Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

بالنسبة لكثير من الأمريكيين، تعتبر انتخابات التجديد النصفي للكونجرس يوم الثلاثاء بمثابة إستفتاء على شخصية الرئيس دونالد ترامب المثيرة للإنقسام وسياساته المتشددة ومواقفه العدائية.

لكن في تجمع انتخابي شارك فيه ترامب يوم الأحد بحظيرة مطار مكتظة في ماكون بولاية جورجيا، وفي فعاليات أخرى، الانتخابات تمثل طرحا مختلفا إلى حد بعيد: صوتوا لحماية زعيم يرى أنصاره إنه تحت حصار وأن خطابه الناري ثمن ضروري لعهد من التغيير يحطم التقاليد المتبعة.

وقالت باربارا بيكوك (58 عاما)، عاملة بريد متقاعدة من ماكون بولاية جورجيا "هو يعيد الناس للعمل".

وفي تجمعات انتخابية تعج بالمؤيدين المرتدين لقبعات حمراء وأغلبهم من البيض في جيوب محافظة بالبلاد، هي ومعها أنصار أخرين لترامب ينسبون للرئيس الفضل في جعل الدولة—وحياتهم—أفضل.

وبالتجمهر مرتدين أقمصة تحمل صورة ترامب ويلوحون بلافتات مكتوب عليها "إجعل أمريكا عظيمة من جديد" و"إستمكل الجدار"، يأملون بجعل أفكار ترامب القوة المهيمنة في الحياة السياسية الأمريكية لعقود قادمة.

ولكن يواجهون رياح معاكسة. فعلى مستوى الدولة، يرفض حوالي 52% من الأمريكيين أداء ترامب. وتقول نسبة أكبر من الأشخاص إنهم سيصوتون لصالح مرشح ديمقراطي عن مرشح جمهوري في انتخابات الكونجرس يوم الثلاثاء ، بحسب استطلاع رأي رويترز/إيبسوس.

لكن يتحمس جمهوريون مؤيدون لترامب لتحدي التوقعات، مثلما فعل الرئيس في انتصاره عام 2016.

وفي جراند رابيدز بولاية ميتشجان، يرى بين هيرشمان الناشط المؤيد لترامب، 23 عاما، انتخابات يوم الثلاثاء بالحاسمة لرؤية ترامب للولايات المتحدة.

وقال في إحدى الفعاليات في المقر المحلي للحزب الجمهوري، "ترامب ليس مطروحا اسمه في ورقة الإقتراع، لكن الانتخابات تدور حوله".

ويملك ترامب استراتجية واضحة: زيادة نسبة مشاركة الحزب الجمهوري بالتركيز على الهجرة غير الشرعية في وقت تتحرك فيه قافلة عبر المكسيك نحو الحدود الأمريكية، وفي نفس الأثناء يروج للمكاسب في الاقتصاد ويصور خصومه الديمقراطيون "كغوغاء" غاضبين وليبراليين وخطيرين.

وأبلغ أنصاره في تجمع انتخابي بولاية مونتانا "الخيار واضح، الديمقراطيون يقدمون غوغاء والجمهوريون يقدمون وظائف".

وليس من الواضح إن كانت تلك الاستراتجية ستنجح. فمن المتوقع ان يحتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ. لكن الديمقراطيين مرشحين إلى حد كبير للفوز بالمقاعد الثلاثة وعشرين التي يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، الذي فيه يدافع الجمهوريون عن عشرات المقاعد في مناطق أغلبها حضرية تدنت فيها شعبية ترامب.

قال جاك ما رئيس مجموعة "علي بابا"، الشركة المدرجة الأعلى قيمة في أسيا، يوم الاثنين إن الحرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين هي ”أغبى شيء في هذا العالم“.

وفرضت الولايات المتحدة والصين رسوما على سلع الدولة الأخرى بمئات المليارات من الدولارات، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على بقية صادرات الصين إلى بلاده التي تقدر بما يزيد على 500 مليار دولار، ما لم يُحل النزاع التجاري.

كان ما يتحدث أثناء معرض الإستيراد السنوي للصين المنعقد في شنغهاي.

