جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
فاز الديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي ممتطيين موجة غضب وإستياء من الناخبين تجاه دونالد ترامب في المناطق الحضرية إلا ان الأنصار الأوفياء للرئيس أعادوا تأكيد سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.
وسلطت نتيجة انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء الضوء على الإنقسام بين الحضر والريف الذي أصبح يرسم مسار السياسة الأمريكية. وستغير النتيجة بشكل كبير العامين القادمين لترامب في المنصب وتجعل من الأصعب حكم دولة تنقسم فيها الأراء بشدة حيث يسعى لإعادة انتخابه في 2020.
وبحلول صباح يوم الاربعاء(بالتوقيت الأمريكي)، ضمن الديمقراطيون أكثر من 218 مقعدا العدد المطلوب للفوز بالسيطرة على مجلس النواب بينما لم تحسم بعض السباقات حتى الأن، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وتجاهل ترامب خسارة مجلس النواب في تدوينة له في الساعات الأولى من الصباح على موقع تويتر مرحبا بما إعتبره "إنتصار كبير" وقال "الأن يمكننا العودة للعمل وإنجاز الأمور".
وقرر الرئيس مؤتمرا صحفيا في الساعة 11:30 صباحا بتوقيت واشنطن يوم الاربعاء (6:30 بتوقيت القاهرة).
ومثلت النساء نسبة كبيرة من فائزي الحزب الديمقراطي حيث ستقود الانتخابات عددا قياسيا منهن إلى مجلس النواب العام القادم. وبينما لم تحسم حتى الأن عدة سباقات، جرى انتخاب 95 امرآة على الأقل في المجلس بما يفوق الرقم القياسي الحالي 84.
وسيترك سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، الأول منذ 2010، ترامب بدون تأييد في الكونجرس لدفع أجندته التشريعية للأمام، بما يشمل جولة جديدة من التخفيضات الضريبية وتمويل للجدار الحدودي الذي يقترحه ومحاولات إلغاء "برنامج أوباما كير" للرعاية الصحية. وتعهد الديمقراطيون بكبح سلطة الرئيس والتحقيق في إقراراته الضريبية وتدخل روسي في انتخابات عام 2016 وتصرفات إدارته.
ولكن رغم إنقسام الكونجرس، سيكون ترامب قادرا على إعادة تشكيل المحاكم الاتحادية ووزارات حكومته في ظل مجلس شيوخ بقيادة الجمهوريين مستعد للتصديق على مرشحيه.
وإتصل الرئيس بزعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي قبل قليل من منتصف ليل الثلاثاء. ومن المرجح ان تصبح الرئيس القادم لمجلس النواب—وهو منصب شغلته من 2007 حتى 2011—وقد أعلنت إنتصار الديمقراطيين في كلمة لها.
وقالت بيولسي للمؤيدين في واشنطن "اليوم يتجاوز الديمقراطيين والجمهوريين، إنه حول إستعادة قيود الدستور على إدارة ترامب".
ومن جانبه، أعلن ترامب الإنتصار مغردا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء (بالتوقيت الأمريكي) أن النتيجة تعد "نجاحا كبيرا".
ولدى الرئيس بعض ما يستند إليه للتفاخر. فقد أحرز الجمهوريون مكاسب في سباقات كثيرة لمجلس الشيوخ التي خاص فيها شخصيا حملة دعاية، من بينها ولايات إنديانا ونورث داكوتا وميسوري وتينيسي وتكساس. وفاز النائب الجمهوري رون ديسانتيس، المؤيد بقوة لترامب، بالسباق على منصب حاكم ولاية فلوريدا، وهي ساحة قتال ستكون مهمة في ترشح الرئيس لإعادة انتخابه.
وقبل الانتخابات، تفاخر ترامب بأن أي مرشحين أيدهم سيفوزون. ومن بين 76 مرشحا جمهوريا في سباقات مجلس النواب ومجلس الشيوخ ومناصب حكام الولايات أعلن ترامب تأييده لهم على تويتر ، كانت النتائج متباينة حيث تم إعلان فوز 44 مرشحا وخسارة 32.
