جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
دافعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن مسودة اتفاق الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي كتنفيذ لتصويت بريطانيا في عام 2016 على مغادرة التكتل حيث بدأت ما سيكون على الأرجح تحديا صعبا لحشد تأييد سياسي للخطة.
وفي حديث لها في البرلمان قبل اجتماع مهم لحكومتها يبدأ في الساعة 4:00 عصرا (بتوقيت حكومي)، قالت ماي إن حكومتها "ستقرر الخطوات القادمة بما يخدم المصلحة العامة".
ووافقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء على اتفاق سيبقي بريطانيا مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاتحاد الأوروبي لسنوات قادمة. وقال مسؤولون أوروبيون إن الجانبين قد يعلنان اتفاقا على نص الاتفاق مساء الاربعاء في بروكسل إذا وافقت الحكومة البريطانية على الخطة.
وتحتاج ماي موافقة حكومتها والبرلمان البريطاني على الاتفاق قبل ان تغادر بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس. وسيتعين عليها مواجهة إنقسامات داخل حزب المحافظين الذي تنتمي له حول اتفاق الإنسحاب، الذي قد يؤدي إلى إستقالات بعض الوزراء يوم الاربعاء.
وعلاوة على ذلك، تفتقر حكومتها للأغلبية في مجلس العموم مما يعني ان الاتفاق لازال قد يواجه رفضا أو يتم تغييره.
وقبل اجتماع الحكومة، ظهرت بالفعل صدوع في تأييد ماي. فرفض تماما الحزب الديمقراطي الوحدوي، وهو حزب أيرلندي شمالي صغير تعتمد عليه ماي للحكم، مسودة الخطة.
وأبلغ جيفري دونالدسون، النائب عن الحزب الأيرلندي الشمالي، هيئة الإذاعة البريطانية إن الخطة "تقوض الوحدة الدستورية والاقتصادية للمملكة المتحدة". وإنتقد أيضا أعضاء معارضين للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الاتفاق ووصف النائب جاكوب ريس-موج المسودة "بالفشل في الوفاء بقرار الإنفصال".
وظهرت علامات اخرى على متاعب سياسية عندما تحدثت ماي في البرلمان. وقال بعض النواب المحافظين المؤيدين للإنفصال إن مسودة الاتفاق تبدو كخيانة لقرار الخروج، بينما دعا أخرون لإستفتاء جديد يعطي الناخبين خيارا حول ما إن كانوا يقبلون اتفاق ماي. ورفضت رئيسة الوزراء هذه الدعوة.
وقلص الاسترليني يوم الاربعاء خسائر تكبدها في تعاملات سابقة ليتداول مستقرا مقابل الدولار عند 1.2979 دولار. وصعد الاسترليني نحو 1% مقابل الدولار يوم الثلاثاء.
وقبل الاجتماع الوزاري يوم الاربعاء، حصل الوزراء على وقت لتقييم مئات الصفحات لنص قانوني مكثف يكشف خطط بريطانيا للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي. وإذا تمكنت من تفادي إستقالات جماعية، خاصة للأعضاء الكبار في حكومتها، ستتحسن حظوظ الاتفاق. وإذا فشلت رئيسة الوزراء في كسب تأييد حكومتها، ستواجه خطر الإطاحة بها على يد حزبها.
وإذا نجحت ماي، قال ليو فارادكار رئيس الوزراء الايرلندي يوم الاربعاء إنه قد تنعقد قمة خاصة للزعماء يوم 25 نوفمبر للاتفاق على بنود الخروج. ومن المقرر ان يجتمع سفراء دول الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل لمناقشة الاتفاق المقترح. ويقول دبلوماسيون إنه توجد بعض المخاوف في العواصم الأوروبية حول المسودة لكن من المستبعد ان يعترضوا على النص الذي وافق عليه ميشال بارنيه، كبير مفاوضي التكتل.
ويعتمد الكثير على تفاصيل الخطة، التي لم تعلن حتى الأن. ومن المتوقع ان يتعامل وزراء الحكومة البريطانية معها بقلق بالغ، خاصة كيف ستضمن عدم ظهور حدود فعلية في جزيرة أيرلندا بعد تطبيق الإنسحاب من الاتحاد الاوروبي.
