
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
إنتعش الجنيه الاسترليني يوم الاثنين أمام الدولار ولكن يتوقف مزيد من المكاسب على تقدم خطط إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعما إذا كانت البيانات سترسخ فرص زيادة بنك انجلترا لأسعار الفائدة.
وقد تتأثر تحركات الاسترليني بأي رد من النواب البريطانيين أو الاتحاد الأوروبي على وثيقة رئيسة الوزراء البريطانية، التي نشرت يوم الخميس، حول رؤيتها لعلاقة الدولة في المستقبل مع التكتل الأوروبي. وسيترقب المتعاملون أيضا بيانات من الفئة الأولى هذا الأسبوع تشمل التوظيف وأسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة.
وعوض الاسترليني أغلب خسائر الأسبوع الماضي اليوم الاثنين بعد ان أدلى الرئيس دونالد ترامب بتعليقات تصالحية يوم الجمعة حول احتمال إبرام اتفاق تجاري مع بريطانيا بعد اجتماع مع نظيرته البريطانية. وكان الاسترليني تضرر من إنتقاد ترامب لتيريزا ماي حول البريكست وبفعل إستقالة اثنين من كبار وزرائها.
وقال فيراج باتيل، الخبير الاستراتيجي لدى اي.ان.جي جروب، "مع تدقيق أسواق العملة الأن على كل خبر متعلق بالبريكست، يتحول التركيز فعليا إلى الجولة القادمة من مفاوضات بريطانيا والاتحاد الأوروبي". "ما ستقوله بروكسل عن خطة ماي الخاصة بالبريكست، وما إذا كان هناك مجال للتفاوض، أمر مهم للاسترليني. وهذا أسبوع مزحوم بالبيانات البريطانية---لكن في الوقت الحالي قصة بنك انجلترا عامل ثانوي للأسواق".
وصعد الاسترليني 0.4% إلى 1.3274 دولار بحلول الساعة 1:30 بتوقيت لندن، لكن استقر بلا تغيير يذكر مقابل اليورو.
وسيتحدث مارك كارني محافظ بنك انجلترا ونائبه جون كنليف حول تقرير الاستقرار المالي أمام لجنة الخزانة في البرلمان البريطاني يوم الثلاثاء. وتصدر بيانات التوظيف في نفس اليوم ثم تقرير التضخم يوم الاربعاء وبيانات مبيعات التجزئة يوم الخميس. وتأخذ أسواق النقد في حساباتها فرصة تزيد عن 80% لرفع البنك المركزي أسعار الفائدة الشهر القادم.
وتتوقع اي.ان.جي رفع أسعار الفائدة في أغسطس إلا في حال أي مفاجئات خاصة بالبيانات. وأضاف باتيل إن الأسواق ستبقى حذرة في ضوء الخطر السياسي "الذي يجب ان يظهر بوادر على الانحسار قبل ان يتشجع المراهنون على صعود الاسترليني الذين يركزون على قصة تشديد بنك انجلترا للسياسة النقدية".
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية للشهر الخامس على التوالي في يونيووتم تعديل قراءة مايو بالرفع مما يختتم فصلا سنويا شهد ربما تسارعا في إنفاق المستهلك بعد أداء فاتر في الربع الأول من العام.
وأظهرت بيانات لوزارة التجارة يوم الاثنين إن قيمة المبيعات الإجمالية ارتفعت 0.5% بما يطابق توقعات الخبراء الاقتصاديين بعد ان جرى تعديل الشهر الأسبق بالرفع إلى 1.3% من 0.8%. وعند استثناء مشتريات السيارات والبنزين، زادت المبيعات 0.3%.
ولكن في نفس الوقت، أشارت مجموعة فرعية مهمة من البيانات إلى زخم أقل حيث استقرت المبيعات، التي تستثني الخدمات الغذائية وتوكيلات السيارات ومواد البناء ومحطات البنزين وتدخل في حساب الناتج المحلي الإجمالي، دون تغيير في يونيو بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 0.8%. وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين تشير إلى زيادة قدرها 0.4% في يونيو.
وأعطت قوة سوق العمل وتخفيضات ضريبية دفعة قوية لمشتريات الأسر، التي تمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد. وهذا بجانب استثمار مطرد من الشركات من بين الأسباب ان النمو متوقع ان يتضاعف في الربع الثاني مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، بينما يواصل الاحتياطي الفيدرالي وتيرته التدريجية من زيادات أسعار الفائدة. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون ان تهدأ وتيرة زيادات مشتريات الأسر في الفصول القادمة.
