
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تحول الجنيه الاسترليني من عملة مفضلة لدى المستثمرين إلى عملة منبوذة على مدى الشهر الماضي، لكن الأمور ربما على وشك ان تصبح أكثر سوءا.
ويتوقع بنك سانتاندر ان يتواصل هبوط العملة إلى 1.32 دولار قبل نهاية العام وهو مستوى لم يتسجل منذ نوفمبر. وهوى الاسترليني منذ ان بلغ في أبريل مستوى مرتفع تسجل بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث دفعت سلسلة من البيانات الضعيفة للاقتصاد البريطاني المستثمرين لاستبعاد احتمال زيادة أسعار الفائدة من جانب بنك انجلترا هذا الشهر.
وقال ستوارت بينيت، رئيس قسم العملات العشر الرئيسية لدى بنك سانتاندر، إن بيانات قطاع الخدمات المزمع نشرها يوم الخميس من المستبعد ان تغير هذا الاتجاه في ظل تباطؤ الاقتصاد الذي يعني ربما ان "الفرصة تتلاشى" أمام رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة وان صانعي السياسة من المرجح ان يتركوا سياستهم دون تغيير خلال 2018 و2019 .
وقال بينيت "البيانات البريطانية أتت مخيبة للتوقعات لأغلب 2018، لكن حتى 17 أبريل، كانت السوق تتجاهلها". وتابع "مؤشر مديري شراء قطاع الخدمات مهم جدا الأن. حدث تراجع كبير في مارس، وبالتالي يفترض خبراء اقتصاديون أن يتعافى المؤشر في أبريل. وإذا لم يتعاف، سيبدو الاسترليني مهددا على نحو خطير".
وهبط الاسترليني 1.2% يوم الثلاثاء إلى 1.3596 دولار وهو أدنى مستوى منذ 12 يناير. وهبطت العملة أكثر من 5% منذ ان لامست 1.4377 دولار يوم 17 أبريل. وسجل مؤشر بنك سيتي للمفاجئات الاقتصادية، الذي يقيس ما إن كانت البيانات تفوق أم تخيب توقعات المحللين، أدنى مستوى منذ أغسطس من العام الماضي.
وذكر بينيت إن الاسترليني قد يستمد بعض الدعم إذا طرأت تطورات إيجابية في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بحلول يونيو، لكن تباطؤ النمو وغياب تشديد جديد للسياسة النقدية وقوة الدولار كلها أمور تعني انه سيبقى على الأرجح مهددا.
تراجع الذهب إلى أدنى مستوى في شهرين يوم الثلاثاء مع صعود الدولار قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يحظى بمتابعة وثيقة للإسترشاد منه على وتيرة زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.
وقال محللون فنيون إن المعدن يبدو أيضا عرضة لمزيد من الخسائر بعد كسر دعم فني في منطقة 1317/1320 دولار وهو متوسط تحركه في 100 يوما .
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1306.26 دولار للاوقية في الساعة 1402 بتوقيت جرينتش قرب أدنى مستويات الجلسة 1305.36 دولار وهو أضعف مستوياته منذ الأول من مارس. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو 0.8% إلى 1308.20 دولار.
وبلغ الدولار أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف مقابل اليورو قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدأ يوم الثلاثاء وتحول للصعود هذا العام مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد ان قفز على خلفية موجة صعود مؤخرا في عوائد السندات.
وقال كارلو ألبرتو دي كاسا المحلل في أكتيف تريدز "المستثمرون يشترون الدولار وهذا يفرض ضغوطا على الذهب".
وأضاف "مؤشر الدولار قفز فوق 92 نقطة بينما ترى الأسواق فرصا متزايدة لزيادة رابعة في أسعار الفائدة في 2018. ويتوقع نحو 50% من المتعاملين زيادة رابعة بحلول نهاية العام".
وبينما من المتوقع على نطاق واسع ان يبقي البنك المركزي الأمريكي سياسته دون تغيير في الوقت الحالي، سيراقب عن كثب المشاركون في السوق الاجتماع الذي يستمر يومين بحثا عن تلميحات بشأن زيادة أسعار الفائدة في يونيو.
وعادة ما يتأثر الذهب بارتفاع أسعار الفائدة الذي يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك الأصول التي لا تدر عائدا مثل المعدن، وفي نفس الوقت يعزز الدولار المقوم به الذهب. وكانت أسعار الفائدة المتدنية عاملا رئيسيا في بلوغ الذهب مستويات قياسية مرتفعة في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
صعد الدولار/ين بفعل تركيز الأسواق على فوارق أسعار الفائدة وقد يتلقى دفعة أكبر إذا سلط اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتقرير وظائف غير الزراعيين ها الاسبوع الضوء على التفارت بين السياسة النقدية للجنة الفومك ونظيرتها لبنك اليابان.
ويتماسك الدولار/ين فوق دعم متوسط 100 يوما عند 108.66 ين ودون المقاومة 109.65 ين.
وبلغ مؤشر النفقات الأساسية للاستهلاك الشخصي في مارس، مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، 1.9% على أساس سنوي اليوم قرب المستهدف 2% للبنك المركزي. وهذا بجانب التعافي المتوقع في وظائف غير الزراعيين يوم الجمعة، من المتوقع ان يساعد في تعزيز عوائد السندات الأمريكية والدولار/ين، خصوصا بعد نتيجة متواضعة للناتج المحلي الاجمالي في الربع الأول.
وقد يتجاوز زوج العملة 109.65 ين ويستهدف متوسط 200 يوما 110.24 ين.
