
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تسارع على غير المتوقع نمو شركات الخدمات الأمريكية في يناير إلى أعلى مستوى في نحو عامين إذ شجع نمو الطلبيات على تعافي التوظيف.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الأربعاء أن مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط الخدمات ارتفع إلى 58.7 نقطة خلال الشهر من 57.7 نقطة في ديسمبر. وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج يشير إلى انخفاض صوب 56.7 نقطة.
ونما التوظيف في قطاع الخدمات، الذي يشمل الترفيه والضيافة، بأسرع وتيرة منذ 11 شهر. وتخفف بعض المدن، من بينها نيويورك، القيود على المطاعم وأنشطة أخرى، الذي ربما يساعد في تحفيز إنفاق المستهلك.
كما ربما يتلقى الاقتصاد دفعة من توزيع اللقاحات فيما يناقش أيضا المشرعون في واشنطن جولة جديدة من التحفيز.
وارتفع مؤشر الطلبيات الجديدة في شركات الخدمات إلى 61.8 نقطة في يناير وهي أقوى قراءة منذ يوليو.
ربما عاد مجدداً منقذ الأسواق الإيطالية.
قفزت سندات وأسهم الدولة بعد أن قبل ماريو دراغي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي الذي جلب الهدوء لأسواق المنطقة، تفويضاً ليكون رئيس الوزراء المعين القادم ولمحاولة تشكيل ائتلاف حاكم. ويأمل المستثمرون أن يأذن عهده باستقرار سياسي بعد إنهيار الائتلاف الحاكم ويستفيد بأموال الاتحاد الأوروبي في مساعدة الاقتصاد على التعافي من تداعيات كوفيد-19.
وقال إيموجين بشرا، الخبير الاستراتيجي لدى نات ويست ماركتز، "هو شخصية معروفة للأسواق". "نعرف أنه مؤيد للاتحاد الأوروبي ومؤيد للمشروع الأوروبي، الذي سترتاح إليه الأسواق".
كانت السنوات القليلة الماضية مضطربة للأسواق الإيطالية، التي تأثرت بعبء الدين المرتفع للدولة ووجود أحزاب مناهضة للمشروع الأوروبي ضمن الحكومة. وقفزت عوائد السندات خلال أزمة فيروس كورونا العام الماضي قبل أن يتدخل البنك المركزي الأوروبي بمشتريات أصول غير مسبوقة بموجب برنامجه الطاريء لمكافحة تداعيات جائحة كورونا.
وإنهارت الشهر الماضي الحكومة الائتلافية حول خلافات بشأن كيفية إنفاق تمويلات الاتحاد الأوروبي. وقبل دراغي يوم الاربعاء طلباً من سيرجيو ماتاريلا، رئيس الدولة الإيطالي، بمحاولة تشكيل حكومة جديدة، بعد محاولة فاشلة من رئيس الوزراء المنتهية ولايته جوزيبي كونتي للعودة. ويتعين عليه الأن إستطلاع أراء زعماء الأحزاب السياسية في محاولة لتشكيل ائتلاف برلماني عريض.
وقاد هذا الاحتمال العائد على السندات القياسية لأجل عشر سنوات للانخفاض 11 نقطة أساس إلى 0.55%، قرب أدنى مستوى قياسي له عند 0.50% الذي تسجل في وقت سابق من هذا العام. وأدت هذه الخطوة إلى بلوغ فارق العائد مع الديون الألمانية، وهو مقياس رئيسي للمخاطرة، إلى أضيق مستوى منذ 2016.
وعلى النقيض، تراجع اليورو لليوم الثالث على التوالي، منخفضاً 0.2% إلى 1.2016 دولار وسط قوة للدولار مقابل أغلب نظرائه.
فيما قفز المؤشر القياسي لأسهم الدولة "فوتسي ام.اي.بي" 3%، ليصبح صاحب الأداء الأفضل بين أسواق الأسهم الرئيسية في أوروبا. وقفزت أسهم البنوك الإيطالية، التي تتأثر بفارق عائد السندات، مع صعود سهم يوني كريدت 6.9% وإنتيسا سانباولو 7.5%.
