Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تراجع الذهب يوم الجمعة في طريقه نحو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أغسطس حيث ارتفع الدولار صوب أعلى مستوياته في 16 شهرا بعدما تمسك بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بموقفه النقدي المتشدد وبدا مستعدا للقيام بزيادة جديدة لأسعار الفائدة في ديسمبر.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1219.5 دولار للاوقية في الساعة 1028 بتوقيت جرينتش بعدما لامس أدنى مستوياته منذ الأول من نوفمبر عند 1217.20 دولار.

وفقد الذهب 1% من قيمته حتى الان هذا الاسبوع الذي سيكون أكبر انخفاض أسبوعي منذ أغسطس.

ونزلت العقود الاجلة الامريكية للذهب 0.4% إلى 1220.3 دولار للاوقية.

وكان المعدن النفيس قد سجل 1243.32 دولار يوم 26 أكتوبر وهو أعلى مستوياته منذ منتصف يوليو.

وصعد الدولار صوب أعلى مستوى في 16 شهرا مدعوما بقوة الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة بما يجعل المعدن أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.

وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بلا تغيير يوم الخميس بعد رفعها ثلاث مرات هذا العام لكنه يبقى في طريقه نحو مواصلة رفع تكاليف الإقتراض تدريجيا، بما يشمل زيادة في ديسمبر بسبب قوة الاقتصاد الأمريكي وارتفاع التضخم ومتانة سوق العمل.

قالت إدارة ترامب إنها ستحد من الأشخاص الذين يعبرون بشكل غير شرعي الحدود الأمريكية مع المكسيك مطالبين بحق اللجوء حيث يسعى الرئيس لتقييد الهجرة من أمريكا اللاتينية.

ونشرت وزارة العدل الأمريكية يوم الخميس هذا التغيير في إجراءات طلب اللجوء. وألقى الرئيس دونالد ترامب باللوم على قواعد اللجوء الأمريكية في جذب ألاف المهاجرين من دول أمريكا الوسطى. ومن شبه المؤكد ان تواجه هذا القاعدة الجديدة طعونا في المحاكم.

وقالت وزيرة الأمن القومي كريستين نيلسن والقائم بأعمال وزير العدل ماثيو وايتكير في بيان مشترك "نظامنا للجوء يعجز عن إستيعاب طلبات لجوء عديدة غير مستحقة من غرباء يفرضون عبئا كبيرا على مواردنا ويقيدون قدرتنا على المنح حق اللجوء سريعا لمن يستحقونه حقا".

ولن تدخل القيود الجديدة على طلبات حق اللجوء حيز التنفيذ حتى يصدر ترامب إعلانا يقيد أو يعلق الدخول إلى الولايات المتحدة من المكسيك وفقا للقاعدة الجديدة. ويخطط ترامب لإصدار الإعلان يوم الجمعة حسبما أبلغ مسؤول بالإدارة طلب عدم نشره اسمه الصحفيين في إفادة.

وبموجب القاعدة الجديدة، سيتعين على المهاجرين طالبي حق اللجوء ان يقدموا طلباتهم عند موانيء الدخول الرسمية على الحدود. وهناك بحسب القاعدة، "سيتم النظر في طلباتهم بطريقة مرتبة وقانونية".

وتشكو مجموعات مناصرة المهاجرين من إنه تحت حكم ترامب، جعلت شرطة الحدود الأمريكية من الأصعب على الأشخاص العبور إلى الدولة عند موانيء الوصول ويرفضون بشكل صريح بعض المهاجرين.

وقالت لي جيليرنت، المحامية في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية التي تولت طعون رفعتها المجموعة على سياسة الإدارة من فصل الاسر ، "حظر الإدارة لحق اللجوء غير شرعي ويتجاهل القيم الأساسية لدولتنا. ستكون هناك دعاوي قضائية".

 

أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بلا تغيير وظل في مساره نحو رفعها في ديسمبر حيث ان قوة النمو الاقتصادي وارتفاع الرسوم الجمركية وزيادة الأجور يبدو إنها ستحفز التضخم.

وقال البنك المركزي إن "النشاط الاقتصادي زاد بمعدل قوي" وإن زيادات الوظائف "كانت قوية" معترفا بانخفاض في معدل البطالة وفي نفس الوقت جدد توقعاته بزيادات أخرى تدريجية في أسعار الفائدة خلال بيانه يوم الخميس عقب اجتماع على مدى يومين في واشنطن.