وأعرب عدد من الوزراء عن قلقهم من ان سياسة تأمين—تعرف بالحل الطاريء المؤقت—قد تنهي ارتباط أيرلندا الشمالية بقواعد ولوائح المملكة المتحدة. وقالت ماي في السابق إنه لن يقبل أي رئيس وزراء بمثل تلك النتيجة.
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات ان الاتحاد الأوروبي عرض ترتيبا توافقيا بموجبه قد تدخل بريطانيا بأكملها في اتحاد جمركي إذا لم يتحقق اتفاق تجاري مستقبلي بنهاية الفترة الإنتقالية بعد الإنفصال في ديسمبر 2020. ويعتبر التفاوض على اتفاق تجاري بحلول هذا الموعد أمر مستبعد للغاية. وأكدت ماي يوم الاربعاء ان ترتيبا جمركيا سيكون مؤقتا رغم أن مسودة الاتفاق لن تشير إلى الموعد النهائي.
ولكن قال مسؤولون إن مسودة النص تشمل نصوصا تضمن أنه إذا خرجت بريطانيا من الترتيب الجمركي، ستبقى القواعد الاقتصادية الرئيسية لأيرلندا الشمالية متماشية مع قواعد الاتحاد الأوروبي.
وهذا سيلغي الحاجة إلى التفتيش الجمركي للمنتجات التي تتحرك بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، العضو بالاتحاد الأوروبي.
تسارع مؤشر أساسي لأسعار المستهلكين الأمريكية في أكتوبر مقارنة بالشهر السابق لكن جاء دون التوقعات على أساس سنوي مما يقدم إشارات متباينة حول التضخم ستؤثر على مناقشات الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار زيادات أسعار الفائدة.
وقالت وزارة العمل يوم الاربعاء إن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع 0.2% مقارنة بالشهر السابق وهي أسرع وتيرة زيادة في ثلاثة أشهر وتتماشى مع التوقعات. وزاد المؤشر 2.1% مقارنة بأكتوبر 2017 الذي يخيب بشكل طفيف متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 2.2%، التي كانت أيضا نفس الزيادة في سبتمبر.
ويكتسب التضخم زخما تدريجيا بدعم من طلب قوي للأسر وقوة في سوق العمل، بينما حرب تبادل الرسوم التجارية مع الصين ربما تعزز بشكل أكبر ضغوط الأسعار.
وأدت أكبر زيادة في أسعار الطاقة منذ يناير إلى تعزيز مؤشر أسعار المستهلكين، الذي ارتفع 0.3% في أكتوبر بما يطابق التوقعات وعقب زيادة بلغت 0.1% في الشهر السابق. وصعد المؤشر 2.5% مقارنة بالعام السابق وهو ما يتماشى أيضا مع التوقعات. وأظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين ان أسعار البنزين ارتفعت 3% مقارنة بالشهر السابق على أساس معدل موسميا.
ويتوقع المستثمرون ان يمضي الاحتياطي الفيدرالي قدما في رفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام في ديسمبر، ويتوقع صانعو السياسة زيادات إضافية في 2019. ورغم ان مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي هو مؤشر منفصل متعلق بالاستهلاك، فإن هذه البيانات لشهر أكتوبر ستصدر يوم 29 نوفمبر، مما يجعل مؤشر أسعار المستهلكين تقريرا رئيسيا تلك المرة.
وانج تاو محلل رويترز في تقرير اليوم: الذهب ربما يرتد إلى 1211 دولار للاوقية حيث وجد دعما حول 1195 دولار.
وليس واضحا مدى قوة هذا الإرتداد الصعودي، فربما ينتهي حول 1211 دولار أو 1224 دولار. ولكن بغض النظر عن قوة الإرتداد، ربما يهبط المعدن في نهاية الأمر صوب 1159.96 دولار.
وسيكون الهدف الواقعي أكثر هو 1180 دولار، الذي سيتأكد عندما يكسر الذهب مستوى 1192 دولار.
إنكمش الاقتصاد الألماني للمرة الأولى منذ 2015 في الربع الثالث حيث أثرت النزاعات التجارية العالمية سلبا على الصادرات، محرك النمو التقليدي، مما يثير المخاوف من توقف نمو مستمر منذ نحو عشر سنوات.