 وأضاف أن العجز التجاري الأمريكي مع الصين، الذي يلقي ترامب باللوم عليه في مجموعة من العلل الاقتصادية، ساهم في خلق وظائف في الولايات المتحدة، ولولاه لسقطت الدولة في مشكلات كبيرة.

وتابع أن تحول الصين إلى نموذج استيراد ”سيكون مصدر ألم شديد لكثير من الشركات، لكنه سيكون أيضا فرصة جيدة لكثير من المستهلكين“.

وقال ما إنه يجب ألا تقلق الحكومة بشأن الابتكار الذي ينبغي أن تدعمه حتى لو كان يهدد مصالح قديمة وراسخة.

 وأضاف ”رأيي هو ’لا تقلقوا بشأن التكنولوجيا‘.. من يساورهم القلق من التكنولوجيا هم أولا العجائز وثانيا الحكومات وثالثا الأشخاص الناجحون؛ إنهم يكرهونها ويساورهم القلق بشأنها.

قال جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ستكون هناك عقوبات أمريكية إضافية على إيران بعد أن أعادت إدارة ترامب يوم الاثنين فرض عقوبات نفطية واقتصادية، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.

وقال خلال مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس "سنفرض عقوبات تتجاوز ذلك. لن نرضى ببساطة عن مستوى العقوبات التي كانت قائمة تحت حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2015".

"المزيد قادم".

إستقر الذهب في نطاق ضيق يوم الاثنين مع عزوف المستثمرين عن دخول السوق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي ربما تعزز الاهتمام بالمعدن كأداة تحوط إذا أثارت النتيجة تقلبات في الأسواق المالية الأوسع نطاقا.

ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 1231.93 دولار للاوقية بحلول الساعة 1443 بتوقيت جرينتش بينما إستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب عند 1233.50 دولار للاوقية.

وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "السوق تتبنى أسلوب الانتظار والترقب".

وأضاف "لا يفصلنا سوى يوم عن انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، التي نتيجتها قد يكون لها تأثيرا على العملات وعدة فئات أصول أخرى، بالتالي نحن مستقرون نسبيا".

وتظهر استطلاعات الرأي فرصة قوية لاحتمال فوز الحزب الديمقراطي بمجلس النواب في الانتخابات بعد ان ظل لعامين من دون نفوذ سياسي فعلي في واشنطن بينما من المتوقع ان يحتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ.

وارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا اليوم وإستقر الدولار بعد ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب مع إستعداد المستثمرين للانتخابات، التي قد تثير نوبة من التقلبات في الأسواق العالمية.

وينخفض الذهب أكثر من 5% هذا العام مع إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن مع تصاعد حرب تجارية مع الصين وارتفاع أسعار الفائدة الذي يقدم عائدا أفضل مما قد يقدمه المعدن الذي لا يدر عائدا.

إذا كان الرئيس الصيني شي جين بينج يستعد لتقديم تنازلات كبيرة للولايات المتحدة، فإن خطابه المرتقب بشدة في معرض تجاري بشنغهاي لم يظهر ذلك.

ورد شي على سياسات الرئيس دونالد ترامب التي شعارها "أمريكا أولا" يوم الاثنين ببعض من أكثر تصريحاته حدة حتى الأن مستنكرا ما وصفه "بقانون الغابة" وممارسات "إفقار الجار" تجاريا. وفي نفس الوقت، لم يكشف عن أي مقترحات جديدة تشير إنه مستعد لتلبية مطالب ترامب، مثل وقف التحويل القسري للتكنولوجيا أو إنهاء الدعم للشركات المملوكة للدولة. وتراجعت أسواق الأسهم عبر أسيا.

وقال شي في النسخة الافتتاحية لمعرض الصين الدولي للإستيراد، الذي يشارك فيه 3.600 شركة من 172 دولة ومنطقة ومنظمة، "كل الدول يجب ان تسعى لتحسين بيئة عملها وحل مشاكلها". "لا يجب ان يبيضوا صورتهم ويلقون باللوم على الأخرين، أو التصرف ككشاف ضوء يُسلط فقط على الأخرين، وليس على أنفسهم".  

