جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفض الذهب إلى أدنى مستوياته منذ يوليو إذ يؤدي مزيج من أخبار إيجابية تخص لقاحات وبيانات اقتصادية قوية وبدء رسميا المرحلة الانتقالية للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى خفوت بريق المعدن كملاذ أمن.
وهوت الأسعار لليوم الثاني على التوالي مقتربة من مستوى 1800 دولار للأونصة في ظل صعود أسواق الأسهم. وكان الذهب يتداول في نطاق ضيق على مدى أسابيع قبل الانتخابات الأمريكية، وبدا أنه بصدد الإنطلاق صعودا مباشرة بعد الانتخابات. ثم أعلنت شركة فايزر أن لقاحها لكوفيد-19 فعال بنسبة 95% في الوقاية من المرض، مما أدى إلى التحول نحو الأصول التي تنطوي على مخاطر وهو ما وضع الذهب على مسار هبوطي.
وتتجه الأن أنظار المتعاملين إلى مستوى 1800 دولار للأونصة، الذي يمثل مستوى دعماً رئيسياً للذهب، بحسب أولي هانسن، رئيس إستراتجية تداول السلع في ساكسو بنك.
وقال "في المدى القصير، ربما يتطلع البائعون على المكشوف إلى أوامر وقف خسارة جديدة صوب الدعم عند 1800 دولار، الذي هو متوسط تحرك 200 يوم". "وفي ظل أن أخبار اللقاحات تشغل العناوين الرئيسية، سيعاني على الأرجح الذهب".
ويتعرض المعدن لضغوط إضافية إذ ينحسر الغموض السياسي. فبعد أسابيع من التقاعس، إعترفت إدارة الخدمات العامة ببايدن كفائز بانتخابات الرئاسة ودعا الرئيس دونالد ترامب وكالاته ووزاراته للتعاون مع الرئيس المنتخب. وصعدت أسواق الأسهم عالميا لليوم الثاني على التوالي فيما تراجع الدولار.
وفي نفس الأثناء، تجددت موجة بيع في الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب يوم الاثنين بعد ان توقفت في نهاية الاسبوع الماضي. وانخفضت حيازات الصناديق، التي كانت محركا رئيسيا لبلوغ الذهب مستواه القياسي المسجل في أغسطس، 64 طنا من المعدن منذ أن أعلنت فايزر أن لقاحها فعال.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 1.8% إلى 1804.53 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ يوليو. ونزلت الفضة 1.5% بينما تراجع البلاتين أيضا.
ولكن عززت البتكوين—التي مثل الذهب ينظر لها كمخزون للقيمة—مكاسبها متخطية 19 ألف دولار لأول مرة منذ 2017.
ولا زال يبقى بعض محللي السوق متفائلين بشأن توقعات الذهب على المدى الطويل.
ويخطط بايدن لترشيح الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين لشغل منصب وزير الخزانة، حسبما ذكرت مصادر أحيطت علما. وقال كارستن فريتش، المحلل لدى بنك كوميرز، أن هذا من شأنه أن يعزز فرص التحفيز المالي في الفترة القادمة، الذي بجانب تدني أسعار الفائدة سيوفر بيئة داعمة للذهب.
وقال في مذكرة بحثية "بعد سلسلة تراجعاته الحالية، من المتوقع بالتالي أن يبدأ الذهب الصعود مجددا، حتى إذا كان هذا قد يستغرق بعض الوقت، ومن المرجح أن يبدأ من مستوى أدنى".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.