جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
دعت نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد إلى توخي الحذر مع رفع البنك المركزي أسعار الفائدة لكبح التضخم المرتفع، مشيرة إلى أن الزيادات السابقة لازال تحدث تأثيرها عبر الاقتصاد في وقت يتسم بعدم يقين عالمي ومالي مرتفع.
وقالت اليوم الإثنين في تعليقات معدة للإلقاء في شيكاغو أمام الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال "المضي قدمًا بتأني وبطريقة تعتمد على البيانات سيمكننا من معرفة كيف يتكيف النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم مع التشديد النقدي التراكمي من أجل إرشاد تقييماتنا لمسار معدل الفائدة".
"السياسة النقدية ستكون تقييدية لبعض الوقت لضمان عودة التضخم إلى المستوى المستهدف بمرور الوقت".
ويبدو أن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي يستعدون للزيادة الرابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في أسعار الفائدة عندما يجتمعون يومي 1 و 2 نوفمبر حيث يحاولون إبطاء نشاط الاقتصاد وخفض التضخم.
وأشارت برينارد إلى أن البنوك المركزية حول العالم تشدد السياسة النقدية بشكل متزامن، ومن الممكن أن يؤثر ضعف الطلب في الخارج على الولايات المتحدة. كما حذرت من أن التأخر في تأثير السياسة النقدية قد يؤثر على الاقتصاد في الأشهر المقبلة.
وقالت "بدأنا نرى الآثار في بعض المجالات، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى ينتقل التشديد التراكمي عبر الاقتصاد ويخفض التضخم". "ولا يزال عدم اليقين مرتفعا، وأنا أولي اهتماما وثيقا لتطور التوقعات وكذلك المخاطر العالمية".
وكانت نائبة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أعربت عن مخاوف مماثلة الشهر الماضي، على الرغم من أن معظم زملائها في البنك المركزي أكدوا منذ ذلك الحين دعمهم لرفع أسعار الفائدة دون الانضمام لها في تقديم أسباب لتوخي الحذر.
وقد استمرت التقارير الاقتصادية في إظهار ضغوط أسعار لا هوادة فيها وطلب صامد. فارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 4.9٪ على أساس سنوي في أغسطس، عند استثناء الغذاء والطاقة، مقابل 4.7٪ لشهر يوليو.
يتوجه حاكم دولة الإمارات إلى روسيا يوم الثلاثاء للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، وسط تصاعد في حدة الصراع بين موسكو وكييف.
وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام" إن بوتين والشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيناقشان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الزعيمين سيجتمعان على انفراد في مدينة سان بطرسبرج، مسقط رأس الرئيس الروسي، دون إعطاء مزيد من المعلومات.
وتأتي زيارة الزعيم الإماراتي في الوقت الذي يتصاعد فيه غزو بوتين المستمر منذ نحو ثمانية أشهر في أعقاب سلسلة من النجاحات الأوكرانية في ساحة المعركة وانفجار على جسر رئيسي يصل إلى شبه جزيرة القرم ألقت موسكو باللوم فيه على أجهزة المخابرات الأوكرانية. وقد ضربت صواريخ روسية اليوم الاثنين العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى عبر الدولة، فيما هدد بوتين بمزيد من الضربات.
وقال ناصر الشيخ المدير العام السابق للدائرة المالية في دبي على تويتر إن حاكم الإمارات سيحاول "نزع فتيل حرب أوروبية" لم يتوقع أحد أن تصل إلى هذا المستوى من التصعيد.
وفي الأسبوع الماضي، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن تهديدات بوتين بأنه قد يستخدم أسلحة نووية في أوكرانيا قد تؤدي إلى "هرمجدون".
والإمارات وروسيا، إلى جانب السعودية، جزء من تحالف أوبك+. وفي الأسبوع الماضي، تحدت المنظمة الولايات المتحدة بخفض إمدادات النفط الخام، وهو قرار صادم يبقي أسعار النفط مرتفعة في وقت يسوده قلق عالمي بشأن التضخم.
وساعدت السعودية إلى جانب تركيا في التوسط في صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا في أواخر سبتمبر، مما زاد من احتمال أن تحاول الدولة الخليجية التوسط بين الأطراف المتحاربة. كما عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيلتقي بوتين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مرارًا العمل كصانع سلام.
ورفضت الإمارات والسعودية وتركيا تطبيق العقوبات الغربية على روسيا وحافظت على علاقات مع طرفي الحرب.
