جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجع طفيفا نمو قطاع التصنيع في الصين خلال ديسمبر مع بدء تأثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحملة موسعة لمكافحة تلوث الهواء بالإضافة لتباطؤ في السوق العقارية.
وتدعم البيانات وجهة النظر القائلة ان الاقتصاد بدأ يفقد تدريجيا قوته الدافعة بعد ان نما بمعدل أقوى من المتوقع بلغ 6.9% في أول تسعة أشهر من العام، لكن لا يبدو ان هذه النتائج تشير إلى خطر حدوث تباطؤ أكثر حدة في تلك الفترة.
وانخفض المؤشر الرسمي لمديري الشراء الصادر يوم الأحد إلى 51.6 نقطة في ديسمبر من 51.8 نقطة في نوفمبر بما يتماشى مع توقعات الخبراء الاقتصاديين في مسح رويترز.
لكن مازالت تبدو القراءة الاجمالية قوية نسبيا، وتمثل الشهر ال18 على التوالي الذي ينمو فيه القطاع. ويفصل مستوى الخمسين نقطة بين النمو والإنكماش على أساس شهري.
وبدعم من إنفاق حكومي مكثف على البنية التحتية وسوق عقارية منتعشة وقوة مفاجئة في الصادرات، كانت الشركات الصناعية في الصين محركا رئيسيا لنمو اقتصادي قوي هذا العام حيث عززت الشهية القوية لتلك الشركات تجاه المواد الأولية الأسعار العالمية للسلع.
ولكن بدأ يترسخ تباطؤ في الاشهر القليلة الماضية بسبب مزيج متنوع من الإجراءات الحكومية، من حملة لمكافحة الضباب الدخاني في الأقاليم الشمالية الصناعية بشكل مكثف وصولا إلى قيود مستمرة على سوق الإسكان تؤثر سلباً على الاستثمار العقاري.
وصدرت أوامر لمصانع الصلب الصينية في 28 مدينة بكبح الإنتاج بين منتصف نوفمبر ومنتصف مارس بينما ساهمت حملة تروج لطاقة أكثر نظافة بالتحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي في إعاقة نشاط التصنيع في بعض المدن مما أسفر عن عجز في الانتاج ورفع الاسعار بحدة.
ولكن توجد علامات على ان مصانع للصلب ومصاهر في أجزاء أخرى من الدولة لديها قيود أقل قد عززت الإنتاج لكسب حصة أكبر من السوق الذي عوض إلى حد كبير أثر التراجعات في بقية المناطق على مستوى الدولة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.