Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تراجعت الأسهم الأمريكية في نهاية أسبوع قصير بسبب عطلة حيث هوت أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ أكثر من عام وقادت أسهم شركات الطاقة للانخفاض.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 115 نقطة أو 0.5% إلى 24354 نقطة بعد وقت قصير من بدء التداولات. وفقد مؤشر ستاندرد اند بور 500 نسبة 0.5% ونزل مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.

وتسارعت موجة بيع في النفط يوم الجمعة لتتسبب في تهاوي الخام الأمريكي 6% وهبوط أسهم شركات طاقة مثل ماراثون اويل وكونوكو فيليبس وهيس 3% لكل منها.

وقال محللون إن التقلبات قد فاقم منها على الأرجح انخفاض نسبي في أحجام التداول مع إقتراب عطلة نهاية الأسبوع حيث ستغلق سوق الأسهم الأمريكية مبكرا اليوم في حين كانت الأسواق اليابانية مغلقة من أجل عطلة عامة.

ومع ذلك، أثرت أسباب الانخفاض في أسعار النفط—التي أرجعها محللون للطاقة ليس فقط إلى مخاوف حول تخمة وشيكة في معروض النفط بل أيضا مخاوف من تباطؤ اقتصادي—على الأسواق المالية في أغلب التراجع.

ويتجه مؤشر ستاندرد اند بور 500 نحو انخفاض بنسبة 3.7% هذا الأسبوع بينما ينخفض ناسدك 4% والداو 4.2%.

وفي الأسابيع الأخيرة، أثارت بعض البيانات الاقتصادية المتضاربة مزيدا من الشكوك حول الوتيرة التي يمكن للاحتياطي الفيدرالي ان يرفع بها أسعار الفائدة وحول توقعات النمو للولايات المتحدة في ضوء ارتفاع تكاليف الإقتراض وقوة الدولار وتلاشي دعم التحفيز المالي في وقت يشهد نزعة نحو الحماية التجارية وضعف في النمو العالمي.

وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 أقل من 0.1% مع ترقب المستثمرين قمة مزمعة لزعماء الاتحاد الأوروبي في عطلة نهاية الأسبوع للتصديق على اتفاق إنسحاب بريطانيا من التكتل الأوروبي.  

وقال الجانبان يوم الخميس إنهما أحرزا تقدما في الاتفاق على الخطوط العريضة لعلاقتهما المستقبلية. ومع ذلك يواجه الاتفاق معارضة شرسة في كل من بريطانيا وبقية الاتحاد الأوروبي. وخسر الاسترليني 0.4% مقابل الدولار.

وأثرت التوترات التجارية أيضا على الأسهم مع دخول عطلة نهاية الأسبوع.

وفقد مؤشر شنغهاي المجمع 2.5% يوم الجمعة وهوى مؤشر شينشن المثقل بشركات التقنية 3.7% بعدما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحكومة الأمريكية تحاول إقناع حلفاء أجانب بتجنب معدات الاتصالات التي تصنعها شركة هواوي تكنولوجيز الصينية بسبب ما تراه كمخاطر على الأمن الإلكتروني.

وكان هذا أحدث محاولات إدارة ترامب لتشديد القيود على شركات الاتصالات الصينية. وفي وقت سابق من هذا العام، حظر البيت الأبيض على الموردين الأمريكيين بيع مكونات لشركة زد.تي.اي، وهي شركة صينية منافسة لهواوي. وهبطت أسهم زد.تي.اي 2% يوم الجمعة.

ويأتي الخبر حول حملة واشنطن ضد هواوي بعد صدور تقرير للممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في وقت سابق من الأسبوع إنتقد فيه بكين على الفشل في تغيير السياسات الاقتصادية التي تهدد الصناعة الأمريكية، مثل السرقة الإلكترونية والتجسس.  

وردت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة قائلة إن إتهامات واشنطن لا أساس لها، وفقا لتقارير إعلامية.