وخلال ذروة أزمة الدين السيادي لمنطقة اليورو في 2012، قال دراغي عبارته الشهرية أن البنك "سيفعل كل ما يلزم" للحفاظ على وحدة التكتل. وقبل أن يترك منصبه في أواخر 2019، أكد في أكثر من مرة أن الحكومات ستحتاج لتعزيز الإنفاق المالي لتخليص المنطقة من تدني معدلات النمو والتضخم.
أضافت الشركات الأمريكية عدد وظائف أكثر من المتوقع في يناير، في علامة على أن سوق العمل ربما تتحسن تدريجياً إذ تبدأ حالات الإصابة بكوفيد-19 في الإنحسار.
وأظهرت بيانات لمعهد ايه.دي.بي للبحوث يوم الاربعاء أن الوظائف في شركات القطاع الخاص زادت 174 ألف خلال الشهر. وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى زيادة قدرها 70 ألف. فيما جرى تعديل قراءة الشهر الأسبق بالرفع إلى انخفاض قدره 78 ألف.
وتشير البيانات أن سوق العمل ربما تبدأ في التعافي مجدداً بعد ان انخفض التوظيف في ديسمبر. وقد يشهد التوظيف دفعة إضافية إذ تتسارع وتيرة جهود التطعيم وتقوم ولايات مثل نيويورك وكاليفورنيا برفع بعض القيود المفروضة على الشركات.
وتسبق هذه البيانات تقرير الوظائف الشهري المزمع صدوره يوم الجمعة، الذي من المتوقع أن يظهر نمو وظائف القطاع الخاص 105 ألف في يناير بعد انخفاضه 95 ألف في ديسمبر.
وقاد الزيادة في التوظيف قطاع الخدمات، الذي فيه ارتفعت الوظائف 156 ألف، بحسب بيانات ايه.دي.بي. هذا وارتفعت الوظائف لدى الشركات المنتجة للسلع 19 ألف.
وتمثل بيانات ايه.دي.بي للوظائف شركات توظف حوالي 26 مليون عاملاً في الولايات المتحدة.
قالت المستشارة أنجيلا ميركيل أنها مستعدة للنظر في إستخدام لقاح "سبوتنيك في" الروسي في ألمانيا حيث تحاول تهدئة المخاوف بشأن تعثر برنامج الدولة للتطعيم ضد كوفيد-19.
وفي ظهور تلفزيوني نادر يوم الثلاثاء، قالت ميركيل أن اللقاح الروسي قد يتم إستخدامه لحماية مواطني الاتحاد الأوروبي إذا ما حصل على موافقة وكالة الدواء الأوروبية.
وقالت "تحدثت مع الرئيس الروسي حول ذلك بالضبط".
وكانت تلك المرة الأولى التي تجري فيها مقابلة تبث في وقت ذروة المشاهدة منذ يونيو—عندما وافقت ألمانيا على إجراءات تكافح بها التداعيات الاقتصادية من جراء الجائحة. وتحدثت بعد وقت قصير من نشر الدورية الطبية "ذا لانسيت" تحليلاً مبدئياً لتجربة سريرية متقدمة يظهر أن لقاح "سبوتنيك في" يوفر حماية قوية ضد كوفيد-19.
وقالت ميركيل خلال المقابلة مع الهيئة العامة الألمانية للإذاعة والتلفزيون "ايه.ار.دي" : "حصلنا على بيانات جيدة اليوم من اللقاح الروسي". "كل لقاح محل ترحيب في الاتحاد الأوروبي، لكن فقط بعد أن يحصل على موافقة وكالة الدواء الأوروبية".
وتعرضت المستشارة وحكومتها لإنتقادات بعد أن جعلت ألمانيا تتخلى عن مسؤولية التفاوض على عقود شراء اللقاحات لصالح المفوضية الأوروبية. وأدى بعدها تأخر في التسليم إلى تباطؤ توزيع الجرعات، لتتخلف ألمانيا—وشركائها الأوروبيين—عن دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وجددت ميركيل أيضا تعهدها بأن كل الألمان سيحصلون على جرعة أولى من لقاح لكوفيد-19 ببحلول نهاية سبتمبر، طالما تلتزم شركات اللقاحات بوعود التسليم.
