جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفض الجنيه الاسترليني للجلسة الرابعة على التوالي في أطول فترة خسائر منذ أكثر من شهر حيث زاد استقرار التضخم في بريطانيا بلا تغيير من الضغوط على العملة وسط حالة من عدم اليقين السياسي.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات البريطاني اليوم الاربعاء إن نمو الأسعار استقر عند 2.4% في مايو بما يتماشى مع التوقعات.
وتراجع الاسترليني هذا الاسبوع متأثرا بتوترات سياسية حول قانون رئيسة الوزراء تيريزا ماي لانفصال بلادها عن الاتحاد الأوروبي وبيانات اقتصادية متضاربة. وأظهر تقرير اليوم إن زيادة في أسعار وقود السيارات ساعدت في منع انخفاض التضخم مما يترك الأراء منقسمة حول الموعد القادم لرفع بنك انجلترا أسعار الفائدة بعد صدور بيانات مخيبة للآمال للإنتاج ونمو الأجور في وقت سابق من الاسبوع.
وقال أندرياس ستينو لارسين، خبير العملات لدى نورديا بنك "بما أن التضخم العام لا يتسارع، سنرى مخاطر نزولية كبيرة على توقعات التضخم البريطاني ولسنا مقتنعين بوجود فرصة نسبتها 50% لرفع أسعار الفائدة في أغسطس". "هذا في النهاية سيكون أكثر سلبية على الاسترليني".
وأنهت تقلبات عقود خيار لآجل أسبوع حول العملة البريطانية تراجعات استمرت ثلاثة أيام وسط توترات سياسية. فأمام رئيسة الوزراء ماي حتى يوم الجمعة للوفاء بتعهدها للمتمردين داخل حزبها حول حصول البرلمان على حق التصويت على الاتفاق النهائي للخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت أيضا إبقاء مؤيدي الانفصال في صفها.
وقالت جاني فولي المحللة لدى رابوبنك إن التنازلات التي من المرجح ان تقدمها من المتوقع ان تحد من احتمالية السيناريو السلبي للاسترليني المتمثل في مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
ونزل الاسترليني 0.4% إلى 1.3324 دولار لتصل خسائره هذا الاسبوع إلى 0.6%. وخسرت العملة 0.4% مسجلة 88.19 بنسا لليورو. وانخفض العائد على السندات الحكومية البريطانية لآجل 10 أعوام ثلاث نقاط أساس إلى 1.37%.
أظهر مسح أجرته وكالة بلومبرج إن منظمة أوبك من المتوقع ان تتغلب على خلافات داخلية للاتفاق على زيادة الإنتاج الاسبوع القادم لتهدئة صعود الأسعار.
وتستعد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لاجتماعات مثيرة للخلاف يومي 22 و23 يونيو حيث يبحثون ما إن كانوا ينهون قيود على المعروض قائمة منذ 18 شهرا. وبينما المنتجون القادرون على زيادة الإنتاج مستعدون للقيام بذلك، توجد معارضة متزايدة من الدول غير القادرة.
وتنبأ ثمانية عشر محللا ومتعاملا من إجمالي 31 شاركوا في استطلاع عالمي بأن تتفق الدول الأربع وعشرين في الاتفاق المشترك على زيادة الإنتاج عندما يجتمعون في فيينا. ومن بين من تنبأوا بحجم الزيادة، توقعت الغالبية زيادة نحو 500 ألف برميل يوميا.
ومنذ أوائل 2017، تقود أوبك وروسيا تحالفا من منتجي النفط في فرض قيود على الإنتاج تهدف إلى القضاء على تخمة في المعروض العالمي. ومع تلاشي الأن هذا الفائض وتزايد المخاطر على المعروض، تضغط الولايات المتحدة على أوبك لتخفيف القيود حيث يشكل إقتراب الأسعار من80 دولار للبرميل تهديدا على النمو الاقتصادي. وأشارت السعودية وروسيا الشهر الماضي إنهما تنويان زيادة الإنتاج.
ولكن توجد معارضة من داخل المنظمة حيث يرى ثلاثة من الأعضاء المؤسسين—إيران والعراق وفنزويلا—إن أوبك لا يجب ان ترضخ لضغوط خارجية.
وفنزويلا وإيران خاصة هما اللذان سيخسران من زيادة الإنتاج حيث ان أي براميل سعودية وروسية إضافية ستعوض انخفاض معروضهما. ويهوى إنتاج فنزويلا بسبب أزمة اقتصادية بينما تخضع إيران لعقوبات أمريكية جديدة قد تخنق مبيعاتها من النفط.
وسيكون عدد قليل من الدول الأربع وعشرين في الاتفاق الموسع قادر على زيادة المعروض، وسيعانون على الأرجح حيث ان زيادة الإنتاج السعودي والروسي تضعف الاسعار.
