Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

يعكف زعماء الاتحاد الأوروبي على وضع اللمسات الأخيرة على خطة إنعاش اقتصادي بقيمة 750 مليار يورو (850 مليار دولار) لمساعدة التكتل في التغلب على التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا مع إمتداد قمة ماراثونية لليوم الخامس.

ووزع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي الخطة الأحدث مساء الاثنين. والتي قد تشهد المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للتكتل، تجمع ديون نيابة عن كامل الاتحاد الأوروبي على أن يتم توزيع 390 مليار يورو في شكل منح على الدول المتضررة من الوباء، بحسب نسخة من المقترح إطلعت عليها بلومبرج.

وتم تقليص الجزء الخاص بالمنح من رقم مبدئي 500 مليار يورو إقترحته فرنسا وألمانيا في الأساس وستصرف 360 مليار يورو إضافية في شكل قروض بفائدة مخفضة.

وتعمل وفود الدول ال27 الأعضاء منذ فبراير على كسر الجمود بين المحافظين مالياً في شمال أوروبا وغالبية تقودها ألمانيا وفرنسا تريد تحركاً حاسماً لمساعدة الدول الجنوبية الأشد تضرراً من الركود الناجم عن الوباء.

تداولت الأسهم الأمريكية على تباين يوم الاثنين مع تركز الإهتمام على التوقعات السيئة للشركات والعقبات التي تواجه حزم تحفيز جديدة مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي يهدد بتعثر التعافي الاقتصادي.

وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.4% وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 1.5%. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 0.1%.

وقال روبرت تيتر، العضو المنتدب لشركة سيلفر كريست أسيت مانجمنت، أن سوق الأسهم الأمريكية عند مفترق طرق. ويتعثر التعافي الاقتصادي على ما يبدو مع تفشي وباء فيروس كورونا في نفس الوقت الذي تستقر فيه أسعار الأسهم قرب الحد الأعلى لنطاق تداولها.

ورغم كل هذا التفاؤل من المتعاملين، من المتوقع أن تنخفض أرباح الشركات أكثر من 40% مقارنة بالعام السابق، ولم تظهر سوق السندات أي تحرك حقيقي، مع استقرار العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات حوالي 0.61%.

وتوفى أكثر من 140 ألفا و300 شخصاً من جراء فيروس كورونا مع استمرار ارتفاع عدد الأمريكيين المصابين بصورة حادة في عطلة نهاية الأسبوع. ويتبنى على نحو متزايد المستثمرون والخبراء الاقتصاديون  وجهة النظر القائلة أن أي تعافي قوي في الاقتصاد العالمي، الذي عانى إنكماشاً حاداً في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، سيتوقف على نجاح السلطات في إحتواء حالات تفشي جديدة.

وكان هناك أيضا تطورات على صعيد اللقاح. وأظهرت جامعة أوكسفورد وشركة أسترازنيكا نتائج إيجابية حول لقاح محتمل لفيروس كورونا في التجارب الأولية. ويبقى الباحثون في سبيلهم لتجهيز جرعات من اللقاح لإنتاج ضخم في موعد أقربه سبتمبر.

ومن المقرر صدور المزيد من نتائج الأعمال هذا الأسبوع ، من كوكا كولا ولوكهيد مارتن ويونيتد إيرلاينز هولدينجز وشركات أخرى. ومن المتوقع أن تعلن أكبر شركات مقيدة بمؤشر ستاندرد اند بورز 500 انخفاضاً بنسبة 44% في أرباحها للربع الثاني، بحسب محللين استطلعت فاكت سيت أرائهم.

ويتحول التركيز أيضا إلى التوقعات بإجراءات تحفيز إضافية لدعم الاقتصاد في الولايات المتحدة وأوروبا. ومن المقرر أن  يخسر حوالي 25 مليون أمريكياً 600 دولار أسبوعياً لكل منهم قيمة إعانة بطالة اتحادية في نهاية الشهر، الذي قد يعطل تعافي إنفاق المستهلك. وهذا أحد أكثر القضايا إثارة للخلاف التي يواجهها الكونجرس عندما يعود إلى واشنطن هذا الأسبوع لبحث مشروع قانون جديدة للإنقاذ من تداعيات فيروس كورونا. وسيكون أمام المشرعين أسابيع فقط لصياغة اتفاقيات جديدة لمساعدة الأسر والشركات.