وقالت مكتب الإحصاءات الاتحادي يوم الأربعاء إن الناتج المحلي الإجمالي في أكبر اقتصاد أوروبي انكمش 0.2% عن الربع السابق مقارنة مع التوقعات بانكماش بنسبة 0.1% في مسح رويترز للخبراء الاقتصاديين.
وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي نما الاقتصاد 1.1 بالمئة بين يوليو وسبتمبر .
وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم نمو الاقتصاد بنسبة 1.3 بالمئة على أساس سنوي.
وهذا الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث هو الأول منذ الربع الأول من 2015.
وأشارت الحكومة الشهر الماضي إلى ضعف الربع الثالث وعزت ذلك إلى تعطلات في قطاع السيارات نتجت عن تطبيق معايير جديدة للتلوث إلى جانب عوامل أخرى.
وفي الشهر الماضي، خفضت غرف الصناعة والتجارة الألمانية توقعاتها للنمو في 2018 إلى 1.8% من 2.2% وتوقعت تباطؤا إلى 1.7% في العام المقبل حيث يواجه الاقتصاد مخاطر متزايدة في الداخل والخارج.
لم تحدث زيادة متوقعة للتضخم في بريطانيا الشهر الماضي حيث انخفضت أسعار الغذاء والملابس ووسائل النقل.
وقال مكتب لإحصاء البريطاني يوم الاربعاء إن النمو السنوي لأسعار المستهلكين ظل عند معدل 2.4% في أكتوبر دون توقعات بنك انجلترا وخبراء اقتصاديين في مسح بلومبرج بمعدل 2.5%.
وانخفضت أسعار الغذاء والمشروبات غير الكحولية 0.2% مقارنة بشهر سبتمبر وهبطت أسعار الملابس والأحذية 0.5% في حين تراجعت تكلفة معدات وخدمات النقل 0.4%. وجميعها كان قد سجل أداء سعريا أقوي في نفس الشهر من العام الماضي.
ويرى مسؤولو بنك انجلترا ان زيادات تدريجية في أسعار الفائدة ستكون مطلوبة لمواصلة انخفاض التضخم صوب مستواهم المستهدف البالغ 2% على إفتراض ان تتجنب بريطانيا خروج فوضوي من الاتحاد الأوروبي.
وتعززت التوقعات بأن المسؤولين سيشددون السياسة النقدية بعد ان تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي العام القادم عقب بيانات يوم الثلاثاء تظهر نمو الأجور بأسرع وتيرة في نحو عشر سنوات في علامة على تزايد ضغوط الأسعار المحلية.
وإستقر التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة والتبغ والمشروبات الكحولية، عند 1.9% الشهر الماضي كالمتوقع.
اتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي على مسودة اتفاق إنسحاب والذي ستطرحه الأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي على حكومتها، التي يتعين عليها تقرير ما إن كانت تؤيده أم تستقيل.
وإستقر المفاوضون على نص اتفاق بعد العمل لساعات الليل هذا الأسبوع في بروكسل، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين. وتلقى كبار وزراء ماي دعوة للإطلاع عليه ليل الثلاثاء وسيجتمعون يوم الاربعاء في الساعة 2 ظهرا (4:00 بتوقيت القاهرة) للتوقيع عليه. وحذر مسؤولون بالاتحاد الأوروبي من أن الاتفاق لم يتم حتى يحصل على الموافقة السياسية في لندن.
وبينما ارتفع الاسترليني على هذه الإنفراجة—حيث ان المحادثات تواجه جمودا على مدى أشهر—فإنه توجد عقبات أكثر قادمة. والحكومة هي العقبة الأولى لكن المهمة الأصعب لماي ستكون تمرير الاتفاق عبر البرلمان الذي فيه الحسابات تشكل تحديا صعبا.وسارع معارضوها في البرلمان—الكثير منهم ستحتاج أصواتهم—في إنتقاد الاتفاق يوم الثلاثاء.
ولطالما كانت حكومة ماي منقسمة حول ما يعنيه الإنسحاب من الاتحاد الاوروبي. ولدى الكثير تحفظات على أنها تنازلت كثيرا وان بريطانيا لن تكون قادرة على الإفلات من فلك الاتحاد الأوروبي لسنوات، في خيانة لاستفتاء عام 2016.
