
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
صعد اليورو إلى أعلى مستوى في عشرة أيام يوم الاربعاء بعد ان قال مسؤولون إن البنك المركزي الأوروبي قد ينهي برنامجه التحفيزي بحلول نهاية 2018 وإن التضخم يرتفع مجددا صوب مستواه المستهدف.
وبعد إنعاش النمو من خلال برنامج شراء سندات غير مسبوق حجمه 2.55 تريليون يورو (2.99 تريليون دولار)، يناقش المركزي الأوروبي ما إذا كان ينهي المشتريات هذا العام مع تجاوز خطر إنكماش الاسعار وتحقيق التكتل أفضل فترة نمو في عشر سنوات.
وتوقع محللون كثيرون ان يبقى البنك المركزي حذرا في اجتماعه يوم 14 يونيو في ضوء الغموض الناتج عن أزمة سياسية في إيطاليا.
لكن قال بيتر برايت كبير الاقتصاديين في المركزي الأوروبي اليوم إن البنك المركزي سيناقش الاسبوع القادم ما إذا كان ينهي تدريجيا مشتريات السندات.
وقال البنك المركزي الألماني إن توقعات السوق بإنهاء شراء السندات هذا العام معقولة.
ودفعت التعليقات اليورو للارتفاع نصف بالمئة إلى أعلى مستوى في عشرة أيام 1.1780 دولار وسجلت العملة أيضا أعلى مستوى في ثمانية أيام عند 1.1640 مقابل الفرنك السويسري عملة الملاذ الآمن.
وفيما يعزز اليورو أيضا، قال محللون إن التعليقات ستزيد التقلبات في أسواق العقود الخيارية حول اجتماع المركزي الأوروبي.
وربح اليورو 0.8% حتى الأن هذا الاسبوع بعد تسجيله أدنى مستوى في 10 أشهر عند 1.1510 دولار يوم 29 مايو.
وفرض صعود اليورو ضغوطا على الدولار الأمريكي حيث نزل مؤشره 0.3% إلى أدنى مستوياته في عشرة أيام عند 93.604 نقطة.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار طفيفا من أعلى مستوى في نحو ستة أشهر على الرغم من بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي حسمت رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وتسارع نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في مايو مما يشير إلى نمو اقتصادي قوي في الربع الثاني. وكشفت بيانات أخرى ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة إلى مستوى قياسي في أبريل بما يفوق إلى حد كبير وتيرة التوظيف.
وقفز مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط قطاع الخدمات 1.8 نقطة إلى 58.6 نقطة منهيا ثلاثة أشهر من التراجعات. وتشير القراءة إلى توسع في القطاع، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي.
ومن المفترض ان يضمن النمو القوي وتحسن سوق العمل أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الاسبوع القادم ويعزز فرص إجراء زيادتين إضافيتين في وقت لاحق من العام.
ومع ذلك تراجع الدولار، المسعر به الذهب، مقابل سلة من العملات بما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1298.45 دولار للاوقية في الساعة 1732 بتوقيت جرينتش.
وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 4.90 دولار أو 0.4% إلى 1302.20 دولار للاوقية.
وقال فواز رضا شاه المحلل لدى فوريكس دوت كوم "الدولار لم يتمكن من ان يستمد دعما من البيانات لأنه كان في اتجاه صعودي قوي مؤخرا على توقع تحسن في البيانات وبفعل جني المضاربين للأرباح في مراكز شراء قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم".
وأضاف "الأهم هو الكيفية التي ستؤثر بها البيانات على فكر وتصرف الاحتياطي الفيدرالي. لذلك يترقب أغلب المستثمرين ان يسمعوا من البنك المركزي نفسه بما ان قراره منتظر خلال أكثر قليلا من أسبوع".
قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن الحكومة الأمريكية طالبت بهدوء السعودية وبعض المنتجين الأخرين داخل أوبك بزيادة إنتاج النفط نحو مليون برميل يوميا.
وجاء هذا الطلب النادر بعد ان قفزت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات وإشتكى علنا الرئيس دونالد ترامب من سياسة أوبك وارتفاع أسعار النفط على حسابه بموقع تويتر. ويأتي هذا أيضا بعد قرار واشنطن إعادة فرض عقوبات على صادرات إيران من الخام والتي قطعت في السابق نحو مليون برميل يوميا أو أكثر قليلا من 1% من الإنتاج العالمي.
