Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ألقى الشعبويون في إيطاليا باللوم على البنك المركزي الأوروبي في تزايد الخطر على البنوك حيث تبدو الدولة معزولة بشكل متزايد في مواجهة مع المفوضية الأوروبية حول ميزانيتها للعام القادم.

ونقلت وكالة أنسا الإخبارية عن نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو قوله خلال تسجيل مقابلة ستبث في وقت لاحق من اليوم على قناة راي "نحن في وقت بدلا من ان ندعم إيطاليا، أندهش ان مواطن إيطالي يسمم الاجواء بهذا الشكل". وكان دي مايو يعلق على تعليقات أدلى بها رئيس المركزي الأوروبي الذي ولد في روما في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وبينما تتمسك الحكومة بعجز مستهدف مثير للجدل قدره 2.4% من الناتج الاقتصادي لعام 2019، وصف مستشار النمسا سيباستين كورتز، الذي دولته تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، مقترح ميزانية إيطاليا "بالغير مقبول في شكله الحالي".

ويوم الخميس دعا دراغي الإدارة الإيطالية لتخفيف نبرتها ووقف التشكيك في اليورو والتحرك لخفض تكاليف الإقتراض التي تهدد القطاع المصرفي.

وقال ألبرتو باجاني رئيس لجنة التمويل في مجلس الشيوخ الإيطالي "من السخيف ان يقول رئيس المركزي الأوروبي إنه يوجد خطر".

وقال باجاني، العضو بالحكومة الائتلافية والحزب القومي الرابطة، في مقابلة مع قناة راي "هو من المفترض ان يدير هذا الخطر".

ووصل الائتلاف الشعبوي إلى السلطة بعد انتخابات مارس بإثارة إحباطات الإيطاليين من جمود اقتصادي على مدى سنوات وإلقاء اللوم على الاتحاد الأوروبي في الكثير من علل الدولة. والأن يواجه الائتلاف تحد الوفاء بوعوده مع تزايد قلق المستثمرين بشأن كيفية تمويلها.

وقال باولو سافونا وزير الشؤون الأوروبية  في إيطاليا إن الحكومة لا تنوي تغيير خطة ميزانيتها، على الرغم من ان فارق العائد بين السندات الإيطالية ونظيرتها الالمانية يرتفع بشكل كبير. وقال سافونا متحدثا في مقابلة مع تلفزيون سكاي تي.جي 24 إن دراغي يجب ان يحصل على سلطة أكبر حتى يمكنه تحمل مسؤولية تحقيق الاستقرار لعوائد السندات.

وأقر بعض القادة السياسيين الإيطاليين بأن الفارق الحالي في عائد السندات مع نظيرتها الألمانية قد يضر البنوك المحلية التي جمعت كميات ضخمة من الدين الحكومي.

وقال دراغي يوم الخميس أيضا انه يتوقع ان تتوصل روما والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بينما استشهد بمخاوف حول سلامة الوضع المالي لبلده إيطاليا التي فيها زاد العائد على السندات لآجل عشر سنوات نحو الضعف منذ الانتخابات العامة في مارس.

وقال باجاني إنه "من غير المناسب" لدراغي ان يسلط الضوء على المخاطر في البنوك الإيطالية لأنه مسؤول عن الإشراف عليها.

انخفض الدولار بجانب الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء بعد صعوده لأعلى مستوى في شهرين عقب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الثالث التي فاقت التوقعات.

وانخفضت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم مواصلة موجة بيع هذا الأسبوع حيث أثارت نتائج أعمال سيئة من أمازون دوت كوم وألفابيت الإقبال من جديد على الأصول الآمنة. فحقق الين الياباني مقابل الدولار اقوى مستوياته منذ 13 سبتمبر مرتفعا 0.83% خلال الجلسة. وبلغ في احدث معاملات 111.43 ين.

وذكرت وزارة التجارة الأمريكية اليوم في تقديرها المبدئي للناتج المحلي الإجمالي إن الاقتصاد نما بمعدل سنوي 3.5% الذي رفع مؤشر الدولار لأعلى مستوى في شهرين مقابل سلة من العملات الرئيسية.

