جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
بالنسبة للأوروبيين، تكشف النتائج غير الحاسمة لانتخابات التجديد النصفي الأمريكية، بفوز الديمقراطيين بمجلس النواب وتوسيع الجمهوريين أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، حقيقة مزعجة وهي ان الأيديولوجية "الترمباوية" لن تذهب بعيدا. ولهذه النتيجة تداعيات في أوروبا وخارجها.
والفكرة المشتركة للتحليلات الأوروبية—والروسية الرسمية—هي انه لا أحد يمكنه إعلان الإنتصار بشكل حقيقي وان الولايات المتحدة تبقى دولة منقسمة لديها رئيس مُطلق العنان. وقال السياسي الفرنسي والمسؤول السابق بالحكومة فرانسوا بايرو "أمريكا منقسمة لاثنين، وترامب وسياساته لم يتزحزحان، وهذا يجعل الأمر تحديا خطيرا جدا لأوروبا".
ولعجزه عن دفع أجندة تشريعية في الداخل خلال العامين القادمين بسبب كونجرس معادي له، سيولي ترامب اهتماما أكبر بالسياسة الخارجية التي فيها يتمتع الرئيس بسلطة أكبر للتحرك منفردا مثلما تكهن ريكاردو بارلام في الصحيفة الاقتصادية الإيطالية اليومية "إل سولي 24 أوري". واحتمال عامين قادمين من فرض عقوبات في الخارج وتهديدات برسوم ومطالب بإنفاق عسكري أكبر وإصرار على ان الأوروبيين يجب ان يشتروا الهيدروكربونات الأمريكية (النفط والغاز) ووصف الدول والمدن ببؤر موبوءه بالمهاجرين لن يكون مقلقا بقدر الاحتمال الواضح لفوزه بفترة ثانية في 2020. وتعطي انتخابات التجديد النصفي أول مبرر غير قابل للتشكيك بأن يتعامل غير الأمريكيين مع هذا الاحتمال على نحو جاد.
ولازال أوروبيين كثيرين يعجزون عن فهم سبب تصويت الأمريكيين لترامب بمثل هذه الأعداد الكبيرة. ففي غرب أوروبا، لا يفوز سياسيون مثله بالأغلبية وإنما أفضل فرصهم الحكم في ائتلاف مع أحزاب أكثر إعتدالا. وتتدنى الثقة في ترامب على هذا الجانب من الأطلسي (27% في إيطاليا التي يحكمها شعبويون و10% في ألمانيا و7% في إسبانيا بحسب مسح أجرته مؤخرا مؤسسة بيو جلوبال". وأشار مويسيس نايم في صحيفة إلباييس الإسبانية قبل انتخابات التجديد النصفي "40% من الأمريكيين يغفرون لترامب سلوكه الذي لا يغتفر في أي عالم محترم: من الكذب المستمر دون حرج إلى قسوة غير إنسانية لبعض قراراته".
وبالتالي أمر صادم لمراقبين أوروبيين أن انتخابات التجديد النصفي تثبت ان إنتصار ترامب في 2016 لم يكن حادثا عابرا وإنه ربما يكون لديه السحر للفوز بفترة ثانية. وكتب الخبير الاقتصادي الألماني البارز رودي باخمان على تويتر "من المهم لأي أحد في ألمانيا يعقد آمالا ان يعلم أن الترامباوية ليست فكرة أو حركة سياسية مؤقتة".
وبالطبع جزء من سحر ترامب هو قدرته على الإستفادة من المشاعر المناهضة للمهاجرين. وهذا له صلة بشكل خاص بالمعلقين السياسيين في ألمانيا، التي فيها مثل هذا الخطاب لم يكن طريقة مضمونة لكسب أصوات، وفيها يناقش الحزب الأقوى، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ما إن كان يتبنى قضية الهجرة لوقف تقدم المعارضة الشعبوية.
وكون ترامب كان قادرا على لعب ورقة كراهية الأجانب بنجاح وفي نفس الوقت تفادى هزيمة انتخابية فإن هذا يساعد السياسيين الوسطيين في ألمانيا الذين يدعون للتحول نحو اليمين. وإذا استمر ترامب وحركته في الولايات المتحدة، ستحصل أحزاب شعبوية في أوروبا على دعم أمريكي لتصبح خصوما أكثر قوة للقوى المحافظة التقليدية.
