Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

 هبط البلاديوم للجلسة الثالثة على التوالي في طريقه نحو أكبر انخفاض في نحو تسع سنوات مما يذكي القلق من ان تكون موجة صعود المعدن المستمرة منذ أشهر قد بلغت مداها.

وانخفضت السلعة المستخدمة في محفزات السيارات التي تنقي العوادم ، التي قفزت إلى مستوى قياسي الاسبوع الماضي بفضل توقعات بنقص في الإمدادات، وسط علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي الذي أثار مخاوف حول الطلب. وتأتي موجة البيع بعدما قلصت صنديق تحوط مراهنات على الصعود وحذر بعض المحللين من احتمال متزايد بتصحيح سعري. وزادت قوة الدولار من الضغوط على المعدن النفيس.

وقالت جورجيت باولي، كبيرة محللي العملات والمعادن النفيسة لدى (ايه. بي.إن أمرو) إنه على الرغم من صعوبة التكهن بالسبب وراء الانخفاض الحاد إلا أنه "أعتقد ان الفقاعة قد إنفجرت".

وهوى البلاديوم في المعاملات الفورية 7.2% إلى 1340.38 دولار للاوقية في الساعة 1749 بتوقيت جرينتش بعد نزوله في تعاملات سابقة إلى 1331.90 دولار وهو أدنى مستوى منذ 29 يناير.

أبقى البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير محددا سعر فائدة الإيداع لليلة واحدة عند 15.75% وفائدة الإقراض عند 16.75%.

وقال البنك في بيان إن ترك أسعار الفائدة دون تغيير "يتماشى مع تحقيق مستهدفه للتضخم عند 9%".

وكان التضخم العام في مصر تسارع في فبراير إلى 14.4% من 12.7% في يناير.

وقال محمد أبو باشا، الخبير الاقتصادي لدى البنك الاستثماري المصري إي اف جي هيرميس "التضخم ارتفع في فبراير مقلصا أسعار الفائدة الحقيقية الإيجابية قبل تخفيضات قادمة في الدعم".

وارتفع أيضا التضخم الأساسي، الذي يستثني سلع متقلبة الأسعار مثل الغذاء، في فبراير إلى 9.2% من 8.6% في الشهر الأسبق.

وقال ألين سانديب، رئيس قسم البحوث لدى النعيم للوساطة، "نحن مقبلون على شهر رمضان، الذي يخلق فرصة أن يبقى التضخم مرتفعا في مارس وأبريل".

وأضاف سانديب "بالتالي لن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بشكل زائد بدون سبب قوي للتيسير النقدي".

وإستشهد البنك المركزي أيضا بضعف نشاط الاقتصاد العالمي وتقيد الأوضاع المالية بين أسبابه لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.

وأضاف أبو باشا "تقلبات الأسواق الناشئة مؤخرا أوقفت صعود الجنيه وزادت طفيفا حالة العزوف عن المخاطر".

وصعد الجنيه مقابل الدولار منذ يناير مرتفعا أكثر من ثلاثة بالمئة مع تدفق مزيد من النقد الأجنبي على مصر في شكل إيرادات سياحة ودين حكومي وتصدير.

وقال ثمانية خبراء اقتصاديين من إجمالي 12 استطلعت رويترز أرائهم ان لجنة السياسة النقدية للبنك من المستبعد ان تغير أسعار الفائدة.

 وفقا لرواية عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، قال ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي إن الأسواق المالية لا تستوعب بالكامل خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

وذكر المسؤولون إن دراغي أبلغ زعماء الاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي إن المركزي الأوروبي وبنك انجلترا والمفوضية الأوروبية يجرون كل التحضيرات اللازمة لسيناريو الخروج "بدون اتفاق"، الذي من المتوقع ان يثير اضطرابات بالغة.

لكن قال دراغي أيضا ان تحضيرات القطاع الخاص لازالت غير كاملة وشدد على ان الأسواق لا تستوعب بالقدر الكافي المخاطر.

وقال مسؤول بمنطقة اليورو "قال (دراغي) إن الأسواق لا تستوعب بالقدر الكافي خطر الخروج بدون اتفاق".

