
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفض الاسترليني إلى أدنى مستوى في خمسة أيام يوم الثلاثاء مما يعكس قلق المستثمرين بشأن مناقشة برلمانية جارية حول تعديلات لقانون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتستعد رئيسة الوزراء تيريزا ماي لمواجهة مع النواب الذين يريدون السلطة لإجبار حكومتها على العودة لطاولة التفاوض إذا لم يقبلوا اتفاق للانفصال وهو ما يختبر خطط ماي لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وتقدم وزير كثيرا ما انتقد تعامل الحكومة مع عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بإستقالته في وقت سابق إحتجاجا على ما وصفه "بالرغبة في الحد" من دور النواب في المسألة.
وفي الساعة 1345 بتوقيت جرينتش، نزل الاسترليني 0.2% إلى 1.3359 دولار قرب أدنى مستوياته في خمسة أيام وتراجع 0.3% مقابل اليورو إلى 88.29 بنسا.
وربما تحدد المناقشات على مدى يومين للخروج من الاتحاد الأوروبي وسلسلة بيانات اقتصادية ما إذا كانت خسائر الاسترليني لشهرين متتاليين ستستمر أم لا.
وقال محللون لدى ام.اف.يو.جي "الاسترليني من المرجح ان يضعف إذا إنهزمت الحكومة في التصويت على تعديلات رئيسية على الأقل في البداية حيث ستزداد المخاوف حول الاستقرار السياسي".
"لكن التعديلات ، إذا جرت الموافقة عليها، قد تساعد في نهاية المطاف في تخفيف النتيجة النهائية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي الذي سيكون مواتيا بشكل أكبر للاسترليني".
وتجاهلت الأسواق في وقت سابق بيانات أضعف من المتوقع لنمو الأجور في أحدث علامة على استمرار الضعف في الاقتصاد البريطاني.
وأعلنت عدة شركات إغلاق متاجر وتخفيضات في الوظائف، بينما تلقى الاسترليني ضربة من بيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي نشرت يوم الاثنين.
ومن المرجح ان تؤدي هذه التطورات إلى تقليص التوقعات بزيادة بنك انجلترا لأسعار الفائدة في أغسطس في ضوء ان البنك المركزي قال إنه يريد ان يرى مزيدا من ضغوط الأجور قبل ان يرفع أسعار الفائدة.
وترى أسواق النقد حاليا فرصة بنسبة 44% لزيادة بواقع 25 نقطة أساس في أغسطس.
تحرك الدولار واليورو في نطاق عرضي يوم الاثنين قبل اجتماعات جاسمة للاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي هذا الاسبوع وقمة الرئيس دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في سنغافورة يوم الثلاثاء.
وصعدت العملة الأمريكية 0.14% مقابل سلة من ست عملات رئيسية خلال جلسة اليوم رغم مخاوف متزايدة من نشوب حرب تجارية عالمية بعد خلاف في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في كندا بين ترامب وزعماء أخرين حول رسوم السيارات وقضايا أخرى.
وكانت الحركة محدودة بفعل غموض حول نتيجة اجتماع ترامب مع كوريا الشمالية. وقال ترامب اليوم إن قمته التاريخية مع كوريا الشمالية قد "تسير بشكل جيد جدا" حيث سعى مسؤولون من الدولتين لتضييق الخلافات حول كيفية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وفي تعاملات مبكرة إقترب اليورو من أعلى مستوى في نحو أسبوعين 1.1820 دولار بعد أن أدت تطمينات من إيطاليا إنها لن تغادر الاتحاد الأوروبي إلى تهدئة قلق المستثمرين. لكن استقر اليورو في النهاية حول 1.1785 دولار قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
وقال وزير الاقتصاد الإيطالي جيوفاني تريا يوم الأحد إن حكومته الائتلافية الجديدة لن تتخلى عن اليورو أو تصدر أوراق مالية تمول بها مستحقات الشركات لدى الدولة وهي خطة كان قد نظر لها المستثمرون على أنها أول خطوة نحو الخروج من التكتل.
ويعزز المستثمرون مراهناتهم على ان المركزي الأوروبي سيشير خلال اجتماعه في وقت لاحق هذا الاسبوع إلى تقليص برنامجه لشراء السندات البالغ حجمه 2.55 تريليون يورو في سبتمبر بعد سلسلة تعليقات مؤيدة للتشديد النقدي أدلى بها مسؤولون الاسبوع الماضي.
وقبل اجتماع المركزي الأوروبي، من المتوقع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام يوم الاربعاء. وسينصب تركيز السوق على توقعات البنك لمسار أسعار الفائدة في المستقبل.
واستقر مؤشر الدولار عند 93.580 نقطة متعافيا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله الخميس الماضي.
الأجندة السياسية المزحومة هذا الشهر تتضمن موعدا مهما أخر هو اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي النافذ محمد بن سلمان.