وقالت إلينا سوبونينا، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط ومقرها موسكو "لقد أرسل الإماراتيون إشارات بأنهم مستعدون للوساطة". إنهم على استعداد لتنسيق هذه الجهود مع السعودية وتركيا".
سجل مؤشر ناسدك أدنى مستوى له منذ عامين اليوم الاثنين إذ تحملت شركات صناعة الرقائق الإلكترونية الوطأة الأكبر للجهود الأمريكية الرامية إلى عرقلة صناعة أشباه الموصلات في الصين، في حين ساد الحذر قبل بدء موسم أرباح الشركات.
وتهاوى مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات 3.5٪ ليلامس أيضًا أدنى مستوى منذ عامين، بعد أن نشرت إدارة بايدن مجموعة من ضوابط التصدير يوم الجمعة، من بينها إجراء لحرمان الصين من تدبير رقائق أشباه موصلات معينة مصنعة بمعدات أمريكية من أي مكان في العالم.
ومُنيت بعض أكبر مكونات المؤشر بما في ذلك "نفيديا كورب" و"كوالكوم" و"مايكرون تكنولوجي" و"أدفنست مايكرو ديفيسز" بخسائر تراوحت بين 1.13% و3.65%.
هذا وتستعد البنوك الأمريكية الكبرى لبدء موسم أرباح الربع الثالث بشكل جدي يوم الجمعة، وسط قلق بشأن تأثير الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الفائدة وعدم اليقين الجيوسياسي على أرباحها.
وتشير التقديرات إلى أن أرباح الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بورز 500 سترتفع الآن بنسبة 4.1٪ في أخر ثلاثة أشهر، بانخفاض عن زيادة قدرها 11.1٪ كانت متوقعة في بداية يوليو، مع توقع المزيد من المحللين ركودًا العام المقبل، بحسب بيانات ريفينتيف.
وكانت بورصة وول ستريت انخفضت بحدة يوم الجمعة بعد تقرير وظائف قوي لشهر سبتمبر والذي زاد من احتمالية التزام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدورته من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة والذي من المرجح أن يدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
هذا وانضم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، اليوم الاثنين إلى مجموعة من مسؤولي البنك المركزي الآخرين الذين يدعمون محاولة الاحتياطي الفيدرالي خفض التضخم دون ارتفاع حاد في البطالة حتى مع استمراره في رفع أسعار الفائدة.
وتسّعر أسواق المال فرصة بنسبة 89٪ لزيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر.
كما يترقب المستثمرون تقارير خاصة بالتضخم خلال الأسبوع، منها بيانات أسعار المستهلكين، والتي من المتوقع أن تكون قد ارتفعت الشهر الماضي.
وفي الساعة 6:01 مساءً بتوقيت القاهرة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 54.42 نقطة أو 0.19٪ إلى 29242.37 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 21.12 نقطة أو 0.58٪ إلى 3618.54 نقطة. فيما هبط مؤشر ناسدك المجمع 101.64 نقطة أو ما يوازي 0.95٪ إلى 10550.77 نقطة.
فاز الرئيس الأسبق لبنك الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي واثنان من زملائه في الولايات المتحدة بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2022 عن أبحاثهم في الأزمات المصرفية والمالية.
وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم اليوم الاثنين أن دوجلاس دايموند وفيليب ديبفيج والرئيس السابق للبنك المركزي سيتقاسمون جائزة قيمتها 10 ملايين كرونة (885 ألف دولار).
من جهته، قال جون هاسلر، أستاذ الاقتصاد وعضو لجنة تحكيم الجائزة، للصحفيين في ستوكهولم "لقد قدم الفائزون بالجائزة أساسًا لفهمنا الحديث لسبب الحاجة إلى البنوك، ولماذا تكون عرضة للخطر وماذا نفعل حيال ذلك". "وفي عمل الفائزين، يتضح أن التأمين على الودائع هو وسيلة لتفادي الديناميكيات الكامنة وراء عمليات السحب الجماعي من البنوك. مع التأمين على الودائع، ليست هناك حاجة لتدافع على سحب (الودائع) من البنك".
ومن خلال تكريم برنانكي، اتخذت لجنة الجائزة خطوة غير معتادة بإضافة ممارس فعلي للسياسة الاقتصادية إلى قائمة الحائزين على جائزتهم . على النقيض من ذلك، بقي العديد من الفائزين السابقين راسخين في الأوساط الأكاديمية.
