Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

حرب النفط تشتعل بعد تعهد السعودية والإمارات بإغراق السوق

By مارس 11, 2020 626

تصاعدت مجدداً حرب السيطرة على سوق النفط العالمية يوم الاربعاء حيث تعهدت السعودية بزيادة طاقتها الإنتاجية وقالت الإمارات انها تخطط لضخ أكبر قدر ممكن من الخام الشهر القادم.

وقالت الرياض انها ستعزز الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً وهو مستوى غير مسبوق، في تكثيف لتعهد معلن يوم الثلاثاء بإنتاج إضافي في أبريل. وبعدها تعهدت دولة الإمارات، الحليف الوثيق للسعودية، بضخ كميات من الخام إلى الزبائن أكبر مما تنتجه في الطبيعي. وهذا بمثابة طلقات جديدة في حرب شاملة شهدت تهاوي الأسعار وتدهور توقعات السوق حيث تستعد الدول لضخ أكبر قدر ممكن.

وتأتي هذه الخطوات بعد ان إنهار بشكل مرير تحالف بين منظمة أوبك—التي تقودها فعلياً البلدان الخليجية—وروسيا الاسبوع الماضي. وأعلنت روسيا أنها سترد بتفعيل إمدادات إضافية من جانبها. ولكن خففت موسكو، التي ليس لديها ما يقرب على الإطلاق من كميات الإنتاج غير المستغل الذي تمتلكه البلدان الخليجية، نبرة رسالتها قائلة أنها تبقى منفتحة على إستئناف التعاون.

وحتى يوم الجمعة، كانت السعودية والإمارات وروسيا جزءاً من تحالف عالمي معروف باسم أوبك بلس، الذي على مدى السنوات الثلاث الماضية خفض إنتاج الخام لدعم الأسعار من طفرة إنتاج لا تتوقف من النفط الصخري الأمريكي. وفقط في يوليو، كانت روسيا والسعودية تصور تحالفهما على أنه زواج "أبدي".

وكل هذا إنهار الأن بشكل مثير للدهشة.

ولعب فيروس كورونا المميت دوره. فكانت السعودية تصر منذ أسابيع ان التحالف يحتاج لتخفيضات إنتاج أكبر لمعالجة فقدان الطلب الناتج عن الفيروس الأخذ في الإنتشار سريعاً. وإعترضت روسيا من جانبها حيث أرادت مزيد من الدلائل حول التأثير على الاستهلاك.

وأثارت هذه المواجهة تدخلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبر الهاتف هذا الاسبوع. وأعقب ذلك إستنكار وزارة الطاقة الأمريكية "لمحاولات دول التلاعب بأسواق النفط وإحداث صدمة". ولم تذكر الوزارة السعودية أو روسيا بالاسم.

ولكن لا يظهر الحاكم الفعلي للمملكة بادرة على التراجع. وأمرت وزارة الطاقة السعودية، التي يرأسها الأخ غير الشقيق للأمير محمد، شركة أرامكو لزيادة طاقتها الإنتاجية بمقدار مليون برميل يومياً، في أول زيادة منذ عشر سنوات على الأقل.

وأبلغ وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الصحفيين في موسكو أن خطة السعودية "ليست الخيار الأمثل" في السوق الحالية.

وأعلنت شركة بترول أبو ظبي الوطنية يوم الاربعاء أنها ستزود زبائنها ب4 ملايين برميل يومياً الشهر القادم. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للدولة 3.5 مليون برميل يومياً، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. ولكن يمكن ان تكثف الشركة إنتاج حقولها بما يتجاوز طاقتها الإنتاجية الطبيعية لضخ كميات أكبر من الخام في السوق، بحسب ما قالته مصادر مطلعة على أعمال الشركة.

وتخفض أيضا السعودية وحلفاؤها أسعار بيع الخام في محاولة للإستحواذ على حصة سوقية أكبر على حساب الخام الروسي. وحذا العراق والكويت حذو أرامكو في تخفيض الاسعار للزبائن على مستوى العالم.

وقد يأتي رد روسيا في موعد أقربه الخميس، عندما يجتمع مسؤولو وزارة الطاقة مع المديرين التنفيذين لشركات النفط. وقال نوفاك أنهم سيناقشون خطط إنتاج ووضع السوق.

وإستأنفت أسعار النفط تراجعاتها يوم الاربعاء لتهبط مجدداً صوب أدنى مستويات في أربع سنوات التي تسجلت يوم الاثنين. وتداولت العقود الاجلة لخام برنت قرب 36 دولار للبرميل، أقل من نصف المستوى الذي تحتاجه السعودية لتغطية الإنفاق الحكومي.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.