 تأرجحت الأسهم الأمريكية يوم الخميس مع إستمرار المستثمرين في تقييم ما إذا كانت المخاوف مؤخرا حول النمو العالمي تمثل هزة مؤقتة في معنويات السوق أم رجوع طويل الأمد عن التفاؤل الذي إتسمت به بداية عام 2019.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 9 نقاط أو أقل من 0.1% إلى 25616 نقطة بعد صعوده أكثر من 100 نقطة في أوائل التعاملات. ونزل مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.1% بينما تراجع مؤشر ناسدك المجمع 0.1%. وتتداول كافة المؤشرات الرئيسية تقريبا دون تغيير هذا الأسبوع.

وفي الجلسات الأخيرة، واجه المستثمرون سلسلة من الإشارات على ان النمو العالمي يتجه نحو التباطؤ مع إنعكاس منحنى عائد السندات الأمريكية في وقت نزل فيه عائد السندات الألمانية لآجل عشر سنوات دون الصفر. ويعتبر الحدثان مؤشرين على ركود عالمي.

وكشفت بيانات صدرت يوم الخميس إن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أبطأ من المعلن في السابق خلال الربع الرابع. وقالت وزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي، المقياس واسع النطاق للسلع والخدمات المنتجة عبر الاقتصاد، ارتفع بمعدل سنوي 2.2% الربع السنوي الماضي.

وتضررت معنويات المستثمرين أيضا من تراجع أرباح الشركات الأمريكية في الربع الرابع بحسب ما جاء في البيانات. وينتاب مستثمرون كثيرون مخاوف من أن يهدد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين بتقويض نمو الأرباح. وانخفضت أرباح الشركات بعد إحتساب الضرائب 1.7% مقارنة بالربع السنوي السابق.

ويتوقع بعض المحللين ان يكون التباطؤ في نمو الأرباح مستوعبا بالفعل من قبل بعض المستثمرين. ومن المتوقع ان تنخفض أرباح الشركات المدرجة على مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 3.8% مقارنة بالعام السابق، الذي سيمثل أول انخفاض سنوي في أرباح الشركات الأمريكية الكبرى منذ الربع الثاني لعام 2016.

وارتفع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.386% يوم الخميس من 2.3774% يوم الاربعاء. وإستمرت المعنويات السلبية في التأثير سلبا على الأسهم وتضغط على عوائد السندات على مستوى العالم وسط إقبال من المستثمرين على أصول الملاذ الآمن.

وتحدث مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء مشيرين انه من السابق لأوانه البدء في تخفيض أسعار الفائدة الذي تتوقعه الأسواق عندما ينعكس منحنى العائد. ويقول مستثمرون كثيرون ان إضطرابات السوق مؤخرا غير مبررة ويتوقعون ان يتجدد الصعود.

 قال مسؤول أمريكي كبير إن إدارة ترامب مستعدة لمواصلة التفاوض مع الصين لأسابيع أو حتى أشهر  للتوصل إلى اتفاق تجاري يضمن ان يحسن ثاني أكبر اقتصاد في العالم الدخول إلى سوقه ويحمي الملكية الفكرية للشركات الأمريكية.

وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض في خطاب له في واشنطن يوم الخميس "هذا لا يعتمد على مهلة زمنية. وإنما يعتمد على سياسات وتنفيذ". وأضاف "إذا إستغرق أسابيع أكثر قليلة، أو حتى إستغرق أشهر، ليكن ذلك. يجب ان نتوصل لاتفاق عظيم، كما قال الرئيس، بأن يكون في صالح الولايات المتحدة. هذه مصلحتنا الرئيسية".

وإجتمع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن مع المفاوضين الصينيين في بكين من أجل عشاء عمل يوم الخميس وسيشاركون في يوم كامل من المحادثات الجمعة. وستستمر المناقشات الاسبوع القادم عندما سيسافر كبير المفاوضين التجاريين للصين، نائب رئيس الوزراء ليو هي، إلى واشنطن للاجتماع مع مفاوضين أمريكيين بالإضافة للرئيس دونالد ترامب، وفقا لكودلو.

وقال كودلو إن النقاط الرئيسية التي تطالب فيها الولايات المتحدة ببنود أفضل تشمل أن تحسن الصين التعامل مع الملكية الفكرية الأمريكية وتفتح سوقها أمام الشركات الأمريكية وتوافق على ألية تنفيذ  لاتفاق تجاري. وأضاف إن الولايات المتحدة  إقترحت اجتماعات منتظمة لتقييم ما إذا كانت الصين ستلتزم بتعهدات الإصلاح في الاتفاق. وتابع قائلا إن إدارة ترامب تريد ان تكون قادرة على فرض رسوم جمركية على الصين—بدون تهديد برد إنتقامي—إذا فشلت الصين في الوفاء بإلتزاماتها ضمن الاتفاق.