وفي أوروبا، إمتدت المفاوضات بين الزعماء من أجل خطة إنعاش اقتصادي مرتقبة بشدة بقيمة 1.8 تريليون يورو (2.06 تريليون دولار) لليوم الرابع يوم الاثنين، مما أدى إلى مشادات ساخنة ومخاوف من إنهيار المحادثات. ولم يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على حجم الخطة النهائية في عطلة نهاية الأسبوع أو تحديد المبلغ الذي يجب إتاحته كمنح والشروط التي يجب أن تكون مقرونة بها.

أشارت تقديرات لوكالة اس اند بي للتصنيفات الائتمانية يوم الاثنين أن منطقة الخليج تتجه نحو تسجيل قفزة في الدين هذا العام إلى 100 مليار دولار وهو مستوى قياسي نتيجة لهبوط في أسعار النفط والعواقب الاقتصادية لوباء كوفيد-19.

وقالت اس اند بي، التي خفضت بالفعل عدداً من التصنيفات السيادية الائتمانية لدول خليجية هذا العام، أنه من المتوقع أن تصل مستويات عجز الحكومات المركزية للدول إلى حوالي 490 مليار دولار تراكمياً بين 2020 و2023.

"نتوقع أن يزيد الدين الحكومي (لمجلس التعاون الخليجي) بمستوى قياسي حوالي 100 مليار دولار في 2020 وحده، مع تسييل إضافي بمقدار 80 مليار دولار لأصول الدول من أجل تمويل عجز إجمالي للحكومات المركزية للدول الخليجية يقدر بنحو 180 مليار دولار".

"وبناء على فرضياتنا الاقتصادية، نتوقع ان يستمر تدهور ميزانيات حكومات دول مجلس التعاون الخليجي حتى 2023".

ويمثل عجز السعودية غالبية العجز المالي لدول المجلس من حيث القيمة الاسمية حوالي نصف عجز هذا العام والسنوات القليلة القادمة".

ولكن كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، الكويت لديها أعلى نسبة عجز من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 عند 39%، تليها عمان 17% والسعودية 15% وأبو ظبي 13% والبحرين 12% وقطر 10%.

وقالت وكالة اس اند بي أن مستويات العجز المالي لدول الخليج ستبدأ تنكمش مجدداً ابتداءاً من 2021، على إفتراض أن ترتفع أسعار النفط وتتقلص تدريجياً تخفيضات الإنتاج.

ومن المتوقع أن يبلغ إصدار الدين حوالي 60% من الفجوة التمويلية البالغة 490 مليار دولار في 2020-2023 مع تغطية المتبقي بتسييل أصول. وبعد قفزة متوقعة هذا العام إلى 100 مليار دولار، من المتوقع ان ينخفض إجمالي إصدار الدين السنوي صوب 70 مليار دولار بحلول 2023.

قال الرئيس دونالد ترامب أنه سيستأنف إفاداته الصحفية للمواطنين حول جائحة فيروس كورونا حيث تقفز حالات الإصابة عبر الدولة.

وقال ترامب متحدثاً للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الاثنين انه ربما يعقد إفادة يوم الثلاثاء في الساعة 5:00 مساءاً (11:00 مساءاً بتوقيت القاهرة) في واشنطن.

وقال ترامب "لدينا هذا الإشتعال الكبير في فلوريدا وتكساس ومكانين أخرين. بالتالي أعتقد أن ما سنفعله هو أن أتدخل وسأبدأ القيام بإفادات". "سواء هذه الظهيرة، يوم غد—ربما يوم غد".

وعقد الرئيس مؤتمرات صحفية شبه يومية حول الفيروس لعدة أسابيع قبل التخلي عن هذه الممارسة بعد أن لاقى إنتقادات لمناقضة العلماء والإدلاء بتصريحات أخرى مثيرة للجدل، بما في ذلك أن الأطباء يجب أن يبحثوا حقن الأمريكيين بمطهرات كطريقة لمعالجة فيروس كورونا.

