جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال كبير محللي العملات لدى بنك "بي.ان.واي ميلون" يوم الثلاثاء إن الجنيه الاسترليني قد يهوى سريعا صوب 1.10 دولار إذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق إنسحاب.
وقال سيمون ديريك إن الاسترليني سيعاني بشدة إذا تأكد احتمال الخروج دون اتفاق في ديسمبر أو يناير حال فشلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في نيل موافقة البرلمان على مقترحاتها للخروج، خاصة في وقت تشح فيه سيولة السوق.
وأبلغ ديريك الصحفيين "النقطة المهمة حول الاسترليني هو عندما يتحرك، عندما يتحرك" مضيفا ان الحركة قد تحدث "سريعا" ويتوقع أيضا هبوط الاسترليني إلى حوالي 96-97 بنسا مقابل اليورو.
وقبل أقل من خمسة أشهر على مغادرة بريطانيا رسميا للاتحاد الأوروبي، خلص استطلاع أجرته رويترز في وقت سابق من هذا الشهر إنه إذا لم يتوصل الجانبان إلى تسوية إنفصال قبل نهاية مارس، سيهبط الاسترليني إلى 1.20 دولار.
صعد الدولار متعافيا من أدنى مستوى في أسبوعين يوم الثلاثاء حيث أثارت موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية ومخاوف لدى المستثمرين بشأن تباطؤ النمو العالمي طلبا على الملاذات الآمنة.
وارتفعت أيضا عملات أخرى تعد ملاذا آمنا مثل الين والفرنك السويسري.
وقال فياش سريمونتو، المحلل لدى شركة تداول العملات عبر الإنترنت إكس.إي، "التعليقات الحذرة من الاحتياطي الفيدرالي عن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي أضعفت معنويات المستثمرين".
وفي وقت سابق، أدت تعليقات حذرة من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي بشأن توقعات الاقتصاد العالمي إلى تسجيل الدولار أدنى مستوياته في أسبوعين حيث أشارت ان البنك المركزي الأمريكي ربما يبطيء وتيرة رفع أسعار الفائدة أو ان دورة التشديد النقدي تقترب من نهايتها.
ولكن في منتصف التعاملات، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.3% إلى 96.510 نقطة متعافيا من أدنى مستوى منذ السابع من نوفمبر.
وتخلى اليورو عن مكاسبه تأثرا بهبوط الأسهم الأوروبية. ونزلت أسهم البنوك الإيطالية لأدنى مستوى في عامين وتعرضت السندات الإيطالية لموجة بيع مجددا وسط مواجهة مستمرة مع الاتحاد الأوروبي حول خطط ميزانية روما.
وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة 0.4% إلى 1.1401 دولار مبتعدة عن أعلى مستوى في أسبوعين الذي سجلته في تعاملات سابقة.
وأدت أيضا مخاوف مستمرة بشأن الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة ومفاوضات إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى استمرار قلق المستثمرين.
ومع تزايد قلق المستثمرين، أضاف الين 0.1% مقابل الدولار إلى 112.48 ين.
وانخفض الاسترليني طفيفا مقابل الدولار لكن تماسك أمام اليورو حيث تتجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى بروكسل من أجل مزيد من محادثات الإنفصال.
وفي سوق العملات الرقمية، خسرت البتمكوين 10% أخرى لتنزل دون 4.500 دولار مع تدهور المعنويات بشكل أكبر.
فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الثلاثاء مواصلة أحدث موجة بيع حيث يزداد الضغط على قطاع التقنية عالميا.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 440 نقطة أو 1.7% إلى 24582 نقطة بعد وقت قصير من فتح التداولات. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بور 1.1% وتراجع مؤشر ناسدك المجمع 2.2%. وهوى مؤشر ناسدك 3% يوم الاثنين ليغلق قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر مع إنزلاق سهم شركة التقنية العملاقة "ألفابيت" إلى منطقة هبوطية، الذي يُعرف بانخفاض 20% على الأقل من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا.
وفي أوروبا، انخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.8% ليقوده قطاع التقنية المدرج على المؤشر والذي هبط 2.5% إلى أدنى مستوياته في 18 شهرا.
وهبط قطاع السيارات الأوروبي مقتديا بخسائر في أسيا. فانخفضت أسهم رينو 2.6% بعد نزول سهما ميتسوبيشي ونيسان 6.9% و5.5% على الترتيب عقب إلقاء القبض على رئيس نيسان كارلوس غصن. وقالت نيسان، التي لديها شراكة إستراتجية مع ميتسوبيشي ورينو، يوم الاثنين إنها تنوي عزل غصن بعد ان خلص تحقيق داخلي إلى أنه قلل من قيمة دخله في الأوراق الرسمية. وقالت فرنسا يوم الثلاثاء إنه تطلب من رينو البحث عن قيادة مؤقتة خلال إحتجاز غصن.