ونجت ماي رغم فقدان بعض من الشخصيات الرئيسية في حكومتها—وزير شؤون الإنفصال ديفيد دفيز ووزير الخارجية بوريس جونسون. ولكن إذا إستقال مزيد من الشخصيات البارزة، ستتعقد حياتها مجددا.
وينتظر ممثلو حكومات الاتحاد الأوروبي إطلاعهم يوم الاربعاء عن الاتفاق—الذي يشمل مسودة اتفاق إنفصال وأيضا الخطوط العريضة لما يجب ان تكون عليه العلاقة في المستقبل. وهذا الجزء ليس ملزما ومن المتوقع ان يتضمن كلمات أكثر دفء من القرارات المفصلة.
والقضية الأكثر صعوبة التي تلاحق المحادثات منذ أشهر هي كيفية تجنب ظهور حدود فعلية على جزيرة ايرلندا بعد الإنسحاب. ولم تصدر بعد تفاصيل الاتفاق، لكن سيدقق الوزراء في التفاصيل الصغيرة قبل ان يقرروا إن كانوا يؤيدون الاتفاق أم لا.
والخطر من أن تؤدي في النهاية الضمانات التي قدمتها ماي إلى إلزام بريطانيا كاملة بالقواعد واللوائح التجارية للاتحاد الأوروبي لأجل غير مسمى. ويرفض مؤيدو الإنفصال ذلك لأنهم يريدون التحرر من التكتل الاوروبي. لكن أعرب ايضا الساسة المؤيدون للاتحاد الاوروبي عن مخاوف بشأن ذلك، من بينهم جو جونسون، الوزير الذي إستقال الأسبوع الماضي.
ولم تظهر بعد تفاصيل الاتفاق. لكن أعرب بالفعل سياسيون في لندن عن معارضتهم لما يعتقدون أن الاتفاق سينص عليه. وقال الحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة ماي إنه ربما لن يصوت لصالح الاتفاق. وقال نواب مؤيدون للإنفصال نفس الشيء.
لكن في بعض الأخبار السارة لماي، رأى إيان دانكن سميث، المؤيد البارز للخروج من الاتحاد الأوروبي، إن وزراء الحكومة سيؤيدونها لأنهم يفتقرون للشجاعة.
وإستخدم أيضا جوليان سميث، مسؤول الإنضباط في حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي، نبرة متفائلة قائلا "أنا واثق إننا سنمرر هذا عبر البرلمان".
دعا معارضون لخطط رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي وزراء حكومتها للتصويت برفض اتفاق حول بنود إنسحاب بريطانيا إذا حمل أي تشابه لتقارير إعلامية عن الاتفاق قد إطلعوا عليها.
وفي مؤتمر صحفي إرتجالي في البرلمان، قال جاكوب ريس-موج النائب المحافظ المشكك في الاتحاد الأوروبي إن مجوعته من الساسة المؤيدين للإنفصال في البرلمان يعتقدون ان ما يعرف بالترتيب المؤقت لمنع عودة حدود فعلية في جزيرة ايرلندا سيجعل بريطانيا دولة "مستعبدة".
وقال نايجل دودز، نائب زعيمة الحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة ماي، إنه يحتاج للإطلاع على بنود اتفاق الإنسحاب لتقرير ما إن كان يسحب تأييد الحزب، إلا أن لديه مخاوفه.
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل لإقامة جيش أوروبي مشترك حيث جددت رسالتها بأن القارة لم يعد يمكنها الإعتماد على حماية من الخارج وإنها تحتاج لأن تتولى مصيرها بنفسها.
وقالت ميركيل خلال كلمة لها أمام البرلمان الاوروبي في ستراسبورج يوم الثلاثاء "يجب ان نعمل على رؤية لتشكيل جيشا أوروبيا حقيقيا".
وأضافت وسط إعتراضات من بعض النواب "هذا ليس جيشا موجها ضد حلف الناتو—إنه من الممكن ان يكون إمتدادا جيدا للناتو".
"لا أحد يريد التشكيك في العلاقات التقليدية".
