جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجع الدولار يوم الاربعاء مع تعافي أسواق الأسهم سريعا عقب بيانات أمريكية أقوى من المتوقع للتضخم.
وعزز إعلان ان مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الأمريكي سجل أكبر زيادة في عام التوقعات ان ضغوط الاسعار ربما تتزايد بما يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة. وصعد مؤشر الدولار في باديء الأمر على احتمال ان الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك لإحتواء التضخم .
لكن سرعان ما هبط الدولار لأدنى مستويات الجلسة عند 89.231 نقطة مقابل سلة من العملات مع تعافي سوق الأسهم من خسائر مُنيت بها في تعاملات سابقة وظلت عوائد السندات تتحرك في نطاق عرضي.
وبعد فتح التداول على انخفاض، ارتفع مؤشر ستاندرد اند بور إلى 2.686.9 نقطة وهو أعلى مستوى منذ الثامن من فبراير. وإتبع مؤشر داو جونز هذا الاتجاه حيث فتح على انخفاض قبل ان يرتفع 0.5% فوق أخر مستوى إغلاق.
وربما يرجع أيضا الصعود المحدود للدولار إلى انخفاض مفاجيء في مبيعات التجزئة الأمريكية خلال يناير.
وقال جوان بيريز، كبير المحللين لسوق العملة في تيمبوس بواشنطن، "مبيعات التجزئة خيبت الآمال ". "وحالت دون ارتفاع الدولار بقوة بعد قراءة قوية لمؤشر أسعار المستهلكين. الأناس يجب ان ينفقوا من أجل ان ينمو الاقتصاد ويبدو أنه هذا غائب".
ومع استيعاب السوق للبيانات، ربما انحسرت التصورات المبدئية لأهمية قراءة مؤشر أسعار المستهلكين. وقال لينون سويتينج، كبير محللي السوق في اكس اي موني ترنسفيرز في تورنتو "مع تباطؤ متوقع في مؤشر (نفقات الاستهلاك الشخصي) في يناير، أعتقد أن هذا سيربك بعض الشيء الاحتياطي الفيدرالي".
ومع تراجع الدولار، تعافى الاسترليني واليورو. وفي الساعة 1747 بتوقيت جرينتش، بلغ الاسترليني 1.398 دولار بارتفاع 0.65% من مستوى إغلاق يوم الثلاثاء.
وسجل اليورو 1.242 دولار مرتفعا نحو نصف بالمئة من أخر مستوى إغلاق. وتداولت العملة اليابانية في أحدث تعاملات عند 107.03 ين.
قفز الذهب 1% يوم الاربعاء متعافيا من خسائر تكبدها في أعقاب بيانات أمريكية أقوى من المتوقع للتضخم حيث تخلى الدولار عن مكاسبه وتأرجحت أسواق الأسهم.
وارتفع الدولار في باديء الأمر بعد تقرير التضخم اليوم الذي أظهر ان أسعار المستهلكين الأمريكية ارتفعت أكثر من المتوقع في يناير حيث يراهن المتعاملون على ان ارتفاع ضغوط الاسعار قد يشجع الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع في السابق.
ولكن أثارت بيانات أضعف من المتوقع لمبيعات التجزئة وتراجع على الفور في أسواق الأسهم قلقا من ان يواجه الاحتياطي الفيدرالي صعوبة في رفع أسعار الفائدة بالوتيرة الكافية التي تحتوي ضغوط التضخم.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4% إلى 1347.91 دولار للاوقية في الساعة 1542 بتوقيت جرينتش مرتدا من المستوى المتدن 1319.35 دولار الذي سجله في تعاملات سابقة. وأضافت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 20 دولار إلى 1350.40 دولار.
وقال روبين بهار المحلل في سوستيه جنرال "هذا الخوف من التضخم قد يعزز معنويات إيجابية تجاه الذهب—حيث إذا ظل الاحتياطي الفيدرالي متأخرا في رفع أسعار الفائدة، قد يصبح التضخم مشكلة وقد يتحول الذهب لأداة تحوط من ذلك".