وبدا ان إستراتجية الرئيس من التأكيد على قضايا مثيرة للإنقسام مثل الهجرة قد أتت بنتيجة عكسية على المرشحين الجمهوريين في مناطق متأرجحة حضرية والتي حسمت السيطرة على مجلس النواب. ولكن ربما كان الأمر فعالا في ولايات أغلبها ريفية التي لازال يتمتع فيها بشعبية وجرى فيها أكثر سباقات مجلس الشيوخ سخونة.
وفي مجلس النواب، أحرز الديمقراطيون انتصارات في أغلب أنحاء الدولة من بينها مقاعد في مناطق حضرية بولايات نيوجيرسي وبنسلفانيا وفلوريدا وتكساس وكولورادو. وفازوا بثلاثة من أربعة دوائر انتخابية في ولاية إيوا تاركين النائب الجمهوري الوحيد ستيف كينج دون مساس.
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، خسر حزب الرئيس في المتوسط 26 مقعدا بمجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي. وتعد انتخابات التجديد النصفي، خاصة الأولى لرئيس جديد، استفتاءا على من يشغل البيت الأبيض—وهي فكرة أيدها ترامب الذي تنبأ "بموجة حمراء" تبقي حزبه في السلطة.
وقال لأنصاره في تجمع انتخابي في أكتوبر بولاية ميسيسيبي "لست في ورقة الانتخاب، لكن الانتخاب يدور حولي، لأنه استفتاء أيضا علي".
يدلي الأمريكيون بأصواتهم يوم الثلاثاء في انتخابات ستحدد ميزان القوى في الكونجرس وتشكل مستقبل رئاسة دونالد ترامب بعد حملة دعاية انقسمت فيها الآراء وشهدت خلافات حول العنصرية والمهاجرين وغيرها من القضايا.
وستكون أول انتخابات على مستوى البلاد منذ فوز ترامب بالرئاسة في تحول مفاجئ عام 2016 بمثابة استفتاء على الرئيس الجمهوري الذي أثار حالة استقطاب في البلاد وعلى سياساته المتشددة كما ستمثل اختبارا لمدى قدرة الديمقراطيين على تحويل طاقة المعارضة الليبرالية المناهضة لترامب إلى فوز من خلال صناديق الاقتراع.
وقال ترامب لأنصاره مساء الاثنين في فورت وين بولاية إنديانا في واحد من ثلاثة لقاءات شعبية لتشجيع الناخبين على المشاركة في آخر يوم قبل الانتخابات ”كل ما حققناه معرض للخطر غدا“.
وترجح التوقعات حصول الديمقراطيين على 23 مقعدا إضافيا على الأقل يحتاجونها لتحقيق الأغلبية التي ستمكنهم من عرقلة أجندة ترامب التشريعية والتحقيق في تصرفات إدارته.
ومن المتوقع ان يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم الصغيرة في مجلس الشيوخ والتي لا تزيد على مقعدين حاليا وهو ما سيسمح لهم بالاحتفاظ بسلطة الموافقة على تعيينات المحكمة العليا وغيرها من الترشيحات القضائية.
وفي خلاف في اللحظات الأخيرة سحبت إن.بي.سي وفوكس نيوز وفيسبوك إعلانا لحملة ترامب وصفه منتقدون بأنه عنصري. ويعرض الإعلان الذي تبلغ مدة عرضه 30 ثانية لقطات مصورة لمحاكمة مهاجر غير شرعي من المكسيك أدين في قتل ضابطي شرطة عام 2014 ومعها لقطات لمهاجرين قادمين من المكسيك.
وأدان منتقدون بعضهم من حزب ترامب الإعلان باعتباره يثير انقسامات عنصرية. ورفضت شبكة سي.إن.إن الإخبارية عرضه قائلة إنه ”عنصري“.
ويتوقع خبراء أن يكون الإقبال على التصويت هو الأعلى في انتخابات التجديد النصفي منذ 50 عاما.
إستقر الدولار إلى حد كبير يوم الثلاثاء مع توجه الأمريكيين إلى مراكز الإقتراع حيث حد من تحركاته حذر المستثمرين حول انتخابات التجديد النصفي الأمريكية وأي تداعيات على أكبر اقتصاد في العالم.
وتفوق الدولار على أغلب نظرائه الرئيسيين هذا العام مستفيدا من قوة الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة. ويركز المستثمرون على ما إن كانت انتخابات الكونجرس قد تعطل موجة صعود العملة الأكثر تداولا في العالم.