وبينما إعتاد نواب أمريكيون إنتقاد منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في أوقات ارتفاع أسعار النفط، وشجعت الحكومة الأمريكية في بعض الأحيان المنظمة على ضخ كميات أكبر من الخام، إلا انه من غير المعتاد ان تطالب واشنطن بزيادة محددة للإنتاج حسبما قالت المصادر التي رفض نشر أسمائها لأنها تناقش محادثات خاصة. ومن غير الواضح بالضبط كيف تم نقل هذا الطلب.
وجرت مناقشة رفع الإنتاج في اجتماع بعض وزراء النفط العرب في مطلع الاسبوع بمدينة الكويت. وتعهد بيان تم نشره بعد المحادثات "بضمان ان تتوفر إمدادات النفط في الوقت المناسب لتلبية الطلب المتزايد وتغطية التراجعات في بعض أنحاء العالم". وإقترحت السعودية وروسيا الشهر الماضي زيادة تدريجية في الإنتاج، لكن لم يتفق حتى الأن أعضاء أخرون بالمنظمة.
وهبطت العقود الاجلة لخام برنت القياسي 2% إلى 73.81 دولار للبرميل في تداولات لندن بعد إعلان الطلب الأمريكي.
وكتب ترامب على موقع تويتر في منتصف أبريل "يبدو ان أوبك تعيد الكرّة من جديد". وتابع "أسعار النفط مرتفعة جدا بشكل مصطنع! هذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا!".
ورفض البيت الأبيض التعليق على محادثات محددة، لكن قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الوصول إلى طاقة بكلفة معقولة ومضمونة يدعم نمو الاقتصاد العالمي وأمن الدولة.
وكشف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن الشهر الماضي ان واشنطن أجرت "محادثات عديدة مع أطراف معينة بشأن أطراف مختلفة سترغب في زيادة إمداد النفط لتعويض" أثر العقوبات الأمريكية على إنتاج إيران من الخام.
وعلى الرغم من ان منوتشن رفض تقديم تفاصيل، إلا ان أربعة دول فقط بين أوبك وحلفائها يحتفظون بطاقة إنتاجية فائضة لتعويض هذا التأثير وهم السعودية وروسيا والإمارات والكويت.
ووافقت أوبك ومجموعة من الدول غير الأعضاء بالمنظمة من بينهم روسيا والمكسيك وكازاخستان في أواخر 2016 على خفض إنتاج النفط بإجمالي 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى لزيادة أسعار النفط. وارتفع خام برنت، خام القياس العالمي، من أقل من 45 دولار للبرميل قبل توقيع الاتفاق إلى أكثر من 80 دولار للبرميل الشهر الماضي.
وأزاح اتفاق أوبك كميات خام أكبر من المستهدفة في الأساس بسبب إنهيار صناعة الطاقة في فنزويلا. ومع عودة مخزونات النفط في الدول المتقدمة إلى متوسطها في خمس سنوات وإقتراب أسعار الوقود من مستويات مؤلمة للمستهلكين، بدأت السعودية وروسيا التباحث بشأن زيادة الإنتاج مجددا مما دفع برنت للتراجع صوب 75 دولار.
وستناقش أوبك وحلفائها سياستهما الإنتاجية خلال النصف الثاني من العام خلال اجتماعات مقررة يومي 22 و23 يونيو في فيينا. وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح الشهر الماضي إن المملكة تشاطر الدولة المستهلكة "القلق" بشأن ارتفاع أسعار النفط وأضاف إن أوبك وحلفائها سيزيدون "على الأرجح" الإنتاج.
وتعد التعليقات الأحدث من ترامب وطلب زيادة إنتاج النفط من بين أكبر التدخلات الأمريكية في شؤون أوبك منذ ان إتصل بيل ريكاردسون، وزير الطاقة خلال الإدارة الثانية لبيل كلينتون، بالوزير السعودي في منتصف اجتماع لأوبك عام 2000 مطالبا بزيادة الإنتاج. وأثار هذا التدخل غضب أعضاء أخرين بالمنظمة وفاقم حدة الخلاف بين السعودية وإيران.
