جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هوت الأسهم الأمريكية وبعثت أسواق السندات بإشارة تحذيرية جديدة من الركود يوم الاربعاء بعد ان أثارت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا والصين المخاوف من تباطؤ عالمي وشيك.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 650 نقطة أو 2.5% في منتصف تداولات اليوم، بينما إنخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل 30 عاما إلى مستوى قياسي منخفض.
ومحت التراجعات التفاؤل الذي شاع قبل يوم عندما علقت إدارة ترامب بشكل مفاجيء خططا لفرض رسوم جديدة على بعض السلع من الصين، وتشير ان التقلبات التي إتسمت بها التداولات في أغسطس لا تظهر علامات على الإنحسار.
وأسفرت توترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين بجانب غموض حول سياسة أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي وعلامات على تباطؤ النمو الاقتصادي عن أسابيع من الاضطرابات التي أحدثت هزة في أسواق الأسهم والسندات والعملات.
وفي سوق السندات، لامس عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عاما 2.018%، دون مستواه الأدنى السابق 2.094% الذي تسجل في يوليو 2016.
وفي نفس الأثناء، نزل عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات لوقت وجيز دون عائد السندات لأجل عامين لأول مرة منذ 2007. وينظر كثيرون لإنعكاس منحى العائد بين السندات قصيرة الأجل ونظيرتها طويلة الأجل كإشارة قوية على ان ركودا بات محتمل حدوثه في المستقبل القريب.
ويثير هذا الإنعكاس الأحدث في منحنى العائد القلق بشكل خاص في ضوء إنه يأتي في أعقاب تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر الماضي. ويتوقع الأن محللون ومتعاملون كثيرون تدخلا إضافيا من الفيدرالي لمواصلة دورة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقفزت توقعات قيام الفيدرالي بتخفيضات إضافية لأسعار الفائدة يوم الاربعاء، حيث تظهر العقود الاجلة للأموال الاتحادية إحتمالية بنحو 20% لتخفيض البنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر، ارتفاعا من 4% قبل يوم.
والقياس المفضل للفيدرالي هو فارق العائد بين السندات لأجل 10 سنوات وأذون الخزانة لأجل ثلاثة أشهر، والذي يبعث باستمرار بهذة الإشارة لخطر الركود منذ أواخر مايو.
ورغم ان عوائد السندات الأمريكية انخفضت بحدة، بيد إنها تبقى أعلى من ديون أغلب الدول المتقدمة حول العالم. فالعوائد سلبية في اليابان وأغلب أوروبا مما قاد المستثمرين للإقبال على السندات الأمريكية.
وهبط مؤشرا اس اند بي 500 وناسدك 2.4% و2.8% على الترتيب بعد ان ارتفع المؤشران بنسب مماثلة يوم الثلاثاء. وقادت شركات الطاقة التراجعات حيث هبط سعر خام النفط الأمريكي أكثر من 3.5% في أحدث تعاملات.
وينخفض مؤشر اس اند بي القياسي نحو 5% من مستوى إغلاق قياسي تسجل في أواخر يوليو.
وفي أوروبا، إنخفضت الأسهم بعد ان أظهرت بيانات إنكماش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني. وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 1.6%، بينما خسر مؤشر داكس الألماني 1.9%.
وإنكمش الاقتصاد الألماني 0.1% في الربع الثاني بسبب تراجعات مستمرة في الصادرات، وتعني هذه البيانات إن متوسط النمو الفصلي كان صفرا منذ الربع الثالث لعام 2018.
وتفرض البيانات ضغطا على الحكومة الألمانية لتحفيز الاقتصاد من خلال تخفيضات ضريبية أو إنفاق عام، وقد لامس عائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات مستوى قياسيا جديدا عند سالب 0.645%.
وكان ضرر التوترات التجارية متجليا أيضا في البيانات الصينية، حيث نما الإنتاج الصناعي للدولة 4.8% في يوليو، أقل بكثير من زيادة بلغت 6.3% في يونيو ودون التوقعات بنمو قدره 5.9%.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.