ولم يصل شي إلى حد ذكر اسم ترامب أو الولايات المتحدة في الخطاب، الذي هو أبرز خطاب اقتصادي له منذ أبريل. ولكن في المقابل، كثف التحذيرات من ان الحماية التجارية ستضر النمو العالمي وفي نفس الوقت تعهد بتعزيز الاستهلاك الداخلي وتقوية حماية الملكية الفكرية ودفع المحادثات التجارية للأمام مع أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية.

وبينما أثار ترامب إحتمالية التوصل لاتفاق عندما يجتمع مع شي في الأسابيع القادمة، يبقى الجانبان بعيدين عن حل شكاوى أمريكية رئيسية. ولم ينبهر المستثمرون الذين كانوا يترقبون خطاب شي بحثا عن دلائل ان الصين جادة بشأن تسريع إنفتاحها الاقتصادي وتريد حلا سريعا للحرب التجارية.

وجه الرئيس ترامب تحذيرا لإيران من أن العقوبات القاسية التي سيفرضها يوم الاثنين هي مجرد الضربة الأولى لإستراتجية طموحة تهدف إلى إجبار طهران على التراجع عن سياساتها في الشرق الأوسط و إلا تواجه خطر الإنهيار.

وقال ترامب في بيان ليل الجمعة "هدفنا هو إجبار النظام على خيار واضح: إما التخلي عن سلوكه الهدام أو الاستمرار في الطريق نحو كارثة اقتصادية".

وقال مسؤولون وخبراء إن الفرضية التي تستند إليها سياسة إدارة ترامب هي ان إيران ضعيفة اقتصاديا وليس لديها رغبة في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة—وأن واشنطن يمكنها فرض تغيير في سلوك إيران المستمر منذ عقود والذي من شأنه إعادة تشكيل الشرق الأوسط.

لكن يصر مسؤولون إيرانيون على ان طهران لن تتراجع أو تتفاوض. ويرى مسؤولون أمريكيون سابقون لديهم خبرة طويلة إن طهران لديها أوراق تلعبها، من بينها محاولة تحمل العقوبات على آمل ان يكون ترامب رئيس لفترة واحدة وتستغل الاضطرابات المستمرة في المنطقة لإثارة تحديات جديدة للولايات المتحدة وحلفاءها.

وقال جيفري فيلتمان، الذي كان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط من 2009 حتى 2012 وبعدها عمل مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية، "إيران تتوسع في المنطقة، ولا أتوقع ان تغير العقوبات ذلك".

وسيأتي اختبار مبكر لحملة "الضغط القصوى" من إدارة ترامب في سوريا حيث يطلب البيت الأبيض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في دفع القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية التي تدعمها طهران على مغادرة الدولة—ولكن حتى الأن، دون نجاح.

وتشير حسابات مسؤولي الإدارة ان الإجراءات الاقتصادية القاسية من الممكن ان تدفع طهران لإعلان ان مهمتها العسكرية أنجزت في سوريا وتأمر بعودة قواتها. وللتأكيد على تلك النقطة، أصدر مسؤولون أمريكيون أرقام تؤكد ان الفاتورة السنوية لإيران من أجل دعم حليفها اللبنانية جماعة حزب الله حوالي 700 مليون دولار، بينما أنفقت طهران 16مليار دولار على الأقل في السنوات الأخيرة لدعم حلفائها في سوريا واليمن والعراق.

ولكن يرى بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين إن دعم إيران لنظام الأسد وحزب الله على رأس الأولويات التي ستحاول طهران استمرارها بأي ثمن.

وقال ريان كوركر، الدبوماسي الأمريكي المخضرم، "هم استثمروا بشكل مكثف في سوريا، والحرس الثوري الإيراني لن يغادر قريبا".

وفي مقابلة الشهر الماضي مع صحفيين ومحررين بوول ستريت جورنال، صور جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني التواجد العسكري لإيران في سوريا كأمر دفاعي وشكك في فكرة ان قواته ستنسحب.

وأضاف ظريف "نعتقد أننا إذا لم نحارب داعش في سوريا والعراق، سنضطر لمحاربتها في إيران".

"شعبنا يدرك ذلك".

وستكون الأنشطة النووية منطقة أخرى فيها ستختبر إستراتجية إدارة ترامب.

