جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
صعد الاسترليني مقابل نظرائه الرئيسيين يوم الثلاثاء مع إستمرار إنحسار المخاوف حول البريكست.
وارتفعت العملة البريطانية 0.7% إلى 1.3029 دولار مما يتركها بصدد أكبر صعود منذ أكثر من شهر. وصعدت 0.6% مقابل العملة الموحدة.
وتبنى المستثمرون في الأسابيع الأخيرة نظرة أكثر تفاؤلا بشأن البريكست، خاصة بعد تمديد موعد إنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي إلى نهاية أكتوبر.
وقال دين تيرنر، الخبير الاقتصادي لدى يو.بي.اس ويلث مانجمت، "المخاطر النزولية في المدى القريب على الاسترليني قد إنحسرت مع تمديد موعد الخروج، لكن يبقى الغموض المحيط بالبريكست ومن المتوقع ان تتحرك العملة في نطاق عرضي خلال الأشهر الستة القادمة".
ويتوقع مديرو صناديق ان يصعد الاسترليني بشكل أكبر إلى 1.38 دوار على مدى الاشهر الاثنى عشر القادمة، والذي يرجع أغلبه إلى ضعف الدولار.
وفي تكرار لهذا الشعور، أشار باول ميجيسي، خبير العملات لدى جي.بي مورجان، إنه يبقى "متفائلا بشأن الاسترليني" رغم ان العوامل التي نزلت به دون 1.30 دولار في وقت سابق من هذا الشهر من مستويات مرتفعة فوق 1.33 دولار تبقى قائمة.
وبعيدا عن البريكست، يترقب المستثمرون أحدث قرار من بنك انجلترا لأسعار الفائدة وتقرير لتضخم يوم الخميس.
خرجت إيطاليا من ركود اقتصادي في الربع الأول حيث ارتفع ناتجها المحلي الإجمالي أكثر من توقعات الخبراء الاقتصاديين في دفعة تشتد حاجة الحكومة الشعبوية لها في روما.
وأظهر تقرير من مكتب الإحصاءات الإيطالي "إيستات" نمو الاقتصاد بمعدل 0.2% مقارنة بالربع السنوي السابق. وهذا يتجاوز متوسط تقديرات المحللين بمعدل 0.1%.
وكانت إيطاليا الدولة الوحيدة في منطقة العملة الموحدة التي تدخل في ركود في الربع الأخير من العام الماضي حيث تسبب تعثر التجارة العالمية وتدهور توقعات الشركات في إنكماش الناتج المحلي الإجمالي لفصلين متتاليين (ما يعرف بالركود الفني).
وارتفع الإنتاج الصناعي للدولة في شهري يناير وفبراير مما عزز الآمال بالعودة إلى التوسع الاقتصادي.
وقال نائبا رئيس الوزراء لويجي دي مايو من حزب حركة الخمس نجوم وماتيو سالفيني من حزب الرابطة إن تقرير الناتج المحلي الإجمالي يظهر ان سياساتهم الاقتصادية الداعمة للطلب الداخلي تجني ثمارها، حيث يدعو سالفيني لتخفيض ضريبي.
ويوم الجمعة، قالت وكالة ستاندرد اند بور للتصنيفات الائتمانية إن الاقتصاد الإيطالي سيتوقف نموه على الأرجح هذا العام. وفي نفس اليوم، قال الاتحاد العام للصناعات في الدولة "كونفدوستوريا" إنه يتوقع ان يبقى الوضع الاقتصادي هشا خلال الربع الثاني.
وهذا ونما اقتصاد منطقة اليورو 0.4% على أساس فصلي مقارنة مع تقديرات المحللين بنمو يبلغ 0.3%.
إنتعش اليورو يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع لنمو منطقة العملة الموحدة في الربع الأول وبيانات تضخم قوية من ألمانيا.
كما تلقت العملة دعما أيضا من بيانات تؤكد عودة الاقتصاد الإيطالي للنمو خلال الربع الأول.
وبينما ساعدت البيانات في تهدئة أسوأ مخاوف المستثمرين بشأن الأداء الفاتر لاقتصاد منطقة العملة الموحدة، تحول اليورو للارتفاع خلال الجلسة ليصعد 0.3% إلى 1.1215 دولار، وهو أعلى مستوى في أربع جلسات. وهذا قلص خسائر اليورو في عام 2019 إلى أكثر قليلا من 2%.
وأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الأول نموا سنويا بلغ 1.2% متفوقا على التوقعات بزيادة 1.1%.
وبعد نشر البيانات، تخلى المستثمرون عن الآمان النسبي للديون الحكومية لمنطقة اليورو مما رفع عوائدها. وارتفع عائد السندات الألمانية القياسة لآجل عشر سنوات، التي يُنظر لها بالديون الأكثر آمانا بالمنطقة، 4.2 نقطة أساس إلى 0.043%، وهو أيضا أعلى مستوى في أربع جلسات.
ارتفع مؤشر يقيس ثقة المستهلك الأمريكي في أبريل مدعوما جزئيا بتوقعات أكثر تفاؤلا للاقتصاد في المدى القصير.
وقالت مؤسسة كونفرنس بود يوم الثلاثاء إن مؤشرها لثقة المستهلك الأمريكي، الذي يستند إلى تقييم المستهلكين للأوضاع الحالية لقطاع الأعمال وسوق العمل، زاد إلى 129.2 نقطة هذا الشهر من 124.2 نقطة في مارس. وارتفع مؤشر منفصل لتوقعات المستهلكين في المدى القصير للدخل وقطاع الأعمال وسوق العمل إلى 103 نقطة من 98.3 نقطة.
وقال لين فرانكو، كبير مديري المؤشرات الاقتصادية فيكونفرنس بورد، "المستهلكون يتوقعون ان يستمر الاقتصاد في النمو بوتيرة قوية في أشهر الصيف". وأضاف "من المتوقع ان تستمر تلك المستويات القوية للثقة في دعم إنفاق المستهلك في المدى القريب".
وكان محللون توقعوا قراءة عند 126 نقطة في أبريل.
وتستند قراءات ثقة المستهلك إلى استطلاع رأي المستهلكين ومن الممكن ان تكون متقلبة من شهر لأخر. وكان هذا المؤشر قد بلغ في أكتوبر 2018 ذروته عند 137.9 نقطة ، وهي أعلى قراءة منذ عام 2000.
وتعتبر بيانات يوم الثلاثاء مؤشرا جديدا على تسارع نشاط الاقتصاد بعد ان تعثر في وقت سابق من هذ العام. ويوم الاثنين، أعلنت وزارة التجارة ان إنفاق المستهلك ارتفع 0.9% في مارس بعد زيادات ضعيفة في شهري يناير وفبراير. والاسبوع الماضي، أعلنت الوزارة ان الاقتصاد نما بمعدل 3.2% في الربع الأول متخطيا التوقعات.
بينما يحاول مسؤولون أمريكيون وصينيون إبرام اتفاق تجاري، قال مسؤولون وأشخاص أخرون مطلعون على المحادثات إن الرسوم العقابية التي فرضتهما الحكومتان على سلع بعضهما البعض في الصراع تقف كعقبة رئيسية.
وإستؤنفت محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين يوم الثلاثاء بعد وصول الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن إلى بكين. وبعد اجتماعات هذا الأسبوع في بكين، سيسافر نائب رئيس الوزراء ليو هي ومسؤولون صينيون أخرون إلى واشنطن الاسبوع القادم من أجل جولة جديدة يقول مسؤولون واتحادات شركات إنها قد تسفر عن اتفاق.
وبينما يتفاوضون على القضايا النهائية، بما في ذلك مشتريات تخطط لها الصين لسلع أمريكية، تأتي كيفية إلغاء الرسوم التي فرضتها الحكومتان في المراحل الأولى من النزاع وما إذا كانت ستلغى في واجهة المحادثات، وفقا للمصادر المطلعة على المفاوضات.
ويتصدر النقاش ما ستلغيه الولايات المتحدة من الرسوم التي فرضتها على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار . وتريد الولايات المتحدة ان تبقي بعض الرسوم قائمة كأداة لضمان إمتثال الصين للاتفاق بينما ينظر المفاوضون الصينيون لتلك الرسوم كإهانة، ويتجادل المفاوضون حول تلك القضية منذ شهر على الأقل.
وقال جاكي باركر، نائب رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني في بكين، "الرسوم الجمركية هي ورقة الضغط لتطبيق الاتفاق". "من الطبيعي ان تكون تفاصيل إلغاء الرسوم من بين أخر المواضيع الخاضعة للتفاوض".
