Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفعت بقوة عوائد السندات الأمريكية بفعل صمود نمو الوظائف وزيادات الأجور في الولايات المتحدة خلال سبتمبر والذي يُتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على مساره من التشديد النقدي الحاد.

وارتفع عائد السندات ذات أجل عامين الأشد تأثرا بتغيرات السياسة النقدية بمقدار تسع نقاط أساس إلى 4.34٪ - على بعد نقطة أساس واحدة من أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا – كما سّعرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة المرتبطة باجتماع الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر 73 نقطة أساس من التشديد النقدي.

وقفز عائد السندات لأجل خمس سنوات بواقع 10 نقاط أساس إلى 4.17٪، مع توقع بقاء سعر الفائدة مرتفعًا لفترة ممتدة.

من جهته، قال كيفين فلاناغان، رئيس استراتيجية الدخل الثابت لدى شركة ويسدوم Wisdom "تشير أرقام الوظائف إلى زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل، سوق العمل تبدو صلبة ومن الصعب رؤية نقطة ضعف في البيانات الاقتصادية في الوقت الحالي".

كما ارتفعت توقعات السوق بشأن المستوى الذي عنده سيبلغ سعر الفائدة ذروته، مع تداول عقد المشتقات الخاص باجتماع الاحتياطي الفيدرالي في مارس حول 4.65٪، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع. وكان هناك إجماع من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع على الحاجة إلى أوضاع مالية أكثر تقييدًا للسيطرة على التضخم.

ويشير متوسط ​​توقعاتهم إلى 125 نقطة أساس من التشديد الإضافي بحلول نهاية العام، مع بقاء اجتماعين. وقد تعتمد نتيجة اجتماع نوفمبر على بيانات التضخم لشهر سبتمبر التي ستصدر الأسبوع المقبل.

كثف الجيش الروسي هجومه على مدينة زاباروجيا بجنوب شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل على مدى يومين مع تقدم القوات الأوكرانية بشكل أكبر في شمال شرق الدولة.

وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية لمنطقة زاباروجيا اليوم الجمعة في قناتها على تطبيق تليجرام إن مدينة زاباروجيا، وهي مركز المنطقة بعدد سكان قبل الحرب أكثر من 700 ألف نسمة، تم استهدافها بمسيرات إيرانية الصنع من طراز "شاهد –136" للمرة الأولى خلال ساعات الليل. وأضافت أن روسيا أطلقت أيضا تسعة صواريخ إس -300 أصابت مبان سكنية ومتاجر وسيارات ومؤسسات طبية.

وقالت السلطات الأوكرانية إن تلك الهجمات تأتي في أعقاب هجوم صاروخي روسي أسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل بالقرب من المدينة يوم 30 سبتمبر. وصوّرت الهجوم على أنه انتقام من الهجوم المضاد الكاسح الذي شنته أوكرانيا في منطقتي خاركيف ودونيتسك في شمال شرق الدولة وشرقها.

وكانت منطقة زاباروجيا، التي فيها محطة طاقة نووية محتلة تقع على بعد أكثر من 100 كيلومتر (62 ميلاً) جنوب غرب المدينة، من بين المناطق التي ضمتها روسيا، على الرغم من أن قواتها لا تحتل سوى جزء منها. ووصفت الأمم المتحدة عمليات الضم بأنها غير شرعية.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب في وقت متأخر من الخميس، "سيأتي اليوم بكل تأكيد الذي فيه سنعلن نجاحات في منطقة زاباروجيا"، كما تنبأ أيضا "بتحرير القرم"، شبه الجزيرة الواقعة جنوب زباراوجيا والتي ضمتها روسيا في 2014.

وتوقع إيغور جيركين، العقيد السابق في المخابرات الروسية الذي أصبح قائدا للقوات الانفصالية التي تدعمها موسكو في منطقة دونباس الشرقية في عام 2014، أن أوكرانيا ستشن قريبا هجوما مضادا واسع النطاق في المنطقة الجنوبية.