ويشعر الأمريكيون بقلق متزايد بشأن أثار الرسوم التجارية التي تفرضها إدارة ترامب، الذي يثير خطر ان تأتي بنتيجة عكسية على الاستهلاك والاقتصاد، رغم ان الرسوم لم ينتقل أثرها حتى الأن إلى المستهلكين.
وصف الرئيس دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي "بالخصم" للولايات المتحدة خلال مقابلة بعد أيام من اجتماع مثير للخلاف مع أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وواصل هذا التعليق، باستخدام مرادف شائع لعدو في وصف دول إعتُبرت على مدى عقود من بين الحلفاء الأوثق والأهم للولايات المتحدة، تحولا ملحوظا لترامب في الموقف تجاه الديمقراطيات الأوروبية.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، أثار ترامب غضب حلفاء الناتو حول مستويات إنفاقهم العسكري. وهاجم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل حول اتفاق خط أنابيب مع روسيا. ووجه انتقادا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي على عدم سعيها نحو انفصال تام عن الاتحاد الأوروبي.
وعند سؤاله لتسمية "أكبر خصم عالميا" للولايات المتحدة في مقابلة جرت يوم السبت وبثت يوم الأحد على شبكة سي.بي.اس، ذكر ترامب أولا اسم الاتحاد الأوروبي، مضيفا "لدينا العديد من الخصوم".
وقال ترامب "أعتقد ان الاتحاد الأروبي خصم، ما يفعلوه لنا فيما يتعلق بالتجارة". "الأن لا يمكنك التفكير في الاتحاد الأوروبي سوى كخصم".
وذكر ترامب أيضا روسيا "كخصم في جوانب معينة" والصين "كخصم اقتصاديا".
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي في رسالة على تويتر إن "أمريكا والاتحاد الأوروبي أعز الأصدقاء". وبتحويل واحدة من العبارات الشهيرة لترامب إلى إنتقاد للرئيس، قال توسك "من يقول إننا خصوم يروج أخبارا كاذبة".
ويجتمع ترامب مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي يوم الاثنين بعد ثلاثة أيام من إتهام المستشار الخاص روبرت مولر اثنى عشر مسؤولا بالمخابرات الروسية بالتسلل إلى كمبيوترات مسؤولين بالحزب الديمقراطي ومنظمات تابعة للحزب من أجل التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.
قال مصدران مطلعان لوكالة بلومبرج إن إدارة ترامب تدرس بنشاط الإستعانة بالاحتياطي الاستراتيجي من النفط الخام في ظل تنامي الضغوط السياسية لكبح ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات الكونجرس في نوفمبر.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسمائهما لأنهما يناقشان مداولات غير معلنة، إنه لم يتخذ قرار حتى الأن بشأن إصدار خام من المخزون البالغ حجمه 660 مليون برميل المعروف بالاحتياطي النفطي الاستراتيجي، لكن تتنوع الخيارات المطروحة من بيع تجريبي لخمسة ملايين برميل إلى إصدار 30 مليون برميل. وحتى من الممكن الإفراج عن كمية أكبر في حال التنسيق مع دول أخرى.
وتظهر بيانات مؤسسة ايه.ايه.ايه لخدمات السيارات إن متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة ارتفع إلى 2.89 دولار يوم الجمعة بارتفاع 63 سنت أو 28% عن العام السابق. وبحسب المؤسسة، من المتوقع ان يتراوح متوسط سعر البنزين بين 2.85 دولار للجالون و3.05 دولار للجالون حتى عيد العمال (الموافق الثالث من سبتمبر).
وبينما يقترب متوسط الاسعار من 3 دولارات للجالون—ويتجاوز بكثير هذا السعر في مناطق كثيرة—لم يخف ترامب استياءه.
وكتب ترامب في تدوينة على موقع تويتر في يونيو "أسعار النفط مرتفعة جدا. أوبك تعيد الكرّة من جديد. هذا ليس جيدا". ويوم الرابع من يوليو، قال ترامب في تغريدة أخرى " أوبك المحتكرة لابد ان تتذكر ان أسعار البنزين مرتفعة وأنهم لا يقدمون مساعدة تذكر. أوبك تقود الأسعار للارتفاع في وقت تدافع فيه الولايات المتحدة عن الكثير من أعضائها مقابل القليل جدا؟ خفضوا الأسعار الأن".
وتراجعت أسعار النفط منذ تسجيلها أعلى مستوى في ثلاث سنوات في بداية الشهر حيث يهدد الصدام التجاري بين الولايات المتحدة والصين النمو الاقتصادي وبالتبعية الطلب على النفط. وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 71.01 دولار للبرميل يوم الجمعة مرتفعا 68 سنتا خلال اليوم لكن منخفضا 3.8% خلال الاسبوع.
