انخفض عدد طلبات الحصول على إعانات بطالة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ منتصف أبريل.

انخفضت الطلبات الأولية بمقدار 6000 لتصل إلى 216000 للأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر، في حين كان متوسط التوقعات في مسح أجرته بلومبرج بين الاقتصاديين تشير إلى 225000 طلب.

أما الطلبات المستمرة، التي تُعد مؤشراً على عدد الأشخاص المستفيدين من الإعانات، فقد ارتفعت قليلاً لتصل إلى 1.96 مليون خلال الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات وزارة العمل التي صدرت يوم الأربعاء.

تشير بيانات يوم الأربعاء إلى أن أرباب العمل لا زال يحتفظون بمعظم موظفيهم الحاليين، في وقتأن تراجعوا فيه عن التوظيف الجديد. وعلى الرغم من زيادة عدد الإعلانات عن تسريحات العمال من قبل شركات كبيرة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك شركة فيريزون للاتصالات وأمازون، إلا أنه لم يحدث ارتفاع ملحوظ في حالات التسريح الفعلي حتى الآن.

وقد شهدت الطلبات المتكررة ارتفاعاً تدريجياً منذ سبتمبر، ولا تزال عند مستويات مشابهة لتلك التي شوهدت عندما كان سوق العمل يتعافى من جائحة كورونا. وعلى الرغم من أن مستوى الطلبات الأولية لا يزال منخفضاً، إلا أن الأمر أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للعاطلين عن العمل للعثور على وظيفة جديدة.

وتظهر استطلاعات حديثة أن الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد بشأن سوق العمل. فقد تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في نوفمبر بأكبر انخفاض له خلال سبعة أشهر، جزئياً بسبب توقعات أكثر تشاؤماً بشأن فرص الحصول على عمل.

وبالمثل، أظهر استطلاع أجرته شركة هاريس لصالح بلومبرج في أكتوبر أن 55% من الأمريكيين العاملين يشعرون بالقلق من فقدان وظائفهم، وأن ما يقرب من نصفهم يعتقدون أنه سيستغرقهم أربعة أشهر أو أكثر للعثور على وظيفة جديدة بنفس المستوى إذا فقدوا وظائفهم الحالية.

وقد خفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعيهم الأخيرين، مع التركيز على دعم سوق العمل المتباطيء. إلا أن صانعي السياسة منقسمون حول ما إذا كانوا سيدعمون خفضاً آخر في اجتماعهم النهائي للعام في ديسمبر، في ظل محاولتهم الموازنة بين ضعف سوق العمل وارتفاع التضخم المستمر.

وانخفض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع للطلبات الجديدة، وهو مقياس يساعد على تخفيف التقلبات، إلى 223,750 طلباً الأسبوع الماضي.