ويتطلب بلوغ 112 ين إنتهاء القلق من حرب تجارية الذي سيتزايد إذا لم تمد الولايات المتحدة إعفاءات من رسوم على الصلب والألمونيوم إلى شركاء تجاريين رئيسيين في منتصف ليل اليوم أو إذا ساءت المحادثات التجارية مع الصين في نهاية الاسبوع. ولكن حتى الأن، يتجاهل المستثمرون إلى حد كبير القضايا التجارية وسط آمل بإبرام اتفاقيات في النهاية.
اليورو/الدولار من المرجح ان يواصل تراجعاته مؤخرا في ظل إنحياز البيانات من جانبي الأطلسي ضد العملة الموحدة.
فقد عكست قراءات التضخم من ألمانيا وإيطاليا مخاوف البنك المركزي الأوروبي بشأن ضعف نمو الأسعار. وأكدت قراءة أضعف بكثير من المتوقع لمبيعات التجزئة الألمانية على أساس شهري وجهات النظر ان اقتصاد منطقة اليورو يشهد تباطؤا.
وعززت هذه البيانات المخيبة للآمال من منطقة اليورو النبرة الحذرة التي إستخدمها دراغي يوم الخميس وتركت اليورو تحت ضغط أمام كافة نظرائه. وعلى النقيض، أظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي زخما إيجابيا مستمرا للتضخم الذي من المتوقع ان يبقي مسار زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة دون تغيير.
وعلى هذا الأساس، من المرجح ان يتجه اليورو صوب 1.2050 دولار وستزداد المعنويات السلبية تجاه العملة الموحدة إذا تم كسر 1.2000 دولار ليستهدف وقتها المستثمرون دعما قرب 1.1910/1.1890 دولار
تراجع الذهب إلى أدنى مستوياته في نحو ستة أسابيع يوم الاثنين مع صعود الدولار وانحسار التوترات في شبه الجزيرة الكورية الذي ساعد في تعزيز شهية المستثمرين تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر، مثل الأسهم.
وهبط المعدن النفيس 1% الاسبوع الماضي على خلفية قوة الدولار وصعود عوائد السندات فوق 3% الذي يؤثر سلبا على الأصول التي لا تدر عائدا.
وبهذا الانخفاض يتجه الذهب نحو إنهاء أبريل على انخفاض 0.5% ماحيا كافة مكاسب الشهر السابق.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1311.61 دولار للاوقية في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش قرب أدنى مستويات الجلسة 1310.47 دولار الذي هو أضعف مستوياته منذ 13 مارس. وانخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو 0.8% إلى 1312.60 دولار للاوقية.
وقال نعيم أسلام، كبير محللي السوق في ثينك ماركتز، "انحسار المخاوف الجيوسياسية وصعود مؤشر الدولار من بين العوامل التي تثير موجة البيع".
وأضاف "نحن ننظر لمستويي دعم مهمين—1307 دولار ثم 1300 دولار". "كسر هاذين المستويين سيؤدي إلى المزيد من ضغوط البيع".
وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الكوي الجنوبي مون جاي-ان في قمتهما يوم الجمعة إنهما سيتخذان خطوات لإنهاء رسميا الحرب الكورية في 1950-،1953 التي إنتهت بهدنة فقط، وسيعملان على "نزع الأسلحة النووية" من شبه الجزيرة الكورية.
وقال كوميرز بنك في رسالة بحثية "العلامات على إنفراجة في الصراع الكوري الشمالي تساهم في غياب طلب قوي على الذهب كملاذ آمن في الوقت الحاضر".
وأضاف "بعد القمة التاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان، يبدو ان كوريا الشمالية مستعدة لإغلاق منشآة للتجارب النووية في شمال شرق الدولة قريبا".
وصعد مؤشر الدولار 0.4% اليوم متماسكا قرب أقوى مستوياته منذ منتصف يناير بينما ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد جلسة إيجابية للأسهم الأسيوية في ظل انحسار التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
هبط الاسترليني إلى أدنى مستوى في شهرين مقابل الدولار يوم الجمعة بعد ان نما الاقتصاد البريطاني بوتيرةأبطأ بكثير من المتوقع في الربع الأول لعام 2018 ليضعف بشدة التوقعات بأن بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة في مايو.
ونزل الاسترليني إلى 1.3756 دولار بانخفاض أكثر من واحد بالمئة بعد ان أظهرت بيانات نمو الاقتصاد البريطاني بأضعف وتيرة منذ الربع االرابع لعام 2012. ومقابل اليورو، تراجعت العملة بما يصل إلى واحد بالمئةإلى 87.85 بنسا.
وربما يثير حجم التباطؤ الاقتصادي قلق بنك انجلترا، الذي يجتمع الاسبوع القادم ليناقش ما إذا كان يرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وهوت توقعات السوق لزيادة أسعار الفائدة في مايو إلى 20% من نحو 50% قبل نشر بيانات الناتج المحلي الاجمالي. وتأخذ السوق الأن في حساباتها زيادة واحدة بواقع 25 نقطة أساس هذا العام بدلا من زيادتين متوقعتين قبل أسبوعين.
ويمثل هذا الانخفاض تحولا كبيرا للاسترليني، الذي كان من بين العملات الرئيسية الأفضل أداء في 2018. ومنذ أسبوع فقط أدت توقعات زيادة أسعار الفائدة إلى بلوغ العملة أعلى مستوياتها منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016.
وقال مكتب الإحصاء البريطاني اليوم إن هذا التباطؤ يرجع جزئيا إلى هطول كثيف للثلوج في أواخر فبراير وأوائل مارس، لكن الانخفاض في قطاع البناء حدث أغلبه في يناير.