وأضاف جيركين في مدونة مصورة في قناته على تطبيق تليجرام "لقد حشدت أوكرانيا أسلحة في زاباروجيا - نتوقع الضربة الرئيسية هنا". "إذا بدأ العدو هجومًا قويًا وواسع النطاق كما هو الحال في خاركيف، فمن الصعب تحديد ما إذا كانت قواتنا ستكون قادرة على صده".

وتابع جيركين إن مثل هذا التقدم يمكن أن يجعل القوات الأوكرانية في وضع يسمح لها بالتحرك نحو مدينة ميليتوبول المحتلة وميناء ماريوبول – الذي ربما يُمكن من عزل القوات الروسية المتمركزة في منطقة خيرسون عن شبه جزيرة القرم.

وباستخدام الاسم المستعار ستريلكوف، يُحاكم جيركين غيابيا لدوره المزعوم في إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 في يوليو 2014. وقد نفى هذا الاتهام. وتضم قناته على تليجرام 712 ألف مشترك، وكثيراً ما يستشهد بها المحللون العسكريون الغربيون.

وقال معهد دراسة الحرب ومقره الولايات المتحدة يوم الجمعة إن أوكرانيا مضت قدما في هجومها المضاد في خاركيف، مهددة المواقع الروسية في منطقة لوهانسك الغربية، التي يحتلها الجيش الروسي بالكامل تقريبا.

وأضاف المعهد إن استخدام روسيا للمسيرات من طراز "شاهد" التي هي على شكل جناح في زاباروجيا لا يمكن مقارنته بتفوق أوكرانيا بإمتلاك منظومات راجمات الصواريخ "هيمارس" و "من غير المرجح أن تؤثر على مسار الحرب بشكل كبير".

هبطت أسهم وول ستريت وارتفعت عوائد السندات بعدما أحبطت بيانات تظهر استمرار سخونة سوق العمل الأمريكية التوقعات بأن يخفف الاحتياطي الفيدرالي قريبًا وتيرة رفع أسعار الفائدة لمنع حدوث تباطؤ اقتصادي أكبر.

وتراجعت نحو 95٪ من الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد اند بورز 500، مع موجة بيع في أسهم التكنولوجيا تلقي بثقلها على السوق. وارتفعت عوائد السندات لأجل عشر سنوات، متجهة نحو الأسبوع العاشر على التوالي من الزيادات – وهي أطول فترة صعود من نوعها منذ عام 1984. كما ارتفع الدولار. وانخفض سعر البيتكوين إلى أقل من 20 ألف دولار.

وسّعرت السوق زيادة جديدة لأسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الثاني من نوفمبر. كما ارتفعت توقعات السوق للمستوى الذي عنده سيكون سعر الفائدة بلغ ذروته، مع إشارة عقد المشتقات لشهر مارس إلى حوالي 4.65٪. ويتراوح النطاق الحالي لسعر الفائدة بين 3٪ و 3.25٪.

وتقرير الوظائف لشهر سبتمبر هو أحدث مثال على القوة المقلقة لسوق العمل في الولايات المتحدة في وقت يريد الاحتياطي الفيدرالي أن يرى العكس تمامًا – بأن يتباطأ نمو الأجور والتضخم في نهاية المطاف.

ووجه العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، في تصريحات منفصلة هذا الأسبوع، رسالة متشددة للغاية مفادها أن ضغوط الأسعار لا تزال مرتفعة وأن التقلبات في الأسواق المالية لن تثنيهم عن رفع أسعار الفائدة.

وستتجه الأنظار الآن إلى بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع المقبل بعد أن أضعفت قراءة أكثر سخونة من المتوقع في أغسطس الآمال بحدوث تباطؤ. وعلى نحو منفصل، سيعطي محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر إشارات حول مدى تسامح البنك المركزي مع الضرر الاقتصادي بعد أن أجرى صانعو السياسة ثالث زيادة على التوالي لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس وأشاروا إلى أنهم سيستمرون في تقييد الأوضاع المالية في الوقت الحالي.