إنتقد الرئيس ترامب نظيره الفرنسي حول الإنفاق العسكري والتجارة يوم الثلاثاء بعد يومين من عودته من رحلة إلى باريس كشفت التوترات الكامنة بين الزعيمين.
وفي سلسلة من التعليقات على موقع تويتر، سخر ترامب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مهمته الشاقة لإصلاح الاقتصاد الفرنسي وهاجم تصريح ماكرون أن أوروبا تحتاج جيشا خاصا بها ودعا فرنسا للمساهمة بشكل أكبر في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكتب ترامب "إيمانويل ماكرون يقترح تشكيل جيش لحماية أوروبا من الولايات المتحدة والصين وروسيا. لكنها كانت ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية—كيف كانت نتيجة ذلك على فرنسا؟. "كانوا قد بدأوا يتعلمون اللغة الالمانية في باريس قبل ان تتدخل الولايات المتحدة. ساهموا في تمويل حلف الناتو".
ورفض مكتب ماكرون الرد على هذه التعليقات التي نشرت على تويتر. والمنشور الوحيد على حساب ماكرون على تويتر صباح الثلاثاء كان رسالة تحيي ذكرى الهجمات الإرهابية في باريس يوم 13 نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا.
وجاء هجوم ترامب على تويتر في أعقاب رحلته إلى باريس لإحياء الذكرة المئة على هدنة الحرب العالمية الاولى. وفي مراسم إحياء الذكرى أسفل قوس النصر، وجه ماكرون تحذيرا صريحا من مخاطر تصاعد النزعة القومية.
وبينما كان ترامب يقف متفرجا، ندد الزعيم الفرنسي بالقومية وإعتبرها "خيانة" للوطنية. وكان ترامب، في تجمع انتخابي في أكتوبر، قد أكد على أنه مؤيد للقومية.
ودافع ماكرون أيضا عن المؤسسات متعددة الأطراف مثل الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي فضلا عن النظام العالمي القائم على التعاون الدولي الذي ظهر في أعقاب الحربين العالميتين.
وأصبح هذا النظام يتعرض للتهديد من ترامب وأجندته التي تحمل شعار "أمريكا أولا" بالإضافة لصعود زعماء قوميين مثل الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوجان—وكان جميعهم حاضرا في المراسم.
وتشير إنتقادات ترامب للرئيس الفرنسي إلى تدهور أكبر في علاقتهما، التي توطدت في زيارة جرت في يوليو 2017 من الرئيس ترامب إلى باريس.
ويوم الثلاثاء، وبخ ترامب فرنسا على جعل "من الأصعب على الولايات المتحدة بيع نبيذها في فرنسا" قائلا "فرنسا تصنع نبيذ فاخر، كما أيضا الولايات المتحدة".
وكتب الرئيس "هذا غير عادل، لابد ان يتغير".
وبحسب معهد النبيذ، وهي هيئة تجارية أمريكية، تتراوح رسوم إستيراد الاتحاد الأوروبي على زجاجة نبيذ بين 11 سنت و29 سنت اعتمادا على محتوى الكحول، بينما رسوم الولايات المتحدة تبلغ 5 سنت للنبيذ غير الفوار "الغازي" و14 سنت على النبيذ الفوار.
وإستهدف ترامب أيضا معدل تأييد ماكرون والبطالة في فرنسا.
وكتب ترامب "المشكلة هي ان إيمانويل يعاني من معدل تأييد منخفض جدا في فرنسا، 26%، ومعدل بطالة نحو 10%. هو فقط يحاول إثارة موضوع أخر". "بالمناسبة لا توجد دولة أكثر نزعة للقومية من فرنسا، شعب فخور جدا—وله الحق في ذلك".
وأضاف "إجعل فرنسا عظيمة من جديد".
وخلص استطلاع رأي أجرته مؤسسة كانتار سوفريس إن معدل تأييد ماكرون بلغ 26% في نهاية الشهر الماضي. وسجل معدل البطالة في فرنسا 9.1% في الربع الثاني من العام.
ويبذل ماكرون جهودا مثيرة للجدل لإصلاح الاقتصاد الفرنسي وجعله مواتيا بشكل أكبر للشركات. وهوى معدل تأييده من 44% في بداية العام بحسب كانتر سوفريس. ويحتفظ حزبه الوسطي الناشيء "الجمهورية للأمام" بأغلبية قوية في البرلمان، لكن يفقد الرئيس الفرنسي مؤيدين من اليسار، بسبب جزئيا أجندته الداعمة للشركات.