ومن المتوقع ان يفوز الحزب الديمقراطي بالسيطرة على مجلس النواب الأمريكي بينما من المرجح ان يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ. وربما يؤدي إنقسام الكونجرس إلى إضرار الدولار بشكل مؤقت حيث ان فوز الديمقراطيين بمجلس واحد أو المجلسين سينظر له على الأرجح كتبرأ من الرئيس دونالد ترامب والسياسات التي عززت نمو الشركات.
وهذا بدوره سيعزز عملات الأسواق الناشئة التي يقيدها هذا العام ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة العملات التي دولها تعاني من اختلالات تجارية كبيرة مثل تركيا والأرجنتين وجنوب أفريقيا.
ونزل مؤشر الدولار 1.5 نقطة أساس خلال الجلسة إلى 96.317 نقطة مقابل سلة من ست عملات، الذي قد يشير ان السوق لديها إنحياز طفيف لفوز الديمقراطيين بمجلس النواب.
وقال ألان روسكين، رئيس قسم تداول العملة في دويتشة بنك، "السوق ربما تتكهن بأن تؤدي نسبة مشاركة مرتفعة إلى سيناريو فوز الديمقراطيين بمجلس النواب وفوز الجمهوريين بمجلس الشيوخ. وستكون تلك الجلسة هادئة حتى تتكشف لدينا بعض المعلومات".
وزاد اليورو طفيفا إلى 1.142 دولار مرتفعا نحو 1% فوق أدنى مستوياته هذا العام عند 1.30 دولار الذي لامسه يوم 15 أغسطس.
دخلت شركات منطقة اليورو الربع الأخير من عام 2018 بأقل ثقة في نحو أربع سنوات تأثرا بالحماية التجارية وهبوط الأسواق.
وانخفض مؤشر اي.اتش.اس ماركت لمديري شراء قطاعي التصنيع والخدمات إلى 53.1 نقطة في أكتوبر وهي أسوأ قراءة منذ سبتمبر 2016، بل وسجل مؤشر يقيس توقعات الشركات أداء أسوأ.
وقال كريس وليامسون، الخبير الاقتصادي لدى اي.اتش.اس ماركت، "التوقعات هبطت لأدنى مستوى منذ نهاية 2014".
"وتفاقم تباطؤ تقوده الصادرات، مرتبط بتوترات تجارية متزايدة ورسوم جمركية، بفعل تنامي الغموض السياسي وعزوف متزايد عن المخاطر وتقيد الأوضاع المالية".
وتشير البيانات ان ضعف منطقة اليورو في الربع الثالث يمتد إلى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام مما يسبب مشكلة لصانعي سياسة البنك المركزي الأوروبي الذين يحاولون إدارة إنسحاب تدريجي من التحفيز. وسيجتمعون المرة القادمة لضبط السياسة النقدية يوم 13 ديسمبر.
وكانت أرقام مؤشر مديري الشراء أفضل طفيفا مما أشارت إليه القراءة المبدئية، وقال وليامسون إن هذا يشير ان نمو منطقة اليورو في الربع الثالث بمعدل 0.2%--المستوى الأضعف في أربع سنوات—ربما يتم تعديله بالرفع.
ولكن في نفس الوقت، "يتضح ان الاقتصاد تباطأ وان الضعف تزايد خلال الربع الرابع".
ومن بين أكبر أربع اقتصادات في المنطقة، تباطأ نشاط القطاع الخاص في ألمانيا وإنكمش في إيطاليا. وشهد تحسنا في فرنسا وإسبانيا.
وكانت النقطة المشرقة في بيانات الثلاثاء طلبيات المصانع الألمانية، التي ارتفعت على غير المتوقع للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر. وقفزت الطلبيات من داخل منطقة اليورو على السلع الاستثمارية، الذي ربما يشير ان الشركات تحاول التغلب على قيود الطاقة الإنتاجية.
ارتفع الذهب يوم الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على المعدن إلتماسا للآمان من الغموض حول نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1234.94 دولار للاوقية في الساعة 1314 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1236.50 دولار.
وقال كبير محللي السوق في اف اكس تي ام "أحد السيناريوهات (من الانتخابات) هو إحتفاظ الجمهوريين بالمجلسين، وهذا قد يكون سلبيا للذهب".
"والسيناريو المعاكس قد يقود أسواق الأسهم للانخفاض بحدة. مثل هذا الغموض يبقي الذهب مستقرا في الوقت الحالي".