وعلى نحو مثير للاهتمام، أحجم أغلب القادة الشعبويين الأوروبيين المؤيدين لترامب، هؤلاء من هنأوه مبتهجين في 2016، عن التعليق على انتخابات التجديد النصفي، ربما بسبب غموض النتائج. فلم يتفوه بكلمه خيرت فيلدرز السياسي الهولندي المناهض للإسلام أو القومية الفرنسية مارين لوبان أو نائب المستشار النمساوي هاينز-كريستيان ستراتش أو أي من قادة حزب البديل من أجل ألمانيا أو أعضاء كبار بالأحزاب الحاكمة في بولندا والمجر. فقط رحب وزير الداخلية ماتيو سالفيني، الذي حزبه جزء من الائتلاف الحاكم في إيطاليا، بإنتصارات ترامب "في ولايات مهمة، ضد أي شيء وكل شيء: اليساريين من الصحفيين والممثلين والمغنيين ومخرجي الأفلام والمفكرين المزيفين".
لكن سالفيني بحسب رأي البعض الشعبوي الأهم هذا العام فحزبه يتصدر استطلاعات الرأي الإيطالية ويقف وراء محاولات لتوحيد القوى الشعبوية اليمينية من أجل انتخابات البرلمان الأوروبي العام القادم. وستتحقق أحلام سالفيني إذا أبلت هذه القوى بلاء حسنا مثل الجمهوريين بقيادة ترامب في انتخابات التجديد النصفي.
وبالنسبة لأغلب الدول الأوروبية، لن يتغير ما يذكر بعد الانتخابات الأمريكية. ففهي أحسن الأحوال، ستقترح القيادة الديمقراطية الجديدة في مجلس النواب سياسات بديلة وتحاول معالجة الصدوع التي لحقت ببعض التحالفات الخارجية بسبب ترامب—لكنهم سيمثلون فقط أنفسهم. ولا ينبيء أداء الديمقراطيين في الانتخابات بفوز كاسح، أو حتى بفارق ضيق، في 2020. وعلى هذا الجانب من الأطلسي، تواجه دولة وحيدة فقط مخاطر متزايدة نوعا ما من انتخابات التجديد النصفي هي روسيا.
بالنسبة للروس—ليس فقط في الكريملن، بل أيضا المستثمرين والمواطنيين العاديين—تعني سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس تقريبا نفس ما يعنيه حكم ترامب للإيرانيين ألا وهو احتمال عقوبات أشد حدة. ومن المؤكد ان يواصل الديمقراطيون في مجلس النواب محاولاتهم لربط ترامب بالرئيس فلاديمير بوتين، بغض النظر عن نتائج المستشار الخاص روبرت مولر والغياب الواضح لتدخل روسي حقيقي في انتخابات التجديد النصفي (باستثناء بعض اللجان الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي). بالتالي ردة الفعل الرسمية لموسكو، بعيدا عن التعليقات الواضحة في المنافذ الدعائية حول مدى إنقسام المجتمع الأمريكي، كانت محدودة عن قصد.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، "ليس من الممكن" تعقيد العلاقات الأمريكية الروسية أكثر من ذلك. وعند سؤاله ما إن كان الوضع السياسي في الولايات المتحدة أفضل أم أسوأ بعد الانتخابات، قال "ليس لدينا أدنى رغبة في التدخل".
وتعلم المسؤولون الروس إنه يتعين عليهم التحمل لفترة طويلة عندما يتعلق الأمر بالعداء الأمريكي. ويعتاد الأوروبيون أيضا على احتمال ان أمريكا تحت حكم ترامب ليست بالضرورة فاصلا مؤلما وقصيرا.
تسارع نمو صادرات الصين في أكتوبر حيث سارعت الشركات في تصدير سلعها قبل ان تسري خطط من الرئيس دونالد ترامب لزيادة نسبة الرسوم الجمركية.
وارتفعت الصادرات بالقيمة الدولارية 15.6% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق بما يفوق تقديرات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 11.7%. وقفزت الواردات 21.4% متخطية التوقعات بزيادة قدرها 14.5%. وارتفع الفائض التجاري إلى 34 مليار دولار.
ونمت صادرات الصين بقوة طوال العام مدعومة بطلب عالمي قوي وصعوبة في تحويل سلاسل الإمداد سريعا في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية مع واشنطن.
لكن ربما لن يستمر هذا طويلا. وقدم انخفاض قياسي بلغ 18.3% في طلبيات الألات في اليابان خلال سبتمبر دلائل يوم الخميس على ان التوترات التجارية وتباطؤ الطلب العالمي يتركان بالفعل أثرهما على بعض النشاط في المنطقة. ويشير انخفاض مستمر في مبيعات السيارات في الصين إلى تدهور أيضا في الاقتصاد المحلي.
