاريخها على مدار 60 عاما. وإذا خفضت السعودية وحلفاؤها الإنتاج لبقاء الأسعار مرتفعة، سيزدهر إنتاج النفط الصخري ليحرمهم من حصة سوقية. لكن بسبب أن السعوديين يحتاجون أسعار خام أعلى مما يحتاجه المنتجون الأمريكيون لتحقيق إيرادات، لا يمكن لأوبك ان تترك الأسعار تهبط.
التكتل تحت ضغط
بالتالي يجد تكتل أوبك نفسه مضغوطا بين إنتاج أمريكي أخذ في الارتفاع وضعف في نمو الطلب. وسيناقش الأعضاء الخمسة عشر، وحلفائهم بما يشمل روسيا والمكسيك وكازاخستان، إحتمالية التراجع عن موقفهم للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات بسبب طفرة الإنتاج الأمريكي عندما يجتمعون يوم السادس من ديسمبر في فيينا.
وساعدت أوبك في خلق وحش يؤرق راحتها. فبعد ان أغرقت السوق في 2014، إنهارت أسعار النفط مما أجبر المنتجين المتبقيين الأمريكيين للنفط الصخري على أن يصبحوا أكثر مرونة حتى يمكنهم التعايش حتى مع أسعار نفط أقل. وبينما تعافت الأسعارتعافى أيضا التنقيب.
والأن يتسارع النمو. وفي هوستون، عاصمة النفط الأمريكية، يستخدم مديرون تنفيذيون لشركات النفط الصخري كلمات مختلفة لوصف ما هو قادم مثل "تسونامي"، "طوفان توراتي"، "سيل من المعروض". ويمكن النظر للحديث المبالغ فيه من القائمين على الصناعة بنظرة شك، لكن قطعا تثير صناعة النفط الأمريكية، خاصة في برميان، صخبا كافيا لقض مضاجع أوبك.
تهاوي السعر
وقالت باتريشيا يارينجتون، المدير المالي لشركة شيفرون كورب، "لديك الكثير جدا من الإنتاج الممكن قدومه بكلفة اقتصادية جدا". "إذا رجعت بتفكيرك أربع أو خمس سنوات، عندما لم نكن نتفهم ما قد يفعله النفط الصخري، كانت تكلفة إنتاج البرميل أعلى بكثير مما نعتقد اليوم".
ويؤدي هذا التحول إلى جعل النفط الصخري صامدا في وجه تهاوي الأسعار. وبعدما لامس أعلى مستوى في أربع سنوات في اكتوبر، هبط خام غرب تكساس الوسيط، الخام القياسي الأمريكي، أكثر من 20%.
فقط قبل أشهر قليلة، كان إجماع الأراء على ان إنتاج النفط الأمريكي يتجه إلى حد كبير نحو الاستقرار في الصيف الماضي. وإنه سيبقى راكدا طوال بقية هذا العام وعام 2019 بسبب قيود متعلقة بخطوط الأنابيب، على ان يبدأ ينمو من جديد—ربما—في أوائل 2020.
وإن كان قد حدث ذلك، كانت ستصبح الأمور أسهل على السعودية بأن تتجنب على الأرجح إجراء تخفيضات في الإنتاج العام القادم لأن خسائر الإنتاج في فنزويلا والعقوبات على إيران كانت ستحقق النتيجة المطلوبة.
ولكن في المقابل، شهد أغسطس أكبر زيادة سنوية في إنتاج الولايات المتحدة من النفط في 98 عاما، وفقا لبيانات حكومية. وأضافت صناعة الطاقة الأمريكية، من خام وسوائل نفطية أخرى، نحو 3 مليون برميل، تقريبا ما يعادل ما تنتجه الكويت، أكثر من نفس الشهر العام الماضي. وكان الإنتاج الإجمالي بحجم 15.9 مليون برميل يوميا أكثر من روسيا والسعودية.
عربات السكك الحديدية
وكان النمو ممكنا لأن شركات تجارة النفط قررت ألا يعوقها نقص خطوط الأنابيب. وإستخدموا عربات السكك الحديدية وحتى الشاحنات لشحن البراميل خارج المنطقة. وزادت الشركات المشغلة لخطوط الأنابيب على غير المتوقع الطاقة الاستيعابية، وهو ما رجع جزئيا إلى إضافة مواد كيماوية تعرف باسم "معاملات الحد من إعاقة السوائل" من أجل زيادة التدفقات. ومع بدء تشغيل خط أنابيب جديد في موعد أقرب من المتوقع، وتوقع ثلاثة خطوط إضافية بين أغسطس وديسمبر العام القادم، من المفترض ان يقفز الإنتاج.
وقال جون كولمان، خبير النفط لدى وود ماكينزي والمقيم في هوستون، "الرواية تغيرت كثيرا". "قبل ستة أشهر، كانت السوق تتوقع ان تنحسر الاختناقات في الربع الأول من 2020. الأن، تتوقع ذلك في الربع الثاني أو الربع الثالث من 2019".
وبنهاية 2019، من المتوقع ان يرتفع الإنتاج الإجمالي للنفط الأمريكي—بما يشمل ما يعرف بسوائل الغاز الطبيعي في صناعة البتروكيماويات—إلى 17.4 مليون برميل يوميا، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وعند هذا المستوى، سيهبط صافي الواردات الأمريكية من النفط في ديسمبر 2019 إلى 320 ألف برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ 1949، عندما كان هاري ترومان يشغل البيت الأبيض. وفي مجتمع تجارة النفط، هناك توقع بأن الولايات المتحدة ستصبح، ربما لأسبوع واحد فقط، صافي مصدر للنفط، وهو شيء لم يحدث منذ نحو 75 عاما.
السعوديون يعترفون
ويقر المسؤولون السعوديون بأن التسونامي قادم. وتشير تقديرات أوبك إنه لإستعادة التوازن للسوق وتفادي زيادة في المخزونات الأمريكية، تحتاج ان تضخ نحو 31.5 مليون برميل يوميا العام القادم، أو حوالي 1.4 مليون برميل يوميا أقل مما ضخته في أكتوبر.
ويستوعب حتى الأن الطلب العالمي على النفط الإمدادات الأمريكية الإضافية من الخام مما يحد من التأثير على أسعار النفط. وحتى فقدان إنتاج من فنزويلا وبقدر أقل من إيران سمح للسعودية وروسيا ودول قليلة أخرى تعزيز الإنتاج. لكن بالنسبة لأوبك، يبقى النفط الصخري شيئا صعب التعايش معه مثلما كان في الماضي.
وفي أوائل 2017، قال خالد الفالح، وزير النفط السعودي، في منتدى خاص بالصناعة أن الرياض تعلمت الدرس أن تخفيض الإنتاج "للتجاوب مع تغيرات هيكلية ليس فعالا إلى حد كبير". وأضاف إن المملكة ستقوم فقط بتعديلات غير متكررة للمعروض للتجاوب مع "أمور استثنائية قصيرة الآجل"، وعدا ذلك ستسمح "للسوق الحر ان يعمل".
ولكن بعد نحو عامين، يقترب الفالح من الإقدام على تحول كبير فسوف يكافح ما يبدو بشكل متزايد مشكلة هيكلية متمثلة في طفرة الإنتاج الأمريكي.