وتتوقع استطلاعات الرأي حصول الديمقراطيين على الثلاثة وعشرين مقعدا الحد الأدنى الذي يحتاجونه للفوز بالأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، الذي سيمكنهم من تقييد الأجندة التشريعية للرئيس دونالد ترامب والتحقيق في إدارته..
ويترقب المستثمرون أيضا اجتماع على مدى يومين لبنك الاحتياطي الفيدرالي يبدأ يوم الاربعاء للوقوف على توقعات السياسة النقدية الأمريكية.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه يريد فرض عقوبات على النفط الإيراني تدريجيا مستشهدا بمخاوف حول إحداث صدمة في أسواق الطاقة والتسبب في قفزة في أسعار الخام العالمية.
وأبلغ الصحفيين قبل السفر إلى إحدى الفعاليات الانتخابية "فيما يخص النفط، هذا أمر مثير للاهتمام جدا. لدينا أشد العقوبات التي تم فرضها على الإطلاق، لكن على النفط نمضي ببطء قليلا لأنني لا أريد رفع أسعار النفط في العالم".
"هذا لا يتعلق بإيران...يمكنني خفض صادرات إيران من النفط إلى صفر على الفور لكن هذا سيتسبب في صدمة للسوق. لا أريد رفع أسعار النفط".
أصدرت إدارة ترامب إعفاءات يوم الاثنين لثماني حكومات من عقوبات على النفط الإيراني دخلت حيز التنفيذ في منتصف الليل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صباح الاثنين إن الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا حصلوا على إعفاءات ستسمح لهم مواصلة إستيراد "مؤقت" للخام الإيراني دون مواجهة عقوبات.
وفرضت واشنطن حظرا على واردات النفط الإيراني وعاقبت أكثر من 700 بنكا وشركة وشخصا في إيران لتطلق رسميا المرحلة الثانية من حملة الضغط القصوى.
وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الامريكي صباح اليوم إن النظام الإيراني "سيواجه عزلة مالية متزايدة حتى يغيروا فعليا سلوكهم المهدد للاستقرار".
وعند سؤاله عن ردة الفعل من الدول الأوروبية، خاصة التي لم تحصل على إعفاءات، إستشهد بومبيو بتأييد عريض لنهج الإدارة الأمريكية. وقال الوزير "توجد أكثر من ثلاثة" دول في أوروبا، في إشارة إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي لم تحصل على إعفاءات. وتعمل هذه الدول على الحفاظ على اتفاق إيران النووي بعد إنسحاب الولايات المتحدة.
وقال منوتشن "توجد معاملات معينة يمكنهم الاستمرار في القيام بها، سواء معاملات إنسانية أو تجارة معينة في الحسابات المقيدة".
وقالت إيران إنها ستقاوم العقوبات وتحدت مساعي واشنطن لتغيير سلوكها.
وهبطت مبيعات إيران الدولية من النفط بمقدار الثلث في الفترة قبل الجولة الثانية من العقوبات الاقتصادية، لكن يقول مسؤولون في إدارة ترامب إنهم يسعون لخفض صادرات طهران إلى صفر خلال الأشهر المقبلة مهددين بمعاقبة أي أحد ينتهك حظر صادراتها من الخام.
وبالإضافة لإستهداف مصدر الإيرادات الرئيسي لإيران، أدرجت وزارة الخزانة على قائمة سوداء 70 بنكا ومؤسسة مالية في إيران بما يشمل فروعهم الخارجية والداخلية. وإستهدفت الخزانة أيضا مئات الشركات والأفراد والطائرات والسفن في مسعى لعزل الدولة من التمويل والتجارة العالمية.
وخضعت بعض البنوك لعقوبات على معاملات يزعم ارتباطها ببرنامج إيران لتطوير الصواريخ وانتهاكات حقوق الانسان وتمويل الإرهاب.
وسعيا لتكرار نجاح العقوبات التي فرضتها إدارة أوباما والتي أدت إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015، تريد إدارة ترامب حرمان طهران من الأموال التي تستخدمها في تمويل جماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية وصراعات في المنطقة، وإجبار الحكومة الدينية على توقيع اتفاق نووي وأمني شامل.