وقالت لجنة السياسة النقدية إن المخاطر على التوقعات تبدو "متوازنة تقريبا" تاركة الصياغة دون تغيير عن الاجتماع السابق في اواخر سبتمبر. ووصفت توقعات التضخم، التي تراجعت طفيفا في الأسابيع الأخيرة بحسب بعض المؤشرات، "بأنها لم تتغير بدرجة تذكر إجمالا" وهو نفس ما ورد في البيان السابق.

وبترك الباب مفتوحا لرابع زيادة في أسعار الفائدة هذا العام في ديسمبر، يتمسك المسؤولون بمسارهم التدريجي في الزيادات في محاولة منهم لإطالة أمد ثاني أطول دورة نمو للاقتصاد الأمريكي على الإطلاق دون إرتكاب خطأ. فإبقاء السياسة النقدية تحفيزية أكثر من الازم يغذي تضخما وفقاعات أصول، بينما تشديدها سريعا جدا يسبب ركودا.

وترك القرار الذي كان بالإجماع سعر الفائدة الرئيسي في نطاق 2% إلى 2.25% بعد ثماني زيادات بواقع ربعة نقطة مئوية في كل مرة منذ أواخر 2015.

قالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين إن ألما كبيرا ينتظر اقتصادي تركيا والأرجنتين خلال الفصول القادمة بعد أزمة عملتهما.

وأشارت موديز في تقرير لها يوم ىالخميس إن تراجعات الليرة والبيزو، اثنين من أسوأ العملات على مستوى العالم أداء هذا العام، ستُترجم إلى إنكماش اقتصادي حاد في وقت يتباطأ فيه النمو عبر الأسواق المتقدمة والنامية.

وفي ظل تشديد نقدي في اقتصادات رئيسية ونزاعات تجارية تقوض الاستثمار حول العالم، تتخذ موديز نظرة متشائمة بشكل متزايد لأفاق نمو الدول الناشئة مثل تركيا والأرجنتين، اللتين لديهما "إحتياج كبير نسبيا للتمويل الخارجي وبالتالي هما الأكثر عرضة للخطر".

وقالت وكالة التصنيفات الائتمانية إن الاقتصاد التركي من المحتمل ان ينكمش خلال النصف الأول من العام القادم تأثرا بهبوط الليرة وارتفاع تكاليف الإقتراض. ووفقا لموديز، لن يعود الناتج المحلي الاجمالي في الأرجنتين إلى نمو إيجابي قبل 2020 نتيجة للتقشف النقدي والمالي الحاد الذي تطبقه الدولة بموجب برنامج لصندوق النقد الدولي.

ويحوم التضخم في تركيا قرب أسرع وتيرة له منذ وصول الرئيس رجب طيب أردوجان إلى السلطة قبل 15 عاما ، وتخيم أسعار الفائدة المرتفعة بظلالها على توقعات الاستثمار. ورغم تعويض بعض الخسائر، إلا ان الليرة لازالت تنخفض 30% هذا العام مقابل الدولار.

وقالت موديز "إستقرار التضخم في خانة العشرات والزيادة الحادة في تكاليف الإقتراض وانخفاض قروض البنوك كلها عوامل من المتوقع ان تضغط على القوة الشرائية للأسر واستهلاك القطاع الخاص والاستثمار".

وردد صندوق النقد الدولي تحذيرا مشابها لموديز إذ تنبأ بأن النمو الاقتصادي لتركيا سيهبط إلى 0.4% في 2015 من 3.5% هذا العام. وتتوقع موديز نمو الاقتصاد التركي 1.5% في 2018 ثم ينكمش 2% العام التالي. وتنبأ بإنكماش الناتج المحلي الاجمالي للأرجنتين 2.5% هذا العام و1.5% في 2019.

وتوقعت موديز ان يبقى نمو الأسعار في تركيا، الذي تسارع إلى معدل سنوي 25.2% في أكتوبر، في خانة العشرات حتى 2020 بسبب عدم استقرار توقعات التضخم الناتج عن ضغوط سعر الصرف والنفط.

وفي الأرجنتين، ستستمر توقعات التضخم في الارتفاع رغم الموقف النقدي المتشدد جدا من البنك المركزي، بحسب موديز التي أضافت ان الأمر سيستغرق وقتا قبل ان تظهر بالكامل فوائد السياسات النقدية. وتتوقع ان ينخفض التضخم تدريجيا إبى 20% بنهاية 2020.