وأضاف "السلطات النقدية (البنوك المركزية) تريد استقرارا". "قد تؤجل تشديد السياسة النقدية إذا تحول هذا التصحيح في أسواق الأسهم إلى اتجاه هبوطي متواصل. هذا سيجعلهم حذرين، وربما هذا ما تنظر له الأسواق".
وهبطت الأسهم الأمريكية اليوم فورا عقب تقرير التضخم الذي أذكى المخاوف من زيادات أسرع في أسعار الفائدة وبعد ان سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية أكبر انخفاض في 11 شهرا.
وقال جينادي جولدبيرج، خبير أسعار الفائدة في تي.دي للأوراق المالية في نيويورك، "في ضوء التقرير الضعيف لمبيعات التجزئة بجانب (بيانات التضخم)، الاسواق ربما ستتحدث عن ركود تضخمي، الذي فيه يتسارع التضخم لكن في غياب إنفاق أقوى للمستهلك".
وتابع "الأمران معا يؤديان إلى انحسار الفجوة بين العائد على السندات طويلة الآجل ونظيرتها قصيرة الآجل، إلا ان مبيعات التجزئة متقلبة جدا".
وتراجعت بحدة أسواق الأسهم، التي حققت سلسلة من المستويات القياسية المرتفعة على مدى الاشهر الاخيرة، الاسبوع الماضي مما أثار مخاوف من موجة بيع أشد حدة. وتراجع الذهب أيضا مع إقبال المستثمرين على الدولار كبديل لأسواق الأسهم.
وبعدها تعافى الذهب مع تخلي الدولار عن مكاسبه. وقد أعلن أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، جولد ترست، تدفقات بنحو ثلاثة أطنان يوم الثلاثاء بعد أكبر انخفاض أسبوعي في الحيازات منذ 30 يوليو.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يرتفع إلى نطاق 1343-1352 دولار للاوقية.
لكن في حال النزول عن نقطة الدعم 1329 دولار ربما يكون ذلك مؤشرا مبكرا على عدم صحة هذا التوقع وعندئذ يؤكد مستهدف هبوطي في نطاق 1315-1321 دولار
انخفضت الأسهم الأمريكية نصف بالمئة عند الفتح يوم الاربعاء عقب ثلاثة أيام من المكاسب بعدما أظهرت بيانات ان التضخم الأساسي سجل أكبر زيادة في عام خلال يناير مما يثير المخاوف من زيادات أسرع من المتوقع في أسعار الفائدة.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 103.85 نقطة أو 0.42% إلى 24.536.6 نقطة بينما فقد مؤشر ستاندرد اند بور 11.22 نقطة أو 0.5% مسجلا 2.651.72 نقطة. وهبط مؤشر ناسدك المجمع 31.37 نقطة أو ما يوازي 0.45% إلى 6.982.14 نقطة.
وكانت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية قد هوت أكثر من 1% فور نشر البيانات.
صعد الاسترليني يوم الثلاثاء بعدما أظهرت بيانات ان التضخم في بريطانيا استقر على غير المتوقع قرب أعلى مستوياته في ست سنوات خلال يناير مما عزز مراهنات المستثمرين على ان بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة مجددا في مايو.
وفاجأ بنك انجلترا الأسواق المالية الاسبوع الماضي بالإشارة ان أسعار الفائدة قد يتم رفعها بوتيرة أسرع من المتوقع في السابق حيث يريد البنك العودة بالتضخم لمستواه المستهدف عند 2% خلال عامين بدلا من ثلاثة أعوام.
وذلك دفع الأسواق لأن ترى فرصة بنسبة 70% لزيادة بواقع ربع نقطة مئوية في أسعار الفائدة بحلول مايو، وفرصة بنحو 50% لزيادة أخرى إلى 1% بنهاية العام—وهو مستوى لم تصل إليه أسعار الفائدة منذ 2009.
وكشفت بيانات اليوم استقرار أسعار المستهلكين عند معدل سنوي 3% في يناير دون تغيير عن الشهر السابق وبما يتجاوز متوسط التوقعات عند 2.9%.