وقال جريج أندرسون، الرئيس الدولي لقسم العملات في بي.ام.او كابيتال ماركتز، إن الاقتصاد الأمريكي تباطأ أقل من المتوقع في الربع الثالث حيث ان أقوى إنفاق استهلاكي في نحو أربع سنوات وقفزة في استثمار المخزونات عوضا أثر انخفاض متعلق بالرسوم التجارية في صادرات الفول الصويا. فإقتطع صافي الصادرات 1.8% من قراءة الناتج المحلي الإجمالي.

وكان تبادل الولايات المتحدة والصين لفرض الرسوم قد ساهم في رفع قيمة الدولار، الذي يعد ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية. ورغم ان قوة العملة تعزز قيمة الأصول الأمريكية، إلا انها ترفع أيضا تكلفة الواردات والصادرات، الذي من الممكن ان يبطيء النمو.

وأظهر أيضا تقرير الناتج المحلي الاجمالي إن مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي، الذي هو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يستثني الغذاء والطاقة، خيب التوقعات بعد ان زاد 1.6% في الربع الثالث. وكان المؤشر قد ارتفع بوتيرة 2.1% في الفترة من أبريل إلى يونيو.

وأضاف أندرسون إنه على الرغم من النمو القوي للاقتصاد، إلا ان قراءة التضخم ربما تعطي الاحتياطي الفيدرالي مبررا لوقف دورة رفع اسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية في ديسمبر.

ونزل اليورو لأقل مستوى في 10 أسابيع عند 1.133 دولار. وكان قد سجل أدناه في شهرين 1.135 في الجلسة السابقة بعد أن فشل رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي في إقناع المتعاملين إن البنك قد يشرع في تشديد نقدي بعد الصيف القادم حيث تتزايد مظاهر عدم اليقين السياسي والاقتصادي في الاتحاد النقدي.

أسفرت نتائج أعمال ضعيفة لشركات تقنية عن تراجعات حادة في الاسهم الأمريكية يوم الجمعة مما يجدد موجة بيع مستمرة خلال شهر أكتوبر في المؤشرات الرئيسية.

وخيبت مبيعات أمازون دوت كوم وألفابيت الشركة الأم لجوجل توقعات المستثمرين مما قاد أسهم عملاقي التقنية للهبوط. وتركت هذه النتائج أثرها على شركات تقنية كبيرة أخرى من بينها فيسبوك ونتفليكس وأبل. وهوت أسهم أمازون 8% بينما نزلت ألفابيت 2.7%. وانخفضت أسهم فيسبوك ونتفليكس وأبل بأكثر من 1.5% لكل منها.

وتتعرض الأسهم الأمريكية لواحدة من أكبر موجات البيع منذ سنوات والتي أوقد شراراتها مخاوف بشأن تأثير الرسوم التجارية على أرباح الشركات الأمريكية وعما إن كان تباطؤ في نمو الصين وأوروبا قد يمتد أثره إلى الاقتصاد الأمريكي.

 وكانت شركات الإنترنت والتقنية السريعة النمو من بين الأسهم الأشد تضررا خلال اضطرابات السوق على مدى الأسابيع القليلة الماضية ليتجه مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية نحو أسوأ أداء شهري منذ 2008.

وهبط مؤشر ناسدك 3.6% يوم الجمعة في طريقه نحو انخفاض شهري يزيد عن 11%. ونزل مؤشر ستاندرد اند بور 2.8% ليكسر مستوى 2637.68 نقطة الذي يجعله أقل 10% من أخر مستوى قياسي مرتفع سجله ويضعه في منطقة تصحيح لأول مرة منذ موجة بيع في فبراير.

وهوى مؤشر داو جونز الصناعي 2.1% إلى 24456 نقطة. ومن شأن الإغلاق دون هذا المستوى ان يضع المؤشر في منطقة تصحيح.

وإمتد الضعف في الأسهم الأمريكية إلى الأسواق حول العالم. وانخفضت أيضا السلع من النفط إلى النحاس يوم الجمعة في أحدث مثال على ان البيع في جانب من السوق يتحول إلى موجة خسائر واسعة النطاق.

قاد إنفاق استهلاكي وحكومي قوي في الربع الثالث النمو الاقتصادي الأمريكي لكن ظهرت علامة تحذيرية بشأن التوقعات في شكل استثمار ضعيف للشركات.

وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة إن الناتج المحلي الإجمالي—قيمة كافة السلع والخدمات المنتجة في الولايات المتحدة—نما بمعدل سنوي 3.5% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر. وهذا معدل أعلى طفيفا من توقعات الخبراء الاقتصاديين بقراءة 3.3% وعقب نمو قوي في الربع الثاني.

وارتفع إنفاق المستهلك، الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج الاقتصادي الإجمالي، بمعدل سنوي 4% في الربع الثالث وهو أقوى معدل نمو في نحو أربع سنوات. وشجع المستهلكون على الإنفاق معدل بطالة منخفض ونمو مطرد في الوظائف والأجور وإصلاح ضريبي في أواخر 2017.

وفيما يضيف لهذا النمو القوي، زادت نفقات الحكومة الاتحادية بمعدل سنوي 3.3% في الربع الثالث مع ارتفاع الإنفاق العسكري بمعدل 4.6% على أساس سنوي. وارتفع أيضا إنفاق الولايات والمحليات بمعدل سنوي 3.2% وهي زيادة قوية ساعدت في تسريع النشاط الاقتصادي ككل.

ولكن يرى بعض المحللين ان تباطؤا يلوح في الأفق.

وقال جريجوري داكو، الخبير الاقتصادي في جامعة أوكسفورد، في رسالة بحثية للعملاء "نرى خمسة أسباب لنمو أكثر تواضعا، تلاشي أثر التحفيز المالي وارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية وزيادة إجراءات الحماية التجارية وتباطؤ نشاط الاقتصاد العالمي".

ويبدو ان تأثير ارتفاع تكاليف الإقتراض يترك أثره على قطاعين عادة ما يتعين على المستهلكين تمويلهما هما مشتريات المنازل والسيارات. فأضاف الإنفاق على السيارات وقطع غيارها 0.09% فقط للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث.

وشكل قطاع الإسكان عبئا على النمو للفصل الثالث على التوالي. فانخفض استثمار الأصول الثابتة بمعدل 4% في الربع الثالث وهذا يعكس ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الآجل وانخفاض معروض المنازل وتغيرات في القانون الضريبي حدت من مزايا قائمة منذ عقود كانت تشجع على ملكية المنازل.

وعلاوة على ذلك، كان استثمار الشركات بطيئا على غير المتوقع حيث ارتفع الاستثمار الثابت غير السكني—الذي يعكس الإنفاق على الإنشاءات التجارية والمعدات والملكية الفكرية مثل البرمجيات—بنسبة 0.8% فقط في الربع الثالث بعد صعوده بمعدل بلغ 8.7% في الربع الثالث وعقب زيادة 11.5% في الربع الأول.

وكان معدل استثمار الشركات في الربع الثالث هو الأضعف منذ الربع الأخير لعام 2016.  

وانخفضت الصادرات في الربع الثالث لتهبط بمعدل سنوي 3.5% وسط تأثيرات سلبية من التجارة الدولية. وارتفعت الواردات بمعدل 9.1% حيث كثف الأمريكيون مشترياتهم للسلع الأجنبية.

ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس متعافية من خسائر حادة منيت بها هذا الأسبوع، ليتداول من جديد مؤشرا اس اند بي وداو جونز الصناعي على صعود هذا العام.

وأضاف مؤشر الداو 388 نقطة أو 1.6% إلى 24971 نقطة في تعاملات منتصف الجلسة بعد ان هوى أكثر من 600 نقطة يوم الاربعاء. وارتفع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.8% بينما أضاف مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 2.6% بعد أسوأ أداء يومي لأسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية منذ 2011.

وقال مشاركون في السوق إن مجموعة نتائج أعمال إيجابية لشركات ساعدت في تهدئة قلق المستثمرين حيث ارتفعت أسهم شركات مايكروسوفت وتويتر وتسلا وفورد وفيزا بعد ان أعلنت نتائج أفضل من المتوقع.

وساهمت قطاعات التكنولوجيا والكماليات الاستهلاكية والاتصالات لمؤشر اس اند بي 500 في تعافي السوق يوم الخميس حيث قفز كل منها أكثر من 2.5%.

وقفزت أسهم تويتر 17% بعد أن أعلنت شركة التواصل الاجتماعي إنها تحولت إلى ربح فصلي بينما أضاف سهم مايكروسوفت 6.1% بعدما تخطت أرباح عملاق البرمجيات توقعات المحللين في الربع الثالث.