ورفضت إيران مطالب أمريكية بأن تقبل قيودا على برنامجها النووي أكثر صرامة من التي فرضها اتفاق 2015 الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما وتبرأ منه ترامب. وفي نفس الوقت، قبلت إيران مناشدات أوروبية أن تلتزم باتفاق 2015 الذي تحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الحفاظ عليه.

لكن أشار ظريف ان طهران ربما تخفف إلتزامها بالاتفاق إذا لم تأت المزايا الاقتصادية التي لازالت تتوقع تحقيقها من الاتفاق.

ومثل هذا التحرك قد يضيف توترات بين أوروبا وواشنطن حول كيفية التعامل مع القدرة النووية لإيران.

وقال كريم سادجابور، الخبير المختص بإيران في معهد كارنجي للسلام الدولي وهي مؤسسة أبحاث محايدة، "إستراتجيتهم هي توقع ان تؤدي انتخابات التجديد النصفي إلى إضعاف ترامب ولا يُعاد انتخابه في 2020، وهذا في الأساس أسلوب ترقب وانتظار".

وأضاف "لكن اقتصادهم في حالة سيئة، والأحوال ستزداد فقط سوءا".

وفي مسعى لإقناع إيران بالإلتزام باتفاق عام 2015، يتجه الاتحاد الأوروبي نحو إقامة قناة خاصة لتحويل الأموال من أجل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع إيران. كن قال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي يوم الجمعة إنه لا يتوقع ان تلك القناة فعالة في وجه الضغط الأمريكي.

ومن المتوقع أن تعيد إيران أيضا تفعيل قدرتها التي طال تطويرها من التملص من العقوبات سعيا لتفادي العقوبات الاقتصادية القادمة من وشنطن. لكن توعدت إدارة ترامب بالتضييق.

وفي تغريدة في أغسطس، أكد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي إن إيران لن تتحدى الولايات المتحدة عسكريا. وكتب "لن تكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة".

ورغم إعلان خامنئي، يعتقد بعض الخبراء انه يوجد خطر من ان النظام ربما يرد ربما من خلال وكلاء إقليميين أو عمليات سرية ستنكرها طهران في العلن—على الضغط الاقتصادي المتزايد ودعوات وزير الخارجية مايك بومبيو للإيرانيين "بإستعادة الديمقراطية".

وقال كوركر "أي أحد يتذكر بيروت 1983" مشيرا إلى تفجير ثكنات قوات المارينز الأمريكية في بيروت.

 "يمكنهم إيجاد طريقة للتنغيص علينا".

قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لشبكة سي.ان.بي.سي خلال مقابلة يوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكلف مسؤولين أمريكيين بإعداد خطة تجارية مقترحة بخصوص الصين.

وأضاف إنه ليس متفائلا مثلما كان في السابق حول توصل الدولتين إلى اتفاق.

وقال كودلو إن الاجتماع بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في وقت لاحق من هذا الشهر على هامش قمة مجموعة الدول العشرين مؤكد وسيشمل محادثات تجارية.

وأشار إن ترامب "قد يأذن" برسوم إضافية على واردات صينية بناء على ما ستؤول إليه المحادثات.

صعدت الليرة التركية 1.7% مقابل الدولار إلى أقوى مستوى في نحو ثلاثة أشهر يوم الجمعة مدعومة بتفاؤل المستثمرين ان تحصل تركيا على إعفاء من عقوبات أمريكية تستهدف النفط الإيراني وبعد رفع العقوبات الأمريكية عن مسؤولين تركيين كبيرين.  

وارتفعت لوقت وجيز الليرة، التي تتعافى من مستويات قياسية منخفضة سجلتها في أغسطس، لأكثر من 5.4200 مقابل الدولار بحلول الساعة 1415 بتوقيت جرينتش من مستوى إغلاق يوم الخميس عند 5.51.

وتنخفض العملة حاليا 30% مقابل نظيرتها الأمريكية هذا العام بعد تضررها من مخاوف حول تأثير الرئيس رجب طيب أردوجان على السياسة النقدية وخلاف دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن.

وفي علامة على تحسن العلاقات، رفعت الولايات المتحدة يوم الجمعة عقوبات فرضتها على وزيري العدل والداخلية في تركيا، بعد ثلاثة أسابيع من إفراج تركيا عن قس أمريكي محتجز لديها.