ولكن يبدي المستثمرون تفاؤلا بتحسن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم ناظرين إلى تطورات هذا الأسبوع كجزء من إستراتجية تفاوض للولايات المتحدة. ومن المقرر ان يجتمع الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين في بوينس أيريس في وقت لاحق من هذا الشهر.  

حذر البنك المركزي الإيطالي من ان النمو المنخفض والدين العام المرتفع يشكلان أكبر المخاطر على الاستقرار المالي وإن استمرار التوترات في سوق السندات السيادية سيضر رأس مال البنوك وقدرة شركات التأمين على الوفاء بإلتزاماتها.

وفي تقريره المسمى الاستقرار المالي الذي نشر يوم الجمعة، سلط البنك المركزي الضوء على مخاطر تنشأ عن الغموض المحيط بالسياسة الاقتصادية والمالية في الدولة والذي أدى إلى ارتفاع عوائد السندات وأضعف الطلب على الأوراق المالية الحكومية.

انخفض الذهب يوم الجمعة حيث إستعاد الدولار زخمه وأدى تحسن في معنويات المخاطر إلى تعزيز أسواق الأسهم الأوروبية.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1221.71 دولار للاوقية في الساعة 1317 بتوقيت جرينتش بينما تراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 0.45% إلى 1222.40 دولار للاوقية.

وقال داوي هو، محلل المعادن النفيسة في ام.كيه.اس "إنها حقا حركة دولار...إذا نزل الذهب دون 1220 دولار، من الممكن ان تذهب الأسعار سريعا إلى 1200 دولار".

وتداولت أسعار الذهب في نطاق 1230.06 دولار إلى 1217.45 دولار حتى الأن هذا الأسبوع وهو أضيق نطاق أسبوعي منذ أغسطس والذي يرجع جزئيا إلى عطلة عيد الشكر الأمريكية.

وقدم ضعف في اليورو وسط علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي عبر منطقة العملة الموحدة دعما للدولار بينما فتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة عقب أسبوع من التقلبات.

وكان نمو الشركات في منطقة اليورو أضعف بكثير من المتوقع هذا الشهر حيث هبطت الصادرات بحدة تأثرا بتباطؤ الاقتصاد العالمي وحرب تجارية تخضوها الولايات المتحدة.

ويركز الأن المشاركون في سوق الذهب على قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين نهاية الشهر التي فيها من المنتظر ان يعقد زعيما الولايات المتحدة والصين محادثات على خلفية توترات تجارية مستمرة.

هبط خام برنت دون 60 دولار للبرميل لأول مرة في عام بعدما أشارت السعودية إن إنتاجها ربما وصل إلى مستوى قياسي مرتفع وأثار تنامي المخزونات الأمريكية المخاوف من تخمة محتملة في المعروض.

وهوت العقود الاجلة لخام برنت 4.7% متجهة نحو سابع انخفاض أسبوعي. ويركز المتعاملون على المخاطر المتزايدة لتخمة جديدة من الخام حيث قال وزير النفط السعودي يوم الخميس إن إنتاج أكبر بلد مصدر للخام في العالم واصل ارتفاعه هذا الشهر بعد ان قفز في أكتوبر، وارتفعت المخزونات الأمريكية لتسعة أسابيع متتالية.

وأشار السعوديون إنهم سيخفضون الإنتاج في ديسمبر لكن ما لم تتوصل أوبك وروسيا إلى اتفاق جديد لتقييد المعروض في اجتماعهما الشهر القادم، يرى محللون احتمال إستمرار فائض المعروض في 2019 منهيا نجاح المنظمة على مدى العامين الماضيين في تصريف المخزونات العالمية.

وإنهار الخام في سوق هبوطية هذا الشهر بعدما سمحت الولايات المتحدة لبعض الدول بمواصلة شراء الخام الإيراني. ويثير التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين مخاوف حول الطلب وجدد الرئيس دونالد ترامب دعوته للسعودية بخفض الأسعار أكثر. وهذه العوامل زادت تقلبات النفط هذا الأسبوع لأعلى مستوى منذ 2016.