ولكن يشير المسح ان المعارضة للخطط السعودية والروسية ستثبت عدم فعاليتها. وبينما قد تختار ببساطة أكبر دولتان منتجتان زيادة الإنتاج بدون موافقة شركائهما، فمن المتوقع ان تتبعهم الدول الأخرى.
انخفض الاسترليني إلى أدنى مستوى في خمسة أيام يوم الثلاثاء مما يعكس قلق المستثمرين بشأن مناقشة برلمانية جارية حول تعديلات لقانون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتستعد رئيسة الوزراء تيريزا ماي لمواجهة مع النواب الذين يريدون السلطة لإجبار حكومتها على العودة لطاولة التفاوض إذا لم يقبلوا اتفاق للانفصال وهو ما يختبر خطط ماي لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وتقدم وزير كثيرا ما انتقد تعامل الحكومة مع عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بإستقالته في وقت سابق إحتجاجا على ما وصفه "بالرغبة في الحد" من دور النواب في المسألة.
وفي الساعة 1345 بتوقيت جرينتش، نزل الاسترليني 0.2% إلى 1.3359 دولار قرب أدنى مستوياته في خمسة أيام وتراجع 0.3% مقابل اليورو إلى 88.29 بنسا.
وربما تحدد المناقشات على مدى يومين للخروج من الاتحاد الأوروبي وسلسلة بيانات اقتصادية ما إذا كانت خسائر الاسترليني لشهرين متتاليين ستستمر أم لا.
وقال محللون لدى ام.اف.يو.جي "الاسترليني من المرجح ان يضعف إذا إنهزمت الحكومة في التصويت على تعديلات رئيسية على الأقل في البداية حيث ستزداد المخاوف حول الاستقرار السياسي".
"لكن التعديلات ، إذا جرت الموافقة عليها، قد تساعد في نهاية المطاف في تخفيف النتيجة النهائية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي الذي سيكون مواتيا بشكل أكبر للاسترليني".
وتجاهلت الأسواق في وقت سابق بيانات أضعف من المتوقع لنمو الأجور في أحدث علامة على استمرار الضعف في الاقتصاد البريطاني.
وأعلنت عدة شركات إغلاق متاجر وتخفيضات في الوظائف، بينما تلقى الاسترليني ضربة من بيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي نشرت يوم الاثنين.
ومن المرجح ان تؤدي هذه التطورات إلى تقليص التوقعات بزيادة بنك انجلترا لأسعار الفائدة في أغسطس في ضوء ان البنك المركزي قال إنه يريد ان يرى مزيدا من ضغوط الأجور قبل ان يرفع أسعار الفائدة.
وترى أسواق النقد حاليا فرصة بنسبة 44% لزيادة بواقع 25 نقطة أساس في أغسطس.
تحرك الدولار واليورو في نطاق عرضي يوم الاثنين قبل اجتماعات جاسمة للاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي هذا الاسبوع وقمة الرئيس دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في سنغافورة يوم الثلاثاء.
وصعدت العملة الأمريكية 0.14% مقابل سلة من ست عملات رئيسية خلال جلسة اليوم رغم مخاوف متزايدة من نشوب حرب تجارية عالمية بعد خلاف في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في كندا بين ترامب وزعماء أخرين حول رسوم السيارات وقضايا أخرى.
وكانت الحركة محدودة بفعل غموض حول نتيجة اجتماع ترامب مع كوريا الشمالية. وقال ترامب اليوم إن قمته التاريخية مع كوريا الشمالية قد "تسير بشكل جيد جدا" حيث سعى مسؤولون من الدولتين لتضييق الخلافات حول كيفية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وفي تعاملات مبكرة إقترب اليورو من أعلى مستوى في نحو أسبوعين 1.1820 دولار بعد أن أدت تطمينات من إيطاليا إنها لن تغادر الاتحاد الأوروبي إلى تهدئة قلق المستثمرين. لكن استقر اليورو في النهاية حول 1.1785 دولار قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
وقال وزير الاقتصاد الإيطالي جيوفاني تريا يوم الأحد إن حكومته الائتلافية الجديدة لن تتخلى عن اليورو أو تصدر أوراق مالية تمول بها مستحقات الشركات لدى الدولة وهي خطة كان قد نظر لها المستثمرون على أنها أول خطوة نحو الخروج من التكتل.
ويعزز المستثمرون مراهناتهم على ان المركزي الأوروبي سيشير خلال اجتماعه في وقت لاحق هذا الاسبوع إلى تقليص برنامجه لشراء السندات البالغ حجمه 2.55 تريليون يورو في سبتمبر بعد سلسلة تعليقات مؤيدة للتشديد النقدي أدلى بها مسؤولون الاسبوع الماضي.
وقبل اجتماع المركزي الأوروبي، من المتوقع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام يوم الاربعاء. وسينصب تركيز السوق على توقعات البنك لمسار أسعار الفائدة في المستقبل.
واستقر مؤشر الدولار عند 93.580 نقطة متعافيا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله الخميس الماضي.