يتجه البنك المركزي المصري نحو السماح بمشتقات جديدة للتعاملات بالجنيه لتوفير سيولة في السوق المحلية وإتاحة أدوات للتحوط من المخاطر التي تتعرض لها العملة المصرية بعد أن هبطت إلى مستوى قياسي.

وبموجب الخطة، سيطرح المقرضون المحليون داخليًا "عقودًا غير قابلة للتسليم" NDF وخيارات تسمح للشركات والمستثمرين لأول مرة بالمراهنة أو التحوط من التقلبات في العملة المصرية، بحسب ما علمته بلومبرج من مصادر على دراية مباشرة بالموضوع .

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات غير معلنة، إن الهدف هو بناء سوق محلي أكثر شفافية مع مصداقية لتوجيه التوقعات بشأن تحركات العملة.

ومن شأن تنفيذ الخطة أن يوفر للشركات المحلية وسيلة للحماية من التقلبات الكبيرة في الجنيه إذا تبنت مصر سعر صرف أكثر مرونة. وحتى الآن، كانت البنوك المحلية في مصر قادرة على التعامل بالنقد الأجنبي بسعر السوق الفورية فقط.

وبرزت مرونة أكبر في العملة كواحدة من القضايا الرئيسية في محادثات مصر مع صندوق النقد الدولي مع اقترابها من إبرام اتفاق. ويتوجه مسؤولون مصريون إلى واشنطن الأسبوع المقبل للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

ولا تزال تفاصيل أخرى عن الخطة غير واضحة. كما لم يتسن الوصول إلى مسؤولي البنك المركزي للتعليق.

من جهته، قال هشام عز العرب كبير مستشاري القائم بأعمال محافظ البنك المركزي "سوق العملة في مصر يطلب منتجات جديدة منذ فترة طويلة" مضيفا أنه يتحدث بصفته الشخصية.

تعزيز السيولة

وأضاف عز العرب "مثل هذه المشتقات تعزز دائما سيولة السوق". "أي منتجات مثل الأسهم أو السلع أو أسعار الفائدة أو حتى العملات تستفيد دائمًا من أدوات التحوط، التي تعمل على تحسين عمق السوق".

وفي حين أن السوق المحلية للعقود الآجلة، التي تم طرحها منذ سنوات، كانت خاملة، فقد قام مقرضون مصريون مثل بنك مصر بالفعل بإتاحتها على منصة بلومبرج لآجال تتراوح من أسبوع إلى عام. وهذه العقود هي اتفاقيات يتم فيها شراء الأصول وبيعها بأسعار محددة مسبقًا للتسليم في المستقبل.

وتمثل المبادرة الأحدث خطوة أخرى لحسن عبد الله، الذي أصبح القائم بأعمال محافظ البنك المركزي في أغسطس بعد الاستقالة المفاجئة لسلفه، الذي لطالما كان يُنظر إليه على أنه داعم لاستقرار الجنيه.

وقالت بعض أكبر البنوك في العالم إن الجنيه المصري لا يزال يتجاوز قيمته العادلة وإن صندوق النقد الدولي سيطالب بسعر صرف أكثر مرونة - حتى بعد أن خفض البنك المركزي قيمته بنحو 15 بالمئة في مارس. وقد أقرت الحكومة بالفعل بأن مرونة أكبر للعملة ضرورية لدعم الاقتصاد الذي يعاني من نقص في الدولارات.

مستوى متدن جديد

ويضعف الجنيه لكن بوتيرة بطيئة وسجل مستوى قياسي منخفض في السوق الخارجية يوم الثلاثاء.

فيما استأنف المتداولون أيضًا المراهنة على انخفاض أكبر للعملة، وفقًا للعقود غير القابلة للتسليم المتداولة في الخارج، بعد تقليص هذه المراهنات في أعقاب قرار البنك المركزي غير المتوقع بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في أواخر سبتمبر.