ويتضح ذلك من خلال القائمة الواسعة لمجالات البحث التي تم الإحتفاء بها في العقد الماضي. وهي تتنوع من دمج تغير المناخ والابتكارات التكنولوجية في الاقتصاد في عام 2018، إلى الدراسات التي تشمل الفقر العالمي ونظرية المزادات في سنوات متعاقبة.
وتمت الإشادة بـدايموند وديبفيج على بحثهما الذي حدد مدى تعرض البنوك للخطر من شائعات الانهيار، وكيف يمكن للحكومات منع ذلك. في نفس الوقت، حللت دراسات برنانكي الكساد العظيم، وكيف أن السحب الجماعي للودائع من البنوك ترتب عليه توسع نطاق الأزمة.
وقالت اللجنة "قبل دراسة برنانكي، كان التصور العام هو أن الأزمة المصرفية كانت نتيجة لتراجع الاقتصاد، وليست سببا له". أثبت برنانكي أن انهيارات البنوك كانت حاسمة لتطور الركود إلى ركود عميق وطويل الأمد. وأظهر برنانكي أن الاقتصاد لم يبدأ في التعافي حتى نفذت الدولة أخيرًا إجراءات قوية لمنع المزيد من مظاهر الذعر المصرفي".
ويعمل الآن الرئيس الأسبق للاحتياطي الفيدرالي، الذي كان رائدًا في استخدام السياسات النقدية غير التقليدية، لا سيما الاستعانة بعمليات شراء الأصول على نطاق واسع، في معهد بروكينجز في واشنطن. ودياموند في جامعة شيكاغو، بينما ديبفيج في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري.
وفي عهد برنانكي، ارتفعت ميزانية الاحتياطي الفيدرالي إلى أكثر من 4 تريليونات دولار من أقل من تريليون دولار، حيث سعى البنك المركزي إلى تعزيز النمو في الاقتصاد الأمريكي الذي ضربته الأزمة المالية العالمية.
وتم إنشاء الجائزة في العلوم الاقتصادية من قبل البنك المركزي السويدي في عام 1968، مما أضاف فئة أخرى إلى الفئات الحالية التي تشيد بالإنجازات في الفيزياء والكيمياء والطب والسلام والأدب. وهذه الجوائز تم إنشاؤها بناء على رغبة ألفريد نوبل، مخترع الديناميت السويدي، الذي توفي عام 1896.
واصل الذهب تراجعاته بعد نزوله عن 1700 دولار للأونصة الأسبوع الماضي، حيث زادت بيانات قوية للوظائف الأمريكية المخاوف من استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في زيادات حادة في أسعار الفائدة.
وتعرض المعدن لضغوط من جراء قوة الدولار اليوم الاثنين وسط عزوف عن المخاطر في أسواق الأسهم. وقد ألقى تشديد الاحتياطي الفيدرالي بلا هوادة للسياسة النقدية بثقله على المعدن النفيس على مدار العام، مما تسبب في انخفاضه 19٪ عن أعلى مستوى له هذا العام في مارس.
وحقق المعدن الأصفر الأسبوع الماضي أكبر مكسب أسبوعي له منذ يوليو، إلا أنه قلص الصعود بعد أن أظهرت بيانات وظائف غير الزراعيين الأمريكية يوم الجمعة عودة معدل البطالة إلى مستوى منخفض إلى حد تاريخي. وقد تضاءلت الآمال بأن البنك المركزي الأمريكي قد يخفف موقفه المتشدد، والتي تشكلت في أعقاب مؤشرات اقتصادية جاءت أضعف من المتوقع في وقت سابق.
وكتب المحللون لدى شركة هيرايوس في مذكرة "فترة أطول قبل حدوث تغيير في موقف الاحتياطي الفيدرالي قد تعني بقاء سعر الذهب منخفضًا لفترة أطول". "بمجرد أن يجبر تباطؤ الاقتصاد الأمريكي على تحول في سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي، من المتوقع أن يبدأ الدولار في الانخفاض، مما يؤدي بدوره إلى تعزيز سعر الذهب".
وستتجه الأنظار الآن إلى بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع، والتي كانت أكثر سخونة من المتوقع في أغسطس. ويتوقع خبراء اقتصاديون تسارع مؤشر أسعار المستهلكين، مما لا يعطي ارتياحًا يذكر للاحتياطي الفيدرالي بينما يحاول تهدئة نشاط الاقتصاد.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 1.6٪ إلى 1667.30 دولارًا للأونصة في الساعة 5:46 مساءً بتوقيت القاهرة، بعد أن أنهى الأسبوع الماضي على صعود 2.1٪. فيما ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.2٪. وتراجعت الفضة والبلاتين بينما ارتفع البلاديوم.
صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، اليوم الاثنين بأن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي متفقون للغاية حول الحاجة إلى رفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة إلى حوالي 4.5٪ بحلول أوائل العام المقبل، وإن البيانات القادمة يجب أن تقلب التوقعات الحالية رأسًا على عقب لتغيير ذلك.
وقال إيفانز "لا يوجد اختلاف كبير حقًا" في هذه المرحلة بين آراء مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية المناسبة.
وأضاف "نحن نتجه إلى معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية بنسبة 4.5% بحلول شهر مارس ... سنضع الكثير من التقييد بغض النظر عما ستكون عليه البيانات القادمة".
قفزت أسعار العقود الآجلة للقمح 5٪ اليوم الاثنين مع شن روسيا هجمات على مدن أوكرانية رئيسية من بينها كييف، مما أثار مخاوف من أن الحرب المتصاعدة تشكل تهديدًا جديدًا لصادرات الحبوب في البحر الأسود.
وهزت انفجارات العاصمة لأول مرة منذ شهور، وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمزيد من الهجمات الصاروخية، بعد يوم من اتهامه القوات الأوكرانية بإلحاق أضرار بجسر يربط شبه جزيرة القرم بروسيا. ويثير الصراع المتصاعد حدته تساؤلات حول ما إذا كان الجانبان سيوافقان على تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي من المقرر أن تنتهي في غضون شهر تقريبًا.
وأي تباطؤ في صادرات الحبوب يمكن أن يرفع أسعار المواد الغذائية الأساسية العالمية، والتي كانت تتراجع في الآونة الأخيرة. وكانت هناك بالفعل تحديات تواجه شحنات المحاصيل الأوكرانية، مع تزايد تكدس السفن المغادرة التي تنتظر التفتيش في اسطنبول.
وارتفعت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو إلى 9.2425 دولار للبوشل، في طريقها نحو تحقيق أكبر مكسب لها هذا الشهر. وترتفع الأسعار بنحو 20٪ هذا العام. كما ارتفعت أسعار كل من الذرة وفول الصويا بأكثر من 1.5٪. وزاد قمح الطحين في بورصة باريس بأكبر قدر منذ ثلاثة أسابيع.
كما هاجمت روسيا مدنًا أوكرانية أخرى، من ضمنها أوديسا، التي تعد مركزًا رئيسيًا لشحن الحبوب وأحد الموانئ الثلاثة التي يشملها اتفاق التصدير. وتم إغلاق ميناء أوديسا بسبب الضربات الجوية، وهو أمر معتاد خلال الحرب، وفقًا لإدارة الموانئ البحرية في أوكرانيا.
هذا وينتظر التجار أيضًا تقرير هام للمحاصيل من وزارة الزراعة الأمريكية يوم الأربعاء. ويتوقع محللون تم استطلاع أرائهم، في المتوسط ، أن تخفض الوزارة توقعاتها لمخزونات القمح والذرة العالمية.
قال كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة أليانز، محمد العريان، إن الاقتصاد الأمريكي في "رحلة صعبة نحو وجهة أفضل"، إلا أن خطر تمادي الاحتياطي الفيدرالي في التشديد النقدي يدفع الدولة إلى الركود.
وقال العريان عن البنك المركزي الأمريكي في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز اليوم الأحد "لا يتعين عليه التغلب على التضخم فحسب، بل يتعين عليه أيضًا استعادة مصداقيته". "لذا، نعم، أخشى أننا نجازف باحتمالية عالية جدًا لحدوث ركود حاد كان من الممكن تجنبه بالكامل".
وألقى العريان، وهو منتقد بشكل متكرر للاحتياطي الفيدرالي، باللوم على البنك المركزي في هذا الخطر لقيامه بتشديد نقدي حاد هذا العام بعد تعرضه لانتقادات لكونه بطيئًا في مواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ أربعة عقود.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر فائدته الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس ثلاث مرات على التوالي، وتشير تعليقات صانعي سياسة الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم في طريقهم لإجراء رابع زيادة بنفس الحجم الشهر المقبل.