وبينما حث ترامب الدولة على رفع إجراءات صحة عامة تهدف إلى إبطاء إنتشار الفيروس، تسارعت حالات الإصابة وأجبرت مناطق عديدة على إعادة فرض قيود. وسجلت فلوريدا 360 ألفا  و394 حالة كوفيد-19 يوم الاثنين وحصيلة وفيات 5 ألاف و72 حالة. وأحصت الولايات المتحدة الأن أكثر من 3.7 مليون حالة إصابة—وهو أكبر عدد تعلنه أي دولة—من حوالي 14.5 مليون على مستوى العالم.

ورغم ذلك، في مقابلة أذيعت يوم الجمعة مع شبكة فوكس بيزنس، قال ترامب أن الإستجابة الأمريكية "مبعث حسد العالم". وقلل من شأن الزيادة في حالات الإصابة في الولايات المتحدة، قائلاً أن أشخاص كثيرين لا يتعرضون لأكثر من "زكام" وأن عدد الإصابات يرتفع فقط بسبب توسيع الفحوصات.

تمتطي العقود الاجلة للفضة موجة صعود في الذهب لتقفز فوق 20 دولار للاوقية إلى أعلى مستوى منذ 2016 وسط ارتفاع في الطلب على الملاذات الأمنة ومخاوف حول معروض المعدن الأبيض.

وقفز الذهب والفضة هذا العام حيث عصف وباء فيروس كورونا بالاقتصاد الاقتصادي محفزاً طلب مستمر على الملاذات رغم تخفيف بعض إجراءات العزل العام. ولم تتم السيطرة حتى الأن على تفشي المرض في بلدان عديدة بما في ذلك الولايات المتحدة مما يعزز دوافع إمتلاك المعدنين.

وتتلقى الفضة، التي إستكملت للتو أفضل ربع سنوي منذ 2010، دعماً إضافياً من مخاوف حول المعروض ومراهنات على زيادة الطلب الصناعي على المعدن، الذي يستخدم في الألواح الشمسية ومنتجات تصنيعية أخرى. ومن 275 أعمال تعدين معطلة على مستوى العالم، كانت الأكثر تضرراً مناجم الذهب والفضة، بحسب اس اند بي جلوبال ماركت انتليجنس. وفي أمريكا اللاتينية، التي فيها ينتج أغلب معروض الفضة في العالم، تفاقم الوباء مع تخطي المكسيك مؤخراً إيطاليا في عدد الوفيات المتعلقة بالفيروس.

وقال بنك مورجان ستانلي في توقعات للنصف الثاني التي أدرجت الفضة كثاني اختيار بعد النحاس "الفضة ستواصل ارتفاعاتها بدعم من قوة سعر الذهب وأوضاع مالية داعمة". "وبينما يتعافى أيضا الطلب الحقيقي طوال النصف الثاني من هذا العام، هذا سيضيف دفعة أكبر لسعر الفضة مما يقلص الفارق السعري بين الذهب والفضة قليلاً".

وصعدت العقود الاجلة للفضة تسليم سبتمبر 2.5% إلى 20.265 دولار للاوقية في كوميكس ببورصة نيويورك يوم الاثنين، وتداولت عند 20.22 دولار في الساعة 4:23 عصراً بتوقيت القاهرة.

وقفزت العقود الاجلة للفضة 40% منذ نهاية الربع الأول، متخطية زيادة بلغت 14% للعقود الاجلة للذهب خلال تلك الفترة. ويوم الاثنين. صعد الذهب تسليم أغسطس 0.4% إلى 1817.60 دولار للاوقية.

وبينما تصعد أسعار الفضة، يقبل المستثمرون على صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن، في تكرار لاتجاه عام يشهده الذهب. وارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالفضة على مستوى العالم 21% في الربع الثاني وسجلت مستوى قياسياً هذا الشهر.

ويوم الاثنين، تطلب الأمر حوالي 92 اونصة فضة لشراء اونصة واحدة من الذهب. وبينما هذا أقل بكثير من مستويات تزيد على 120 اونصة في مارس، إلا أنه يبقى أعلى من المتوسط البالغ حوالي 69 اونصة على مدى السنوات العشر الماضية. وقال بعض المحللين أن هذا يشير إلى مزيد من المكاسب المحتملة في الفضة خلال الفترة القادمة.