وطعمت ألمانيا حوالي 3 من كل 100 شخص، مقارنة مع 10 في الولايات المتحدة وحوالي 15 في بريطانيا. وبينما بدأت بريطانيا وأمريكا جهود التطعيم قبلها بعدة أسابيع بفضل موافقة تنظيمية أسرع، بيد أن التوزيع في ألمانيا يعرقله أيضا مشاكل تتعلق بالمعروض.
وأقر وزير المالية أولاف شولز يوم الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي كان ينبغي أن يطلب كميات أكبر من اللقاحات لكوفيد-19، بينما دافع عن اتفاق التكتل الأوروبي على التفاوض بشكل مشترك مع شركات الدواء.
يطلب عدد من الجمهوريين بمجلس النواب الأمريكي من نظرئهم بمجلس الشيوخ تأجيل المصادقة على "جينا رايمونو" كوزير للتجارة حتى يوضح الرئيس جو بايدن ما إذا كان يؤيد بقاء شركة هواوي تكنولوجيز على قائمة الشركات المحظور التعامل معها.
وأصدرت المجموعة، بقيادة النائب عن ولاية تكساس مايكل ماكول، كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بياناً يوم الثلاثاء يسلط الضوء على التهديد الذي يقولون أن شركة التكنولوجيا الصينية تشكله على الأمن القومي. وقال ماكول أنه بينما يتفق على أن الرئيس يجب أن يتمكن من اختيار حكومته—وعملية المصادقة ترجع إلى مجلس الشيوخ—إلا أن رفع هواوي من "قائمة الكيانات" لوزارة التجارة هي قضية يجب أن يوضح موقفه منها المرشح لشغل المنصب قبل المضي قدماً.
وقال ماكول "واقع أن إدارة بايدن لازال ترفض الإلتزام ببقاء هواوي على قائمة الكيانات لوزارة التجارة هو أمر مقلق وخطير للغاية". "نحث أعضاء مجلس الشيوخ الذين دعوا في السابق لبقاء هواوي على قائمة الكيانات أن يلتزموا بمبادئهم ويعطلون المصادقة على السيدة رايموندو حتى توضح إدارة بايدن نواياها إزاء هواوي وحول سياسة تقييد الصادرات لدولة تقوم بإبادة جماعية وتهدد أمننا القومي".
ولم تلتزم بشكل محدد رايموندو بإبقاء هواوي على القائمة عندما سُئلت عن القضية خلال جلسة إستماع للمصادقة عليها يوم 26 يناير في مجلس الشيوخ.
ساعد تدفق الأموال على أحد الصناديق المتداولة في البورصة في صعود حاد لأسعار الفضة مما يبرز التأثير الذي يمكن أن تمارسه الصناديق المتداولة ETFs على أسواق السلع في وقت من الطلب المحموم من قِبل المستثمرين الأفراد.
وتدافع المستثمرون الأفراد المستخدمون لمنتديات مثل منتدى "وول ستريت بيتس" على شراء الفضة في الأيام الأخيرة، مما خلق تدفقات ضخمة على صندوق "أي شيرز سيلفر ترست" iShares Silver Trust المملوك لمؤسسة بلاك روك، وهو صندوق متداول معروف برمز SLV.
وإستقبل الصندوق صافي 868 مليون دولار يوم الجمعة في أكبر تدفق ليوم واحد منذ إنشائه في 2006.ودخلت 511 مليون دولار إضافية إلى الصندوق يوم الاثنين، عندما سجلت العقود الاجلة للفضة أكبر مكسب ليوم واحد منذ أكثر من عشر سنوات وبلغت أعلى مستوى في ثماني سنوات.
وهوت اسعار الفضة يوم الثلاثاء منخفضة أكثر من 7% إلى 26.69 دولار للأونصة، بعد أن فرضت مجوعة بورصة شيكاغو التجارية (سي.ام.اي) اشتراطات هامش أكثر صرامة على العقود الاجلة للمعدن النفيس، التي تجعل تداولها أعلى تكلفة في بورصة كوميكس للسلع التابعة للمجموعة.
وألحقت التراجعات ضرراً بالشركات التي تقوم بتعدين الفضة، التي كانت صعدت في الأيام الأخيرة، لتهبط أسهم كل من فيرست ماجستيك سيلفر First Majestic Silver وهيكلا مينينج Hecla Mining وفريسنيلو Fresnillo.