وبعد قليل من الإعلان، رفعت تركيا عقوبات عن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستيان نيسلن ووزير العدل جيف سيشنز التي فرضتها انقرة ردا على العقوبات على وزيريها.

وذكرت وكالة بلومبرج نقلا عن مسؤول أمريكي إن الحكومة الأمريكية وافقت على السماح لثماني دول، من بينهم كوريا الجنوبية واليابان والهند، مواصلة شراء النفط الإيراني بعد ان تعيد فرض عقوبات على طهران اعتبارا من الـأسبوع القادم.

وقال وزير الطاقة التركي إن تركيا لم تتلق إخطارا بشأن أي إعفاء حول شراء النفط الإيراني لكنها سمعت شائعات عن هذا الامر.  

وتقاوم تركيا، من بين كبار المستوردين للخام الغيراني، دعوات واشنطن لإنهاء مشترياتها النفطية حيث يقترب الشتاء في بلد يعتمد بشكل كبير على الموارد الخارجية من أجل سد احتياجاتها من الطاقة.

قالت أربعة مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن الرئيس دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق حول التجارة مع الرئيس الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة الدول العشرين بالأرجنتين في وقت لاحق من هذا الشهر وكلف مسؤولين أمريكيين كبار بالبدء في صياغة بنود محتملة.

وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر اسمائها لأنها تتناول مناقشات داخلية إن مساعي التوصل إلى اتفاق محتمل مع الصين أثارها اتصال هاتفي للرئيس مع شي يوم الخميس. وبعدها وصف ترامب المحادثات "بالطويلة والجيدة جدا" وقال في تغريدة ان مناقشاتهما حول التجارة "سارت بشكل طيب".

وطلب ترامب من وزراء بارزين في الحكومة تكليف موظفيهم بإعداد اتفاق محتمل مشيرا إلى هدنة في صراع تجاري أخذ في التصاعد، حسبما ذكرت المصادر مضيفة ان وكالات عديدة تشارك في صياغة الخطة. ولم يتضح إن كان ترامب يخفف من مطالب أمريكية ترفضها الصين.

وأدت هذه الأخبار إلى صعود الأسهم بحدة في هونج كونج والصين، بينما قفز اليوان في التعاملات الخارجية 0.5% محققا أكبر صعود على مدى يومين منذ أغسطس. وصعد مؤشر هانج سينج 4.2% في أكبر مكسب يومي منذ 2011، وقفز مؤشر شنغهاي المجمع 2.7% مسجلا رابع مكاسبه اليومية في أطول موجة صعود منذ فبراير.

ولم تحرز المحادثات بين الولايات المتحدة والصين تقدما يذكر منذ مايو عندما أوقف ترامب اتفاقا كان سيقضي بشراء الصين كميات أكبر من الطاقة والسلع الزراعية لتقليص العجز التجاري. وفي بكين نُظر لذلك كإهانة للرئيس شي، الذي أرسل مبعوثا شخصيا حينها لواشنطن من أجل المفاوضات، ورسخ وجهة النظر ان الهدف الحقيقي لترامب هو إعاقة صعود الصين.

وتباينت أراء المحللين حول أهمية التحرك الأحدث لترامب حيث نظر له البعض على إنه إشارة إيجابية لإنفراجة ورأى أخرون إنه حيلة لرفع معنويات السوق قبل انتخابات التجديد النصفي الأسبوع القادم.

وكانت المحادثة الهاتفية يوم الخميس أول مكالمة يتم الإفصاح عنها بين ترامب وشي منذ ستة أشهر. وذكر الجانبان إنهما أجريا مناقشات بناءة حول كوريا الشمالية والتجارة حيث ذكرت وسائل إعلام صينية إن ترامب يؤيد "اتصالا متكررا ومباشرا" بين الرئيسين و"جهود مشتركة للتحضير" للاجتماع المخطط له على هامش قمة مجموعة العشرين، التي من المقرر ان تنعقد من 30 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر.

وقال ترامب على تويتر يوم الخميس "تلك المناقشات تسير بشكل طيب". وفي تجمع انتخابي في كولومبيا بولاية ميسوري ليل الخميس قال "هم يريدون إبرام اتفاق".