وقلصت العقود الاجلة للخام مكاسبها 67 سنتا أو 0.9% بعد ان ذكرت بلومبرج إن إدارة ترامب تدرس الإستعانة باحتياطيها من النفط.
وهذا الاحتياطي النفطي، أكبر معروض خام طاريء في العالم، مخزن في كهوف ملحية عملاقة تحت الأرض بطول ساحل الخليج الأمريكي. وبدأ تكوين هذا المخزون الاستراتيجي في السبعينيات بعد ان أدى حظر تصدير النفط العربي إلى ارتفاع الأسعار بحدة وأجبر الأمريكيين على ترشيد استهلاك البنزين، والغرض من هذا المخزون هو الاستخدام في الطواريء. لكن جرى الإستعانة به في الماضي لخفض أسعار البنزين المحلية، مثلما فعل الرئيس بيل كلينتون في التسعينيات.
وبينما أشار وزير الطاقة ريك بيري إنه ليس لديه رغبة في إستخدام الاحتياطي، قائلا للصحفيين الشهر الماضي إنه "للحالات الطارئة"، إلا أن القرار يرجع في النهاية لترامب.
خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لديون تركيا إلى مرتبة أقل ضمن الفئة العالية المخاطر معللة ذلك بتدهور عجز ميزان المعاملات الجارية للدولة وارتفاع التضخم وانخفاض مصداقية السياسة الاقتصادية.
ونزلت الليرة 0.2% مواصلة أكبر خسارة أسبوعية لها منذ الأزمة المالية العالمية بعد ان خفضت فيتش يوم الجمعة التصنيف السيادي للديون طويلة الآجل إلى درجة BB من BB+.
وذكرت فيتش في بيان "مصداقية السياسة الاقتصادية تدهورت في الأشهر الأخيرة وتسبب الإجراءات المبدئية التي تلت الانتخابات في يونيو في زيادة الشعور بعدم اليقين".
وتعرضت الأصول التركية لضغوط بعد ان عين الرئيس رجب طيب أردوجان صهره بيرات ألبيراق كمسؤول عن اقتصاد الدولة. وإستبدل أردوجان أسماء تحظى بثقة السوق مما أذكى القلق لدى المستثمرين وأدى إلى تآكل الثقة في قدرة الدولة على تجنب تباطؤ حاد محتمل في الاقتصاد.
وقالت وكالة التصنيفات الائتمانية إن عجز الدولة في ميزان المعاملات الجارية سيرتفع إلى 6.1% في 2018 مدفوعا بارتفاع أسعار الوقود وزيادة استهلاك الأسر.
وقفز التضخم العام لتركيا إلى أعلى مستوى في 15 عاما عند 15.4% في يونيو، وتتوقع فيتش ان يبقى في خانة العشرات خلال العام القادم.
قال برونو لومير وزير المالية الفرنسي إن الاتحاد الأوروبي سيحافظ على جبهة موحدة للرد على هجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كل شيء من التجارة إلى الدفاع.
وقال لومير يوم الجمعة خلال حديثه للصحفيين بجانب نظيره الالماني أولاف شلوز "لا أحد سيتمكن أبدا من إحداث إنقسام في فرنسا وألمانيا." ولا أحد سيشق وحدة صف الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي".
ويتهم ترامب الاتحاد الأوروبي بممارسات تجارية "غير نزيهة" ويهدد بفرض رسوم على واردات السيارات كوسيلة لخفض العجز التجاري الأمريكي مع التكتل. ووجه ترامب إنتقادات بشكل خاص لألمانيا، المُصدر الرئيسي للسيارات، على عدم الإنفاق بما يكفي على قطاع الدفاع وعلى خط أنابيب "نورد ستريم 2"المخطط له، الذي سينقل الغاز الطبيعي من روسيا.
وقال شولز إن الولايات المتحدة عليها ان تتحدث مع الاتحاد الأوروبي، وليس مع دول منفردة في التكتل. وتابع "نحن نعمل سويا في إطار عمل الاتحاد الأوروبي". "الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن الأمور المتعلقة بالرسوم التجارية".
قال الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة في تقرير نصف سنوي للكونجرس حمل نبره متفائلة إن نمو الاقتصاد الأمريكي كان قويا خلال النصف الأول من العام وان البنك المركزي مازال يتوقع رفع أسعار الفائدة تدريجيا.
وهذا هو ثان تقرير يقدمه الاحتياطي الفيدرالي للكونجرس منذ تولي جيروم باويل رئاسة البنك في أوائل فبراير. ومن المقرر ان يرد باويل على تساؤلات بشأن التقرير أمام النواب يومي الثلاثاء والأربعاء.