فيما انخفضت أسهم صندوق "أي شيرز سيلفر ترست" –الذي يدير اصول قيمتها تزيد على 18 مليار دولار بحسب بلاك روك—بحوالي 7% يوم الثلاثاء، لكن تبقى مرتفعة 2.5% لهذا العام.
ويملك الصندوق، المدعوم بسبائك من الفضة مودعة في قباء بلندن ونيويورك، ركاماً ضخماً من المعدن النفيس. وإستحوذت الصناديق المتداولة على ما يعادل 84% من أونصات الفضةالتي تزيد على المليار أونصة في قباء مرتبطة برابطة سوق لندن للسبائك، بحسب بنك أوف أمريكا. وصندوق "أي شيرز سيلفر ترست" هو أكبر الصناديق المتداولة.
وقال روس نورمان، المدير التنفيذي لشركة ميتالز ديلي، أن شراء المستثمرين الأفراد في الصندوق كان القوة المحركة وراء صعود سعر الفضة. وتابع قائلا "كان عدد كبير جداً في فترة زمنية قصيرة جداً".
وتعد الصناديق المتداولة وسيلة رائجة للمستثمرين العاديين ومتداولي اليوم الواحد للمضاربة على أسعار الفضة بدون حيازة المعدن فعلياً. وكل ما يتطلبه الأمر هو الاستثمار في صندوق "أي شيرز سيلفر" لشراء أسهم في الصندوق المتداول في بورصة نيويورك.
وعندما يقفز الطلب على الصناديق المتداولة، تنطلق مشتريات للمعدن الفعلي. فيكون الأمر على هذا المنوال: عندما ترتفع الشهية تجاه الصناديق المتداولة، معها يرتفع سعر سهمها. وبعدها التجار الوسطاء (Broker-dealers) الذين تجيز لهم الصناديق المتداولة خلق أسهم جديدة في الصندوق يكون لديهم الحافز لفعل ذلك. ولخلق هذه الأسهم، لابد أن يسلم الوسطاء سبائك فضة للصندوق، الذي يتضمن أولاً شراء المعدن إذا لم يكن لديه ما يكفي منه بالفعل.
أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيون بالكونجرس أنهم متمسكون بإقرار حزمة مساعدات كبيرة لمتضرري جائحة كورونا، ربما بدون تأييد من الجمهوريين، حتى بعد اجتماع في البيت الأبيض مع أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ يوم الاثنين الذي وصفه الجانبان بالبناء.
ورغم أن الأعضاء العشرة الجمهوريين الذين شاركوا وصفوا في بيان مشترك الاجتماع "بالممتاز" مع "تبادل بناء جداً للأراء"، إلا أن جان بساكي السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض قالت أن بايدن أكد على أن الكونجرس يجب أن يتحرك بشكل عاجل "وجريء" وأشار إلى نقاط خلاف كثيرة مع الجمهوريين.
وفي نفس الأثناء، قدمت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، تشاك تشومر، قرار ميزانية يوم الاثنين، في أول خطوة مطلوبة لإستخدام إجراء يسمى "توافق أو تسوية الميزانية" الذي يسمح بتمرير أغلب حزمة تحفيز بايدن البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار عبر مجلس الشيوخ ب51 صوتاً فقط.
ووافق بايدن والجمهورين العشرة على أن يواصل معاونوهم التفاوض على خطة مساعدات تحظى بتأييد من مشرعي الحزبين. وهذا التشريع هو الأولوية الأولى للرئيس، وقبول مقترح المعارضة الجمهورية الذي هو ثلث حجم حزمته سيفسره مؤيدوه من تيار اليسار بمثابة هزيمة.
وقالت بساكي أنه بينما بايدن متفائل جداً بأن ما يصفه بخطة الإنقاذ الأمريكية "يمكن تمريرها بتأييد من الحزبين، إلا أن إقرار الحزمة عبر ألية تسوية الميزانية هو مسار يحقق نفس الغرض". وربما يمكن للديمقراطيين تمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ بأصواتهم ال50 فقط بالإضافة لصوت نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وعلى الرغم من ذلك، وصفت السيناتور سوزان كولينز عن ولاية ماين الاجتماع في البيت الأبيض الذي إستمر لساعتين "بالمفيد" وأن بايدن شرح "بشكل أكثر عمقاً" أجزاء من خطته المقدر قيمتها ب1.9 تريليون دولار فيما شرح الجمهوريون العشرة مقترحهم المقابل.