وفي نفس الأثناء، صعدت أسهم تسلا نحو 8% بعد أن أنهت شركة تصنيع السيارات الكهربائية سبعة فصول متتالية من الخسائر.

وتسببت موجة بيع يوم الاربعاء في نزول مؤشر ناسدك المجمع أكثر من 10% من مستوى قياسي مرتفع سجله مؤخرا وأفقدت مؤشر اس اند بي 500 نحو 9% من ذروته في سبتمبر حيث تطور إنخفاض في أسهم شركات التقنية إلى تراجعات شملت الشركات الصناعية والمالية والمصنعة للمواد الأولية. وتخلى مؤشرا اس اند بي والداو عن مكاسبهما في عام 2018 بعد هبوط يوم الاربعاء.

ويواجه المستثمرون مجموعة من مظاهر عدم اليقين تثير قلق الأسواق من بينها ارتفاع أسعار الفائدة ومخاوف من ان أرباح الشركات قد تكون بلغت مداها واحتمالية ان يؤدي تصاعد التوترات التجارية إلى إضعاف نمو الصين والاقتصاد العالمي.

وربما يكون هناك المزيد من التقلبات في الأفق حيث تستعد ألفابيت الشركة الأم لجوجل وأمازون دوت كوم وإنتيل لإعلان نتائجهم بعد جرس الإغلاق يوم الخميس.

ولكن يبقى مستثمرون كثيرون واثقين من ان الأسهم ستستقر في الأسابيع القادمة. وقد أعلن نحو 82% من الشركات المقيدة بمؤشر اس اند بي نتائج أعمال في الربع الثالث فاقت توقعات المحللين بما يضع الشركات المدرجة على المؤشر في طريقها نحو زيادة أرباحها بنسبة 22% تقريبا.

صعد الدولار مقابل اليورو يوم الخميس بعد ان قفزت الأسهم الأمريكية عند الفتح بينما أثارت تعليقات لرئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي مخاوف بشأن الاتحاد النقدي.

وأكد مجددا المركزي الأوروبي ان برنامجه لشراء السندات البالغ حجمه 2.6 تريليون يورو (2.97 تريليون دولار) سينتهي هذا العام وان أسعار الفائدة قد يبدأ رفعها بعد الصيف القادم. وتتماشى توقعات السياسة النقدية مع المعلن في يونيو رغم تدهور في أفاق الاقتصاد واضطرابات سياسية في إيطاليا تخيم بظلالها على منطقة العملة الموحدة.

وارتفعت العملة الموحدة على الفور بعد إعلان البنك المركزي لأسعار الفائدة وبعدها بدأت تتعرض لموجة بيع بمجرد ان بدأ دراغي يتحدث ويسلط الضوء على المخاطر حول إيطاليا والبريكست.

وقال جون دويلي، نائب رئيس قسم التداول في تيمبوس، إن انخفاض اليورو كان السبب الرئيسي وراء صعود قوي يوم الخميس في مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات رئيسية. وأشار إن مكاسب الدولار تعززت بصعود الأسهم الأمريكية بعد موجة بيع يوم الاربعاء دفعت مؤشر ناسدك إلى منطقة تصحيح ومحت كافة مكاسب هذا العام لمؤشري اس اند بي والداو.

ومقابل الدولار، نزل اليورو لأدنى مستوى في شهرين عند 1.1368 دولار منخفضا 0.7% خلال الجلسة. وبلغ مؤشر الدولار أعلى مستوياته في شهرين 96.617 نقطة بارتفاع 0.6% من الفتح.

وسجل الاسترليني أدناه في ستة أسابيع 1.283 دولار بعدما قال دراغي إنه كلما طالت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كلما كان من الضروري ان يستعد القطاع الخاص لاحتمال ان تغادر بريطانيا التكتل دون اتفاق حول العلاقات في المستقبل.

أبقى البنك المركزي التركي تكاليف الإقتراض الرسمية بلا تغيير يوم الخميس لكن تعهد بمزيد من التشديد النقدي إذا فشلت زيادة كبيرة لأسعار الفائدة الشهر الماضي في كبح التضخم.

