جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت الأسهم والسندات والسلع يوم الاربعاء في موجة بيع متزامنة في إشارة إلى محاولة المستثمرين والشركات جمع سيولة بأسرع وقت ممكن للتعامل مع الاضطراب الاقتصادي الذي أوقد شراراته وباء كورونا.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 1.190 نقطة أو 5.7% إلى 20064 نقطة بعد وقت قصير من جرس فتح التعاملات. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 5.3% وخسر مؤشر ناسدك المجمع 5.1%.
وفي نفس الأثناء، هوى النفط إلى أدنى مستوى في أكثر من 17 عام جراء المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لتفشي الوباء.
ويتجنب المستثمرون حتى الاصول التي تعتبر في الطبيعي الأكثر آماناً مثل السندات الحكومية طويلة الآجل والذهب، الذي نادراً ما يحدث عندما تنخفض أيضا أصول تنطوي على مخاطر مثل الأسهم. وارتفعت بحدة العائدات على السندات الحكومية في أغلب الاقتصادات الرئيسية من بينها الولايات المتحدة واليابان وعبر أوروبا، بينما لجأ المستثمرون إلى الديون الحكومية الأقصر آجلاً والنقد "الكاش".
ويفكر المستثمرون ملياً في الحاجة لشراء أصول آمنة، لكن يأخذون أيضا في الاعتبار الحجم الكبير من الديون طويلة الآجل التي سيتعين على الحكومات إصدارها من أجل تمويل جهود تحفيز تم الكشف عنها في الأيام الأخيرة.
وقال روب أرنوت، مؤسس شركة الاستثمار التي مقرها كاليفورنيا ريسيرش أفيليتس، "عندما تُسحق الفضة والذهب، فهذا سحب مذعور للسيولة". "في الولايات المتحدة، لا يمكنك إيجاد ورق تواليت في أي مكان: على هذا النحو تبدو أسواق المال ".
وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية بنسبة 4.5% مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر 2012. وأنهت أغلب الأسواق الأسيوية الرئيسية تعاملاتها على انخفاض مع تراجع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 4.2%.
وهبطت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي لتهوى إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002 حيث مضت السعودية وروسيا قدماً في خطط لزيادة الإنتاج في حرب أسعار متواصلة بينهما. ومن المرجح ان ينخفض أيضا الطلب على النفط حيث تصعد السلطات عالمياً إجراءات طارئة لكبح إنتشار الفيروس. وهوى خام برنت، خام القياس العالمي لأسعار النفط، بنسبة 6.5%.
وتغلق الشركات والمؤسسات أبوابها في الولايات المتحدة وأوروبا وجعل العاملين يمكثون في المنازل حيث تكافح الدول لإحتواء تفشي فيروس كورونا. وهذا سيعني توقفاً مفاجئاً أو اضطراباً رئيسياً للإيرادات والتدفقات النقدية لشركات كثيرة ومديري الصناديق والأشخاص في وقت مضطرين فيه لدفع إيجارات وفواتير مرافق وتكاليف ثابتة أخرى.
وتواصلت التقلبات في الأيام الأخيرة في سوق السندات الحكومية الأمريكية، مع ارتفاع العائدات على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 1.073% من 0.994% يوم الثلاثاء.
وأقبل المستثمرون على السندات الحكومية قصيرة الآجل المعادل الاقرب للسيولة النقدية: فانخفض العائد على أذون الخزانة لآجل شهر إلى 0.01% من 0.08% يوم الثلاثاء.
وإتسع العائد على السندات التي تصدرها الدول الأوروبية الجنوبية مع تجنب المستثمرين الديون الأكثر خطورة في القارة وسط خطط إنفاق مالي متزايد لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وقفز لوقت وجيز العائد على السندات الإيطالية القياسية لأجل عشر سنوات فوق 3% إلى أعلى مستوى منذ فبراير 2019 قبل ان يتراجع إلى 2.658%. وارتفع العائد على السندات اليونانية إلى 4.046%. وقبل أقل من شهر، كان أقل من 1%.
وفي أسواق السلع، هوت أسعار النحاس مع تقويض الوباء الطلب على المواد الخام خارج الصين. وانخفض المعدن الصناعي 5.7% في بورصة لندن، لينزل عن 5 ألاف دولار للطن للمرة الأولى منذ أواخر 2016. ومع توقف النشاط في بعض القطاعات الرئيسية في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة حيث تحاول السلطات إحتواء الفيروس، من المتوقع ان ينهار استهلاك المعدن.
وانخفض الذهب نحو 1% وخسرت الفضة حوالي 2%.
وفي أسواق العملات، هبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار في 35 عام مع إعادة تقييم المستثمرين توقعات النمو لبريطانيا. وانخفض الاسترليني 1.4% مقابل الدولار إلى 1.1854 دولار يوم الاربعاء لتمتد خسائره هذا العام إلى 10.6%.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الاخرى، بنسبة 0.5%.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.