وقال كودلو "نحن قريبون، لكننا لم نصل إلى ذلك حتى الأن".

ويشير هذا الحراك الدبلوماسي إن الجانبين لازالا عازمين على التوصل إلى اتفاق يجنب أي تصعيد للحرب التجارية المستمرة منذ ثمانية أشهر الذي أدى إلى فرض رسوم على واردات لبعضهما البعض بقيمة 360 مليار دولار. وتريد الصين إلغاء الرسوم الأمريكية المفروضة على السلع الصينية لكن قال ترامب الاسبوع الماضي إن الرسوم ستبقى قائمة "لفترة طويلة".

وقال كودلو يوم الخميس إن الولايات المتحدة ربما تلغي بعض الرسوم على السلع الصينية، لكن ليس جميعها. وقال كودلو "لن نتخلى عن نفوذنا.". وأضاف "هذا لا يعني بالضرورة ان كافة الرسوم ستبقى قائمة. قد تبقى بعض الرسوم مفروضة. ومرة أخرى، عندما يعود بوب لايتهايزر، سيطلعنا جميعا حول ذلك. هذا جزء من المفاوضات وسنرى".

 قال الرئيس رجب طيب أردوجان يوم الخميس إنه "المسؤول عن الاقتصاد التركي" حيث كثف ضغوطه على البنك المركزي لتخفيض أسعار الفائدة رغم تضخم في خانة العشرات وعملة أخذة في التهاوي.

ويخوض أردوجان حملة دعاية من أجل انتخابات محلية فيها حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، الذي حكم تركيا منذ 2002 يستعد لخسائر محتملة وسط إستياء متنامي لدى الناخبين حول تدهور الاقتصاد.

وهبطت العملة التركية 5% مقابل الدولا يوم الخميس بعدما بدأت البنوك توفر سيولة بالليرة لسوق لندن مجددا بعد عدة أيام من حجب السلطات السيولة بهدف دعم العملة.

ويرجع تجدد ضغوط البيع إلى مخاوف حول ميزان مدفوعات تركيا وقدرتها على سداد ديونها الأجنبية ودعوات متكررة من أردوجان، الذي وصف نفسه "بالعدو لأسعار الفائدة، لصالح توفير ائتمان بفائدة أرخص.

وقال لأنصاره في تجمع انتخابي بالعاصمة أنقرة "أنا المسؤول عن الاقتصاد التركي. من هو رئيس الدولة الأن؟ إنه طيب أردوجان بجانب 14 وزيرا".

وتشير استطلاعات الرأي إن حزب العدالة والتنمية قد يخسر السيطرة على أنقرة وربما إسطنبول، أكبر مدينة تركية التي عمل فيها أردوجان في السابق رئيس بلدية. وتلك ستكون ضربة موجعة لحزب شهد حكمه سنوات من النمو الاقتصادي المبهر في تركيا.

وقال أردوجان إن حكومته ستبدأ سريعا تطبيق إصلاحات هيكلية لدعم الاقتصاد بعد الانتخابات للتصدي لهجمات محتملة ممن يعتبرهم مضاربين.

وأثارت أرائه الاقتصادية غير التقليدية قلق المستثمرين.

وارتفع التضخم، الذي هو في خانة العشرات منذ 2017، إلى نحو 25% العام الماضي. وفي فبراير بلغ أقل قليلا من 20%، لكن كرر أردوجان وجهة نظرة يوم الخميس ان الحل هو تخفيض تكاليف الإقتراض وليس رفعها.

وقال أردوجان "القضية الرئيسية هي أسعار الفائدة. عندما تنخفض أسعار الفائدة، سينخفض التضخم". وأضاف "المشكلة الحقيقية هي أسعار الفائدة. أنا أيضا خبير اقتصادي".

وفي وقت سابق،  قال للناخبين الشباب في أنقرة إن تركيا أحبطت "هجمات" شنتها الولايات المتحدة والغرب على الليرة وإتهم بعض البنوك بممارسة الألاعيب مع العملة قبل تصويت يوم الأحد. ولم يذكر أسماء تلك البنوك.

وقال أردوجان "لا يمكنهم إيجاد الليرة الأن، يكافحون من حيث السداد. الطاولة إنقلبت. بينما لا يمكنهم فعل ذلك، تقوى الليرة ويهبط الدولار".

