
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هبطت البيتكوين بما يصل إلى 7% إلى ما دون 85 ألف دولار في أوائل تداولات نيويورك، بينما تراجعت إيثريوم بأكثر من 7% إلى نحو 2,800 دولار. وحذت معظم الأصول المشفّرة نفس الحذو، إذ انخفضت سولانا 8.4%.
ويقف سوق الكريبتو على أرضية هشة بعد موجة بيع استمرت أسابيع، بدأت عندما تمّت تصفية رهانات ممولة بالرافعة المالية بقيمة نحو 19 مليار دولار في مطلع أكتوبر، وذلك بعد أيام فقط من تسجيل بتكوين مستوى قياسيًا بلغ 126,251 دولارًا. وخسرت العملة الرقمية الأصلية 16.7% من قيمتها في نوفمبر، لكن تراجع ضغوط البيع ساعدها على استعادة بعض الزخم الأسبوع الماضي لتعود فوق 90 ألف دولار.
وبعد عمليات البيع الأحدث يوم الإثنين، يستعد المتداولون لتحركات هبوطية أكبر.
وقال شون مكنولتي، رئيس تداول عقود المشتقات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة FalconX: "إنها بداية تتسم بالعزوف عن المخاطر لشهر ديسمبر. أكبر مصدر للقلق هو ضعف التدفقات إلى صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة وغياب المشترين عند التراجعات. نتوقع استمرار الرياح المعاكسة الهيكلية هذا الشهر. نراقب مستوى 80 ألف دولار كدعم أساسي تالي للبيتكوين."
كما تأثرت الأصول الرقمية بالتحوّلات الاقتصادية الأوسع التي يتردد صداها عبر الأسواق العالمية. فقد تأرجحت الأسهم الآسيوية في التداولات المبكرة بعد أن أنهت أفضل أسبوع لها منذ نحو شهرين، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر اس آند بي 500. وانخفضت الأسهم اليابانية وارتفع الين بعدما قدّم محافظ بنك اليابان كازو أويدا أوضح إشارة حتى الآن لاحتمال رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.
وقال جيف كو، كبير المحللين في CoinEx: "على مستوى الاقتصاد الكلي، أضاف ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية مزيدًا من الضغوط الهبوطية، مع تقييم المستثمرين لاحتمال تسارع عملية تفكيك صفقات الكاري تريد بالين، وهي ديناميكية عادةً ما تثقل كاهل الأصول العالمية عالية المخاطر، بما في ذلك العملات المشفّرة."
ويُتوقّع أن يمنح الأسبوع الحالي نظرة مهمة على زخم الاقتصاد الأمريكي، في وقت يقيّم فيه صانعو السياسات مسار أسعار الفائدة مع اقتراب عام 2026. ومن المرجّح أن تُشكّل البيانات المرتقبة توقعات الأسواق بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل دورة خفض الفائدة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إنه حسم اختياره للرئيس القادم للاحتياطي الفيدرالي، بعدما أوضح أنه يتوقّع من مرشّحه أن يجري تخفيضات لأسعار الفائدة.
كان المستثمرون يستوعبون أيضًا تصريحات المدير التنفيذي لشركة استراتيجي Strategy Inc، فونغ لي، الذي قال في بودكاست يوم الجمعة إن الشركة، التي تُعد من أكبر مشترِي بتكوين، قد تلجأ إلى بيع العملة إذا أصبح مؤشر القيمة الصافية المعدلة للأصول mNAV — وهو نسبة القيمة المؤسسية (القيمة السوقية والديون والنقد المتاح) إلى حيازات البتكوين — سلبياً.
وقال: "يمكننا بيع بتكوين وسنقوم ببيع بتكوين إذا احتجنا لتمويل مدفوعات التوزيعات عندما ينخفض المؤشر إلى ما دون 1× mNAV"، مضيفًا أن ذلك سيكون خيار الملاذ الأخير. وتمتلك Strategy مخزونًا من بتكوين تبلغ قيمته 56 مليار دولار، وقد تراجع مؤشر mNAV لديها إلى 1.19 وفقًا لموقعها الإلكتروني.
وفي غضون ذلك، خفّضت وكالة اس آند بي جلوبال S&P Global Ratings الأسبوع الماضي تقييمها لاستقرار عملة USDT — أكبر العملات المستقرة في العالم — إلى أدنى تصنيف لها، مُحذّرة من أن تراجع سعر بتكوين قد يجعل العملة المستقرة غير مغطاة بالكامل. وجاء مزيد من الضبابية من بنك الشعب الصيني الذي أصدر السبت تحذيرًا بشأن مخاطر العملات الافتراضية، بما في ذلك العملات المستقرة، داعيًا الهيئات الحكومية إلى تعزيز التنسيق للتضييق على الأنشطة غير القانونية.
وقال جيف كو من CoinEx إن "سلسلة التطورات السلبية خلال عطلة نهاية الأسبوع"، بما في ذلك خفض تصنيف USDT وتحذير البنك المركزي الصيني، أعادت تجديد الضغوط على سوق العملات المشفّرة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.