وقال هونج سونجي، محلل السلع لدى ان اتش انفيسمنت اند سيكيوتيز والمقيم في سول، "الأسعار هوت حيث يواصل ترامب فرض ضغوط على أوبك والسعودية لخلق بيئة تتسم بانخفاض الأسعار، وهذا مقرون بزيادة في المخزونات الأمريكية". "والأمر الحاسم المحتمل سيكون ما ستفعله أوبك وشركائها فيما يتعلق بالمعروض".

وانخفض خام برنت تسليم يناير 2.89 دولار إلى 59.71 دولار للبرميل في بورصة لندن، ويتجه نحو خسارة أسبوعية بنسبة 11%. وتداول خام القياس العالمي بعلاوة سعرية 8.70 دولار فوق الخام الأمريكي.

وخسر خام غرب تكساس الوسيط لتعاقدات يناير 3.37 دولار إلى 51.26 دولار للبرميل في بورصة نيويورك. ويتجه العقد نحو انخفاض نسبته 8.9% هذا الأسبوع مواصلا أطول موجة تراجعات أسبوعية منذ أغسطس. ولم يكن هناك تسوية يوم الخميس بسبب عطلة عيد الشكر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من ان الأسواق ستكون ربما متخمة بالإمدادات في 2019. وتوسعت المخزونات الأمريكية إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2017 الأسبوع الماضي وتنتج شركات النفط هناك بأعلى معدل منذ مارس 1983 على الأقل، وفقا لبيانات حكومية.

تعثر اقتصاد منطقة اليورو مجددا هذا الشهر ليهبط مؤشر رئيسي إلى أدنى مستوى في أربع سنوات مما يضعف التوقعات بتسارع اقتصادي بعد تباطؤ خلال الصيف.

وفيما يضاف للمخاوف، أظهر أيضا المؤشر المجمع لمديري الشراء الصادر عن مؤسسة اي.اتش.اس ماركت تباطؤ نمو التوظيف وطلبيات التوريد وانخفاض توقعات الشركات. وانخفض اليورو 0.3% في أحدث معاملات مقابل الدولار بعد ان هوى في تعاملات سابقة عقب قراءة ضعيفة في ألمانيا.

وستمثل البيانات خيبة آمل جديدة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي، الذين يعولون على تعافي هذا الربع السنوي حيث يستعدون للبدء في إنهاء التحفيز. وقال بيتر برايت كبير الاقتصاديين لدى البنك يوم الخميس إن المخاطر النزولية قد زادت، لكن التوقعات بوجه عام تبقى "متوازنة إلى حد كبير". ومن شأن تغيير تلك وجهة النظر ان يمثل خطوة كبيرة من المركزي الأوروبي، الذي سيؤكد في اجتماعه بعد أقل من ثلاثة أسابيع عما إن كان سيوقف مشتريات السندات في نهاية العام كما هو مخطط.

وتواصل بيانات مؤشر مديري الشراء الأخبار السلبية لمنطقة اليورو. ففقط هذا الأسبوع، خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها لنمو منطقة العملة الموحدة كما هبطت ثقة المستهلك أكثر من المتوقع.   

وأكدت بيانات منفصلة يوم الجمعة إنكماش الاقتصاد الألماني لأول مرة في أكثر من ثلاث سنوات حيث شكلت الصادرات عبئا رئيسيا. ورجع الإنكماش بشكل كبير إلى ركود مؤقت في صناعة السيارات، لكن تثير القراءة الضعيفة لمؤشر مديري الشراء شكوكا حول التعافي المنتظر.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة لم تذكر أسمائها إن الحكومة الأمريكية تحاول إقناع الشركات المزودة لخدمات الاتصالات اللاسلكية والإنترنت في دول أجنبية حليفة بتجنب معدات الاتصالات التي تصنعها شركة هواوي تكنولوجيز الصينية.