ولكن في المقابل تراجعت الليرة إلى 5.6465 مقابل الدولار يوم الخميس من 5.33 يوم الاربعاء. والعام الماضي، هوت نحو 30% مقابل الدولار. وفي الساعة 1510 بتوقيت جرينتش، إستردت بعض خسائرها مسجلة 5.57.

وقال "لابد ان نؤدب المضاربين في السوق".

وفتحت الجهات التنظيمية التركية تحقيقات مع جي بي مورجان وبنوك أخرى عطلة نهاية الاسبوع الماضي، متهماهم بتقديم معلومات مضللة في تقارير أثارت تقلبات في الليرة.

 هبطت أسعار الذهب يوم الخميس متضررة من صعود الدولار بعد ان جاءت القراءة النهائية لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع متماشية مع توقعات المحللين.

وفقدت العقود الاجلة للذهب تسليم يونيو، العقد الأكثر نشاطا، 1.4% مسجلة 1298.50 دولار للاوقية في بورصة كوميكس. وترتفع أسعار المعدن طفيفا في 2019، إلا أنها هبطت نحو 3.5% دون أعلى مستوياتها في 10 أشهر منذ فبراير.

وتضر قوة الدولار الذهب بجعل المعدن أعلى تكلفة على المشترين الأجانب. ويوم الخميس، ارتفع مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من 16 عملة أخرى، 0.3%.

وتأتي هذه الحركة بعدما أظهرت بيانات ان الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ارتفع بمعدل سنوي 2.2% في الربع الرابع أقل من 2.6% في التقدير المبدئي لكن لازال متماشيا مع توقعات الخبراء الاقتصاديين.

وعلى الرغم من ان نمو الاقتصاد الأمريكي من المتوقع ان يتباطأ في 2019، إلا ان المحللين لازال لديهم ثقة في الاقتصاد الأمريكي أكثر من اقتصادات رئيسية أخرى متباطئة في وقت تستمر فيه محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأوقفت أيضا عوائد السندات الأمريكية تراجعاتها مؤخرا هو أمر سلبي للذهب لأنه يصبح أقل جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عائد ثابت عندما ترتفع فوائد السندات. وارتفع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات في أحدث معاملات إلى 2.389% من 2.374% قبل يوم. وترتفع العوائد عندما تنخفض أسعار السندات.

وأيضا ضمن المعادن النفيسة، هوت العقود الاجلة للبلاديوم للجلسة الثانية على التوالي لتهبط 5.7% إلى 1340.60 دولار للاوقية مع إستمرار فقدان موجة صعود مؤخرا لقوتها الدافعة.

ونزل البلاتين 2.3% إلى 842.70 دولار للاوقية بينما انخفضت الفضة 1.6% إلى 15.050 دولار.

 نقل مراسل بلومبرج عن لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض قوله يوم الخميس إن الولايات المتحدة قد تلغي بعض الرسوم المفروضة على الصين، بينما تترك رسوم أخرى قائمة في إطار ألية تنفيذ لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وأدلى كودلو بهذه التعليقات للمراسل خلال المؤتمر السنوي لبنك التصدير والاستيراد الأمريكي حيث تتفاوض الصين والولايات المتحدة على اتفاق تجاري لإنهاء توترات مستمرة منذ ثمانية أشهر بين أكبر اقتصادين في العالم.

 تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي أكثر من المعلن في السابق خلال الربع السنوي الماضي بفعل تعديلات لإنفاق المستهلك والإنفاق الحكومي مما يشير إلى تحديات متزايدة تواجه دورة النمو الاقتصادي التي على وشك ان تكون الأطول في التاريخ الأمريكي.

وأظهرت بيانات لوزارة التجارة يوم الخميس إن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي 2.2% أقل من قراءة أولية بلغت 2.6% ومقابل توقعات بالتعديل إلى 2.3%. ونما إنفاق المستهلك، الجزء الأكبر من الاقتصاد، بوتيرة معدلة بالخفض بلغت 2.5% والتي خيبت أيضا التوقعات.

وتضاف القراءة النهائية لربع سنوي مضطرب شهد تهاوي الأسهم الأمريكية للمخاوف حول أكبر اقتصاد في العالم حيث تتجمع تأثيرات سلبية عالمية من أوروبا إلى الصين. وبينما قال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر إن العوامل الأساسية للاقتصاد تبقى قوية، إلا ان صانعي السياسة خفضوا توقعاتهم للنمو هذا العام ولم يتوقعوا أي زيادات في أسعار الفائدة في عام 2019.