وردا على سؤال في برنامج "فيس ذا نيشن" الذي تبثه محطة سي بي إس حول إمكانية حدوث ما يسمى بالهبوط السلس للاقتصاد، استشهد العريان بتحول في تعليقات الرئيس جيروم باويل العامة تجاه القول إن بعض المعاناة أمر لا مفر منه في معركة الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي آخر مرة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس يوم 21 سبتمبر، وواصلت البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي الضغط من أجل زيادة أخرى، مما أثار اضطرابات في الأسواق. وتتأثر استراتيجية الاحتياطي الفيدرالي بالبيانات، لكن المسؤولين أوضحوا أن الأمر سيتطلب الكثير لدفعهم بعيدًا عن المسار نحو معدل فائدة يبلغ 4.5٪.
وبحسب مؤشر التضخم الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي، ارتفعت الأسعار في الولايات المتحدة بمعدل 6.2٪ على أساس سنوي في أغسطس، وهو الشهر الثامن عشر على التوالي من التضخم السنوي فوق مستهدفهم البالغ 2٪، بينما أضاف أرباب العمل الأمريكيون 263 ألف وظيفة في سبتمبر، في إشارة إلى أن الطلب الأساسي لا يزال قويًا.
ويقوي إعلان أوبك وحلفاؤها عن تخفيضات في إنتاج النفط وتقرير الوظائف القوي في سبتمبر الدافع لزيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس.
وقال العريان إنه في حين أن قرار أوبك+ "يضر بالولايات المتحدة"، إلا أنه لا ينبغي أن يفاجئ أي أحد.
وتابع "أوبك تتطلع لحماية أسعار النفط في سياق تراجع الطلب". "لا ينبغي أن يكون هذا بمثابة مفاجأة كبيرة. هذا ما يفعلونه. هذا هو تاريخهم، لكنه بالتأكيد ليس أخبارًا جيدة للاقتصاد الأمريكي ".
قد تصبح الخطوات التالية للرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا أكثر وضوحًا بعد اجتماعه يوم الاثنين مع كبار مسؤوليه الأمنيين، بعد يومين من انفجار هائل ضرب جسرًا رئيسيًا يربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي.
وكان جسر مضيق كيرتش الذي يبلغ طوله 19 كيلومترًا (12 ميلًا) مشروعًا يعتز به بوتين بعد ضم شبه الجزيرة في عام 2014. وهدف الجسر الذي يضم طريقين أحدهما بري والأخر للسكك الحديدية، والذي تكلف مليارات الدولارات، إلى أن يكون رمزًا إلى دوام استيلاء روسيا على شبه الجزيرة من أوكرانيا. وإفتتح بوتين الجسر بنفسه من خلال قيادة شاحنة عبره.
ولم تعلن كييف المسؤولية رسميًا عن حادثة كيرتش، إلا أنها إحتفت بالانفجار في غضون ساعات بإعلان إعتزامها إصدار طابع بريدي جديد لتخليده. لكن القدرة على استهداف هيكل يُعتقد أنه تم تأمينه بشدة يمثل إحراجًا آخر لجيش بوتين بينما تعاني قواته البرية في شرق وجنوب أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة يومية على تويتر "هذا الحادث من المرجح أن يمس الرئيس بوتين بشدة؛ فهو جاء بعد ساعات من عيد ميلاده السبعين، وهو من دعم شخصياً الجسر وافتتحه وكان رئيس الشركة التي تولت بناءه صديق طفولته".
وإستؤنفت حركة المرور جزئيًا عبر الجسر مرة أخرى اليوم الأحد، على الرغم من أن قطعًا كبيرة من الطريق البري سقطت أسفل سطح المضيق. وتخطط روسيا أيضًا لزيادة مرور العبارات من منطقة كراسنودار إلى شبه جزيرة القرم.
وقال محللون لدى معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة "لن يؤدي الانفجار إلى تعطيل الخطوط الروسية الحيوية إلى شبه جزيرة القرم بشكل دائم، لكنه سيزيد على الأرجح التوتر في الخدمات اللوجستية الروسية".
ولم يتم إبداء أي سبب لاجتماع مجلس الأمن بقيادة بوتين، والذي أعلنه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وعادة ما تجمع هذه الاجتماعات كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء وكالات الدفاع والأمن الروسية لمناقشة المسائل ذات الأهمية الوطنية.
وكان آخر اجتماع لبوتين مع مجلس الأمن يوم 29 سبتمبر لمناقشة التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا. وقد التقى بأعضاء المجلس أربع مرات في سبتمبر، وفقًا لبيانات على موقع الكرملين.