وأبلغت الصحفيين بعدها "لن أقول أننا إتفقنا على حزمة الليلة. ولا أحد كان يتوقع ذلك". لكن أضافت أن الجانبين اتفقا على مواصلة معاونيهم المحادثات.
قفزت أسعار النفط مجدداً يوم الثلاثاء ليرتفع الخام الأمريكي فوق 55 دولار إلى أعلى مستوى منذ عام مع استمرار موجة صعود يقودها التفاؤل بلقاحات الفيروس.
ارتفعت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.8%، فيما يقترب الأن خام برنت القياسي من 60 دولار. وارتفع الخام بوتيرة مطردة منذ أواخر العام الماضي حيث عززت لقاحات لفيروس كورونا وقيود إنتاج التوقعات بعجز في المعروض. وتتوقع لجنة تابعة لأوبك+ انخفاض المخزونات دون متوسطها في خمس سنوات في الربع الثاني، بحسب ما قاله مندوب يوم الثلاثاء.
وتوجد دلائل أيضا على قوة في نشاط السوق الفعلية. فأقبلت بقوة شركة "رويال دتش شيل" على سوق بحر الشمال يوم الاثنين لتشتري أكبر عدد شحنات من الخام القياسي في يوم واحد منذ عشر سنوات. وتطلب أيضا شركة النفط الكبرى سبع شحنات إضافية في ظل فورة نشاط.
ولا زال يواجه النفط تقلبات في الطلب على المدى القصير وسط قلق من أن تؤدي سلالات جديدة للفيروس إلى مزيد من الإغلاقات، كما كان توزيع اللقاحات أبطأ من المتوقع في بعض الدولة. ورغم ذلك، في ظل طقس بارد يجتاح الولايات المتحدة وتوقعات في وول ستريت بسحوبات من المخزونات خلال الاشهر المقبلة، تواصل الأسعار صعودها.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مارس 2.4% إلى 54.83 دولار للبرميل في الساعة 3:38 مساءً بتوقيت القاهرة بعد أن لامست في تعاملات سابقة 55.02 دولار.
وصعد خام برنت تسليم أبريل 2.4% إلى 57.69 دولار.
قفزت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء لتبني على صعود قوي في الجلسة السابقة إذ إنحسرت المخاوف بشأن حمى تداولات للأفراد المضاربين.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 340 نقطة بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1% بعد تحقيق أفضل أداء يومي له منذ نوفمبر يوم الاثنين. وقفز مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 1.2% لتصل مكاسبه منذ بداية الأسبوع إلى حوالي 4%.
وتزامن الصعود لجلستين متتاليتين في وول ستريت مع إنعكاس حاد للإتجاه في "جيم ستوب"، شركة بيع ألعاب الفيديو التي طغت على اهتمام الأسواق في ظل تصفية قسرية ضخمة لمراكز البيع فيها (Short Squeeze)التي كانت بتنسيق حشد من المستثمرين الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي. وهوت جيم ستوب، بعد صعود بلغت نسبته 400% الاسبوع الماضي، 30% يوم الاثنين وهبطت 40% إضافية يوم الثلاثاء. وخسر السهم الأن أكثر من نصف قيمته خلال يومين.
وبدأت استثمارات مضاربية أخرى تحظى برواج لدى حشود موقع التواصل الاجتماعي "ريدت" في التراجع أيضا. فهبطت ايه.ام.سي انترتينمينت AMC Entertainment بأكثر من 30%. وهوت العقود الاجلة للفضة، التي سجلت أكبر مكسب ليوم واحد منذ 11 عام يوم الاثنين، بأكثر من 5% يوم الثلاثاء.
وفسر بعض المستثمرين ذلك كعلامة على أن هوس المضاربة من المتداولين الأفراد ينحسر، الذي هو أمر صحي للسوق ككل. وكانت عانت سوق الأسهم أسوأ أداء أسبوعي منذ أكتوبر الاسبوع الماضي حيث تنامى قلق كثيرين من أن نشاط التداول المحموم في هذه الأسهم الأكثر مبيعاً قد يحدث عدوى ويمتد أثره إلى قطاعات أخرى من السوق.