ومن المتوقع ان يجتمع الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جي بينغ في القمة القادمة لمجموعة العشرين مع إشارة البعض ان الجانبين يتطلعان إلى الحد من التوترات. ومع ذلك لا يوجد يقين لدى الشركات بعد ان خطة ترامب بزيادة نسبة الرسوم على واردات بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% في يناير من 10% حاليا سيتم التخلي عنها أو تأجيلها.
وحذر وزير الخزانة الأمريكي الأسبق هانك بولسون يوم الاربعاء من خطر "جدار حديدي اقتصادي" يقسم العالم إذا فشلت الدولتان في حل خلافاتهما الاستراتجية.
وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة 13.2% إلى 42.7 مليار دولار في أكتوبر انخفاضا من مستوى قياسي مرتفع في الشهر السابق. وتراجعت الواردات من الولايات المتحدة 1.8% وهو ثاني إنكماش على التوالي ليصل الفائض التجاري للصين مع واشنطن 31.8 مليار دلار خلال الشهر.
انخفضت صادرات ألمانيا على نحو مفاجيء في سبتمبر في ختام ضعيف لربع سنوي شهد توقف نمو الاقتصاد لأول مرة في أكثر من ثلاث سنوات.
وهبطت الصادرات 0.8% مقارنة بشهر أغسطس مخيبة التوقعات بزيادة قدرها 0.4%. وتراجعت الواردات بنسبة 0.4% ليرتفع الفائض التجاري إلى 18.4 مليار يورو، وهو الأكبر منذ يونيو، حسبما ذكر مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الخميس.
وإنتقد الرئيس دونالد ترامب في أكثر من مرة ألمانيا على فوائضها التجارية، ومن شأن أي تحرك لفرض رسوم على السيارات ومكوناتها القادمة من الاتحاد الأوروبي ان يضر ألمانيا بشكل خاص. ويعمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اتفاق تجاري جديد لتفادي الرسوم.
حذرت وكالة التصنيفات الائتمانية موديز يوم الخميس من ان نمو الاقتصاد العالمي سيتباطأ على الأرجح في العامين القادمين وإنها تتوقع تصاعد الحرب التجارية بشكل أكبر بين الولايات المتحدة والصين.
وذكرت الوكالة في تقرير جديد لها "نتوقع تباطؤ النمو العالمي إلى أقل من 3% في 2019 و2020، مما يقدر ب3.3% في 2017-2018".
وأضافت إن الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرا على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار سيتم على الأرجح رفعها إلى 25% في يناير من مستواها الحالي 10%.
وقالت موديز "في الدولتين، التأثير الاقتصادي المباشر على النمو سيكون تحت السيطرة. ولكن إستمرار التوترات وإتساع نطاقها بين أكبر اقتصادين في العالم من المتوقع بشكل متزايد ان يكون له تداعيات سلبية واسعة النطاق بتقويض الاستثمار".
انخفضت أسعار الذهب لأدنى مستوياتها في أسبوع يوم الخميس مع ارتفاع الدولار والأسهم حيث إستوعب المستثمرون نتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية وحولوا أنظارهم إلى قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية المقرر في وقت لاحق اليوم.
وليس من المتوقع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قبل اجتماعه القادم في ديسمبر، ولكن يترقب المشاركون في السوق ليروا ما إن كان البنك سيقدم تلميحات بشأن زيادات محتملة لأسعار الفائدة في ديسمبر وفي 2019.
وقال إيليا سبيفاك، خبير العملة في ديلي إف أكس، "زيادة سعر الفائدة في ديسمبر مستوعبة بالكامل تقريبا، لكن توقعات العام القادم لازالت غير محسومة".
وأضاف "من المرجح ان تؤثر نبرة ثقة سلبا على الذهب، بينما إستخدام نبرة حذرة ربما يعطي دفعة قليلة".
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر وقال إنه يخطط لإجراء أربع زيادات إضافية قبل نهاية 2019 وزيادة أخرى في 2020 مستشهدا بنمو اقتصادي مطرد وقوة في سوق العمل.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1222.31 دولار للاقية في الساعة 11:19 بتوقيت جرينتش بعد تسجيه أدنى مستوياته منذ الأول من نوفمبر 1221.1 دولار في تعاملات سابقة من الجلسة.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1226.3 دولار للاوقية.
وتحرك مؤشر الدولار في نطاق ضيق مرتفعا 0.2% بعد أن لامس أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين في الجلسة السابقة.