وتتصاعد التوترات بين ترامب وماكرون منذ قبل رحلة باريس.
فقبل ايام من زيارة ترامب، اجرى ماكرون مقابلة مع الإذاعة الفرنسية فيها وصف أوروبا "بالضحية الرئيسية" لقرار ترامب الإنسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى المبرمة في 1987. ودعا ماكرون أيضا لإقامة "جيش أوروبي حقيقي".
وبوصوله باريس يوم الجمعة، كتب ترامب على تويتر إنه يعتبر تعليقات ماكرون "مسيئة جدا". وكثيرا ما طالب ترامب بإنفاق عسكري أكبر من الاعضاء الاوروبيين بحلف الناتو وشكك في مزايا التحالف للولايات المتحدة.
قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن التطور الذي لا يتوقف في النفط الصخري الأمريكي من المتوقع ان يسمح للولايات المتحدة بأن تتفوق بشكل كبير على كبار منتجي النفط والغاز الأخرين في العالم مع احتمالية ان تكون الدولة مسؤولة عن نحو نصف نمو الإنتاج العالمي من الخام والغاز الطبيعي بحلول 2025.
وفي تقريرها السنوي المسمى "أفاق الطاقة في العالم"، قالت الوكالة إن السيناريو الرئيسي لتوقعاتها حتى 2040 يرى الولايات المتحدة تمثل نحو 75% و40% من النمو العالمي في إنتاج النفط والغاز على الترتيب على مدى السنوات الست القادمة. ومن المتوقع ان يعتمد نمو الإنتاج في الأساس على تقنية التكسير الصخري، الذي من المرجح ان يؤدي إلى زيادة معروض النفط الصخري الأمريكي بأكثر من الضعف ليصل إلى 9.2 مليون برميل يوميا بحلول منتصف العقد الثالث من الألفية، بحسب ما ذكرته الوكالة.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس وتقدم المشورة للحكومات والشركات حول إتجاهات الطاقة، "ثورة النفط الصخري تستمر في قلب موازين معروض النفط والغاز، بما يُمكن الولايات المتحدة بالتفوق على بقية منافسيها لتصبح أكبر منتج للنفط والغاز في العالم". "بحلول 2025، كل خمس برميل نفط وكل ربع متر مكعب من الغاز في العالم سيأتي من الولايات المتحدة".
وأعاد إستخدام التكسير الهيدروليكي للتنقيب عن النفط في الصخور في أعماق الأرض—المعروف بالتكسير fracking—تشكيل صناعة النفط العالمية على مدى العقد الماضي، وسمح للولايات المتحدة بمنافسة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على الحصة السوقية. وكان النفط الصخري وراء تخمة في إمدادات النفط الأمريكي أغرقت السوق على مدى السنوات الأربع الماضية مما تتسب في انخفاض الأسعار إلى 30 دولار للبرميل مقارنة بأكثر من 100 دولار للبرميل في أواخر 2014.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر ان إنتاج الولايات المتحدة من الخام قفز إلى 11.3 مليون برميل يوميا. وهذا سيجعل الولايات المتحدة تتساوى مع روسيا، التي تفوقت على السعودية لتصبح أكبر منتج للخام في العالم العام الماضي.
وأشارت التوقعات طويلة الآجل لمنظمة أوبك حول مشهد النفط العالمي، التي صدرت في سبتمبر، إن المنظمة تتوقع بلوغ إنتاج النفط الصخري الأمريكي ذروته بحلول أواخر العقد الثالث من الألفية مما يحفز من جديد الطلب على خام أوبك بعد انخفاض وركود متوقع في الطلب على خامها.
وفي نفس الوقت، قالت وكالة الطاقة الدولية إن إستخدام النفط من أجل وقود السيارات من المتوقع ان يبلغ ذروته في منتصف العقد الثالث من الألفية-- بسبب معايير كفاءة أقوى في إستخدام الوقود وصعود السيارات الكهربائية-- ليعتمد الطلب وقتها على البتروكيماويات، ووقود الشاحنات والطائرات والسفن.