وجدد المتشددون الروس دعواتهم لاتخاذ إجراءات أكثر حسمًا في أوكرانيا. كما كثفت قوات موسكو بدورها قصفها لزاباروجيا في الجنوب الشرقي، وهي مدينة تبعد حوالي 30 ميلاً (48 كم) عن محطة الطاقة النووية التي تحمل الاسم نفسه.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن ما لا يقل عن 13 مدنيا قتلوا في القصف صباح الأحد، فيما أصيب نحو 90 آخرين وما زالت فرق الإنقاذ تبحث بين أنقاض العديد من المباني السكنية والمنازل الخاصة. وأضافوا إن أكثر من اثنى عشر صاروخا أطلقوا من طائرات روسية.
من جهته، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات كييف "تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن المجال الجوي الأوكراني".
وتابع زيلينسكي في خطابه المسائي يوم السبت "أحد أهم أولويات دبلوماسيينا تسريع قرار شركائنا بتزويد أوكرانيا بأنظمة مضادة للطائرات حديثة وفعالة بكميات كافية".
وفي عطلة نهاية الأسبوع أيضًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعيين قائد جديد لقواتها في أوكرانيا – الجنرال سيرجي سوروفكين.
وكان سوروفكين مؤخرًا مسؤولاً عن قوات الكرملين في جنوب أوكرانيا، وبحسب ما ورد من أنباء كان مسؤولاً عن سيطرة روسيا على ليسيتشانسك في منطقة لوهانسك في يوليو. وفي الماضي، قاد القوات الروسية في سوريا، التي فيها نفذت قوات الكرملين حملة قصف دمرت معظم حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وقال معهد دراسة الحرب إن تعيينه "أثار ردود فعل إيجابية من القوميين" في روسيا، الذين أشادوا بشخصيته "الصارمة".
تستبدل البنوك المركزية حول العالم حيازاتها من السندات الأمريكية بالنقد – فقط تحسبًا للحاجة إلى التدخل في الأسواق لدعم عملاتها.
وأقدم مسؤولو السياسة النقدية الأجانب على تسييل ما قيمته 29 مليار دولار من السندات الأمريكية في الأسبوع المنتهي يوم 5 أكتوبر، مما وصل بانخفاض الحيازات على مدى أربعة أسابيع إلى 81 مليار دولار، وفقًا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي. وهذا أكبر تدفق خارجي منذ بداية الجائحة في مارس 2020، مما ترك إجمالي الحيازات عند 2.91 تريليون دولار.
وفي ظل دولار قوي بشكل استثنائي وارتفاع مخاطر الركود، ليس من المفاجئ أن يعزز محافظو البنوك المركزية خزائنهم بالنقد. وقد تدخل صانعو السياسات من طوكيو إلى سانتياجو بالفعل في الأسواق لدعم عملاتهم بحلول ارتجالية، مثل بيع الدولار مباشرة في السوق.
رغم ذلك، "يبدو أن أغلب عمليات البيع الرسمية الأجنبية في سبتمبر كانت احترازية"، كما كتب المحلل الاقتصادي لدى شركة رايتسون آي.سي.ايه.بي، لو كراندال، في مذكرة للعملاء، مشيرًا إلى زيادة في كمية النقد الذي تودعه المؤسسات الأجنبية في ألية رئيسية خاصة ببنك الاحتياطي الفيدرالي.
فمع انخفاض حيازات الأجانب من السندات الأمريكية، عززت البنوك المركزية حجم السيولة النقدية التي تودعها في ألية "اتفاقية إعادة الشراء العكسي" للأجانب التابعة للاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لبيانات أمريكية. وقد أضافوا 61 مليار دولار في نفس فترة الأربعة أسابيع من إنكماش حيازات السندات.
وفي جنوب شرق آسيا، شهدت احتياطيات النقد الأجنبي انخفاضًا حيث أدى الارتفاع الحاد للدولار إلى إعادة تقييم الأصول وزيادة ضغوط البيع على العملات المحلية. وانخفض الاحتياطي لدى ماليزيا وإندونيسيا في سبتمبر إلى مستويات شوهدت آخر مرة في عام 2020، في حين انخفض احتياطي تايلاند إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات، مما يجعلها أحدث دولة في آسيا الناشئة تشهد انخفاض احتياطياتها.
في نفس الأثناء، بلغت احتياطيات اليابان من النقد الأجنبي 1.24 تريليون دولار في نهاية سبتمبر، بانخفاض قدره 54 مليار دولار عن الشهر السابق، وفقا لوزارة المالية. وبلغت قيمة السندات الأجنبية التي تمتلكها 985 مليار دولار من 1.04 تريليون دولار في نهاية أغسطس، في إشارة إلى أن اليابان باعت حيازات لتمويل تدخلها في سوق العملة.