ارتفعت الأسهم الأمريكية مسجلة أعلى مستوياتها منذ منتصف مارس مقتفية أثر نظرائها في أوروبا وأسيا حيث ساعد التفاؤل حيال أكبر اقتصاد في العالم المستثمرين في ان ينحوا جانبا مخاوف الحماية التجارية. وانخفضت أسعار السندات مما قاد العوائد للارتفاع لجلسة التداول الرابعة على التوالي.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بور للجلسة الثانية على التوالي. ووافقت شكة مايكروسوفت على شراء موقع "جيت هب" الخاص بالتشفير على شبكة الإنترنت مقابل 7.5 مليار دولار مما ساعد في بلوغ مؤشر ناسدك المجمع مستوى قياسي مرتفع لأول مرة منذ مارس. وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 بينما قفز مؤشر ام.اس.سي.اي لدول أسيا والمحيط الهادي على الرغم من ان الصين حذرت من أنها ستتراجع عن إلتزامات قطعتها على نفسها بشأن التجارة إذا نفذ الرئيس دونالد ترامب تهديدا منفصلا بفرض رسوم على الدولة الأسيوية.
وقال مارك هاكيت، رئيس بحوث الاستثمار لدى نيشن وايد فاندز جروب "المستثمرين يتجاهلون إلى حد كبير الأخبار الأخيرة عن الحروب التجارية، حيث تطغى قوة الاقتصاد وأرباح الشركات على الغموض المتعلق بالتجارة". وأضاف "حتى إذا تم تطبيق كافة رسوم الصلب والألمونيوم، ودخلت الرسوم الخاصة بسلع صينية بقيمة 50 مليار دولار حيز التنفيذ (بما يؤدي إلى رد انتقامي)، سيكون التأثير الاقتصادي محدودا مقارنة بإيجابيات الإصلاح الضريبي والإنفاق المالي وتحويل الشركات للأرباح".
وتحسنت شهية المستثمرين تجاه الاصول التي تنطوي على مخاطر بعد بيانات مبهرة للوظائف الأمريكية يوم الجمعة التي أعطت نهاية متفائلة لأسبوع دون ذلك هيمن عليه التهديد بنشوب أزمة جديدة في منطقة اليورو. ويبدو ان أغلب هذا القلق قد تلاشى بعد ان إستحوذت أخيرا الأحزاب القومية على السلطة في إيطاليا منهية أشهر من الجمود بينما أطاحت المعارضة بقيادة الاشتراكيين في إسبانيا برئيس الوزراء ماريانو راخوي من خلال تصويت حجب ثقة يوم الجمعة.
ولكن ربما يعود الاهتمام من جديد إلى التجارة. فيجتمع زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في كيبيك في وقت لاحق هذا الاسبوع مع تهديد الاتحاد الأوروبي وكندا بإتخاذ إجراءات إنتقامية ما لم يتراجع ترامب عن موقفه بشأن رسوم جديدة على الصلب والألمونيوم.
وعلى صعيد أخر، انخفض خام غرب تكساس الوسيط دون 66 دولار للبرميل بعد ان شددت لجنة بمنظمة أوبك على الحاجة لضمان ان تلبي الإمدادات طلبا متزايدا مما يضاف للتكهنات ان المجموعة ستنهي تخفيضاتها للإنتاج.
صعد اليورو يوم الاثنين بعد أن انحسرت حدة التوترات السياسية في إيطاليا مما يدعم تعافي الإقبال علي المخاطرة، مع تراجع الاهتمام بالمخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى.
وأكدت بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي والتي جاءت أفضل من التوقعات قوة اقتصاد الولايات المتحدة، وجعلت رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر الحالي أمرا شبه أكيد فضلا عن تنامي التوقعات لزيادة رابعة للفائدة هذا العام، وهي عوامل ساهمت في ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة.
ولكن في ظل وجود دلائل على انحسار حالة عدم اليقين في إيطاليا في الوقت الذي تشكل فيه حكومة جديدة، تمكن اليورو من تحقيق بعض المكاسب.
كما ساهم صعود أسواق الأسهم في تجاهل المستثمرين للمخاوف من تضرر النمو جراء الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادات في العالم.
وارتفع اليورو نصف بالمئة إلى 1.1714 دولار مبتعدا عن أقل مستوياته في 2018 البالغ 1.151 دولار الذي نزل إليه الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.8 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ أبريل بفعل تحسن الشهية للمخاطرة وبيانات محلية تظهر أرباحا قوية لشركات وارتفاعا في مبيعات التجزئة.