والعقود غير القابلة للتسليم هي اتفاقيات بين طرفين لشراء أو بيع عملة بسعر محدد مسبقًا في المستقبل ولكن دون تبادل العملة فعليًا. وعند موعد الاستحقاق، يتم تحصيل الأرباح أو الخسائر عن طريق حساب الفارق بين سعر العقود المتفق عليه وسعر السوق في ذلك الوقت.

ومصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، كانت من بين الاقتصادات الناشئة الأكثر عرضة لتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا. وساهمت موجة من التضخم واضطراب الأسواق في أسوأ أزمة سعر صرف تشهدها منذ أن أدى نقص الدولار قبل أكثر من خمس سنوات إلى تخفيض قيمة الجنيه وأدى في النهاية إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، اليوم الخميس إن على البنك المركزي الأمريكي مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى يصل معدل الفائدة، البالغ الآن 3٪-3.25٪، إلى 4.5٪-4.75٪ بحلول ربيع عام 2023.

وصرح إيفانز في الاجتماع السنوي لغرفة إلينوي في شيكاغو بأن صناع السياسة سينظرون في الاجتماع القادم لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فيما إذا كانوا يرفعون أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس أم يخففون الوتيرة إلى 50 نقطة أساس، مضيفًا أن صانعي السياسة يتوقعون إجراء 125 نقطة أساس من زيادات أسعار الفائدة خلال الاجتماعين القادمين وأن قراءات التضخم كانت مخيبة للآمال.

وتابع إيفانز "التضخم مرتفع الآن ونحن بحاجة إلى وضع أكثر تقييدًا للسياسة النقدية".

قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الخميس أن الصندوق سيخفض الأسبوع المقبل توقعاته للنمو العالمي في عام 2023، مستشهدة بتزايد مخاطر الركود وعدم الاستقرار المالي.

وأضافت جورجيفا إن توقعات الاقتصاد العالمي "تزداد قتامة" بالنظر إلى الصدمات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وغزو روسيا لأوكرانيا وكوارث المناخ في جميع القارات، ومن الممكن أن تزداد سوءًا.

وقالت في خطاب لها بجامعة جورج تاون "إننا نشهد تحولًا جوهريًا في الاقتصاد العالمي، من عالم يمكن التنبؤ به نسبيًا ... إلى عالم أكثر هشاشة - عدم يقين أكبر وتقلبات اقتصادية أعلى ومواجهات جيوسياسية، ومزيد من الكوارث الطبيعية المتكررة والمدمرة".

وتابعت جورجيفا إن النظام القديم، الذي إتسم بالالتزام بالقواعد العالمية وأسعار الفائدة المنخفضة والتضخم المنخفض، يفسح المجال لنظام "يمكن فيه إخراج أي دولة عن مسارها بسهولة أكبر وبشكل متكرر".

وأشارت إلى أن جميع الاقتصادات الكبرى في العالم - أوروبا والصين والولايات المتحدة - تتباطأ الآن، مما يضعف الطلب على الصادرات من البلدان الناشئة والنامية، التي تضررت بالفعل بشدة من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

وقالت إن صندوق النقد الدولي سيخفض توقعاته للنمو في عام 2023 من التوقع الحالي 2.9٪، في رابع تعديل بالخفض هذا العام، عندما يصدر تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" الأسبوع المقبل. فيما أكدت أن المقرض الدولي سيترك توقعاته الحالية للنمو عند 3.2٪ في 2022 دون تغيير، ولم تذكر أي رقم للتوقعات الجديدة لعام 2023.

وستهيمن الحرب في أوكرانيا والمخاطر الاقتصادية العالمية على الاجتماعات السنوية التي تعقد الأسبوع المقبل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، والتي تجمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من جميع أنحاء العالم.

وجورجيفا قالت أيضًا إن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن الدول التي تمثل نحو ثلث الاقتصاد العالمي ستشهد على الأقل ربعين متتاليين من الانكماش هذا العام أو العام المقبل.

وتابعت "حتى عندما يكون النمو إيجابيا، فإنه سيبدو كركود بسبب إنكماش الدخل الحقيقي وارتفاع الأسعار".