ورحبت تركيا بالقرار الأمريكي إعفاء الدولة جزئيا من العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران. وقالت السلطات التركية أيضا إن لديها توقعات إيجابية حول قضية طويلة متورط فيها البنك المملوك للدولة "خلق بنك"—الذي تشتبه السلطات الأمريكية إنه ساعد إيران على التملص من جولة سابقة من العقوبات—وذلك بعد ان ناقش ترامب وأردوجان الأمر خلال مكالمة هاتفية.
وينفي مسؤولو خلق بنك إنتهاك العقوبات الأمريكية.
وأجبرت أيضا إدارة ترامب، من خلال التهديد بعقوبات، شبكة سويفت الدولية للتحويلات المالية، التي تسهل المعاملات عبر الحدود للبنوك، بحرمان بعض البنوك الإيرانية من خدمتها.
وأثار تهديد الشبكة التي مقرها بلجيكا التوترات بشكل أكبر مع حلفاء واشنطن عبر الأطلسي، الذين عارضوا إلى حد كبير القرار الأمريكي بالإنسحاب من الاتفاق النووي.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن الصين أضرت الولايات المتحدة اقتصاديا لكنها مستعدة لإبرام اتفاق حول التجارة وإنه منفتح على التوصل لاتفاق عادل.
وكتب ترامب على تويتر "فرضنا رسوما جمركية على منتجات لهم بقيمة 250 مليار دولار تأتي إلى الولايات المتحدة ومستعدين لفرض المزيد ، لكنهم يريدون إبرام اتفاق وإذا كان ممكنا إبرام اتفاق عادل، سنفعل هذا. غير ذلك لن نفعل".
توقف صعود الدولار بعد ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب مع جني المستثمرين للأرباح قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع التي ربما تثير موجة من التقلبات في الأسواق العالمية بينما قاد الاسترليني المكاسب على آمال بإنفراجة في محادثات البريكست.
وعلى الرغم من موجة بيع في الدولار خلال النصف الثاني من الأسبوع الماضي، إلا ان صناديق التحوط عززت حيازاتها من الدولار ليصل صافي مراكز الشراء إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2016 حيث شجعت أحدث البيانات على تكوين مراهنات شراء في العملة.
لكن يحذر محللو السوق من ان حدوث نتيجة غير متوقعة في انتخابات التجديد النصفي قد تثير تصفية كبيرة لمراكز شراء في الدولار وتقوض العملة الامريكية التي صعدت نحو 7% من أدنى مستوياتها في أبريل مقابل نظرائها.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان تساعد انتخابات الكونجرس الأمريكي يوم الثلاثاء الحزب الديمقراطي، الذي لديه فرصة قوية للفوز بمجلس النواب الأمريكي في حين من المرجح ان يحتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ.
ونزل مؤشر الدولار نحو 7 نقاط أساس خلال الجلسة إلى 96.368 نقطة. وبلغ الأسبوع الماضي أعلى مستوياته منذ يونيو 2017 عند 97.20 نقطة.
وزاد اليورو 0.12% إلى 1.1401 دولار مدعوما بضعف الدولار وليس لعوامل أساسية للاقتصاد الأوروبي.
وسلطت بيانات قوية للوظائف الأمريكية الأسبوع الماضي الضوء على التفاوت بين الاقتصاد الأمريكي القوي ونظيره الأوروبي المتعثر.
وكانت الحركة بوجه عام في أسواق العملة محدودة. وحقق الاسترليني مكاسب مع تنامي التوقعات ان بريطانيا والاتحاد الأوروبي يقتربان من التوصل لاتفاق إنفصال. وصعد الاسترليني 0.4% إلى 1.302 دولار.
وتلقت العملة دعما من تقرير لصحيفة صنداي تايمز البريطانية ذكر ان اتفاقا جمركيا يشمل بريطانيا كلها ستنص عليه اتفاقية ملزمة قانونيا تحكم إنسحاب الدولة من الاتحاد الأوروبي.
قال بريان هوك، المبعوث الخاص الأمريكي لشؤون إيران، للصحفيين يوم الاثنين إن إيران خسرت نحو ملياري دولار قيمة إيرادات نفطية منذ مايو عندما إنسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
وأضاف "سحبنا مليون برميل (نفط) من السوق وهذا وحده سيخفض إيرادات النظام الإيراني من النفط بواقع ملياري دولار".