جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من المستبعد ان يجد المتعاملون في الاسترليني الوعد بإنتخابات بريطانية في ديسمبر مخرجا من متاهة البريكست.
قلصت العملة خسائرها بعد ان أيد حزب العمال المعارض خطط الحكومة بإجراء انتخابات مبكرة، قبل ان يصوت المشرعون على القرار في وقت لاحق يوم الثلاثاء. ويرى خبراء إستراتجيون إنه من غير المحتمل ان تؤدي الانتخابات إلى تهاوي الاسترليني في ظل تفوق حزب المحافظين في استطلاعات الرأي، لكن يوجد عدم يقين حول نتيجة الانتخابات ونتيجة البريكست إلى حد لا يسمح أيضا بموجة صعود كبيرة.
وقال نيد رومبلتن، رئيس إستراتجية العملات في بنك تورنتو دومنيون "الخطر الهيكلي الأكثر حدة الذي يواجه بريطانيا—وهو الخروج بدون إتفاق—تلاشى تقريبا". "هناك الكثير من الأخبار السارة يعكسها السعر، وربما لا تكون الأخبار في مجملها داعمة بمجرد دخولنا حلقة انتخابات".
ويتجه الاسترليني نحو تحقيق أفضل أداء شهري أمام الدولار منذ يناير 2018 مع إنحسار خطر إنفصال بريطانيا بدون اتفاق بعد ان صوت المشرعون لصالح إجبار رئيس الوزراء بوريس جونسون على طلب تمديد للموعد النهائي. ويبدو الأن ان الانتخابات المرجح إجراؤها ستصبح بمثابة تصويت على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وارتفع الاسترليني 0.1% إلى 1.2878 دولار يوم الثلاثاء وصعد 0.2% إلى 86.16 بنسا لليورو. وإستقر عائد السندات البريطانية لآجل عشر سنوات عند 0.72%.
ورغم ان استطلاعات الرأي تشير ان الحكومة بقيادة حزب المحافظين هي النتيجة الأرجح، غير ان السوق تنتبه لمخاطر حول جيريمي كوربن. ولطالما شعر المستثمرون بالقلق من حكومة يقودها زعيم حزب العمال اليساري، الذي من المتوقع ان يؤمم أجزاء من الاقتصاد ويعزز الإقتراض ويعيد توزيع الدخل.
ويوجد أيضا تساؤل حول مواقف الحزبين الرئيسيين بشأن البريكست. وإذا إختار حزب العمال خوض حملته ببرنامج يعارض حدوث البريكست أو يؤيد ترتيبا بمقتضاه تحتفظ بريطانيا بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، في حين يدعو المحافظون للرحيل بأي ثمن، فمن المتوقع ان تتزايد التقلبات مع إقتراب موعد التصويت، وفقا لتيو لان نجوين، خبير العملات لدى كوميرز بنك.
وقال نيجوين "لا أتوقع ردة فعل كبيرة من السوق في أسعار الاسترليني الآنية". "وإنما أظن سنرى إعادة تسعير في أسواق العقود الخيارية لتأخذ في الاعتبار خطر سياسي متزايد ".
وكان تسعير العقود الخيارية هادئا في الأيام الأخيرة مع بقاء التقلبات في الاسترليني منخفضة على المديين القصير والبعيد. وهذا يشير ان المتعاملين يتوقعون ارتفاعات محدودة في العملة، بما يعكس تفاؤل حول تلاشي خطر الخروج بدون اتفاق يحد منه تشاؤم نتيجة الغموض السياسي المتزايد.
وقد تكبح أيضا علامات الإستفهام المستمرة حول البريكست نفسه مكاسب الاسترليني. وربما يحول المتعاملون أيضا اهتمامهم إلى خطر المرحلة الثانية من مفاوضات البريكست عندما سيتعين على بريطانيا ان تقرر علاقتها في المستقبل مع الاتحاد الأوروبي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.