عندما حذف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خمسة أصفار من عملته البوليفار وأعاد تسميتها "البوليفار السيادي" في أغسطس، أعطى هذا الإجراء شعورا بعودة المعاملات اليومية لطبيعتها . فلم يعد كوب قهوة، على سبيل المثال، يكلف الرقم المخيف 2.500.000 بوليفار وإنما 25 بوليفار وهو رقم يبدو معقولا أكثر وأسهل في دفعه.

لكن الأن، بعد أقل من ثلاثة أشهر، تلاشى سريعا هذا المظهر الشكلي من الاستقرار. فقفز سعر كوب القهوة إلى خانة المئات هذا الأسبوع مسجلا 120 بوليفار بحسب "مؤشر بلومبرج لكوب القهوة بالحليب Cafe Con Leche"، ويبدو إنها مسألة وقت قبل ان يصل من جديد إلى خانة الألاف وخانة الملايين. وبعد القفزة الأحدث، يشير المؤشر الأن إلى معدل تضخم سنوي لفنزويلا يبلغ 149.900%.

وجزء من السبب ان التضخم لازال يخرج عن السيطرة هو فشل جهود مادورو لتحقيق الاستقرار للبوليفار في سوق النقد الأجنبي بعد فترة وجيزة من النجاح المتواضع قبل أشهر قليلة. وهوت العملة إلى 270 بوليفار مقابل الدولار هذا الأسبوع في السوق السوداء، التي فيها يشتري ويبيع أغلب المواطنين الدولار، من حوالي 96 إلى 115 بوليفار قبل شهرين.

ومن الصعب جدا الأن متابعة التضخم الفنزويلي—الذي هو نتيجة مستويات عجز حكومي ضخمة وطباعة نقود مستمرة من البنك المركزي—حيث لم تعد مطاعم كثيرة تعبأ بأن تدرج الأسعار على قوائم أطعمتها وتخلت تماما بعض المتاجر عن وضع ملصقات بالأسعار. فيبلغ مضيفوا المطاعم والبائعون في المتاجر الزبائن بالتكلفة عندما يساءلون. وبات عدد كبير من الأشياء، من حجوزات عيادات الأسنان وصولا إلى عضوية صالات الألعاب الرياضية، مسعرا بالدولار لتفادي مشكلة الأسعار التي تتغير باستمرار.

دخلت أسعار النفط الخام الأمريكي سوقا هبوطية يوم الخميس مع تراجع الأسعار للجلسة التاسعة على التوالي وسط مخاوف من ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية ومخاوف من فائض في المعروض العالمي.

ودخل الخام سوقا هبوطية عندما نزلت أسعار الخام الأمريكي دون 61.13 دولار للبرميل مسجلة 60.83 دولار للبرميل. وبعدها ارتفعت الأسعار طفيفا فوق مستوى السوق الهبوطية.

وتراجع الخام الأمريكي تسليم ديسمبر 0.5% إلى 61.32 دولار للبرميل في بورصة نيويورك. وانخفض خام برنت 0.9% إلى 71.45 دولار للبرميل.

وتعرف السوق الهبوطية بانخفاض نسبته 20% من قمة تسجلت مؤخرا وفي حالة النفط الخام الأمريكي كانت اعلى مستوى في أربع سنوات عند حوالي 76 دولار للبرميل الذي تسجل يوم الثالث من أكتوبر. وهبطت الأسعار بشكل مطرد منذ حينها بعد قرار الحكومة الأمريكية بتخفيف عقوبات نفطية على إيران. وأغلق الخام منخفضا في الجلسات الثماني الماضية حتى يوم الاربعاء وهي أطول فترة خسائر منذ يوليو 2014 عندما بدأت موجة هبوط استمرت لسنوات في النفط.

وكان أحد العوامل الرئيسية في انخفاض النفط هذا الأسبوع التقرير الأسبوعي للمخزونات الأمريكية الذي تصدره إدارة معلومات الطاقة. وكشف التقرير إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت للشهر السابع على التوالي إلى 423 مليون برميل وهو أعلى مستوى منذ يونيو، وإن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة وصل إلى مستوى قياسي مرتفع. وقالت شركة جيه.بي.سي إنيرجي "البيانات الأسبوعية لإدارة معلومات الطاقة رسمت صورة متشائمة"،

 "ارتفع الإنتاج إلى مستوى قياسي جديد عند 11.6 مليون برميل يوميا بزيادة ضخمة 400 ألف ب/ي على أساس اسبوعي، بينما زادت مخزونات الخام بنحو 6 مليون برميل".

ويجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في عطلة نهاية هذا الاسبوع لمناقشة العوامل الأساسية للسوق ومن المحتمل ان يفكروا في تخفيض مستويات الإنتاج لدعم الأسعار الأخذه في الانخفاض".

وتضخ روسيا، بجانب أوبك بقيادة السعودية، كميات أكبر من النفط منذ الصيف لتعويض فقدان في الإمدادات الإيرانية نتيجة عقوبات أمريكية والذي من المرجح الأن ان يكون أقل مما كان متوقعا بسبب إعفاءات قدمتها الولايات المتحدة لبعض المشترين. وهبطت اسعار النفط نحو 14% على مدار الشهر الماضي.

 

بالنسبة للأوروبيين، تكشف النتائج غير الحاسمة لانتخابات التجديد النصفي الأمريكية، بفوز الديمقراطيين بمجلس النواب وتوسيع الجمهوريين أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، حقيقة مزعجة وهي ان الأيديولوجية "الترمباوية" لن تذهب بعيدا. ولهذه النتيجة تداعيات في أوروبا وخارجها.

والفكرة المشتركة للتحليلات الأوروبية—والروسية الرسمية—هي انه لا أحد يمكنه إعلان الإنتصار بشكل حقيقي وان الولايات المتحدة تبقى دولة منقسمة لديها رئيس مُطلق العنان. وقال السياسي الفرنسي والمسؤول السابق بالحكومة فرانسوا بايرو "أمريكا منقسمة لاثنين، وترامب وسياساته لم يتزحزحان، وهذا يجعل الأمر تحديا خطيرا جدا لأوروبا".

ولعجزه عن دفع أجندة تشريعية في الداخل خلال العامين القادمين بسبب كونجرس معادي له، سيولي ترامب اهتماما أكبر بالسياسة الخارجية التي فيها يتمتع الرئيس بسلطة أكبر للتحرك منفردا مثلما تكهن ريكاردو بارلام في الصحيفة الاقتصادية الإيطالية اليومية "إل سولي 24 أوري". واحتمال عامين قادمين من فرض عقوبات في الخارج وتهديدات برسوم ومطالب بإنفاق عسكري أكبر وإصرار على ان الأوروبيين يجب ان يشتروا الهيدروكربونات الأمريكية (النفط والغاز) ووصف الدول والمدن ببؤر موبوءه بالمهاجرين لن يكون مقلقا بقدر الاحتمال الواضح لفوزه بفترة ثانية في 2020. وتعطي انتخابات التجديد النصفي أول مبرر غير قابل للتشكيك بأن يتعامل غير الأمريكيين مع هذا الاحتمال على نحو جاد.

ولازال أوروبيين كثيرين يعجزون عن فهم سبب تصويت الأمريكيين لترامب بمثل هذه الأعداد الكبيرة. ففي غرب أوروبا،  لا يفوز سياسيون مثله بالأغلبية وإنما أفضل فرصهم الحكم في ائتلاف مع أحزاب أكثر إعتدالا. وتتدنى الثقة في ترامب على هذا الجانب من الأطلسي (27% في إيطاليا التي يحكمها شعبويون و10% في ألمانيا و7% في إسبانيا بحسب مسح أجرته مؤخرا مؤسسة بيو جلوبال". وأشار مويسيس نايم في صحيفة إلباييس الإسبانية قبل انتخابات التجديد النصفي "40% من الأمريكيين يغفرون لترامب سلوكه الذي لا يغتفر في أي عالم محترم: من الكذب المستمر دون حرج إلى قسوة غير إنسانية لبعض قراراته".

وبالتالي أمر صادم لمراقبين أوروبيين أن انتخابات التجديد النصفي تثبت ان إنتصار ترامب في 2016 لم يكن حادثا عابرا وإنه ربما يكون لديه السحر للفوز بفترة ثانية. وكتب الخبير الاقتصادي الألماني البارز رودي باخمان على تويتر "من المهم لأي أحد في ألمانيا يعقد آمالا ان يعلم أن الترامباوية ليست فكرة أو حركة سياسية مؤقتة".

