
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تواجه العملة التركية بالفعل عاما صعبا لكن إذا أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، قد تعاني بشكل أكبر.
وهذا لأن الليرة، بجانب الين والفرنك السويسري، مهددة بالتراجع أكثر من أغلب نظرائها من العملات الرئيسية إذا تم تقليص الشحنات الإيرانية من الخام، وذلك بحسب تحليل أجراه ينز بيدرسن المحلل لدى بنك دانسكي عن حساسية عملات مختلفة تجاه تحركات سعر النفط. والدولار الكندي والكرونة النرويجية والروبل الروسي من بين العملات التي من المرجح ان تكون الأكثر إستفادة.
ويقترب النفط الخام من أعلى مستوياته منذ 2014 قبل موعد إنتهاء إعفاء من العقوبات الأمريكية ضد إيران يوم 12 مايو. وقال الرئيس دونالد ترامب في تغريدة إنه سيعلن قراره يوم الثلاثاء حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى في اتفاق إيران النووي. وخسرت الليرة بالفعل 10 بالمئة هذا العام مقابل اليورو وسط قلق من ان السياسة النقدية تيسيرية جدا بما لا يساعد في كبح التضخم.
واستخدم التحليل، الصادر يوم الاثنين، اليورو كقاعدة له. وخلص إلى ان أزواج العملة اليورو/ليرة واليورو/ين واليورو/فرنك مرجح صعودها إذا ارتفع سعر خام برنت إلى نطاق 80 - 85 دولار للبرميل بموجب سيناريو فيه تتقيد مبيعات النفط الإيرانية، من حوالي 75 دولار الأن.
وليس على المتعاملين الذي يركزون على سعر اليورو/دولار ان يشعروا بالقلق، بحسب ما جاء في التقرير، حيث ان زوج العملة "حساسيته ضعيفة بالنفط، الذي يعني ان حدوث قفزة في الخام ليس من المتوقع ان تغير الزخم السلبي الحالي في زوج العملة.
سجل الدولار أعلى مستوياته حتى الأن هذا العام مقابل سلة من العملات مع تعزيز المستثمرين مراهناتهم على أن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة سيعزز العملة الأمريكية، في حين صفى متعاملون مراكز بيع في العملة.
وقفز المؤشر الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى 92.974 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ ديسمبر. وبلغ المؤشر في أحدث معاملات 92.792 نقطة بارتفاع 0.2%.
وقلص المضاربون مراهناتهم على انخفاض الدولار إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع بناء على بيانات أصدرتها لجنة تداول السلع والعقود الاجلة يوم الجمعة.
ولم يغير تقرير مخيب للآمال بعض الشيء للوظائف الأمريكية يوم الجمعة، الذي أظهر ان نمو التوظيف والأجور جاء دون التوقعات، توقعات المتعاملين بزيادات جديدة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وفي نفس الأثناء، قلص المتعاملون توقعاتهم بشأن الموعد المحتمل لرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بعد سلسلة من القراءات الاقتصادية المخيبة للتوقعات في المنطقة.
ونزل اليورو دون 1.19 دولار لأول مرة هذا العام في أعقاب بيانات أضعف من المتوقع لطلبيات المصانع في ألمانيا ولثقة المستثمرين في منطقة اليورو.
وفقد اليورو 0.33% إلى 1.1918 دولار بعد ان لامس 11896 دولار وهو أدنى مستوى في أكثر من أربعة أشهر.
وزاد الاسترليني 0.25% إلى 1.3560 دولار مرتدا من أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.3487 دولار الذي سجله الاسبوع الماضي. ويتراجع الاسترليني على مدى الاسبوعين الماضيين مع تخلي المستثمرين عن التوقعات بزيادة أسعار الفائدة في الاجتماع القادم لبنك انجلترا يوم الخميس وسط بيانات محلية ضعيفة.
وكانت الأسواق المالية في بريطانيا مغلقة اليوم من أجل عطلة عامة.
وسيجتمع البنك المركزي النيوزيلندي يوم الخميس ومن المتوقع ان يبقي أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض قدره 1.75%.
وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.7008 دولار أمريكي متماسكا فوق أدنى مستوياته حتى الأن هذا العام عند 0.6985 دولار أمريكي الذي سجله الاسبوع الماضي.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يرتد بشكل أكبر إلى مستوى المقاومة 1326 دولار للاوقية وذلك بعد ان فشل في كسر الدعم عند 1302 دولار.
وقد يؤدي الصعود فوق 1326 دولار إلى مكاسب حتى منطقة 1334-1341 دولار، بينما النزول عن 1310 دولار قد يتسبب في خسائر حتى 1302/1287 دولار.
تراجع الذهب يوم الاثنين منهيا مكاسب على مدى ثلاثة أيام مع تسجيل مؤشر الدولار أعلى مستوى جديد هذا العام إذ أن بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية الاسبوع الماضي لم تقوض بدرجة تذكر التفاؤل إزاء أكبر اقتصاد في العالم.
وهذا ترك المتعاملين يراهنون على ان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام. ويتضرر الذهب عادة من ارتفاع أسعار الفائدة حيث يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة أصول لا تدر عائدا مثل المعدن النفيس.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1312.06 دولار للاوقية في الساعة 1335 بتوقيت جرينتش بينما نزلت العقود الاجلة للذهب تسليم يونيو 0.2% إلى 1312.30 دولار.
وأحجام التداول ضعيفة اليوم بسبب عطلة عامة في بريطانيا الذي أغلق مكاتب التداول في لندن.
وبلغ مؤشر الدولار ذروته في 2018 اليوم بعدما لم تغير بدرجة تذكر بيانات الوظائف والأجور الأمريكية وجهات النظر بقوة الاقتصاد الأمريكي وبالتالي التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وفي نفس الأثناء، كان انخفاض مفاجيء في طلبيات المصانع الألمانية تذكيرا بأن ضعف البيانات الاقتصادية قد يدفع البنك المركزي الأوروبي لتأجيل إنهاء إجراءاته التحفيزية.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى كوميرز بنك إن الذهب مازال يتحكم فيه حركة الدولار وإتسارع فارق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وأوروبا. وتابع "هذا كله يعزز الدولار الأمريكي ويضغط على الذهب".
تخطت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي 70 دولار للبرميل للبرميل لأول مرة منذ نوفمبر 2014 مع تأهب المتعاملين لاحتمال إعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران الذي يهدد بتعطيل الصادرات من ثالث أكبر منتج في أوبك.
وصعد الخام 16% حتى الأن هذا العام مع تقليص منظمة أوبك ومنتجين مستقلين تخمة في المعروض العالمي وبعد تزايد المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط التي تضم نحو نصف معروض الخام في العالم.