وإجمالًا، يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الناتج العالمي بمقدار 4 تريليونات دولار من الآن وحتى عام 2026. وهذا يمثل تقريبًا حجم الاقتصاد الألماني ويشكل "انتكاسة هائلة"، بحسب ما أضافت مديرة الصندوق. 

قال مسؤول نصبته روسيا في أوكرانيا اليوم الخميس إن وزير دفاع الرئيس فلاديمير بوتين يجب أن يفكر في الانتحار بسبب عار الهزائم في حرب أوكرانيا، في إهانة علنية صادمة للقيادة العليا في روسيا.

فبعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في أوكرانيا، ما زالت أهداف الحرب الأساسية لروسيا لم تتحقق بينما عانت القوات الروسية سلسلة هزائم في ساحة المعركة خلال الأشهر الأخيرة، مما أجبر بوتين على إعلان تعبئة جزئية.

وفي رسالة مصورة مدتها أربع دقائق، هاجم كيريل ستريموسوف، نائب رئيس منطقة خيرسون التي تم ضمها، علانية "الجنرالات والوزراء" في موسكو لفشلهم في فهم المشاكل على الجبهة.

وقال ستريموسوف، 45 عاما، "في الواقع، يقول كثيرون: إذا كانوا مكان وزير الدفاع الذي سمح بمثل هذا الوضع، لكانوا، كالضباط، أطلقوا النار على أنفسهم". "لكنك كما تعلمون أن كلمة" ضابط"هي كلمة غير مفهومة بالنسبة للكثيرين".

وكان مثل هذه الاستهجان العلني - والمهين - لقادة بوتين العسكريين من داخل النظام نادرًا جدًا في روسيا، إلا أن سلسلة من الهزائم في ساحة المعركة في أوكرانيا دفعت بعض حلفاء بوتين إلى توبيخ كبار الجنرالات.

وسخر الزعيم الشيشاني رمضان قديروف ويفغيني بريغوزين، مؤسس مجموعة فاغنر من المرتزقة، من الجنرالات، قائلين إن الجيش مليء بالمحسوبية وأنه يجب تجريد كبار الضباط من رتبهم وإرسالهم إلى الجبهة حفاة القدمين للتكفير عن خطاياهم.

وقد تم تعيين وزير الدفاع سيرجي شويغو، أحد أوثق حلفاء بوتين، في عام 2012. وكانت علاقتهما وثيقة للغاية لدرجة أن الرجلين يقضيان إجازاتهما معًا بانتظام في غابات وجبال منطقة توفا، وهو مسقط رأس شويغو.

ولم يتضح ما إذا كان النقد قد تم التنسيق له، إلا أنه يمثل مشكلة لبوتين خلال منعطف حاسم في الحرب: التضحية بحليف وثيق والاعتراف بفشل الجيش، أم إبقاء شويجو والمجازفة بأن يتحمل هو اللوم.

ولم ترد وزارة الدفاع على طلب مكتوب من رويترز للتعليق.

وانتقد العديد من القوميين الروس مرارًا شويغو وكبار جنرالاته بسبب كل شيء بدءًا من سوء التخطيط واللوجستيات الضعيفة إلى التكتيكات التي عفا عليها الزمن وخسارة حرب المعلومات على الرغم من الاستثمار الهائل في عهد بوتين.

وفي الأسبوع الماضي، أضاف جنرالان متقاعدان يعملان الآن كعضوين في مجلس نواب الدولة (الدوما) من حزب بوتين "روسيا الموحدة" صوتهما إلى سيل من الانتقادات، متهمين وزارة الدفاع بالفساد وخيانة الأمانة.

ويلقي المنتقدون باللوم الأكبر على وزارة شويغو لخسارة المعارك الرئيسية في كييف وخاركيف وليمان وفي منطقة خيرسون.

ومزج ستريموزوف انتقاداته بعبارات مديح للجنود الذين صمودا حتى الموت للدفاع عن دولتهم، وقارن بطولتهم مع "القادة العسكريين غير الأكفاء" في موسكو.