ويترقب المستثمرون أيضا تقارير نتائج أعمال مهمة يوم الثلاثاء إذ من المنتظر أن تصدر الشركتان العملاقتان أمازون وألفابيت أرباحهما الفصلية بعد إغلاق السوق.
وسيتابع المستثمرون أيضا مفاوضات التحفيز في واشنطن، التي فيها جمهوريون بالكونجرس قدموا عرضاً مقابلاً لخطة تحفيز الرئيس جو بايدن البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار يوم الأحد.
وإجتمع بايدن مع هؤلاء المشرعين يوم الاثنين حيث مضى الديمقراطيون في الكونجرس قدماً نحو تمرير مشروع قانون بدون تأييد من مشرعي الحزبين. ووصفت جين بساكي السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الاجتماع "بالمفيد والبناء".
تظهر دلائل على توقف حمى الشراء التي قادت الفضة إلى أعلى مستوى لها في ثماني سنوات.
فهبطت الفضة خلال تعاملات لندن ونيويورك بأكثر من 5% بعد أن رفعت بورصة شيكاغو التجارية (سي.ام.إي) متطلبات الهامش (المارجن) للعقود الاجلة، فيما تصاعدت ردة فعل غاضبة ضد المعدن النفيس في منشورات على موقع المناقشات "ريدت" ذائع الصيت الأن والذي كان من أوقد شرارة اضطرابات ألمت بالأسواق الاسبوع الماضي.
وينحسر ما يعرف ب Backwardation (بأن تكون عقود أقرب استحقاق أعلى سعراً من العقود الاجلة الأبعد) –الذي هو علامة على ضيق المعروض—في سوق العقود الاجلة، وقال تاجر واحد على الأقل للعملات المعدنية في أوروبا أن الطلب يعود إلى مستواه الطبيعي بعد تدافع على المواقع الإلكترونية لبيع الفضة عبر العالم في عطلة نهاية الاسبوع. وكان حذر محللون من اتش.اس.بي.سي إلى بنك كوميرز من أن موجة الصعود سيصعب استمرارها.
وقالت جورجيت بويلي، المحللة لدى بنك ايه.بي.ان أمرو ، "التدافع على الفضة كان اللحظة المثالية لجني الأرباح". وأضافت أن المستثمرين سيقومون بتصفية مراكزهم عندما "يدركون أن الأسعار لا يمكن أن ترتفع أكثر".
وتعرضت سوق الفضة لاضطرابات في الاسبوع المنقضي بعد سلسلة من المنشورات على منتدى "وول ستريت بيتس" تدعو إلى "تصفية قسرية لمراكز البيع" Short Squeeze. وإستقبل صندوق "أي شيرز سيلفر ترست" iShares Silver Trust المملوك لمؤسسة "بلاك روك" صافي تدفقات مشترك 1.5 مليار دولار يومي الجمعة والاثنين، فيما قفزت عقود خيارات الفضة وتأرجحت الأسعار بشكل كبير قبل أن تقفز إلى أعلى مستوى منذ 2013.
وبينما تتراجع الأسعار، يبقى من غير الواضح من الذي ألف المنشورات التي أشعلت هذا الصعود الهائل، أو من بالضبط الذي يقف وراء هذه التداولات. وكانت تعاملات مديري الأموال تميل للشراء في المعدن منذ منتصف 2019 مما يجعل من المستبعد أن يحقق المستثمرون الأفراد نفس النتيجة التي حققوها في أسهم مثل جيم ستوب كورب.
وعلى منتدى وول ستريت بيتس، تبدلت المعنويات بشكل حاسم ضد الفضة. ويتكهن المستخدمون أن المنشورات ربما تكون جزءاً من مخطط تلاعب—أو أن صناديق تحوط ربما تسللت إلى المنتدى.
وهوت الفضة في المعاملات الفورية 5% إلى 27..5980 دولار للأونصة في الساعة 1:39 مساءً بتوقيت القاهرة. فيما تراجعت ايضا أسعار الذهب والبلاتين، بينما ارتفع البلاديوم.