وتشعر الشركات أيضا بالقلق حول ألية تنفيذ قال لايتهايزر إنها قد تسفر عن رسوم جديدة يتم فرضها على السلع الصينية في حال إنتهكت بكين الاتفاق.
وبعيدا عن الرسوم والتنفيذ، يبحث المفاوضون عن حلول في مجالات أخرى، من بينها إقناع بكين بتوفير دخول أكبر إلى سوق الحوسبة السحابية للصين وأسواقها الزراعية.
ولم يعلق لايتهايزر ومنوتشن على التفاصيل أثناء مرورهم أمام الصحفيين بعد الوصول إلى بكين. وقال منوتشن إن تركيز محادثات هذا الأسبوع "واسع النطاق" وأضاف "حققنا الكثير من التقدم".
ويوم الاثنين، قال منوتشن لشبكة فوكس نيوز ان ألية التنفيذ لازالت "تحتاج القليل من اللمسات الأخيرة" وتابع "إذا توصلنا لاتفاق كامل، فإنه سيتضمن نصوص تنفيذ".
وتقول مصادر مطلعة على فكر بكين ان مبعث القلق الرئيسي للجانب الصيني هو ان تستمر الولايات المتحدة في الإصرار على فرض الرسوم—ومنع الصين من الرد—كطريقة لضمان وفاء بكين بإلتزاماتها في اتفاق تجاري.
وقال أحد المصادر "بكين لا تريد قطعا الإستسلام حول ذلك". وأضاف المصدر إن الرسوم ستكون مصدر إحراج للقيادة الصينية وصعب من الناحية السياسية ان تقنع بها الشركات الصينية وأوساط داخلية أخرى. وخلقت الرسوم الحالية أيضا غموضا للمستثمرين مما فاقم من حدة تباطؤ العام الماضي في الاقتصاد الصيني.
وقال ماي شينيوا، كبير الباحثين لدى لاكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي، وهي مؤسسة بحوث تابعة لوزارة التجارة، "الولايات المتحدة أضرت بالفعل ثقة الشعب الصيني" ببدء حرب تجارية ويجب عليها ان تلغي الرسوم فور التوصل لاتفاق. وأضاف "إعادة فرض رسوم سيحطم أي ثقة بشكل أكبر".
وقال مصدر إن أحد الحلول المحتملة للخروج من هذا المأزق سيكون إلغاء الرسوم بسحبها على مراحل مع تنفيذ الصين نصوص معينة بالاتفاق.
وعلى الجانب الأمريكي، يدعو سياسيون كثيرون وبعض قادة الشركات لأليات تنفيذ قوية من أجل ضمان إمتثال بكين للاتفاق.
وقالت ليندا ديمبسي، نائبة رئيس قسم الشؤون الاقتصادية الدولية في الاتحاد الوطني لشركات التصنيع، إنه توجد حاليا "فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي قوي قابل للتنفيذ".
وأبلغ لايتهايزر الصحفيين في فبراير إنه يسعى لنظام سيسمح بمشاورات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين على مستويات مختلفة. وأضاف ان النزاعات سيتم التعامل معها في مناقشات منتظمة بين المسؤولين الرفيعي المستوى وقد يتم فرض رسوم إذ لم يتوصل المسؤولون إلى حل.
ولكن ينتاب بعض اتحادات الشركات قلقا من أن خطة الإحتفاظ بالرسوم الحالية أو التهديد بفرض رسوم جديدة إضافية قد يثير غموضا جديدا في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، وسط تخوف لدى الشركات ان سلعها قد يتم إستهدافها كرد إنتقامي مما يعطي تفوقا لمنتجات من دول أخرى.
وأشار الرئيس ترامب في مارس إن الدفعة الحالية من الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة—على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار—قد تبقى قائمة. وبالتالي، ستسعى الصين للإحتفاظ برسوم إنتقامية فرضت على سلع أمريكية بقيمة 50 مليار دولار، على رأسها منتجات زراعية أمريكية حساسة من الناحية السياسية. ومع ذلك، أشار مسؤولون ان الاتفاق التجاري النهائي سيشمل مشتريات صينية رسمية لمنتجات أمريكية، ويقول بعض رؤساء الشركات والمزارعين ان بكين قد تتنازل عن رسوم إستيراد على منتجات تشتريها الدولة.
وقال مايرون برليانت، رئيس الشؤون الدولية في الغرفة التجارية الأمريكية، "من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي، يجب ان يكون هناك إبتكار في قضية الرسوم".