وأشارت وول ستريت جورنال إن مسؤولين أمريكيين أطلعوا مديرين تنفيذيين لشركات اتصالات ونظراء لهم في حكومات دول صديقة بها تستخدم بالفعل معدات هواوي، من بينها ألمانيا وإيطاليا واليابان، على ما يرون إنه مخاطر تهدد الأمن الإلكتروني. وقيل أيضا ان الولايات المتحدة تدرس تقديم مساهمة مالية لتطوير قطاع الاتصالات في الدول التي ستقاطع هواوي.

كما ورد ان الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص حول إستخدام معدات الاتصالات الصينية في دول تستضيف قواعد عسكرية أمريكية، مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان. ويخشى بعض المسؤولين الأمريكيين أيضا من صعود شركات تكنولوجيا عملاقة قد تفيد الحكومات السلطوية.

وتتزامن المبادرة الحالية من الولايات المتحدة مع توترات متصاعدة بين واشنطن وبكين، رغم ان مسؤولين على دراية بالأمر قالوا لوول ستريت جورنال إن المخاوف بشأن نقاط ضعف شبكات الاتصالات تسبق قدوم إدارة ترامب.

ورفضت هواوي التعليق لصحيفة وول ستريت جورنال حول مساعي الحكومة الأمريكية.

صعد اليورو لوقت وجيز يوم الخميس بعدما إتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشكل مبدئي على نص يضع تصورا لعلاقتهما المستقبلية قبل قمة مقررة يوم الأحد.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن النص ناقشته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وإن الاثنين يخططان للحفاظ على علاقة تجارية وثيقة حول السلع.

وارتفعت العملة الموحدة 0.4% على هذا الخبر مسجلة أعلى مستويات الجلسة 1.1434 دولار قبل ان تقلص المكاسب لتتداول فيي الساعة 1630 بتوقيت جرينتش على ارتفاع 0.2% خلال الجلسة عند 1.1403 دولار. وقفز الاسترليني أيضا لوقت وجيز أكثر من واحد بالمئة إلى 1.2928 دولار.

وإمتد تعافي اليورو مقابل الدولار إلى عملات أخرى لترتفع العملة الموحدة نصف بالمئة مقابل الكرونة النرويجية وربع نقطة مئوية مقابل الفرنك السويسري.

ولكن كانت المكاسب محدودة مع إغلاق الأسواق الأمريكية من أجل عطلة عيد الشكر وبعد نشر محضر الاجتماع السابق للبنك المركزي الأوروبي الذي أظهر ان مسؤولي البنك شددوا في اجتماعهم الذي إنعقد في أكتوبر على الحاجة لإعادة تأكيد خطط تقليص التحفيز النقدي، رغم ان البعض رأى مخاطر متزايدة على الاقتصاد.  

وتتناقض مكاسب اليورو مع ضعف الدولار، الذي نزل للجلسة الثانية على التوالي.

ومقابل سلة من العملات الأخرى، انخفض الدولار 0.2% إلى 96.53 نقطة متراجعا أكثر من أعلى مستوياته في نحو عام ونصف 97.693 الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر.

وتأتي نوبة الضعف الأحدث للدولار في وقت بدأ فيه المستثمرون يشككون في عدد زيادات أسعار الفائدة التي يستطيع الاحتياطي الفيدرالي القيام بها في 2019 دون التسبب في تباطؤ الاقتصاد الامريكي، المتماسك حتى الأن رغم ارتفاع تكاليف الإقتراض.

وبحسب استطلاع لرويترز صدر يوم الثلاثاء، رجح متوسط توقعات المحللين ثلاث زيادات إضافية العام القادم ليصل سعر الفائدة الاتحادي إلى ما بين 3% و3.25% بنهاية 2019. لكن الزيادة الثالثة غير محسومة.

وأظهر الاستطلاع أيضا ان الخبراء الاقتصاديين يقدرون حاليا احتمالية حدوث ركود أمريكي خلال العامين القادمين بنسبة 35% في المتوسط.

   

قال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي عند لحظة فارقة وأن كل الجهود ستبذل لإستكمالها بعد الاتفاق على إطار العلاقة المستقبلية مع التكتل يوم الخميس.