وقال جولدمان ساكس في رسالة بحثية هذا الشهر "الفضة تتداول حالياً قرب فارق سعري قياسي مع الذهب، الذي من المفترض أن يجذب طلباً". "الفضة عادة ما تتأخر عن الذهب في بداية موجة صعود المعادن النفيسة وتلحق بركبه مع استمرار الصعود ويبحث المستثمرون عن طرق للتنويع".

وعلى خلاف الذهب، يقود سعر الفضة إلى حد كبير مجموعة من التطبيقات الصناعية. وربما يستفيد المعدن من مساعي نحو تقنيات طاقة أقل تلويثاً للبيئة مثل الألواح الشمسية، بحسب بي.ام.أو كابيتال ماركتز.

ومع التركيز على تعافي الطلب الصناعي في أنحاء من العالم، ربما يشتري بعض المستثمرين الفضة كرهان على التكنولوجيا الجديدة. وكشف جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي لخوض انتخابات الرئاسة عن هدف الاسبوع الماضي "بقطاع كهرباء خال من التلوث الكربوني بحلول 2035"—في خطوة ستتطلب تسريع الإستعانة بالطاقة المتجددة وأيضا تخزين الكهرباء، وفي نفس الأثناء يواصل الإعتماد على طاقة نووية خالية من الإنبعاثات.

وقال محللو بي.ام.إو في رسالة بحثية "أكثر من 50 مليار دولار قيمة تحفيز صديق للبيئة وافقت عليه الحكومات حتى الأن هذا العام، حوالي ثلاثة أرباعها في أوروبا". "وربما التأثير الأكبر كان لخطة الطاقة النظيفة لحملة بايدن المعلنة مؤخراً، أبرزها شبكة كهرباء بدون إنبعاثات بحلول 2035 الذي سيشهد بناء طاقة رياح وطاقة شمسية جديدة لتحل بديلة عن التوليد الحراري".

قال مسؤولون أن الاتحاد الأوروبي يقترب من إتفاق على حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة بعد أن أشارت الدول الأربع الممانعة أنها مستعدة للقبول بحل وسط على جزء رئيسي من الخطة.

وبعد التفاوض طوال ساعات الليل، قال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأن يتطرقون إلى مناقشات غير معلنة أن هولندا والنمسا والدنمارك والسويد ترضى بإتاحة 390 مليار يورو (450 مليار دولار) من قيمة الصندوق كمنح على أن تقدم البقية كقروض منخفضة الفائدة. ويبقى الحجم الإجمالي لحزمة الإنعاش الاقتصادي غير محسوم، لكن أشار مقترح سابق إلى 750 مليار يورو.

ويجتمع الزعماء السبع وعشرين للتكتل مجدداً في الساعة 4:00 عصراً في بروكسل لتسوية القضايا العالقة مثل الحجم الإجمالي للصندوق وأليات التحكم في إنفاقه. وقال مسؤول فرنسي أن وفدهم يرى الأن مساراً يقود إلى إتفاق كامل.

وقالت أنجيلا ميركيل المستشارة الألمانية يوم الاثنين "بعد محادثات طويلة الليلة الماضية، وضعنا إطاراً لاتفاق محتمل". "هذا تقدم ويعطي أملاً أنه ربما اليوم سيتم إبرام اتفاق، أو على الأقل أن إتفاقاً بات محتملاً".

وأنعش هذا التقدم الأسواق، مع صعود اليورو إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر. وانخفض فارق عائد السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات مع نظيرتها الألمانية، المقياس الرئيسي لعلاوة المخاطرة في المنطقة، إلى أدنى مستوى منذ مارس.

ويخصص المقترح قيد النقاش ثلث صندوق الإنعاش الاقتصادي والميزانية القادمة—التي يزيد حجمها على تريليون يورو—لمشاريع تساهم في مكافحة تغير المناخ. وبالإضافة لذلك، لن تتم الموافقة على أي إنفاق لا يتماشى مع هدف الحد من الغازات الدفيئة، مما يجعله أكثر تحفيز حفاظاً على البيئة يشهده العالم.

وهذا سيساعد أوروبا على تحقيق هدفها في 2050 المسمى محايدة الكربون "بالتوقف عن زيادة كمية الكربون في الغلاف الجوي" وأيضا قد يقنع المتشددين مالياً، الذين يدعمون تكثيف الجهود للحد من الغازات الدفيئة، بالمصادقة على الاتفاق.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تفاؤل حذر أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيتوصلون إلى اتفاق على إنعاش اقتصادي في وقت لاحق يوم الاثنين، قائلاً أن تقدم تحقق في تضييق هوة الخلافات الرئيسية.