سيشاهد الزعيمان مبارة كرة قدم في كأس العالم بين منتخبي البلدين في إستاد لوجنيكي بموسكو يوم 14 يونيو. وبينما يبدو من المستبعد ان يحقق الفريقان متواضعي التصنيف تقدما كبيرا في هذه البطولة، إلا ان المقابلة قد تعيد تشكيل سوق النفط العالمية.
وتجرى المباراة قبل أيام قليلة فقط من اجتماع هام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا مما يعطي فرصة أخيرة للزعيمين للاتفاق على زيادة محتملة في إنتاج النفط.
وبينما يعارض بعض أعضاء المنظمة المقترح السعودي الروسي، فإن احتمال حدوث إنفراجة من جهود دبلوماسية رفيعة المستوى هو موضوع ساخن بين تجار النفط هذا الاسبوع. وتعززت التكهنات بفعل زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زيد آل نهيان إلى جدة يوم الاربعاء من أجل محادثات مع الأمير محمد، بعد قليل من رحلته إلى موسكو الاسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الكريملن ديمتري بيسكوف إن إعلان موعدا محددا للاجتماع سيأتي "في الوقت المناسب". وقالت مصادر مطلعة إن الأمير من المنتظر ان يبقى الأمير في موسكو ليوم المباراة فقط.
وكانت الدولتان توسطتا في إبرام اتفاق تاريخي في أواخر 2016 لخفض الإنتاج وتشكيل تحالف يضم 24 دولة من داخل أوبك وخارجها. وإعتاد بوتين التباحث عبر الهاتف مع العاهل السعودي أو ولي العهد في الأيام التي سبقت اجتماعات أخيرة لأوبك من أجل مناقشة ما وصفه الكريملن "بتنسيق مثمر حول أسواق المحروقات العالمية".
وفي الأيام القليلة الماضية، أعطت موسكو إشارات بأنها ربما تكون مستعدة لإنهاء الاتفاق مؤيدة رفع إنتاج النفط وانخفاض الأسعار.
وقال بوتين في أواخر مايو "نحن لا نرغب في زيادة لا تتوقف في سعر الطاقة والنفط". وأضاف إن موسكو راضية عن بلوغ أسعار النفط حوالي 60 دولار للبرميل الذي هو دون نطاق التداول مؤخرا بين 75 إلى 80 دولار للبرميل. وأوضح بوتين ايضا ان اتفاقه مع السعودية وبقية أعضاء أوبك ليس للأبد.
وقال بوتين "ترتيباتنا لم تستهدف أبدا الاستمرار للأبد".
ساعد ضعف الدولار في ارتفاع أسعار الذهب يوم الخميس لكن كانت المكاسب محدودة مع ترقب السوق تلميحات بشأن وتيرة زيادات أسعار الفائدة من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1297.24 دولار للاوقية في الساعة 1407 بتوقيت جرينتش بينما استقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس عند 1301.30 دولار.
وقالت سيمونا جمباريني المحللة لدى كابيتال ايكونوميكس "صعود الأسعار يرجع للدولار".
ويصب ضعف الدولار في صالح الذهب لأنه يجعل المعدن أرخص على حائزي العملات الأخرى ومن الممكن ان يعزز الطلب عليه.
ولكن أشارت جامبريني إن المستثمرين في حالة ترقب قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 12 و13 يونيو الذي فيه يتوقعون زيادة أسعار الفائدة وإشارات بشأن السياسة النقدية الأمريكية.
ولاقت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدما في إجراء عدة زيادات لأسعار الفائدة هذا العام دعما من بيانات أمريكية تظهر انخفاضا غير متوقعا في طلبات إعانة البطالة.
ونزل الذهب من أعلى مستويات في نحو عام ونصف حول 1350 دولار للاوقية في منتصف أبريل إلى دون 1300 دولار الشهر الماضي مع صعود الدولار لأعلى مستويات في 2018، لكن استقرت الأسعار بعد ان تعثرت موجة الصعود.
وبالإضافة لاجتماع الفيدرالي، يترقب المستثمرون قمة بين زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يوم 12 يونيو واجتماع للبنك المركزي الأوروبي يوم 14 يونيو.
وقد يؤثر الحدثان على الذهب.
وكانت التوترات حول كوريا الشمالية تدعم الذهب حيث عززت الطلب على المعدن باعتباره ملاذ آمن في أوقات الغموض الجيوسياسي.
وفي نفس الأثناء تراهن الأسواق على ان المركزي الأوروبي سيشير إلى إنهاء برنامجه الضخم لشراء السندات الأمر الذي أنعش اليورو.
ومن المنظور الفني، قال محللون لدى كوميرز بنك إن فرص انخفاض أسعار الذهب ستكون أكبر من صعودها إذا عجزت عن تجاوز متوسط تحركها 200 يوما حول 1308 دولار.