وجاءت تفاصيل التقرير المؤلف من 63 صفحة متماشية مع التوقعات الحالية للاحتياطي الفيدرالي التي كشفت عنها اجتماعات البنك للسياسة النقدية والتي تشير أن النمو الاقتصادي القوي والبطالة المنخفضة يتطلبان زيادات في أسعار الفائدة، لكن غياب ضغوط تضخم حادة يعني أن مسؤولي البنك يمكنهم الإلتزام بزيادات تدريجية.
وقال الاحتياطي الفيدرالي في تقريره "على مدى النصف الأول من هذا العام، يبدو ان النشاط الاقتصادي الإجمالي توسع بوتيرة قوية"، مضيفا ان الاقتصاد مازال مدعوما بمعنويات متفائلة للمستهلكين والشركات وزيادات في ثروة الأسر ونمو اقتصادي قوي في الخارج وأوضاع مالية داخلية ميسرة.
وعلى هذا النحو يتوقع الاحتياطي الفيدرالي أن تكون "زيادات تدريجية إضافية" في أسعار الفائدة مناسبة حيث يسعى لمواصلة تعزيز التوسع الاقتصادي الذي هو في ثاني أطول دورة على الإطلاق.
وقال المركزي الأمريكي إن حزمة إدارة ترامب من التخفيضات الضريبية ستساهم على الأرجح في تعافي إنفاق المستهلك من بداية ضعيفة لهذا العام ومن المتوقع ان تقدم دفعة معتدلة للنمو الاقتصادي هذا العام.
وأشار باويل لتلك الصورة المتفائلة نسبيا للاقتصاد الامريكي خلال مقابلة يوم الخميس فيها قال إنه يعتقد ان الاقتصاد الأمريكي يبقى "في حالة جيدة" في ظل برامج إنفاق وتخفيض ضريبي أقرتها الحكومة مؤخرا من المتوقع ان تعزز الناتج المحلي الإجمالي ربما لثلاث سنوات قادمة.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة سبع مرات منذ ان بدأ دورة تشديد نقدي في ديسمبر 2015 ورفع أخر مرة فائدة الإقراض لليلة واحدة بواقع ربع نقطة مئوية في منتصف يونيو. ويتوقع الاحتياطي الفيدرالي إجراء زيادتين إضافيتين قبل نهاية العام.
وأشار أيضا صانعو السياسة أن نمو الأجور أضعف مما كانوا يتوقعون رغم ان معدل البطالة عند 4%.
وذكر التقرير إن زيادات الأجور كانت "معتدلة" إذ يقيدها على الأرجح ضعف الإنتاجية واحتمال انه لازال يوجد بعض التراخي في سوق العمل مع استمرار إنضمام مزيد من العاملين إلى القوة العاملة.
سيكون المستثمرون في الأصول التركية سعداء بأن الأسبوع يصل لختامه.
فتتجه الليرة التركية، التي لامست مستوى قياسيا منخفضا مقابل الدولار يوم الخميس، نحو أكبر انخفاض أسبوعي لها في نحو عشر سنوات، وكانت العملة الأسوأ أداء عالميا. وتكبد مؤشر الأسهم الرئيسي أكبر خسارة منذ محاولة إنقلاب فاشلة في 2016. وقفز العائد على السندات الحكومية لآجل 10 أعوام بنحو 100 نقطة أساس هذا الأسبوع.
وتعرضت الأصول التركية لضغوط هذا الأسبوع بعدما عين الرئيس التركي رجب طيب أردوجان صهره بيرات ألبيراق كمسؤول عن اقتصاد الدولة. وإستبدل أردوجان أسماء تحظى بثقة السوق الأمر أذكى القلق بين المستثمرين وأدى إلى تآكل الثقة في قدرة الدولة على تجنب تباطؤ حاد محتمل في الاقتصاد.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن ألبيراق وزير الخزانة والمالية الجديد في تركيا يوم الخميس قوله إن التكهنات حول إستقلالية البنك المركزي وألية صناعة القرار "غير مقبولة". وأضاف إنه سيفعل كل ما تتطلبه أوضاع السوق.
وقال بيوتر ماتيس، خبير الأسواق الناشئة لدى رابوبنك، إن ألبيراق أدلى بتعليقات بناءه تهدف إلى طمأنة المستثمرين لكن "الثقة بين المستثمرين لازالت منخفضة بسبب المخاوف السائدة حول السياسات الاقتصادية غير التقليدية". "إذا وفى السيد ألبيراق بتعهداته المالية وتسارعت وتيرة الإصلاحات الاقتصادية، ستزيد بالتالي مصداقيته لدى المستثمرين الأجانب".
