جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
بعد أداء سيئ في الربع الأخير من 2019، يواجه اقتصاد اليابان خطر الركود إذ أن تفشي فيروس كورونا يضر السياحة والإنتاج، بينما دعا البنك المركزي الألماني الحكومة في برلين لإستخدام فائضها لدعم النمو حيث يتزايد خطر حدوث تباطؤ أوسع نطاقا .
وإنكمشت اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين بمعدل سنوي 6.3% في الربع السنوي من أكتوبر إلى ديسمبر، وهذا أسوأ من توقعات الخبراء الاقتصاديين بإنكماش نسبته 3.9%. وكان السبب الأكبر هو انخفاض حاد في استهلاك الأفراد بعد زيادة ضريبة المبيعات على مستوى الدولة إلى 10% يوم الأول من أكتوبر من 8%.
وقالت ماري إيواشيتا الخبير الاقتصادي لدى دايوا سيكيورتيز "بسبب أثار فيروس كورونا الجديد فإن الضعف في الاستهلاك من المتوقع استمراره خلال الفترة من يناير إلى مارس. وقد تشهد الصادرات والإنتاج ضعفاً كبيراً في ظل تعطل سلسلة الإمداد".
وقال بعض الخبراء الاقتصاديين، من بينهم إيواشيتا، ان اليابان قد تدخل في ركود فني—الذي يعرف بفصلين متتاليين من الإنكماش—هذا الربع السنوي. وكان الإنكماش في الربع السنوي من أكتوبر إلى ديسمبر هو الأول منذ أكثر من عام والأكبر منذ الربع السنوي من أبريل إلى يونيو 2014، وهي أخر مرة تم فيها زيادة ضريبة المبيعات.
وحذر البنك المركزي الألماني يوم الاثنين أنه لا يرى بادرة على تحسن في توقعات النمو في الربع الأول من 2020. ويتوقف إلى حد كبير اقتصاد ألمانيا، الأكبر في أوروبا، عن النمو منذ نحو عامين حيث تؤثر توترات التجارة الدولية على قطاعه الكبير من الصناعات التحويلية. ويمثل تفشي فيروس كورونا في الصين مصدر تهديد إضافي.
وقال البوندسبنك "تدهور مؤقت في الوضع الاقتصادي الإجمالي هناك من المرجح ان يضعف نشاط التصدير الألماني". "بالإضافة لذلك، قد تتأثر بعض سلاسل الإمداد العالمية بالإجراءات الوقائية المتخذة. وقد يسفر ذلك عن تعطلات تسليم في صناعات معينة في ألمانيا".
ودعا المركزي الألماني الحكومة في برلين ان تنفق فائضها الكبير لدعم النمو، وهذا تحول لمؤسسة محافظة اقتصادياً كانت حتى وقت قريب تعارض مطالبات دولية بأن تعزز ألمانيا الإنفاق".
وقالت سنغافورة يوم الاثنين انها خفضت توقعاتها للنمو لعام 2020 إلى نطاق بين إنكماش 0.5% ونمو 1.5% بسبب الفيروس المتفشي، الذي أدى إلى انخفاض حاد في أعداد السائحين. وفي نوفمبر، قبل تفشي الفيروس، توقعت حكومة الدولة المدينة نموا يتراوح بين 0.5% و2.5%. وقالت وزارة التجارة والصناعة في سنغافورة ان تباطؤ الصين سيحدث تأثيراً عبر جنوب شرق أسيا بسبب تعطلات سلاسل الإمداد وانخفاض الطلب الصيني على الواردات.
وأعلن المسؤولون الماليزيون يوم الجمعة أن الحكومة ستعلن حزمة تحفيز في وقت لاحق من هذا الشهر لمساعدة الشركات. وقال وزير المالية ليم جوان "يجب التركيز أيضا على استكشاف إيرادات بديلة مثل التحول نحو تشجيع السياحة الداخلية، والتدبير من أسواق أخرى".
وفي اليابان، أضر الفيروس السياحة القادمة من الصين وعطل بعض أنشطة التصنيع في الدولة التي تعتمد على مكونات صينية.
وكان الصينيون مسؤولين عن حوالي 37% من إنفاق السائحين الذي بلغ 44 مليار دولار في اليابان العام الماضي.
ويأتي تأثير سلبي أخر على صناعة السياحة من تفشي الفيروس على متن السفينة السياحية "دايموند برينتسيس"، التي ترسو في يوكوهاما وتخضع لحجر صحي حتى يوم الاربعاء على الأقل. وحتى يوم الاثنين، تأكد إصابة 454 من ركاب وطاقم السفينة التي تقل 3.700 بالفيروس، وفقا لوزارة الصحة اليابانية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.