وبينما تتجه دورة النمو الاقتصادي نحو ان تصبح الأطول على الإطلاق في تاريخ الدولة بحلول منتصف العام، فإن التعديل بالخفض يشير ان الاقتصاد شهد زخما أضعف مع دخول 2019 عندما أظهرت مؤشرات متنوعة في قطاعي الإسكان والتصنيع علامات على التباطؤ.

ويتوقع خبراء اقتصاديون ان يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي يقيس قيمة كافة السلع والخدمات المنتجة في الدولة، إلى 1.5% في الربع الأول التي ستكون أبطأ وتيرة في عامين.

وقال ريان سويت، رئيس بحوث السياسة النقدية لدى موديز أناليتكس،  "نحن نستقر في وتيرة نمو قابلة أكثر للاستمرار". وأضاف "لست قلقا بشكل زائد حتى الأن. كان النمو قويا جدا في 2018. ولازالت العوامل الأساسية للاقتصاد قوية".

وعكست قراءة أقل قوة—أعقبت نمو بلغ 3.4% في الربع الثالث—تعديلات واسعة النطاق في الإنفاق على السلع الاستهلاكية، بما في ذلك سلع الرفاهية والسيارات. وتم تعديل إنفاق الولايات والمحليات بالتخفيض، بينما تم إقتصر استثمار الشركات على الإنفاق على البرمجيات.

وأبقى التقرير دون تغيير إنجاز اقتصادي تباهى الرئيس دونالد ترامب بتحقيقه، حيث ساعدت تخفيضات ضريبية أقرها الجمهوريون في بلوغ النمو لكامل العام 3% . وكانت تلك أسرع وتيرة منذ 2005 ومقابل قراءة أولية 3.1%. وحدد البيت الأبيض معدل 3% كهدف للنمو.

وبينما إعتدلت وتيرة النمو، فإن سوق العمل ظلت في وضع قوي بوجه عام رغم بعض التقلبات مؤخرا. ونمت الوظائف 186 ألف في المتوسط على مدى الأشهر الثلاثة الماضية حيث إستقر معدل البطالة حول أدنى مستوى في نصف قرن.

وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل ان طلبات إعانة البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى في شهرين. وتراجعت الطلبات المقدمة إلى 211 ألف في الأسبوع حتى 23 مارس دون توقعات الخبراء الاقتصاديين.

 تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأربعاء بالإستقالة في محاولة لإنقاذ خطتها المتعثرة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، مما يؤكد على وضعها "كبطة عرجاء" ويؤذن  ببداية فترة من الحراك السياسي المكثف بين المرشحين المحتملية لخلافتها.

وسرعان ما بدا ان بادرة ماي من التضحية بنفسها تحقق نتيجة عكسية حيث قال حليفها السياسي، الحزب الديمقراطي الوحدوي الأيرلندي الشمالي، إنه سيستمر في رفض اتفاقها، الذي من المرجح أن يقضي بفشله.

وفيما يزيد الشعور بالارتباك حول البريكست، فشل المشرعون في إيجاد أغلبية لأي ترتيب بديل لاتفاق ماي، لكن إتفقوا بأغلبية ساحقة على إنهم يعارضون مغادرة التكتل بدون اتفاق.

وأظهرت التصويتات صعوبة كسر جمود البريكست في البرلمان، لكن بدا إنه يشير إلى تفضيل الحفاظ على علاقات بالتكتل أوثق مما كانت ماي تتصور.

وقبل ان يصوت البرلمان، قالت ماي في اجتماع خاص لحزب المحافظين الذي تنتمي له يوم الاربعاء إنها ستبدأ عملية تسليم منصبها لزعيم جديد إذا صادق المشرعون في النهاية على اتفاقها. وبينما تآمل إجراء هذا التصويت يوم الجمعة، إلا إنها لم تحدد موعدا زمنيا للإستقالة.

وقال الحزب الأيرلندي الشمالي يوم الاربعاء إنه لازال يعارض الاتفاق، زاعما إن نصوصه للحفاظ على حدود مفتوحة مع جمهورية أيرلندا سيقوض روابط إقليم أيرلندا الشمالية ببقية بريطانيا.