جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يقدم الذهب، الذي كان في وقت من الأوقات مثار سخرية بسبب غياب عائد عليه، شيئا لا يقدمه الركام المتزايد من السندات سالبة العائد—ألا وهو الحماية من التضخم. بالإضافة لذلك، هو يمثل أداة تحوط عظيمة.
وبينما حملة السندات التي تصدرها الدول والشركات يشاهدون القيمة الحقيقية لمدخراتهم تتآكل وسط مسعى من محافظي البنوك المركزية لتحفيز النمو، فإن جاذبية أحد أقدم الأصول الاستثمارية باتت أقوى.
الإنفراجة
لخمس سنوات، كانت المقاومة فوق 1350 دولار للاوقية قوية جدا أمام المعدن للتغلب عليها. وهذا تغير في يونيو حيث أصبح من الواضح ان الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو جولة من تخفيضات أسعار الفائدة. ولامست أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1453.09 دولار يوم الجمعة وهو أعلى مستوى منذ مايو 2013 حيث يتباطأ إنتاج المصانع وتناقش السوق ما ذا كان جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 50 نقطة أساس في يوليو. وتداول المعدن في أحدث معاملات قرب 1430 دولار مع صعود الفضة أكثر من 8% هذا الاسبوع.
يدر عائدا حقيقيا
لم تكن أبدا خصائص الذهب كقاهر للتضخم وانخفاض تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاكه عندما تنخفض أسعار الفائدة بهذه الأهمية مثل الأن. كما أصبحت العلاقة العكسية بين سعر المعدن وتوقعات أسعار الفائدة الحقيقة الأمريكية، بحسب قياس العائد على السندات الأمريكية المرتبطة بالتضخم لآجل خمس سنوات، أقوى من أي وقت مضى. وقد سجل الارتباط بقياسه على مدى 60 يوما سالب 0.7% مع صعود المعدن.
دون الصفر
وحتى قبل أخذ أثار التضخم في الاعتبار، بلغ حجم السندات التي لا تدر عائدا مستوى قياسيا 13 تريليون دولار هذا الشهر. وبإضافة التأثير التآكلي للتضخم، فإن هذا العدد يتضخم إلى 25 تريليون دولار. وقد يتخطى حتى 30 تريليون دولار إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
ليس صفرا
وفي حقيقية الأمر، ربما يكون الذهب هو النموذج الأصلي للأصل سالب العائد حيث أن تخزين الذهب في قبو يكلف مالا. وتفرض بعض الشركات في لندن، المدينة المعروفة بمركز تخزين الذهب، تكلفة على العملاء بين 12 و20 نقطة أساس من قيمة المعدن نظير تخزين عام في قباء أمنة. وربما يتمكن عملاء كبار، مثل البنوك المركزية، من التوصل لعروض أفضل بدفع ما يقرب من 8 نقاط أساس. وبالمثل، تكلف أيضا حيازة المعدن في صندوق مؤشرات مالاً. وعلى الرغم من ذلك، بدأ حجم الذهب المخزن في المنشآت مشددة التأمين المسجلة لدى إتحاد سوق السبائك في لندن يرتفع في أكتوبر وواصل فعل ذلك حتى مارس، أخر شهر متاح فيه بيانات. وهذا ربما يرجع إلى انه حتى عند سالب 0.2%، فإنه يبدو صفقة أفضل من سندات كثيرة.
لم تنته بعد
لكن هل بلغت موجة الصعود مداها؟ ربما لا. بينما زادت صناديق التحوط المراهنات على صعود المعدن النفيس، إلا ان إجمالي مراكز الشراء في العقود الاجلة كنسبة من المراكز المفتوحة تمثل فقط حوالي36%. وهذا لازال دون ذروته في 2011 و2016 و2017 مما يشير إنه يوجد مجال لاستمرار صعود الاسعار حيث يخصص مديرو الاموال حصة أكبر للمعدن. ورغم ان حيازات صناديق المؤشرات ارتفعت هذا العام، بيد ان الحجم الاجمالي من المعدن في الصناديق لازال لم يصل إلى مستواه في نهاية 2012. ويشير البعض، مثل راي داليو مدير صندوق بريدج ووتر أسوشيتس، ان المعدن ربما فقط في بداية فترة ستكون إيجابية جدا للذهب.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.