وفرض طلب أضعف من المتوقع على هواتف أيفون الجديدة لأبل وتوسيع الشركة لطروحات منتجاتها ضغطا على سلاسل إمدادها مما يجعل من الأصعب على الشركة توقع عدد المكونات اللازم توريدها.
وفيما يضاف للمعنويات المتشائمة في قطاع التقنية، قال مسؤولون صينيون إنهم وجدوا أدلة واسعة على سلوك غير تنافسي. وإستشهد محققون من بكين بتحقيق حول تلاعب بالأسعار في الشركتين الكوريتين الجنوبيتين سامسونج إلكترونيكس واس كيه هاينكس وانخفض سهما الشركتين 2% و3.3% على الترتيب. وتورطت أيضا شركة مايكرون تكنولوجي التي مقرها الولايات المتحدة في هذه التقارير وهوت أسهمها 5.5% في تداولات ما قبل الفتح.
ويؤدي مزيج من ضعف توقعات أرباح شركات عملاقة في القطاع مثل أبل وفيسبوك وقلق من ان تكون أرباح الشركات قد بلغت ذروتها وعلاقات تجارية متوترة بين الولايات المتحدة والصين إلى جعل أسهم التقنية عرضة لعمليات بيع تفاجيء المستثمرين.
هبطت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين حيث تعرضت شركات تقنية عملاقة تتنوع من مصنعي الشرائح الإلكترونية إلى شركات التواصل الاجتماعي لموجة بيع جديدة.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 455 نقطة أو 1.8% إلى 25392 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد اند بور 500 نسبة 1.8% بينما هبط مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 2.8%.
وصاحب تراجعات الأسهم يوم الاثنين عزوف واسع النطاق عن المخاطرة عبر الأسواق المالية. فهوت أسعار البيتكوين دون 5.000 دولار لأول مرة هذا العام في حين واصلت أسعار النفط الخام إنزلاقها.
ومع تسارع التراجعات، أقبل المستثمرون على الأصول التي عادة ما تحقق أداء جيدا خلال فترات التداول المضطربة حيث صعدت السندات الأمريكية وارتفع الين الياباني والفرنك السويسري مقابل الدولار.
وتكافح المؤشرات الرئيسية لتسجيل مستويات مرتفعة جديدة خلال الخريف حيث يتخارج المستثمرون من شركات التقنية العملاقة التي قادت مكاسب سوق الأسهم في وقت سابق من العام. وهذا التحول قد تسارع في الأسابيع الأخيرة حيث أثارت توقعات متشائمة من شركات مثل أبل وفيسبوك الشكوك بشكل أكبر حول ما إن كانت مبررة مكاسب العام الماضي في أسهم شركات التقنية.
وهبطت أبل، التي أعلنت إيرادات وأرباح قياسية للربع السنوي الأخير لكن قدمت توقعات للأرباح خيبت آمال المستثمرين، 3.9% لتقترب من الدخول في سوق هبوطية وهو الانخفاض بنسبة 20% على الأقل من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا. وتعرضت أيضا شركات تورد مكونات وأجزاء لشركة أبل مثل لومينتوم وكوروفو لضغوط متضررة من علامات على طلب أقل من المتوقع على هواتف الأيفون الجديدة.
وتخطت موجة البيع شركة أبل لتخفض أيضا أسهم شركة أشباه الموصلات أدفنست مايكرو ديفيسز 1.5% ونيتفليكس 4.8% وفيسبوك 5.2% ومايكروسوفت 3.3%. وكل تلك الأسهم كانت قد صعدت في وقت سابق من العام، بدعم من مراهنات المستثمرين على ان الشركات التي تقودها التكنولوجيا ستكون قادرة على تحقيق نمو قوي.
وخارج الولايات المتحدة، هبط مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.7% بعد تسجيل أدنى مستوى إغلاق هذا الشهر. وهوت أسهم شركة رينو لتصنيع السيارات الفرنسية بعد أنباء عن إلقاء القبض على مديرها التنفيذي كارلوس غصن في اليابان.
وصعدت الأسهم الأسيوية رغم توترات تجارية مستمرة بين الولايات المتحدة والصين في قمة التعاون الاقتصادي لأسيا والمحيط الهادي. وإنتهت القمة الاقتصادية لزعماء الدول يوم الأحد بدون إصدار بيان لأول مرة في تاريخها على مدى نحو ثلاثة عقود وسط خلاف حول الممارسات التجارية للصين.
ولكن ظل مستثمرون كثيرون متفائلين بأن تنحسر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عندما يجتمع الرئيس ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في بوينس أيريس بعد أقل من أسبوعين. ويسعى الجانبان لهدنة على الأقل في الحرب التجارية تتضمن مجموعة جديدة من المفاوضات يصحبها تعهد أمريكي بالإحجام عن فرض رسوم إضافية.