وأبلغ ماكرون الصحفيين فور وصوله من أجل اليوم الرابع من قمة الاتحاد الأوروبي "هناك روح من التوافق". "كان هناك لحظات توتر. ولازال ستكون هناك دون شك لحظات صعبة. لكن حول هذه القضية تحسنت الأمور".

وحذر ماكرون من أن أي فشل للاتحاد الأوروبي في التوصل إلى إتفاق سيكلف في النهاية التكتل الكثير وتعهد بمواصلة العمل عن كثب مع ميركيل حيال التوصل إلى نتيجة ناجحة.  

من المتوقع أن تفضي عوامل داعمة متزايدة لسوق الذهب إلى تخطي الأسعار المستوى القياسي المسجل في 2011، حسبما قال بنك سيتي جروب.

وكتب محللون لدى البنك في تقرير أن المعدن يستفيد من سياسة نقدية بالغة التيسير وعائدات حقيقية متدنية وتدفقات على الصناديق المتداولة في البورصة وزيادة تخصيص الأصول. وبحسب سيتي جروب، من المتوقع أن يقفز الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في الأشهر الستة إلى التسعة القادمة، وتوجد احتمالية بنسبة 30% أن يتخطى حاجز ال2000 دولار للاوقية في الأشهر الثلاثة إلى الخمسة القادمة.

وقال المحللون "أسعار الذهب الاسمية سجلت بالفعل مستويات قياسية جديدة بكل عملات مجموعة العشر الاخرى وكل عملات الأسواق الناشئة الرئيسية هذا العام". "وإنها فقط مسألة وقت قبل بلوغ مستويات مرتفعة جديدة" بالدولار الأمريكي، مضيفين أن الطلب على المعدن الذي يعد مخزوناً للثروة من المتوقع أن يدعم الفضة أيضا، التي لامست أعلى مستوى في ثلاث سنوات يوم الاثنين.

وسيتي جروب من بين قائمة طويلة من مراقبي السوق الذين يتنبأون بأن يختبر المعدن أو يتخطى مستواه القياسي القائم منذ زمن طويل مع تسارع حالات الإصابة بفيروس كورونا في عدة أنحاء من العالم الذي ينبيء بتعاف طويل الأمد وغير متكافيء للاقتصاد العالمي. وقفز الذهب في المعاملات الفورية 19% هذا العام إلى أعلى مستوى منذ 2011 حيث قاد الوباء المستثمرين للإقبال على الملاذات الأمنة، بينما لاقى الطلب دعماً أيضا من سياسة نقدية أكثر تيسيراً وإجراءات أخرى لدعم الاقتصادات.

وصعدت الأسعار الفورية للمعدن النفيس 0.5% يوم الاثنين لتتداول عند 1819.59 دولار للاوقية في الساعة 4:36 عصراً بتوقيت القاهرة. وربحت الفضة في المعاملات الفورية 0.6%، بينما قفزت العقود الاجلة للمعدن الأبيض في بورصة نيويورك إلى 19.875 دولار وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2016.

ويتوقع سيتي ارتفاع الفضة إلى 25 دولار في الأشهر الستة إلى الاثنى عشر القادمة، مع احتمالية بلوغ 30 دولار بناء على التوقع المتفائل للبنك، إذ يستمد دعماً إضافياً من تعافي نشاط الاقتصاد العالمي. وتداولت الفضة أخر مرة عند هذه المستويات في 2013، بينما لا تبعد كثيراً أسعار الذهب عن مستواها القياسي 1921.17 دولار الذي تسجل في 2011.

ويواصل المعدنان مكاسبهما المستمرة على مدى ستة أسابيع متتالية مع تقييم المستثمرين المفاوضات حول تحفيز إضافي في اقتصادات رئيسية. وبدا أن الحكومات الأربعة بالاتحاد الأوروبي التي تعرقل المفاوضات حول حزمة إنقاذ ضخمة توشك على التوصل إلى اتفاق. وفي الولايات المتحدة، ستبدأ محادثات على برنامج تحفيز في البيت الأبيض يوم الاثنين، بينما يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم وسط ضغط لإتخاذ إجراء محتمل إضافي في ظل تسارع حالات الإصابة بالفيروس الذي يخيم بظلاله على التوقعات الاقتصادية.

رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد أن بلاده تقترب من السيطرة على فيروس كورونا، سجلت فلوريدا أكثر من 12 ألف حالة جديدة من مرض كوفيد-19، في خامس يوم على التوالي من إعلان الولاية ما يزيد على 10 ألاف حالة إصابة جديدة.

وحصد الفيروس أرواح أكثر من 140 ألف أمريكياً إجمالا منذ ان بدأ الوباء، وتحطم فلوريدا وكاليفورنيا وتكساس وولايات جنوبية وغربية أخرى أرقاماً قياسياً كل يوم. ورغم المستوى القياسي من حالات الإصابة الجديدة على مستوى الدولة، تضغط إدارة ترامب من أجل إعادة فتح المدارس خلال أسابيع قليلة وتعارض إصدار أمر إتحادي بإرتداء الكمامات في الأماكن العامة.

ودافع ترامب عن تعامله مع وباء فيروس كورونا في مقابلة أذيعت يوم الأحد، والذي شمل تصريحه أنه "لم يتبق سوى جمرات من الفيروس تظهر عبر الدولة". وسجلت الولايات المتحدة، بإجمالي حالات إصابة 3.7 مليون، تقريباً نفس عدد الإصابات في الدول الثلاث التالية الأشد تضرراً مجتمعة—البرازيل والهند وروسيا.

"لدينا جمرات ولدينا ألسنة لهب. وأصبحت فلوريدا مثل اللهب، لكن ستصبح تحت السيطرة".

وكرر ترامب على شبكة فوكس نيوز تصريحه أن الفيروس سيختفي في النهاية.

وقال "سأكون محقاً في النهاية". "سيختفي وسأكون على حق".

وحذر خبراء في مراكز مكافحة الامراض والوقاية منها من أن حالات الإصابة والوفيات قد ترتفع هذا الخريف والشتاء. وتتوقع كافة تقريباً النماذج الإحصائية العشرين التي تستخدمها المراكز بارتفاع الوفيات في الأسابيع المقبلة.

وعبر الولايات المتحدة، يسير كل معيار لقياس التفشي في الاتجاه الخاطيء—ارتفاع حالات الإصابة والوفيات ودخول المستشفيات والمعدلات الإيجابية لنتائج الفحوصات.

وأعلنت 14 ولاية على الأقل معدلات قياسية من دخول المستشفيات بفيروس كورونا حتى الأن في يوليو، بما في ذلك ألاباما وأريزونا  وجورجيا وفلوريدا ونورث كارولينا ونيفادا وتكساس.

وقال ترامب أنه لا يتفق مع مدير مراكز مكافحة الامراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد أن هذا الخريف والشتاء سيكونان أحد أصعب الفترات للصحة العامة الأمريكية، حيث ستتعامل المستشفيات وقتها مع الإنفلونزا الموسمية بجانب حالات كوفيد. وقال ترامب "لا أعلم ولا أظن أنه يعلم".

ووصف ترامب أيضا دكتور أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية بالحكومة، "بأنه مثير  للذعر بعض الشيء".

وحذر فوتشي من أن حالات الإصابة قد تتخطى 100 ألف حالة يومياً إذا لم يتخذ الأمريكيون جميعاً الخطوات اللازمة لوقف إنتشار الفيروس. وتبلغ في المتوسط إصابات الدولة 60 ألف حالة جديدة يومياً وأعلنت زيادة يومية قياسية 77 ألفا و299 يوم الخميس.

ويعوق نقص الفحوصات وتأخر النتائج في بعض الولايات جهود كبح تفشي المرض، فيما يشابه أوضاع أحبطت مسؤولي الولايات وخبراء الصحة في بداية الوباء في شهري مارس وأبريل.  

وقال دكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة، لشبكة ان.بي.سي يوم الاحد أن المواطنين ينتظرون ما يصل إلى أسبوع ليعلموا إذا كانت نتائجهم إيجابية.

وقال كولينز "متوسط التأخير في نتيجة الفحص طويل جداً". "هذا ينتقص حقاً من قيمة الفحوصات".