وبينما تدخل المحادثات الشوط النهائي، تنحسر إحتمالية تقديم الصين تنازل كبير حول القضية المثيرة للخلاف الخاصة بالدعم المقدم لشركاتها المملوكة للدولة. وتنظر القيادة الصينية للدعم الحكومي كأمر حيوي لمساعدة الشركات الصينية على الإرتقاء لتصبح رائدة في صناعات الجيل القادم والذكاء الإصطناعي ومجالات أخرى.
تباطأ نمو أسعار المنازل الأمريكية في فبراير إلى أدنى مستوى في نحو سبع سنوات في مؤشر واضح ان الزيادات الكبيرة في قيم المنازل على مدى السنوات الماضية خلق صعوبات في القدرة على الشراء.
وارتفع مؤشر اس اند بي كيس شيلر لأسعار المنازل، الذي يقيس متوسط أسعار المنازل في مناطق حضرية رئيسية عبر الدولة، 4% في العام المنتهي في فبراير نزولا من 4.2% في يناير.
ويتباطأ نمو أسعار المنازل منذ نحو عام هو خبر محل ترحيب للمشترين الجدد ولكنه لم يترجم حتى الأن إلى المبيعات القوية التي كان يآملها الوكلاء العقاريون والخبراء الاقتصاديون.
وبعد ان بدأت تتلاشى أثار الأزمة المالية في 2008، بدأت قيم المنازل في الارتفاع في 2012 وفاقت بإستمرار نمو الأجور. وهذا جعل من الأصعب على المشترين الجدد تدبير أموال لدفع مقدمة شراء ومن الأصعب على ملاك المنازل ان ينتقلوا إلى عقار أغلى.
وزاد مؤشر كيس شيلر الذي يشمل 10 مدن رئيسية 2.6% خلال العام المنتهي في فبراير في انخفاض حاد من 3.1% في يناير. وزاد المؤشر الذي يغطي 20 مدينة 3% أيضا تباطؤ حاد من زيادة سنوية 3.5% في يناير.
أظهرت بيانات رسمية يوم الثلاثاء إن مؤشر قطاع التصنيع بالصين انخفض في أبريل لكن ظل في منطقة نمو.
وسجل مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع 50.1 نقطة انخفاضا من 50.5 نقطة الشهر الماضي، بينما بلغ مؤشر مديري المشتريات خارج قطاع التصنيع—الذي يشمل الخدمات والبناء—54.3 نقطة في تباطؤ من 54.8 نقطة.
وكان متوسط التوقعات في مسح أجرته رويترز يشير إلى إستقرار مؤشر قطاع التصنيع عند قراءة الشهر السابق.
وكان نشاط المصانع قد عاد للنمو في مارس بعد خمسة أشهر متتالية من الإنكماش، ليظهر أثر إجراءات تحفيز إتخذتها بكين. ويشير التباطؤ في أبريل ان هذا التعافي يبقى هشا.
وتأتي البيانات بعد أداء أقوى من المتوقع في الربع الأول عندما نما الناتج المحلي الإجمالي 6.4% وقفز الإنتاج الصناعي 8.5%.
قال صندوق النقد الدولي إن تشديد العقوبات الأمريكية على إيران قد يصل بالتضخم هناك لأعلى مستوى منذ 1980 .
وقال جهاد أزور، رئيس منطقة وسط أسيا والشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي، إن أسعار المستهلكين قد ترتفع في المتوسط 50% هذا العام بعدما أعلنت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي إنهاء إعفاءات من العقوبات ممنوحة لمجموعة من الدول التي تشتري النفط الإيراني. وقبل الإعلان، كان الصندوق يتوقع ان يبلغ التضخم في المتوسط 37%.
ويهدف القرار الأمريكي إلى تخفيض صادرات النفط الإيراني إلى صفر لحرمان الحكومة من إيرادات حيوية حيث يسعى الرئيس دونالد ترامب لكبح النفوذ السياسي للجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط.
وتضع تلك التقديرات المتشائمة إيران عند نفس مستويات التضخم في السودان وفقط خلف فنزويلا وزيمبابوي، الدولتان اللتان تشهدان إضطرابات سياسية، بحسب بيانات الصندوق.
وقبل قبل إلغاء الإعفاءات، كان سعر صرف الريال قد خسر ثلثي قيمته وقال أزور خلال مقابلة يوم الأحد في دبي إن "الاقتصاد من المتوقع ان يدخل عامه الثاني من الركود".