واستقرت الليرة التركية دون تغيير يذكر عند 4.855 للدولار في الساعة 11:58 بتوقيت إسطنبول. وفقدت العملة نحو 6% من قيمتها هذا الاسبوع وهي الخسارة الأكبر منذ أكتوبر 2008. وارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي 0.9% لكن يبقى منخفضا أكثر من 8% منذ يوم السادس من يوليو. وتراجع العائد على السندات لآجل 10 سنوات بواقع 19 نقطة أساس إلى 18.36% مقلصا زيادة هذا الأسبوع إلى 93 نقطة أساس.
تعافى الاسترليني من أدنى مستويات الجلسة يوم الجمعة بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتطلع لإبرام اتفاق تجاري بعد البريكست مع بريطانيا.
وارتفع الاسترليني من أدنى مستويات الجلسة 1.3103 دولار ليتداول مستقرا خلال الجلسة عند 1.3215 دولار. وهذا الأسبوع، تنخفض العملة 1% في أكبر تراجع أسبوعي منذ أواخر مايو.
وقال ترامب اليوم إنه يتطلع لإبرام اتفاق تجاري مع بريطانيا بعد ان تغادر الاتحاد الأوروبي في تغير مفاجيء عن مقابلة صحفية قال فيها إن استراتجية رئيسة الوزراء تيريزا ماي الخاصة بالبريكست ستقتل فرصة التوصل لاتفاق تجاري مع بلاده.
ومحت خسائر هذا الأسبوع مكاسب متواضعة حققها الاسترليني الاسبوع الماضي على خلفية توقعات متزايدة برفع بنك انجلترا لأسعار الفائدة في أغسطس. وهبطت العملة البريطانية 9% من أعلى مستوى في شهرين الذي سجلته في أبريل.
وزادت التوقعات برفع أسعار الفائدة في أغسطس بعد صدور بعض البيانات الإيجابية في الأيام الأخيرة، خاصة بيانات النمو الشهرية وتعليقات متفائلة لمحافظ البنك مارك كارني.
وزادت توقعات السوق برفع أسعار الفائدة في أغسطس إلى 65% مقابل أقل من 50% قبل أسبوعين.
وتأتي تعليقات ترامب بعد سلسلة من الإستقالات من حكومة ماي حول استراتجيتها وأيضا شكاوي من شركات مالية حول بنود خطتها الخاصة بالقطاع بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الاوروبي في مارس القادم.
وكشفت حكومة ماي عن مقترحات بالحفاظ على أوثق علاقات تجارية ممكنة مع التكتل، لكن كان هناك تغير رئيسي وهو ان الحكومة تخلت عن خطط الإبقاء على صلات مقربة من أجل قطاع الخدمات المالية العملاق لبريطانيا.
وتشعر الأسواق بقلق من ان الاتحاد الأوروبي سيطلب تنازلات أكثر من بريطانيا قبل ان يوافق على اتفاق انفصال مما ينذر بأشهر من الغموض السياسي.
تراجعت أسعار الذهب لأدنى مستوى في سبعة أشهر يوم الجمعة مع ارتفاع الدولار بفعل انحسار التوترات التجارية وضعف الطلب على المعدن النفيس وسط توقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1240.11 دولار للأوقية في الساعة 1358 بتوقيت جرينتش بعد نزوله في تعاملات سابقة إلى 1236.58 دولار الذي أدنى سعر منذ 12 ديسمبر. وهبطت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1240.9 دولار للأوقية.
وخسرت أسعار الذهب نحو 9% من قيمتها منذ منتصف أبريل.
وهدأت التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعدما قال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي يوم الخميس إنه من الممكن استئناف محادثات بين أكبر اقتصادين في العالم إذا رغبت بكين في القيام بتعديلات كبيرة لسياساتها.
ويؤدي ارتفاع العملة الأمريكية إلى جعل الذهب المسعر بالدولار أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى الذي قد يضر الطلب.
وقال كارلو ألبرتو دي كاسا المحلل لدى أكتيف تريدز "عندما يرتفع الدولار نرى الذهب ينخفض لكن عندما ينخفض الدولار لا نرى الذهب يتعافى لأنه لا توجد شهية تذكر تجاه الذهب في الوقت الحالي". "ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يعني ان حيازة الذهب تكلف مالا".
فالذهب لا يدر عائدا ويكلف مالا من أجل التخزين والتأمين.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي اشهر الماضي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق 1.75%-2%. وتشير التوقعات إلى زيادتين إضافيتين هذا العام وثلاث زيادات في 2019.