وقالت ماي إن الإطار المستقبلي سيسمح لبريطانيا التفاوض على اتفاقيات تجارية خلال مرحلة إنتقالية ورفضت أي ربط بين الدخول إلى مياه الصيد والدخول إلى الأسواق مضيفة ان العمل على ترتيبات بديلة لتجنب حدود فاصلة في أيرلندا سيبدأ قبل ان تغادر بريطانيا التكتل.

إتفق مفاوضو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على الخطوط العريضة للعلاقة المستقبلية بين لندن والتكتل الأوروبي في وثيقة تآمل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تستغلها في حشد تأييد داخلي تحتاجه بشدة لإتفاق إنسحابها من الاتحاد.

ويمثل الاتفاق، الذي أعلنه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يوم الخميس، خطوة أكثر نحو خروج بريطانيا خروجا مرتبا من التكتل.

ويأتي بعد نحو أسبوع من توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى ما يعرف بإتفاق الإنسحاب، وهي وثيقة ملزمة قانونيا توضح شروطا هامة لخروج بريطانيا المخطط له من التكتل مارس القادم.

وبعد الإنتهاء الأن من مسودة اتفاق حول العلاقة المستقبلية، من المتوقع ان يصدق زعماء الاتحاد الأوروبي عليها وعلى اتفاقية الإنسحاب في قمة خاصة ببروكسل يوم الأحد.

وقفز الجنيه الاسترليني على إثر اتفاق يوم الخميس ليتداول مرتفعا 0.7% خلال الجلسة مقابل الدولار.

ولازال يواجه الاتفاق عقبة كبيرة في المملكة المتحدة حيث تواجه ماي مهمة شاقة لكسب تأييد البرلمان لاتفاق سيبقي بريطانيا في المدار الاقتصادي للاتحاد الأوروبي لعدة سنوات قادمة. وسيتعين أيضا على البرلمان الأوروبي ان يصدق على الخطة.

وقالت ماي "الشعب البريطاني يريد تسوية ذلك. يريدون اتفاقا جيدا يضعنا على طريق مستقبل أكثر إشراقا. ومثل هذا الاتفاق في حوزتنا، وأنا عازمة على تحقيقه".   

ويوضح اتفاق الإنسحاب الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي عدة نقاط حول رحيل بريطانيا مثل ملياريات اليورو التي ستدفعها لندن من أجل تسوية إلتزامات في ميزانية الاتحاد الأوروبي، ووضع مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في المملكة المتحدة والعكس صحيح، وترتيبات لتجنب حدود فاصلة في جزيرة أيرلندا. وستتضمن القضية الأخيرة على الأرجح إستمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي لآجل غير مسمى.

ويعد اتفاق يوم الخميس تصورا مستقبليا للعلاقات على المدى الطويل بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا فيما يتعلق بالأمن والتجارة. وهذا الاتفاق غير ملزم. ومسألة إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا والتكتل، الذي يمثل نحو نصف تجارتها، قد تستغرق سنوات.

ومن الممكن ان تبدأ فقط المفاوضات الرسمية حول اتفاق مستقبلي عندما تغادر بريطانيا التكتل.

وبعد ان ناقش مسؤولون كبار من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي المسودة، قال دبلوماسيون إنهم راضون إلى حد كبير عنها. ولكن بقي حجر العثرة المحتمل حول جبل طارق، وهو إقليم بريطاني في شبه جزيرة أيبريا تصارعت الدولة حوله مع إسبانيا لثلاثة قرون. وقال دبلوماسيون إن إسبانيا تريد صياغة صريحة أكثر في المسودة بأن أي اتفاق تجاري في المستقبل لن يسري على جبل طارق إلا إذا توصلت إسبانيا وبريطانيا إلى اتفاق جانبي بشأنه.

ومن المقرر ان توجه ماي كلمة إلى البرلمان البريطاني في وقت لاحق يوم الخميس حيث تبدأ العملية الصعبة من إقناع المشرعين بمسودة الاتفاق.