وبالطبع جزء من سحر ترامب هو قدرته على الإستفادة من المشاعر المناهضة للمهاجرين. وهذا له صلة بشكل خاص بالمعلقين السياسيين في ألمانيا، التي فيها مثل هذا الخطاب لم يكن طريقة مضمونة لكسب أصوات، وفيها يناقش الحزب الأقوى، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ما إن كان يتبنى قضية الهجرة لوقف تقدم المعارضة الشعبوية.

وكون ترامب كان قادرا على لعب ورقة كراهية الأجانب بنجاح وفي نفس الوقت تفادى هزيمة انتخابية فإن هذا يساعد السياسيين الوسطيين في ألمانيا الذين يدعون للتحول نحو اليمين. وإذا استمر ترامب وحركته في الولايات المتحدة، ستحصل أحزاب شعبوية في أوروبا على دعم أمريكي لتصبح خصوما أكثر قوة للقوى المحافظة التقليدية.

وعلى نحو مثير للاهتمام، أحجم أغلب القادة الشعبويين الأوروبيين المؤيدين لترامب، هؤلاء من هنأوه مبتهجين في 2016، عن التعليق على انتخابات التجديد النصفي، ربما بسبب غموض النتائج. فلم يتفوه بكلمه خيرت فيلدرز السياسي الهولندي المناهض للإسلام أو القومية الفرنسية مارين لوبان أو نائب المستشار النمساوي هاينز-كريستيان ستراتش أو أي من قادة حزب البديل من أجل ألمانيا أو أعضاء كبار بالأحزاب الحاكمة في بولندا والمجر. فقط رحب وزير الداخلية ماتيو سالفيني، الذي حزبه جزء من الائتلاف الحاكم في إيطاليا، بإنتصارات ترامب "في ولايات مهمة، ضد أي شيء وكل شيء: اليساريين من الصحفيين والممثلين والمغنيين ومخرجي الأفلام والمفكرين المزيفين".

لكن سالفيني بحسب رأي البعض الشعبوي الأهم هذا العام فحزبه يتصدر استطلاعات الرأي الإيطالية ويقف وراء محاولات لتوحيد القوى الشعبوية اليمينية من أجل انتخابات البرلمان الأوروبي العام القادم. وستتحقق أحلام سالفيني إذا أبلت هذه القوى بلاء حسنا مثل الجمهوريين بقيادة ترامب في انتخابات التجديد النصفي.

وبالنسبة لأغلب الدول الأوروبية، لن يتغير ما يذكر بعد الانتخابات الأمريكية. ففهي أحسن الأحوال، ستقترح القيادة الديمقراطية الجديدة في مجلس النواب سياسات بديلة وتحاول معالجة الصدوع التي لحقت ببعض التحالفات الخارجية بسبب ترامب—لكنهم سيمثلون فقط أنفسهم. ولا ينبيء أداء الديمقراطيين في الانتخابات بفوز كاسح، أو حتى بفارق ضيق، في 2020. وعلى هذا الجانب من الأطلسي، تواجه دولة وحيدة فقط مخاطر متزايدة نوعا ما من انتخابات التجديد النصفي هي روسيا.

بالنسبة للروس—ليس فقط في الكريملن، بل أيضا المستثمرين والمواطنيين العاديين—تعني سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس تقريبا نفس ما يعنيه حكم ترامب للإيرانيين ألا وهو احتمال عقوبات أشد حدة. ومن المؤكد ان يواصل الديمقراطيون في مجلس النواب محاولاتهم لربط ترامب بالرئيس فلاديمير بوتين، بغض النظر عن نتائج المستشار الخاص روبرت مولر والغياب الواضح لتدخل روسي حقيقي في انتخابات التجديد النصفي (باستثناء بعض اللجان الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي). بالتالي ردة الفعل الرسمية لموسكو، بعيدا عن التعليقات الواضحة في المنافذ الدعائية حول مدى إنقسام المجتمع الأمريكي، كانت محدودة عن قصد.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، "ليس من الممكن" تعقيد العلاقات الأمريكية الروسية أكثر من ذلك. وعند سؤاله ما إن كان الوضع السياسي في الولايات المتحدة أفضل أم أسوأ بعد الانتخابات، قال "ليس لدينا أدنى رغبة في التدخل".