"وزارة الدفاع لا تتألف فقط من وزراء وجنرالات ولصوص فاسدين وحثالة أخرين، ولكن كل هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن روسيا.

وأشاد ستريموسوف بقديروف وقال إنه يشعر أن موسكو ستحل المشاكل قريبا. وقال "أتفق مع رمضان أحمدوفيتش قديروف الذي أثار هذه القضية. أحسنت".

"في موسكو، أعتقد أنهم سيعملون على حل هذا الأمر في أقرب وقت ممكن". "سنحل المشكلة، وسنرتب الأمور، وصدقوني، كل شيء سيكون تحت سيطرتنا الكاملة".

انخفض الذهب اليوم الخميس مع استمرار البيانات الجديدة في رسم صورة متضاربة للاقتصاد الأمريكي، مما يخيم بظلاله على التوقعات الخاصة بمسار زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات وزارة العمل اليوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة الأمريكية زادت بمقدار 29 ألف إلى 219 ألف في الأسبوع المنتهي في الأول من أكتوبر. وكانت الطلبات أعلى من المتوقع، غير أنها تبقى عند مستوى منخفض إلى حد تاريخي. وواصل الدولار صعوده بعد نشر البيانات، مما ألقى  بثقله على المعدن المسعر بالعملة الخضراء.

ويشهد المعدن النفيس تقلبات بسبب تغيير وجهات النظر حول موقف البنك المركزي الأمريكي. فارتفع بنحو 4٪ في أول جلستين تداول من الأسبوع وسط بيانات أمريكية مخيبة للآمال، لكنه انخفض 0.6٪ يوم الأربعاء بعد أن أظهرت أرقام جديدة أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال صامدًا. والبيانات الاقتصادية التالية التي قد تؤثر على أسعار الذهب ستكون تقرير وظائف غير الزراعيين يوم الجمعة.

من جانبه، قال إد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، "يبدو أن الذهب قد استقر بينما يترقب المتداولون بيانات وظائف غير الزراعيين"، مضيفًا أن البيانات الخاصة بسوق العمل "المتضاربة" حتى الآن "من المفترض أن تعني أن غدًا سيكون يومًا متقلبًا للذهب".

وواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التأكيد على موقفهم المتشدد بشأن أسعار الفائدة بينما يبقى التضخم مرتفعًا، إلا أن ذلك فشل في تهدئة التوقعات بتخفيضات في عام 2023. وأصبحت توقعات التضخم أكثر ضبابية بعد أن وافق تحالف أوبك+ على أكبر خفض لإنتاج النفط منذ عام 2020. فيمكن أن يؤجج ذلك ضغوط الأسعار العالمية مجددًا، والتي كانت تتراجع جزئيًا بسبب انخفاض أسعار الخام.

ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4٪ إلى 1708.89 دولار للأونصة في الساعة 6:00 مساءً بتوقيت القاهرة. وصعد مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.5٪. وتراجعت الفضة بينما ارتفع البلاديوم. واستقر البلاتين دون تغيير يذكر.

ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة بأكبر قدر منذ أربعة أشهر الأسبوع الماضي، إلا أن سوق العمل لا يزال ضيقًا على الرغم من تراجع الطلب على العمالة وسط ارتفاع أسعار الفائدة.

وألقي اللوم جزئيًا في القفزة الأكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة التي أعلنتها وزارة العمل اليوم الخميس على إعصار فيونا، مع ارتفاع الطلبات المقدمة في بورتوريكو، التي دمرتها العاصفة في النصف الثاني من سبتمبر.

ومن المتوقع أن تتشوه بيانات طلبات إعانة البطالة في الأسابيع المقبلة بسبب إعصار إيان، الذي ألحق دمارًا كبيرًا عبر فلوريدا والكارولينيتين الشمالية والجنوبية في نهاية سبتمبر.