وأضاف "بالرغم من صعوبة التكهن بمدى ارتفاع الأسعار فإنه من الواضح ان الوضع متوقع ان يتدهور".
وتظهر التقديرات الصادرة قبل القرار الأمريكي إن الناتج المحلي الإجمالي لإيران من المتوقع ان ينكمش 6% هذا العام بعد إنكماشه 4% في 2018 قبل ان يتعافى بشكل طفيف في 2020.
وكان متوقعا ان يكون سعر النفط المطلوب لمساعدة الدولة على موازنة ميزانيتها 125.6 دولار للبرميل مقابل 113.8 دولار في 2018 و64.8 دولار في العام الأسبق. وأغلقت أسعار خام برنت عند 72.15 دولار للبرميل يوم الجمعة.
صعد البيزو الأرجنتيني يوم الاثنين بعدما قال البنك المركزي إنه سيكثف التدخل في سوق العملة، في رابع تغيير للسياسة النقدية خلال ستة أسابيع، بعد إنهيار شهدته السوق الأسبوع الماضي.
وارتفع البيزو، العملة الأسوأ أداء في العالم هذا العام، 4.4% مقابل الدولار قبل ان يقلص مكاسبه إلى 44.80 في زيادة بنسبة 2.6%. وسجل العائد على السندات الحكومية التي تستحق في 2021 انخفاض 56 نقطة أساس إلى 17.34% بعد صعوده فوق 20% لوقت وجيز يوم الخميس.
وقال البنك المركزي إنه سيبدأ بيع الدولارات لتحقيق الاستقرار للبيزو، متراجعا عن تعهد سابق بعدم التدخل إذا ظلت العملة في نطاق تداول محدود. وجاء التغيير في السياسة بعدما نزلت العملة إلى مستوى قياسي منخفض الاسبوع الماضي وتعرضت السندات لموجة بيع حادة. وأعرب محللون عن تأييد حذر لتلك الإجراءات حيث يطبق البنك نهجا من فعل كل ما في وسعه لكبح التضخم السنوي الذي وصل إلى 55%.
وتأتي الإجراءات الجديدة بعد أسبوع قاسي للسندات الأرجنتينية ليرتفع أحد عوائد السندات إلى 20% من 13%. وخسر البيزو نحو 9% من قيمته الاسبوع الماضي، مدفوعا إلى حد كبير باستطلاع للرأي أظهر ان الرئيس موريسيو ماكري الذي ينال إستحسان الأسواق قد يخسر في جولة إعادة نوفمبر القادم أمام الرئيسة السابقة الشعبوية كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر.
وقال ألبرتو راموس، رئيس بحوث أمريكا اللاتينية في جولدمان ساكس، "بتلك الإجراءات أصبح لدى البنك المركزي الأن حرية تصرف كبيرة للتدخل في سوق العملة وقتما رأى ذلك مناسبا وبأي مبلغ يراه مناسبا". وإمتلك البنك المركزي احتياطيات نقد أجنبي بقيمة 71.9 مليار دولار اعتبارا من يوم الجمعة والتي من الممكن ان يستغلها في تحقيق الاستقرار للبيزو.
وقال مسؤولون بالبنك المركزي أيضا يوم الاثنين إن الحد الأقصى لمنطقة عدم التدخل السابقة، 51.4، سيصبح فقط حاجزا لتدخل متزايد بقيمة 250 مليون دولار يوميا في المستقبل ارتفاعا من 150 مليون دولار.
وتبذل أيضا حكومة ماكري قصارى جهدها لإحياء معدلات تأييده وفرص إعادة انتخابه وسط ثاني أزمة ركود للأرجنتين خلال رئاسته. وقبل عشرة أيام، أعلن وزرائه ضوابط على الأسعار وقروض أكثر للشركات الصغيرة. وأوقفوا أيضا تخفيضات إنفاق مرفوضة شعبيا على المواصلات العامة.
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين إن تباطؤ التضخم ربما يقود بنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة.
وقال كودلو خلال مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس "الاحتياطي الفيدرالي مستقل، لكنهم أنفسهم يتحدوثون عن التحرك وتخفيض مستواهم المستهدف للتضخم، الذي قد يعني إدراج تعديل لأسعار الفائدة بالخفض على جدولهم الزمني".