وارتفعت الأسهم الأسيوية لأعلى مستوياتها في شهر عقب صعود قوي بعد الانتخابات في بورصة وول ستريت.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه يكون "رأيا قويا جدا" حول مقتل جمال خاشقجي، كاتب المقال بصحيفة واشنطن بوست الذي قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول ما أثار دعوات لفرض عقوبات أمريكية على الرياض.
وقال ترامب متحدثا يوم الاربعاء خلال مؤتمر صحفي بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في البيت الأبيض إن إدارته تعمل بشكل وثيق مع تركيا والسعودية لتحديد ما حدث لخاشقجي، ومع الكونجرس لتقرير الرد الأمريكي.
ودعا نواب أمريكيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لفرض عقوبات على السعودية حول وفاة خاشقجي. ويريد جمهوريون في مجلس الشيوخ تعليق محادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول اتفاق على تبادل التكنولوجيا النووية، وهي خطوة قال ترامب إنه يرفض إتخاذها.
وينظر ترامب في روايتين متعارضتين من السعودية وتركيا حول مقتل خاشقجي. فيقول ممثلو الإدعاء الأتراك ان خاشقجي قتل خنقا فور دخوله القنصلية وتم تقطيع جثته في جريمة تمت بنية مسبقة. وينفى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أي ضلوع له في جريمة القتل.
شهد احتياطي الصين من النقد الأجنبي أكبر انخفاض شهري في نحو عامين خلال أكتوبر تأثرا بقوة الدولار الأمريكي التي أضرت قيمة حيازات أخرى ودفعت على الأرجح الحكومة للتدخل من أجل دعم اليوان.
وكان انخفاض أكتوبر بواقع 33.93 مليار دولار هو الأكبر منذ ديسمبر 2016 عندما كانت بكين تكافح تدفقات خارجية لرؤوس الأموال وإستنزفت تريليون دولار للدفاع عن عملتها.
ورغم ان الصين لا تتعرض لهذا النوع من الضغط، إلا ان انخفاض أكتوبر كان للشهر الثالث على التوالي وأشد حدة من انخفاض بلغ 22.70 مليار دولار في سبتمبر وفقا لبيانات أصدرها البنك المركزي الصيني يوم الاربعاء. وبعد انخفاض أكتوبر، بلغت حيازات النقد الأجنبي، الأكبر في العالم، 3.053 تريليون دولار بحسب ما جاء في البيانات.
وعزت إدارة الدولة للنقد الأجنبي، التي تدير الاحتياطي، الانخفاض الشهري إلى تأثير قوة الدولار على أصول أخرى. فيضم الاحتياطي أيضا يورو وين وعملات أخرى، الكثير منها تراجعت قيمته أمام الدولار هذا العام.
وبينما قال خبراء اقتصاديون ان تأثير التقييم كان مسؤولا في الغالب عن أغلب التغيير في الاحتياطي، إلا ان جزء من الانخفاض جاء على الأرجح نتيجة بيع بكين من الاحتياطي للدفاع عن اليوان.
قال الجمهوري ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاربعاء إن البنية التحتية والرعاية الصحية ستكون على جدول أعمال مجلس الشيوخ في 2019 بعدما عزز الجمهوريون أغلبيتهم في المجلس لكن خسروا السيطرة على مجلس النواب في انتخابات جرت يوم الثلاثاء.
وقال ماكونيل متحدثا للصحفيين إن نواب مجلس الشيوخ سيتناولون على الأرجح إصلاح برنامج "أوباما كير" للرعاية الصحية وأسعار الدواء، لكن من المستبعد إدخال تعديلات على برنامج ميديكير (المخصص لكبار السن وذوي الإعاقة) والضمان الاجتماعي.
وأضاف إن أي تشريع ضريبي جديد سيحتاج تأييدا من الحزبين.
قلص الذهب بعض مكاسبه يوم الاربعاء لكن ظل متماسكا مع هبوط الدولار بعد ان أفرزت انتخابات التجديد النصفي الأمريكية إنقساما في الكونجرس ووسط ترقب المستثمرين لاجتماع يعقده بنك الاحتياطي الفيدرالي بحثا عن تلميحات بشأن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1229.33 للاوقية في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله في تعاملات سابقة 1235.83 دولار، بينما ارتفعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1230.60 دولار.
وقال تاي ونج، رئيس تداول المعادن في بي.ام.او "إنقسام الحكومة من المستبعد ان يؤثر على الذهب بشكل كبير. الذهب إعتاد على التطورات الجيوسياسية هذا العام...المحرك الأكبر للذهب يبقى الدولار وكانت ردة فعل المعدن معقولة في ضوء الانخفاض الطفيف في الدولار".