وتعلم المسؤولون الروس إنه يتعين عليهم التحمل لفترة طويلة عندما يتعلق الأمر بالعداء الأمريكي. ويعتاد الأوروبيون أيضا على احتمال ان أمريكا تحت حكم ترامب ليست بالضرورة فاصلا مؤلما وقصيرا.

تسارع نمو صادرات الصين في أكتوبر حيث سارعت الشركات في تصدير سلعها قبل ان تسري خطط من الرئيس دونالد ترامب لزيادة نسبة الرسوم الجمركية.

وارتفعت الصادرات بالقيمة الدولارية 15.6% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق بما يفوق تقديرات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 11.7%. وقفزت الواردات 21.4% متخطية التوقعات بزيادة قدرها 14.5%. وارتفع الفائض التجاري إلى 34 مليار دولار.

ونمت صادرات الصين بقوة طوال العام مدعومة بطلب عالمي قوي وصعوبة في تحويل سلاسل الإمداد سريعا في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية مع واشنطن.

لكن ربما لن يستمر هذا طويلا. وقدم انخفاض قياسي بلغ 18.3% في طلبيات الألات في اليابان خلال سبتمبر دلائل يوم الخميس على ان التوترات التجارية وتباطؤ الطلب العالمي يتركان بالفعل أثرهما على بعض النشاط في المنطقة. ويشير انخفاض مستمر في مبيعات السيارات في الصين إلى تدهور أيضا في الاقتصاد المحلي.

ومن المتوقع ان يجتمع الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جي بينغ في القمة القادمة لمجموعة العشرين مع إشارة البعض ان الجانبين يتطلعان إلى الحد من التوترات. ومع ذلك لا يوجد يقين لدى الشركات بعد ان خطة ترامب بزيادة نسبة الرسوم على واردات بقيمة 200 مليار دولار إلى 25%  في يناير من 10% حاليا سيتم التخلي عنها أو تأجيلها.

وحذر وزير الخزانة الأمريكي الأسبق هانك بولسون يوم الاربعاء من خطر "جدار حديدي اقتصادي" يقسم العالم إذا فشلت الدولتان في حل خلافاتهما الاستراتجية.

وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة 13.2% إلى 42.7 مليار دولار في أكتوبر انخفاضا من مستوى قياسي مرتفع في الشهر السابق. وتراجعت الواردات من الولايات المتحدة 1.8% وهو ثاني إنكماش على التوالي ليصل الفائض التجاري للصين مع واشنطن 31.8 مليار دلار خلال الشهر.

 

انخفضت صادرات ألمانيا على نحو مفاجيء في سبتمبر في ختام ضعيف لربع سنوي شهد توقف نمو الاقتصاد لأول مرة في أكثر من ثلاث سنوات.

وهبطت الصادرات 0.8% مقارنة بشهر أغسطس مخيبة التوقعات بزيادة قدرها 0.4%. وتراجعت الواردات بنسبة 0.4% ليرتفع الفائض التجاري إلى 18.4 مليار يورو، وهو الأكبر منذ يونيو، حسبما ذكر مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الخميس.

وإنتقد الرئيس دونالد ترامب في أكثر من مرة ألمانيا على فوائضها التجارية، ومن شأن أي تحرك لفرض رسوم على السيارات ومكوناتها القادمة من الاتحاد الأوروبي ان يضر ألمانيا بشكل خاص. ويعمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اتفاق تجاري جديد لتفادي الرسوم.

حذرت وكالة التصنيفات الائتمانية موديز يوم الخميس من ان نمو الاقتصاد العالمي سيتباطأ على الأرجح في العامين القادمين وإنها تتوقع تصاعد الحرب التجارية بشكل أكبر بين الولايات المتحدة والصين.

وذكرت الوكالة في تقرير جديد لها "نتوقع تباطؤ النمو العالمي إلى أقل من 3% في 2019 و2020، مما يقدر ب3.3% في 2017-2018".

وأضافت إن الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرا على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار سيتم على الأرجح رفعها إلى 25% في يناير من مستواها الحالي 10%.

وقالت موديز "في الدولتين، التأثير الاقتصادي المباشر على النمو سيكون تحت السيطرة. ولكن إستمرار التوترات وإتساع نطاقها بين أكبر اقتصادين في العالم من المتوقع بشكل متزايد ان يكون له تداعيات سلبية واسعة النطاق بتقويض الاستثمار".