ولازال يجب ان يصدق النواب البريطانيون على كل من اتفاق الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي والاتفاق حول العلاقة المستقبلية حتى يدخلان حيز التنفيذ. وأعرب سياسيون من جانبي الإنقسام السياسي عن شكوك كبيرة حول شروط خروج بريطانيا مشيرين ان الدولة ستكون مكبلة بقيود الاتحاد الأوروبي لسنوات.

وتآمل ماي أن يمكنها كسب تأييد المشرعين من خلال التلويح بتعهد إنهاء حرية تنقل مواطني الاتحاد الأوروبي—الذي ينظر له كسبب رئيسي وراء تصويت الناخبين للخروج من الاتحاد الأوروبي—بجانب علاقة تجارية وثيقة للحد من الاضطراب الاقتصادي لمغادرة التكتل.

ويقبل نص العلاقة المستقبلية بمطالبة ماي بأن يبدي الاتحاد الأوروبي إستعداده للدخول في علاقة مستقبلية وثيقة وطموحة، بما يشمل علاقة تحتفظ بغياب رسوم جمركية على صادرات بعضهما البعض.

ويذكر النص "هذا الإعلان يحدد ملامح شراكة طموحة وعريضة وعميقة ومرنة عبر التعاون التجاري والاقتصادي وإنفاذ القانون والعدالة الجنائية والسياسة الخارجية والأمن والدفاع ومجالات تعاون أوسع".

وقال الإعلان إن العلاقة المستقبلية يجب ان تأخذ في الاعتبار التكامل المتقارب الذي طوره الاتحاد الأوروبي وبريطانيا خلال عضوية الأخيرة في التكتل وكنتيجة لذلك قد يتطور "نطاق وعمق" العلاقة المستقبلية بمرور الوقت.

ولكن يضع الإعلان بعض القيود على العلاقة المستقبلية. وأشار النص إن بريطانيا لا يمكنها ان تتمتع بمزايا عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، وإنه كلما زادت مزايا اتفاق مستقبلي كلما زادت إلتزامات بريطانيا. ويحتفظ الاتحاد الأوروبي بصلات وثيقة مع دول مثل النرويج وسويسرا، اللتان تسمحان بحرية تنقل العاملين القادمين من الاتحاد الأوروبي وتساهمان ببعض المدفوعات في ميزانية التكتل.

رفض وزير الخارجية التركي مطالبة إدارة ترامب بأن تخفض تركيا وارداتها من المنتجات النفطية الإيرانية خلال ستة أشهر، مشيرا ان الجدول الزمني ضيق جدا في ضوء إعتماد دولته على جارتها من أجل إمدادات الطاقة.

وقال مولود جاويش أوغلو خلال إفادة في واشنطن بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "لا يمكنني تنويع مصادري من الطاقة في ستة أشهر أو حتى عامين". "لا أحد يفضل تأييد تلك العقوبات—إنها قرار أحادي الجانب من الولايات المتحدة".

وتركيا من بين ثماني حكومات حصلت على إعفاءات أمريكية لمواصلة إستيراد النفط الإيراني حتى بعد ان فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوبات قاسية على قطاعي الطاقة والبنوك في إيران ضمن قرار الإنسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وتطالب الولايات المتحدة تلك الدول بخفض وارداتها بقدر كبير بحلول إنتهاء فترة مراجعة مدتها 180 يوما للجولة الأولى من الإعفاءات—رغم أنها لم تعلن مدى التخفيض المطلوب. وقال جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة لم تعط تركيا تفاصيل عن حجم التخفيض الذي تتوقعه منها.  

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الطاقة التركي إن الإعفاء الأمريكي يسري فقط على ربع واردات تركيا من النفط من الجمهورية الإسلامية مما يعني إنها ستحتاج تقليص مشترياتها من الخام الإيراني إلى حوالي 3 مليون طنا مقارنة ب11.5 مليون طنا إشترتهم العام الماضي.