وقد انخفض مؤشر الدولار بما يجعل المعدن أكثر جاذبية لحائزي العملات الاخرى حيث ان إنقسام الكونجرس أضعف التوقعات بدفعة كبيرة تقدمها السياسة المالية للاقتصاد.
وأضاف ونج "يبدو الذهب راضيا بنطاق 1215-1245 دولار في الوقت الحالي حيث ننتظر التغيير الحقيقي القادم في لعبة التجارة".
وفضل المستثمرون إلى حد كبير آمان الدولار على الذهب، الملاذ الآمن التقليدي، هذا العام مع استمرار خلاف تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وفاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس النواب الأمريكي مما يمنحهم الفرصة لوقف مساعي الرئيس دونالد ترامب لتمرير جولة جديدة من التخفيضات الضريبية وتخفيف اللوائح التنظيمية—وهي إجراءات أنعشت الاقتصاد الأمريكي وأسواق الأسهم والدولار، وأبقت الاحتياطي الفيدرالي على مسار تشديد نقدي.
ويترقب المشاركون في السوق الأن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي من المقرر ان يبدأ يوم الاربعاء ويختتم غدا للوقوف على توقعات السياسة النقدية الأمريكية.
وقال والتر بيهيوتش، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات الاستثمارية في ديلون جيدج ميتالز في مذكرة بحثية "ليس متوقعا تغيير في أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي. لكن سينصت المستثمرون والمتعاملون لسماع ما إن كان يوجد أي تغيير في توقعات أسعار الفائدة لعام 2019".
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر ويخطط لإجراء أربع زيادات إضافية بحلول نهاية 2019 وزيادة أخرى في 2020 مستشهدا بنمو اقتصادي مطرد وقوة في سوق العمل.
واصلت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء تعافيها في الاونة الأخيرة حيث إستعد المستثمرون لإنقسام السلطة في الكونجرس ويتطلعون إلى إشارات حول سياسات أسعار الفائدة والتجارة.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور 1% في الدقائق الأولى من التداول في نيويورك، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.8%. وصعد المؤشران في خمسة من ست جلسات وصولا إلى يوم الاربعاء مقلصين بعض تراجعاتهما في أكتوبر.
وكان القلق حول سلامة الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الفائدة قد نزل بالمؤشرات الرئيسية الشهر الماضي من مستويات قياسية سجلتها مؤخرا مع نظر المستثمرين لعدد من مصادر الغموض قبل نهاية العام. لكن قال محللون إن النتائج المتوقعة للتجديد النصفي يوم الثلاثاء بفوز الديمقراطيين في مجلس النواب وإحتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس الشيوخ أزاح مصدر قلق.
وعلى الرغم من ان المخاوف حول تقيد الأوضاع المالية والسياسة التجارية لازالت تخيم بظلالها على الأسواق، قال بعض المستثمرين ان إنقسام الكونجرس سيجعل حدوث تغيرات جذرية في السياسة الاقتصادية أقل احتمالا.
وقال تود جابلونسكي، كبير مسؤولي الاستثمار في برينسبال بورتفوليو استراتجيز، "الأسواق عادة ما تبلي بلاءا حسنا عندما يكون لديك كونجرس منقسم". "المستثمرون يشعرون بارتياح تجاه ذلك، هذا يعطي شعورا بالاستقرار وشعورا بأن التغيير لن يحدث سريعا جدا".
وقليل من المستثمرين من يتوقع ان تعني نتائج يوم الثلاثاء إلغاء التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها مؤخرا ومساعي تخفيف اللوائح التنظيمية التي ساعدت في دفع الأسهم للارتفاع. ولكن تتوجه أنظار كثريرين الأن نحو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي على مدى يومين الذي يبدأ يوم الاربعاء.
ومن المتوقع ان يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير قبل ان يرفعها مجددا الشهر القادم، لكن يعتقد بعض المحللين ان تساهم تعديلات في المسار المتوقع لسياسة البنك المركزي العام القادم في إنعاش الأسواق من جديد. وعادة ما يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى جعل الأسهم أقل جاذبية ويرفع تكاليف الإقتراض على الشركات والمستهلكين.
وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات يوم الاربعاء إلى 3.202% من 3.214%. وتراجع مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من 16 عملة أخرى، بنسبة 0.4%.
ويترقب المحللون عن كثب أيضا إشارات حول التجارة قبل اجتماع مقرر بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في قمة قادة مجموعة العشرين في بوينس أيريس في وقت لاحق من هذا الشهر.