Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الخبراء ينصحون ويحذرون مع تخفيف الدول قيود مكافحة كورونا

By أيار 15, 2020 1185

إذا كان عزل سكان دول بالكامل تجربة عالمية غير مسبوقة في مكافحة الأمراض، فأيضا إطلاق حريتهم.

ويقول علماء يدرسون فيروس كورونا المستجد أنه بدون مصل أو مناعة واسعة النطاق فمن شبه الحتمي أن يطلق تخفيف إجراءات العزل العام في أوروبا والولايات المتحدة موجة ثانية أو موجات عديدة من حالات الإصابة. وكانت الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وإيران وألمانيا من بين مجموعة من الدول شهدت علامات على تجدد ظهور الفيروس بدرجات متفاوتة حيث تم تخفيف إجراءات إحتواء صارمة.

وحتى الأن، كان عدد الحالات الجديدة في هذه الموجات الثانية صغيراً. ولكن أدى احتمال حدوث تفشي حاد إلى سعي الباحثين لتقرير الطريقة المثلى لمنع تحول أي إصابات قليلة جديدة إلى سيل من حالات الإصابة مع عودة فتح الاقتصادات الخاملة. وكان وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي بدأ في 1918 قد أودى بحياة عدد أشخاص على مستوى العالم في موجته الثانية أكثر  من الموجة الأولى.

والرسالة الأوضح لخبراء مكافحة الأمراض هي أن الحكومات لابد أن تكثف الفحوصات للتعرف على المصابين وتعقب المخالطين لهم وعزل هؤلاء الأفراد لمنع إنتشار الفيروس. وقال جوشوا مون، الباحث في أزمات الصحة العالمية بجامعة ساسيكس في ريطانيا "إختبر وتعقب وأعزل هذه حكمة قديمة في علم مجال الأوبئة".

ولكن لابد أن يتخذ صانعو السياسة العشرات من القرارات. هل يعاد فتح المدارس، وإذا حدث ما هي الضمانات للموظفين والطلاب؟ هل يجب أن يرتدي المواطنون كمامات عندما يمارسون حياتهم اليومية؟ هل كبار السن والفئات المهددة الأخرى تعزل نفسها في المنزل لأشهر قادمة؟ وإذا كان الأمر كذلك، كيف يحمي من يتولون رعايتهم أنفسهم بالصورة المثلى من الفيروس؟.

ويبحث العلماء هذا وأسئلة أخرى لتقديم المشورة للحكومات حول كيفية إبقاء إنتشار الفيروس منخفضاً ومنع الحاجة لتغيير المسار حول إجراءات العزل العام. ولكن البيانات محدودة، والسوابق في أسيا التي فيها بدأت أغلب الدول وأنهت إجراءات العزل بحالات إصابة أقل من الغرب، وتصل الدراسات في بعض الأحيان إلى استنتاجات متضاربة.

وتخفف تدريجياً الأن أغلب الدول الأوروبية إجراءات مكافحة مستمرة منذ أشهر بعد ان تباطأ نمو أعداد المصابين والوفيات. كما تفعل نفس الأمر ولايات أمريكية عديدة. ومن المتوقع أن تكون الكلفة الاقتصادية متمثلة في الوظائف والدخول المفقودة بسبب القيود المفروضة أكبر بكثير من خسائر الأزمة المالية قبل عشر سنوات. ففي شهري مارس وأبريل وحدهما، فقدت الشركات في الولايات المتحدة أكثر من 21 مليون وظيفة. وسجلت اقتصادات فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تراجعات قياسية في الناتج الاقتصادي خلال الربع الأول.

ويحث مسؤولو الصحة العامة صانعي السياسة لتخفيف القيود بحذر. وفي شهادة بمجلس الشيوخ هذا الاسبوع، أبلغ الدكتور أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأمريكية، المشرعين بمجلس الشيوخ أن يستعدوا لمزيد من حالات الإصابة. وقال يوم الثلاثاء "لا يوجد شك أنه عندما تخفف إجراءات المكافحة، ستشهد عودة ظهور بعض الحالات"، محذراً من أن الدولة تواجه "معاناة ووفيات لا داعي منهما" إذا عاودت الدولة الفتح سريعاً جداً.

وتسجل أكثر من أربعة ملايين حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد منذ رصد الفيروس لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي. وتوفى ما يزيد على 300 ألف بمرض كوفيد-19، المرض الذي يتسبب فيه. وغالبية الإصابات الوفيات في أوروبا والولايات المتحدة.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.