قال رايان سويت، كبير الاقتصاديين في موديز آناليتكس في ويست تشيستر بولاية بنسلفانيا "من الصعب تقييم مدى تباطؤ سوق العمل من طلبات إعانة البطالة الجديدة وسيظل هذا هو الحال لعدة أسابيع بسبب التشوهات الناجمة عن إعصاري فيونا وإيان".

وارتفعت الطلبات الجديدة للحصول على إعانة بطالة بمقدار 29 ألف إلى 219 ألف طلبًا في الأسبوع المنتهي في الأول من أكتوبر. وكانت الزيادة في الأسبوع الماضي هي الأكبر منذ يونيو. وخضعت البيانات للأسبوع الأسبق للتعديل لتظهر أن عدد الطلبات المقدمة أقل بمقدار 3000 عن المعلن في السابق. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 203 ألف طلب في الأسبوع الأخير.

وقد قفزت الطلبات المتعلقة ببورتوريكو 3,917. فيما أبلغت ولاية ماساتشوستس عن زيادة قدرها 2,206 طلبً، بينما تسجل 3,749 طلبًا آخر في ميسوري. وفي فلوريدا، انخفضت الطلبات بـ 1409 طلبًا. وتنخفض طلبات إعانة البطالة عادة خلال فترة الكارثة قبل أن ترتفع.

من جهته، قال دانييل سيلفر، الخبير الاقتصادي لدى بنك جي بي مورجان في نيويورك "هذه زيادة كبيرة بالنسبة لبورتوريكو بمفردها، ومن المؤكد تقريبًا أنها تعكس تأثيرات إعصار فيونا التي من المحتمل أن تكون مؤقتة". "ومن المرجح أن يؤثر إعصار إيان أيضًا على بيانات إعانات البطالة بمرور الوقت".

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، اليوم الخميس إن البنك المركزي الأمريكي أمامه "مزيد من العمل يتعين القيام به" لخفض التضخم، وهو "بعيد جدًا" عن أن يتمكن من إيقاف زياداته الحادة في أسعار الفائدة.

وأضاف كاشكاري خلال مؤتمر يشارك فيه "لست مرتاحًا للقول إننا سوف نتوقف" حتى يكون هناك دليل على أن التضخم الأساسي آخذ في التباطؤ. وتابع قائلًا إنه "لا يوجد دليل تقريبًا" على أن التضخم بلغ ذروته.

وقد أجرى الاحتياطي الفيدرالي سلسلة من الزيادات الضخمة في أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية لخفض التضخم الأعلى منذ عقود، ومن المتوقع أن يفعل ذلك مرة أخرى عندما يجتمع في أوائل الشهر المقبل.

ويتوقع صانعو السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن أن ترتفع تكاليف الاقتراض قصير الأجل، البالغة حاليًا 3٪-3.25٪، إلى 4.6٪ بحلول أوائل العام المقبل.

وأثار المسار الأشد حدة من المتوقع لزيادات أسعار الفائدة الأمريكية تراجعات في أغلب العملات الرئيسية مقابل الدولار وزاد من الاضطرابات في أسواق الأسهم العالمية التي يعصف بها بالفعل الغزو الروسي لأوكرانيا ومخاطر أخرى.

هذا وترفع أغلب البنوك المركزية الأخرى على مستوى العالم أيضًا أسعار الفائدة لمكافحة التضخم الذي زاد سوءًا في كثير من الحالات بسبب قوة الدولار، وتدخل البعض في أسواقه المالية لمعالجة الاختلالات وسط هذا التشديد للسياسة النقدية.

وكانت الأسهم الأمريكية متقلبة أيضًا، مع تجدد انخفاض مؤشرات الأسهم الرئيسية اليوم الخميس، وقال كاشكاري إنه يعتقد أنه قد تكون هناك بعض "الصدوع" في الأسواق المالية بينما يتكيف المستثمرون مع بيئة تتسم بارتفاع أسعار الفائدة.

لكنه قال إن العائق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لتغيير موقف سياسته لإنقاذ الأسواق هنا "مرتفع للغاية".