وتركت لجنة السياسة النقدية فائدة إعادة الشراء لأسبوع واحد (الريبو) عند 24% يوم الخميس بما يتفق مع توقعات 25 خبيرا اقتصاديا من بين 29 استطلعت بلومبرج أرائهم. وارتفعت الليرة بحدة.

وفي سبتمبر، رفعت اللجنة سعر الفائدة الرئيسي 625 نقطة أساس ليصل حجم التشديد النقدي هذا العام إلى أكثر من 11%.

وإستقرت الليرة وإنحسر الضغط من أجل مواصلة التشديد النقدي منذ ان أنهت تركيا أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة هذا الشهر بالإفراج عن قس أمريكي يواجه تهم تخابر.

وصعدت الليرة 1.2% إلى 5.6375 مقابل الدولار في الساعة 4:01  عصرا بتوقيت إسطنبول مقلصة خسائر هذا العام إلى أقل من 33% وفقا لوكالة بلومبرج.

وارتفع تضخم أسعار المستهلكين إلى نحو 25% الشهر الماضي أو خمسة أمثال المستوى الرسمي الذي يستهدفه البنك المركزي. وعزت بشكل كبير هذه القفزة إلى تهاوي الليرة، التي خسرت أكثر من ربع قيمتها في أغسطس والذي يرجع جزئيا إلى الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة.

وتسبب أيضا هذا الانخفاض في إلحاق ضرر بالغ بالاقتصاد وهو ما ينهي بعض ضغوط التضخم الناتجة عن ضعف الليرة.

وقال البنك المركزي في بيان يوم الخميس "على الرغم من ان أوضاع الطلب الداخلي ستخفف بشكل جزئي التدهور في توقعات التضخم، إلا ان المخاطر الصعودية في سلوك الأسعار لازالت تسيطر".

وأضاف إنه سيراقب توقعات التضخم بجانب أي تأثير متأخر من قرارات السياسة النقدية و"إن لزم الأمر، سيتم تقديم المزيد من التشديد النقدي".

وأدت تطورات التضخم الشهر الماضي إلى جعل اسعار الفائدة الحقيقية التي يقدمها البنك المركزي دون الصفر. وبعد قفزة أكبر في أسعار المنتجين لا تشير إلى إنحسار تضخم أسعار المستهلكين في الفترة القادمة، كان بيور ماتيس المحلل لدى رابو بنك يتوقع زيادة جديدة في أسعار الفائدة هذا الشهر.

وقبل القرار، قالت نورا نيوتبوم، الخبيرة الاقتصادية في اي.بي.ان أمرو بأمستردام، إن الامر سيستغرق أشهر كي يمتد أثر التشديد النقدي إلى الاقتصاد ويحدث تأثيرا على الأسعار مما يجعل من الأرجح ان يختار البنك المركزي الانتظار ليرى إن تم بالفعل تقييد السيولة.

وأضافت "البنك المركزي ربما يريد مراقبة استقرار الاسعار عن كثب في الشهرين القادمين، وإذا حاد عن السيناريو الرئيسي، يتخذ إجراءا في ديسمبر".

قال مصدران لوكالة رويترز يوم الخميس إن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) جينا هاسبل استمعت إلى تسجيل صوتي لوقائع قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال زيارتها تركيا هذا الأسبوع، في أول مؤشر على إطلاع أنقرة أطراف أخرى على دليلها الرئيسي.

وقوبل قتل خاشقجي، وهو كاتب مقال في صحيفة واشنطن بوست ومن منتقدي الحاكم الفعلي للسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بإدانات دولية وتفاقم الأمر إلى أزمة كبيرة بالنسبة للمملكة.

ونفت السعودية في بادئ الأمر أي ضلوع في اختفاء خاشقجي ثم ألقت باللوم في موته يوم الثاني من أكتوبر داخل القنصلية السعودية باسطنبول على محاولة فاشلة لإعادته إلى المملكة.

ويوم الخميس ذكرت وسائل الإعلام الرسمية بالسعودية أن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي من خلال فريق العمل المشترك بين البلدين تشير إلى أن المشتبه بهم في واقعة مقتل خاشقجي ”أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة“.

قالت السعودية إن معلومات تلقتها من تركيا تشير ان قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان بنية مسبقة حيث تراجعت الرياض عن رواية سابقة بأن الوفاة أعقبت شجار.