وقفز الاسترليني إلى 1.3942 دولار بعد نشر البيانات ارتفاعا من 1.3886 دولار قبلها. وجرى تداول العملة البريطانية عند 1.3892 دولار في الساعة 1650 بتوقيت جرينتش مرتفعة 0.4% خلال الجلسة بعد ان قفزت أكثر من 6% مقابل الدولار على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
وكان الاسترليني قد هوى لأدنى سعر في ثلاثة أسابيع دون 1.38 دولار يوم الجمعة بعدما حذر ميشال بارنيه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ان الاتفاق على فترة انتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد ليس أمرا مضمونا.
وأدت تلك التعليقات، بجانب قوة واسعة النطاق في الدولار وسط موجة بيع حادة في أسواق الأسهم، إلى تسجيل الاسترليني أكبر تراجعات أسبوعية منذ أكتوبر وسط قلق لدى المستثمرين من ان بريطانيا قد تغادر الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مرتبة.
ومقابل اليورو، تراجع الاسترليني 0.2% إلى 89.04 بنسا.
ارتفع الذهب للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار في ظل تعافي أسواق الأسهم العالمية، الذي حد من الإقبال على العملة الأمريكية كمخزون آمن للقيمة.
وساعد انخفاض الدولار، المسعر به المعدن النفيس، في ارتداد الذهب نحو 2% من أدنى مستوى في شهر 1306.81 دولار الذي تسجل الاسبوع الماضي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1324.86 دولار في الساعة 1519 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 0.1% إلى 1327.00 دولار.
وبينما ينظر للمعدن في بعض الأحيان كملاذ من المخاطر، غير أنه لم يستفد بدرجة تذكر من هبوط أسواق الأسهم الاسبوع الماضي مع إقبال المستثمرين على الدولار إلتماسا للأ مان.
وقالت جورجيت باولي المحللة في ايه.بي.ان أمرو "الذهب يرتفع عندما تتحسن شهية المخاطرة، وهذا يحدث فقط لأن الدولار يتراجع".
وارتفعت الأسهم العالمية 0.3% اليوم مع صعود الأسهم الأسيوية من أدنى مستويات في عامين على خلفية تعافي ممتد لأسهم وول ستريت بعد أكبر انخفاض أسبوعي لها في عامين.
ولكن ظلت الأسهم تحت بعض الضغط في أوروبا مما يشير إلى حذر في السوق. ويترقب المستثمرون الأن بيانات يناير للتضخم الأمريكي المقرر نشرها يوم الاربعاء للاسترشاد منها على الاتجاه القادم في الأسواق المالية.
انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية نحو ثلث بالمئة يوم الثلاثاء مسجلة أول انخفاض في ثلاث جلسات مع تسلل الحذر للأسواق قبل بيانات مهمة للتضخم، الذي كان السبب الرئيسي وراء موجة بيع مؤخرا.
وقد تؤجج قراءة قوية لبيانات أسعار المستهلكين الأمريكية المقرر نشرها يوم الاربعاء المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وتسارع وتيرة رفع أسعار الفائدة—وهي نفس المخاوف التي أثارت موجة بيع عقب بيانات قوية للوظائف يوم الثاني من فبراير.
وقالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، العضو المصوت بلجنة السياسة النقدية هذا العام، إن التضخم من المتوقع ان يرتفع تدريجيا هذا العام، لكن ليس بوتيرة تتطلب ردة فعل أسرع من الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.
وأضافت ان موجة بيع سوق الأسهم مؤخرا والقفزة في التقلبات لن يلحقا ضررا بالتوقعات القوية بوجه عام للاقتصاد.
وبعد أسبوع شهد تقلبات حادة دفعت السوق لمنطقة تصحيح، ربحت الأسهم الأمريكية نحو 3% يومي الجمعة والاثنين، محققة أفضل مكاسب ليومين منذ يونيو 2016.
وبحلول الساعة 1441 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 73.22 نقطة أو 0.3% إلى 24.528.05 نقطة بينما تراجع مؤشر ستاندرد اند بور 7.42 نقطة أو 0.28% إلى 2.648.58 نقطة. وخسر مؤشر ناسدك المجمع 13.09 نقطة أو ما يوازي 0.19% إلى 6.968.87 نقطة.