تماسك الذهب يوم الاثنين مع تراجع الدولار، لكن ظل المعدن في نطاق ستة دولارات حيث يحجم المستثمرون عن تكوين مراكز كبيرة قبل عطلة عيد الشكر يوم الخميس.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1222.96 دولار للاوقية في الساعة 1549 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أعلى مستوى في أسبوع عند 1225.29 دولار في الجلسة السابقة. وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب عند 1223.50 نقطة.
ونزل الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين بعد ان أشارت تعليقات لمسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي حول الاقتصاد الأمريكي إن البنك المركزي ربما يقترب من نهاية دورته من التشديد النقدي. ويؤدي ضعف الدولار إلى جعل الذهب أرخص على حائزي العملات الأخرى.
ومن المتوقع ان تبقى أحجام التداول ضعيفة قبل عطلة عيد الشكر يوم الخميس.
وقال فيل ستريبل، كبير محللي السلع لدى ار.جيه.أو فيوتشرز في شيكاغو، "أتوقع ان تبقى الأسعار في التذبذب حول 1222 دولار خلال بقية الأسبوع. لا يوجد الكثير من الأخبار للتحرك على أساسها في السوق".
وأضاف "نتوقع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الاجتماع القادم في ديسمبر. وهذا على الأرجح سيحول دون صعود الذهب فوق المستويات المرتفعة التي سجلها مؤخرا".
أصبحت الأن توقعات المستثمرين للجنيه الاسترليني الأكثر تشاؤما منذ ان صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي حيث تتأهب الأسواق لإحتمال تصويت بحجب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وسجلت علاوة شراء عقود خيار البيع الآجل للعملة (put options) مقارنة بعقود الشراء أعلى مستوى منذ يونيو 2016 حيث ذكرت صحيفة صنداي تايمز إن سبعة نواب كبار بحزب المحافظين يحضرون حملات للإطاحة بها. وأشارت الصحيفة إن التصويت قد يحدث في موعد أقربه الثلاثاء.
وهبط الاسترليني أكثر من واحد بالمئة الأسبوع الماضي بعدما إستقال عدد من وزراء ماي إعتراضا على إتفاقها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي. وأثارت الاضطرابات السياسية مخاطر عديدة للاسترليني، من بينها احتمال حدوث انتخابات جديدة أو حتى استفتاء ثان.
وإذا تمكنت ماي من البقاء في السلطة، ستواجه تحديا في تمرير اتفاق الإنسحاب—الذي يترك بريطانيا مرتبطة بالاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي—عبر البرلمان. وقالت ار.بي.سي كابيتال ماركتز الأسبوع الماضي إن السيناريوهين الأفضل والأسوأ قد يؤدي أي منهما إلى حركة في حدود 10% للعملة.
وقالت صنداي تايمز إن سبعة نواب محافظين من ضمنهم بوريس جونسون وديفيد ديفيز ودومينيك راب يحضرون حملات لتحد زعامة ماي.
ومن جانبها، كتبت ماي في مقالة رأي بصحيفة الصن إنه لا توجد "خطة بديلة" على الطاولة.
وبلغ الاسترليني 1.2934 دولار عند إقفال يوم الجمعة. ومقابل اليورو، هبط 1.8% إلى 88.96 بنسا.
وقال جون جولدي، المحلل لدى أرجنتيكس والمقيم في لندن، "خطر خروج بريطانيا دون اتفاق أكبر مما يبدو ان السوق تأخذه في حساباتها". وأضاف إن العملة قد لازال تهبط إلى مستوى التساوي مع اليورو بحلول مارس.
ووصلت تكلفة عقود خيار بيع الاسترليني خلال شهر مقارنة بعقود شراءه إلى 236 نقطة أساس مقارنة بعلاوة 68 نقطة أساس قبل أسبوع فقط.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مسجلة أعلى مستوى في أسبوع مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن وسط مخاوف من خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وواجهت مسودة خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للإنسحاب من الاتحاد الاوروبي أزمة بعدما إستقال وزراء رئيسيون من حكومتها وكثف نواب مناهضون للتكتل الاوروبي جهودهم للإطاحة بها مما أثار مخاوف من ان الدولة قد تخرج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق إنفصال.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1214.93 دولار لاوقية في الساعة 0720 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة، سجل المعدن 1216.79 دولار وهو أعلى مستوياته منذ التاسع من نوفمبر.
ومن المتوقع ان تنهي الأسعار الأسبوع مرتفعة بعد انخفاضها نحو 2% الأسبوع الماضي.
وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1215.3 دولار للاوقية.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 96.91 نقطة غير بعيد عن اعلى مستوى في 16 شهرا 97.69 نقطة الذي سجله في بداية الأسبوع.
وقال إليا سبيفاك، خبير العملة لدى ديلي اف اكس، إن المستثمرين يراقبون أيضا التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين حيث تثير إشارات متضاربة من البيت الأبيض شكوكا حول فرص تهدئة للحرب التجارية الأمريكية مع الصين في وقت يستمر فيه قلق الأسواق حول السياسة البريطانية.