وقتل خاشقجي، المعارض الحكومي، داخل قنصلية المملكة في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر. ومنذ وقتها، واجهت السعودية ضغوطا دولية متزايدة لتقديم رواية ذات مصداقية لما حدث وسط شكوك ان العملية كانت بموافقة من أعلى مستوى في السلطة.

وقال النائب العام السعودي في بيان رسمي إن المعلومات التي تم جمعها من تركيا في إطار تحقيق مستمر "تشير ان المتهمين في الواقعة أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".

وجاء البيان بعد يوم من تطرق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القضية لأول مرة، قائلا ان مرتكبي "الحادث الشنيع" سيقدمون للعدالة وتعهد بتعاون كامل مع السلطات التركية.

ومنذ إختفاء خاشقجي، تغيرت الرواية السعودية الرسمية للأحداث. وزعمت الحكومة السعودية في البداية ان الصحفي غادر القنصلية رافضة الإتهامات بأي ضلوع لها في إختفاءه على أنها لا أساس لها. وقالت الأسبوع الماضي إن خاشقجي قتل داخل القنصلية على يد "عملاء مارقين" لكن زعمت إن وفاته كانت غير مقصودة نتيجة نقاش ساخن تطور إلى شجار. ولاقى هذا التفسير شكوكا واسعة.

قال البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس إن البنك سيمضي قدما في خطط إنهاء سياسات التيسير النقدي هذا العام رغم مخاطر متزايدة تشمل البريكست والخلاف حول ميزانية إيطاليا والتي تخيم بظلالها على التوقعات الاقتصادية للمنطقة.

وفي بيان يوم الخميس، قال ثاني أهم بنك مركزي في العالم إنه يتوقع إنهاء برنامجه لشراء السندات البالغ حجمه 2.5 تريليون يورو (2.9 تريليون دولار)، المعروف بالتيسير الكمي، في نهاية ديسمبر.

وأشار أيضا المركزي الأوروبي إنه سيبقي على الارجح أسعار الفائدة عند مستواها الحالي البالغ سالب 0.4% حتى الصيف القادم على الأقل. وأبقى البنك أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس.

وكان القرار متوقعا على نطاق واسع، فرغم تباطؤ مؤخرا في اقتصاد منطقة اليورو، أشار المركزي الأوروبي في أكثر من مرة إنه راغب في إنهاء التيسير الكمي وهي سياسة تحفيزية بدأت قبل ثلاث سنوات ونصف لتفادي خطر إنكماش الأسعار.

وبعد التفوق على الاقتصاد الأمريكي خلال العامين الماضيين، فقد اقتصاد منطقة اليورو زخمه في الأشهر الأخيرة وفقا لأحدث البيانات والمؤشرات الاقتصادية. وأشار مسح يحظى باهتمام واسع لمديري الشركات، تم نشره يوم الاربعاء، إن النمو عند أضعف مستوى في نحو عامين.

وتصاعدت المخاطر أيضا حيث أثار خلاف بين إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد النقدي، والاتحاد الأوروبي حول ميزانية الدولة لعام 2019 موجة بيع في الأسهم والسندات الإيطالية. وهذا يهدد النمو في إيطاليا وأيضا دول مثل إسبانيا والبرتغال، التي عوائد سنداتها الحكومية ترتفع أيضا.

وفي نفس الأثناء، لم تنحسر التوترات حول التجارة الدولية مما يثير قلق كبار المصدرين في منطقة اليورو. ولم تتفق بريطانيا حتى الأن على بنود علاقتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي قبل خمسة أشهر من موعد مغادرة التكتل.

وهبط اليورو مقابل الدولار في الأسابيع الاخيرة حيث يراهن المستثمرون ان المركزي الأوروبي ربما يؤجل أي زيادة في أسعار الفائدة. وتتداول العملة الموحدة حاليا عند 1.14 دولار نزولا من حوالي 1.25 دولار في بداية العام.

ومع ذلك، انخفض معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 8.1% وهو أدنى مستوى في نحو عشر سنوات، وإستقر معدل التضخم السنوي عند حوالي 2% على مدى الأشهر الخمسة الماضية بما يتماشى تقريبا مع المستوى الذي يستهدفه البنك قرب 2%.