وقال ترامب عن شي "هو يريد فعل ذلك، كلهم يريدون فعل ذلك".

ويأتي هذا الدفء المحتمل في العلاقات بعد أشهر من تصاعد التوترات حول التجارة التي تهدد بالإمتداد إلى نقاط خلاف أخرى، من بينها حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي. وفرضت إدارة ترامب بالفعل هذا العام رسوما على واردات قادمة من الصين بقيمة 250 مليار دولار وتهدد بفرض المزيد من الرسوم على كافة الواردات المتبقية من الصين، التي بلغت العام الماضي 505 مليار دولار.

وفي الأشهر الأخيرة، شككت الصين في أكثر من مرة في صدق نوايا الولايات المتحدة في المحادثات التجارية حيث أبدت قلقها من ان تتفق على شيء فقط ليغير ترامب رأيه. وبينما بكين منفتحة على إبرام اتفاق يقلص العجز التجاري، يقاوم المسؤولون الصينيون مطالب أخرى لترامب من بينها إنهاء دعم للصناعات الاستراتجية ووقف تحويل التكنولوجيا ومنح تفوق تنافسي للشركات المملوكة للدولة.

وقال مصدر إن نقطة الخلاف في أي اتفاق محتمل هو سرقة الملكية الفكرية التي فيها إدارة ترامب تتخذ موقفا متشددا.

ويوم الخميس، إتهمت الولايات المتحدة شركة صينية مملوكة للدولة بالتآمر لسرقة أسرار تجارية لشركة الشرائح الإلكترونية الأمريكية مايكرون تكنولوجي في قضايا حول ما يشتبه إنه تجسس اقتصادي.

ارتفع العجز التجاري الأمريكي أكثر من المتوقع في سبتمبر مسجلا أعلى مستوى في سبعة أشهر حيث زادت الواردات وبلغ العجز التجاري في السلع مع الصين مستوى قياسيا وسط حرب تجارية متصاعدة.

وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة إن العجز في السلع والخدمات زاد 1.3% عن الشهر السابق إلى 54 مليار دولار. وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم يشير إلى عجز قدره 53.6 مليار دولار. وارتفعت الواردات والصادرات 1.5% لكل منهما.

ويقدم التقرير الشهري تفاصيل حول بيانات الربع الثالث التي صدرت الأسبوع الماضي وأظهرت ان التجارة فرضت أكبر عبء على النمو في 33 عاما وسط رسوم جمركية تم فرضها على الصين ورسوم مضادة من العملاق الأسيوي. وبينما يهدد الرئيس دونالد ترامب بمزيد من الرسوم، تواجه الشركات الأمريكية بالفعل ارتفاع في الأسعار واضطرابات في سلاسل الإمداد حيث تسارع لشراء المواد الأولية وسلع اخرى.

وارتفعت الصادرات الإجمالية 212.6 مليار دولار لتقودها زيادات في صادرات المنتجات البترولية والذهب والنفط والطائرات. وزادت الواردات إلى 266.6 مليار دولار مدفوعة بزيادة في مجموعة متنوعة من السلع الرأسمالية والتجارية. ونما العجز التجاري الإجمالي في السلع إلى 76.3 مليار دولار وهو أيضا رقم قياسي ويتفق مع بيانات أولية معلنة الأسبوع الماضي.

وقفز العجز التجاري في السلع مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى 40.2 مليار دولار من 38.6 مليار دولار.

وهوت الصادرات الأمريكية من الفول الصويا 29% مقارنة بالشهر السابق إلى 1.79 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ فبراير.

ويراقب المحللون البيانات التجارية لتقييم ما إن كانت التأثيرات السلبية للتجارة بدأت تلحق ضررا بالاقتصاد أكبر من المتوقع. وتشكل قوة الدولار أيضا عائقا محتملا أمام صادرات السلع الأمريكية الصنع.

وأظهرت بيانات من معهد إدارة التوريدات يوم الخميس إن مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي انخفض بأكثر من المتوقع إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أكتوبر حيث هبط مؤشر طلبيات التصدير إلى أدنى مستوى منذ 2016