وبدلا من توسيع الفحوصات، تريد إدارة ترامب حجب 25 مليار دولار للولايات من أجل إجراء فحوصات وتعقب للمخالطين، وفق تقارير نشرتها واشنطن بوست ونيويورك تايمز.

ورفض البيت الأبيض يوم الأحد التعليق لرويترز على هذه التقارير.

وتضاعف عدد فحوصات كوفيد التي تجرى يومياً منذ أواخر مايو لكن يبقى أقل مما يوصي به بعض خبراء الصحة. وسجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً يوم الجمعة بإجراء ما يزيد على 850 ألف فحصاً، وفق بيانات من مشروع تعقب مرض كوفيد.

قال مصدر دبلوماسي أنه لم يتم التوصل إلى إتفاق بين زعماء الاتحاد الأوروبي حول حجم المنح التي يتم تقديمها للدول الأعضاء الأشد تضرراً من جراء جائحة فيروس كورونا، وذلك بعد ثلاثة أيام كاملة من المحادثات المشحونة في بروكسل.

وأضاف المصدر أن 350 مليار يورو هو الحد الاقصى المقبول لمعسكر الشماليين المقتصدين (هولندا والنمسا والسويد والدنمارك) مقارنة مع مبلغ 400 مليار يورو الذي يُنظر له بالحد الأدنى المقبول لأخرين كثيرين، من بينهم ألمانيا وفرنسا.

عُرض على زعماء الاتحاد الأوروبي مقترح توافقي جديد يتعلق بصندوق إنعاش اقتصادي غير مسبوق بقيمة 750 مليار يورو (860 مليار دولار) بعد دخولهم اليوم الثاني من محادثات في بروكسل وسط إنقسامات عميقة حول جوانب رئيسية للخطة.

وسيبقي المقترح الجديد، الذي إطلعت عليه بلومبرج، حجم الصندوق دون تغيير، لكن يخفض المبلغ الموزع كمنح بمقدار 50 مليار يورو. وبموجب هذه الخطة، ستصرف 450 مليار يورو كمنح و300 مليار دولار كقروض في مسعى لتهدئة بواعث قلق الدول المتشددة مالياً مثل هولندا.

وتأتي المساعي الجديدة بعد أن إنتهى اليوم الأول من المفاوضات على خلاف تاركاً خطة التكتل لمساعدة اقتصاداته على التعافي من فيروس كورونا في مهب الريح. والمهدد ليس فقط حجم المبالغ التي ستمنح للدول، لكن قدرة الاتحاد الأوروبي ككل على تقديم تضامن حقيقي لأعضائها ال27 والمضي قدماً في تكامل مالي لم يسبق له مثيل.

ويسعى أغلب الزعماء لإستجابة حاسمة من التكتل مع وفاة أكثر من 100 ألف أوروبياً من جراء كوفيد-19 وتضررت اقتصاداتهم بفعل إجراءات العزل العام لمكافحة الوباء. ورغم الجلوس سوياً في بروكسل لأول مرة منذ خمسة أشهر، أمضوا أغلب اليوم الأول يكررون مواقفهم ويتشاحنون حول طلب هولندا ألية تسمح للدول الأعضاء وقف صرف الأموال.

وساءت المعنويات عندما حاول شارل ميشيل، الذي يترأس الاجتماعات، كسب تأييد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الذي أصر على أنه لن يسمح بصرف منح للدول الجنوبية الأشد تضرراً من الفيروس دون ضمانات راسخة بأن الاموال ستذهب، كما هو مخطط، لمشاريع تطور اقتصاداتها.   

ويسعى المقترح التوافقي الأحدث الذي طُرح على الزعماء قبل بدء يومهم الثاني من المحادثات إلى الموازنة بين مطالب الهولنديين ومعارضيهم. وبحسب الخطة المقترحة الجديدة، ستسمح ألية "كبح طاريء" لأي دولة عضوه تعليق صرف الأموال إذا كان لديها شكوك حول ما إذا كان سيتم إستخدامها بشكل ملائم.

وسيكون أمام الحكومات ثلاثة أيام من وقت موافقة المفوضية على صرف مبلغ مالي لإثارة إعتراضاتها وبعدها سيتناول الأمر سواء زعماء الاتحاد الأوروبي أو وزراء المالية.